تعريف العظم الكثيف .. والإختلاف بينه وبين الإسفنجي

العظم الكثيف هو

إن  العظم الكثيف والذي يعرف بالعظم القشري هو عبارة عن صفائح اسطوانية متكونة من بلورات ملحية وتتألف من ألياف، وسميت بالعظم الكثيف لأنها تكون متراصة فيما بينها وكثافتها مرتفعة، وفيه قناة هافرس التي تمتد فيها الأوعية الدموية لتغذي الخلايا العظمية التي تحتوي بدورها على الألياف البروتينية التي تكون ملتفة حول الصفائح الاسطوانية، ويتواجد العظم الإسفنجي داخل العظم الكثيف، ويحتوي العظم الكثيف على مصفوفة متكلسة تتصف بمتانتها بمسافات قليلة جداً، وهي تشكل قشرة واقية حول النسيج العظمي الإسفنجي بالإضافة إلى أنها تكسب

العظام

صلابة وقوة ومقاومة.[1]

وإن العظم الكثيف يتكون من عدد من العظمون وهي وحدات تكون دائرية الشكل من مادة العظام والأوعية الدموية، حيث أنها تسمح للعظام الكثيفة أن تبقى صلبة وكثيفة مع استمرار تلقي العناصر الغذائية عن طريق

الجسم

بالإضافة إلى التخلص من الفضلات عبر نفس القنوات، ويتكون العظم الكثيف من عدد من الخلايا المتعددة والمختلفة والتي تتجلى مسؤوليتها في الحفاظ على العظام بما في ذلك الخلية العظمية والبانيات.

تعريف العظم الإسفنجي

إن العظم الإسفنجي هو الذي يكون في الجزء الداخلي من العظم وهو الذي يتكون من ألياف رفيعة وصفائح، والتي تتحد مع بعضها البعض حتى تشكل بنية شبكية، وإن العظم الإسفنجي يزود بأوعية أقل وتكون أكبر من الأوعية المتواجدة في العظم المضغوط، حيث أن هذه الأوعية تثقب وتوزع في الجزء الإسفنجي من العظم المملوء بالنخاع، ويُعرف عظام النخاع بأنه هو النسيج الذي يتواجد في العظام الطويلة والذي يتميز باحتوائه على خلايا جذعية.[3]

وظيفة العظم الكثيف

إن العظم الكثيف يمثل ثمانين بالمائة من جسم الإنسان وهو عظم كثيف وقوي وكما أسلفنا سابقاً بأنه يسمى إما العظم الكثيف أو القشري أو المضغوط، وإن له وظائف هامة لجسم الإنسان وهي:

  • يشكل العظم الكثيف الدعامة والحماية للجسم والحركة.
  • إن للعظم الكثيف وظيفة هامة تتجلى في تخزين وإطلاق الكاليسيوم في الجسم عند الحاجة.
  • يوفر رافعات ميكانيكية قوية حيث أن تقوم العضلات بخلق حركة عكسها حيث أنه يتم دعم هذه الوظيفة عبر المفاصل التي يتم إنشاؤها من خلال العظام الأسفنجية .[2]

وضح الاختلاف بين العظم الإسفنجي والعظم الكثيف

إن العظام هي الهيكل الأساسي الذي يشكل الهيكل العظمي والذي يدعم العضلات ويكسب الشكل للجسم، وإن العظام هي نوعان العظام الإسفنجية والعظام المضغوطة وهما نوعان أساسيان من العظام الهيكلية، حيث أنها تعمل على تشكيل العظام الطويلة في الجسم وهي العظام الصلبة الكثيفة، وإن الفرق بين العظام الإسفنجية والعظام الكثيفة هي:

  • إن العظام الكثيفة تسمى بالعظام القشرية ولكن العظام الإسفنجية تسمى فقط بهذا الاسم.
  • إن العظم الكثيف هو عظم مضغوط وصلب بينما العظم الإسفنجي فهي عظام خفيفة وناعمة في طبيعتها.
  • إن العظم الكثيف يتكون من osteons بينما العظم الإسفنجي فهو يتكون من الترابيق.
  • إن العظم الكثيف يشغل الطبقة الخارجية لمعظم العظام بينما العظم الإسفنجي فهو يملأ الطبقة الداخلية لمعظم العظام.
  • إن تجويف نخاع العظم في العظم الكثيف يتواجد في المركز بينما تجويف نخاع العظم في العظم الإسفنجي فهو غير موجود.
  • إن نخاع العظم في العظم الكثيف يخزن الدهون بينما العظم الإسفنجي فهو ينتج كريات حمراء وكريات حبيبية بيضاء.
  • إن العظم الكثيف يتواجد في الطبقة الخارجية من العظام الطويلة بينما العظام الإسفنجية فهي تتواجد في منتصف العظام الطويلة.

تركيب العظم الكثيف

إن الدراسات المجهرية التي تم إجراؤها لقطاع عرضي للعظم الكثيف على عظم طويل فقد وجدوا أن تركيب العظم الكثيف يتجلى في:

  • الصفائح المحيطية الخارجية وتتألف من عدة طبقات من صفائح عظمية وتكون الجزء الخارجي من العظم الكثيف، حيث أنها تتموضع تحت السمحاق الخارجي بشكل مباشر، وإن حزم من الألياف الكولاجينية تنشأ من السمحاق الخارجي، بالإضافة إلى أنها تكون متخللة للصفائح المحيطية الخارجية وأيضاً متخللة لمادة العظم، وبهذه الطريقة تقوم بتثبيت السمحاق الخارجي بالعظم الذي يقع أسفله بشكل محكم.
  • الصفائح المحيطية الداخلية وهي صفائح عظمية تعمل على تكوين الجدار الداخلي للعظم الطويل، وتكون مجاورة للسمحاق الداخلي الذي يحيط بدوره تجويف نخاع العظم.
  • أنظمة هافرس وهي وحدات تشبه في شكلها الأعمدة وتتكون من عظم صفائحي حيث أنها تكون متجهة بإمتداد المحور الطولي للعظم، وإن أنظمة هافرس تتموضع بين الصفائح المحيطية والصفائح الخارجية والداخلية، وإن كل نظام هفرسي يتألف من طبقات عظمية وتكون هذه الطبقات متمركزة حول قناة هافرس، وهذه القناة تتميز باحتوائها على نسيج ضام رقيق بالإضافة إلى أنها تتضمن أوعية دموية وأوعية ليفية و الأعصاب، وإن خلايا الأوستيوسايت تقع في فجوات لوزية الشكل وتكون مرتبة في حلقات ومتمركزة داخل الصفائح الدموية.
  • الصفائح البينية وهي مناطق صغيرة مثلثة الشكل وتكون غير منتظمة فهي صفائح عظمية تقوم بملئ الحيزات بين أنظمة هافرس.

أنواع العظام من حيث التركيب

إن الهيكل العظمي يؤمن الحماية لجسم الإنسان بالإضافة إلى أنه يدعم الوزن، وإن العظام تختلف في الشكل والوظيفة والتركيب، وإن لــ

أهمية العظام

لها دوراً هاماً في الجسم لما لها من وظائف، وإن أنواع العظام من حيث التركيب تتجلى في:

  • العظام المسطحة التي تتواجد في الجمجمة وإن شكل هذه العظام تكون أقرب إلى ال صفائح وهي تكون الشكل الخارجي لبعض التجاويف الموجودة في الجسم، وتتواجد العظام المسطحة في الأضلاع وعظام الكتف.
  • العظام الطويلة التي تتميز بوجود محور أو ساق تكون ممتدة بشكل طولي، حيث أن جسم العظم يتكون من ثلاثة أسطح تكون منفصلة عن بعضها بواسطة ثلاثة حواجز وتجويف نقي العظام المركزي بالإضافة إلى أن العظام الطويلة تتكون من الثقب المغذي الذي يكون بعيداً عن نهاية العظم التي تكون قابلة للنمو.
  • العظام القصيرة وتكون شبيهة بالمكعب أو شبه المنحرف وإن عظام الرسغ والفخذ هي من نوع العظام القصيرة.
  • العظام الغير منتظمة وهي العظام التي ليس لها شكل محدد وإن عظام الفقرات وعظم الورك هي من العظام الغير المنتظمة.
  • العظام الهوائية  كعظم الفك العلوي والعظم الوتدي، وتتجلى وظيفتها في تخفيف وزن الجمجمة بالإضافة إلى تشكيل رنين للصوت.
  • العظم السمسمي وهو نوع من أنواع العظام، وهو عبارة عن تعقيدات عظمية تتواجد ضمن الأوتار وإن هذا النوع من العظام لا تتعرض للتعظم بعد الولادة، وتتصل هذه العظام بسطح العظام المفصلية والغير المفصلية وتقوم بتغطية سطح منطقة الاتصال بالغضروف الهيليني، ويتواجد فيها غشاء زلالي يحمي العظم من التآكل عند وجود الاحتكاك، ونجد أن عظم رأس الركبة والعظم الحمصي هي من أنواع العظم السمسمي.