وظيفة الحوار في السرد القصصي

تعريف الحوار القصصي

الحوار في

السرد

القصصي يعتبر شكل من أشكال الفنون القديمة وهو تعبري

قَيِّم

عن التعبير البشري، وذلك بسبب أن القصة هامة جداً للكثير من الأعمال الفنية، لهذا

معنى

“سرد القصص” غالبًا ما تعني عدة أشياء، ولتبسيط الأمر وشرح المصطلح فهو يستخدم من خلال المجتمع الثقافي والحيوي من ممارسي رواية القصص في كل أنحاء

العالم

.

تسعى أغلب الجهات المختصة للأهتمام بالسرد القصص كونه

فَنًّا

جدير بالترويج وهو يشتمل على

قصة تتضمن السرد و الوصف و الحوار

، والسعي لتعريف المهتمين خارج مجتمع سرد القصص على التفرقة بين كل من الرواية القصصية وأشكال التعبير الإنساني الأخرى التي تتشابة معه، القص يعتبر فن تفاعلي لأستعمال الكلمات والأفعال لتوضيح عناصر وصور القصة مع تشجيع خيال للسامع أو القارئ.[1]

وظيفة وأهمية الحوار في السرد القصصي


  • سرد المعلومات:

    تعتبر هذه النقطة الأكثر وضوح، يجب إبلاغ الجمهور بما يريدون إلى معرفته لمتابعة القصة، الهام هو أن الكاتب يستلزم أن يقوم بهذا بغير أن يكون واضحًا أو يبطئ من الأحداث التي تدفع بالحكاية، لذا أمر هام توفير المعلومات الضرورية مع المحافظة على تسلسل وتناسق القصة.

  • العاطفة:

    إذا كان ممكن دون المساس بأحداث القصة يمكن إظهار العواطف بالحوار، وفي حالة تجاهل العاطفة في الحوار يصبح الجو رتيب وممل، وكما هو معروف أن اغلب

    المتهمين

    بالفن لهم حس مرهف وبالتالي الأجواء العاطفية فارقة جداً في متابعة الحوار.

  • الحبكة:

    من أبرز وظائف الحوار إضافة الإثارة والتشويق، لكن يجب أن يفعل ذلك بصورة مفاجأة حتى لا يتضح غرضه، في البداية يمنح الأمر فضول للمتابع لمعرفة ما سيحدث فيما بعد، وهذا الجو يخلق رغبة كبيرة بأستكمال العمل الفني بروح من التشويق.

  • الشخصية:

    في النهاية، يجب أن يمتاز الحوار للمتكلم والشخص الموجه إليه بالوضوح والسلاسة والوصول للمطلوب،  فمثلاً يمكن أن يبدأ الحوار مثل مقابلة أو محادثة بين

    الأصدقاء

    وهي بين متهم وظابط بغير إظهار أنها أستجواب، وهذا يعطي تشجيع لطرف المتهم بالأسترسال في الحوار وأثرائه، لكن التفاصيل الدقيقة ليست سوى جزء من لعبةداخل الحوار يلعبها كلا طرفي الحوار، وبالنهاية هو يضع الأفكار الرئيسية للعمل الفني.[2]

أهمية الحوار في الرواية


  • الصفة المميزة:

    الحوار هو طريقة رائعة للشخصيات للإفصاح عن ذواتهم في الكلمات التي يقولها والأسلوب الذي يتم به  توصيل هذه الكلمات، لذا يجب التأكد من إبقاء الاتساق داخل كل حرف بأستعمال أنماط الكلام المميزة واللغة العامية ولغة المهنة أو بحسب الخلفية الخاصة بكل شخصية.

  • تكثيف الصراع:

    قد يكون الصراع بالعمل خارجيًا، مثل شخصية مقابل شخصية أو شخصية مقابل

    البيئة

    المحيطة، أو يمكن أن يوضح الحوار الصراع الداخلي للشخصية بسبب أفكاره، يمكن أن يتكون الصراع بالحوار ويعلو من خلال عدة طرق أو عن طريقالخلافات، والتهديدات، والأكاذيب، أو بالخداع أو بالتملق، أو الاستهزاء ويوجد أمثلة أخرى كثيرة.

  • خلق التشويق:

    الحوار يعتبر هو الوسيلة الجيدة لإرسال نفحات من التشويق وتحضير لأحداث فجائية لاحقة، يمكن لشخصيات العمل أن تنبئ بأحداث ستحدثعن طريق إضافة القليل من التلميحات التي تشجع القارئ على النساؤل، والتخيلات، ويرفع من نسب القلق بخصوص خطر أو صراع أكبر سيحدث بالمستقبل، أستعمال هذه التقنية في لحظة قلة التوتر لرفع القوة والبناء، ولكن لا تصاغ داخل أحداث غير رئيسية.

  • تقدم الحبكة:

    يجب أن يسبب جزء من الحوار إحساسًا بالحركة، ويسير بالشخصيات بعيدًا عن أعراضهم أو تقريبهم منها، يحدث في الأغلب عند نقطة تحول بالمشهد، عندما يتم الإفصاح عن المعلومات التي تحول الديناميكية بأسلوب دراماتيكي.

  • تعزيز الجو وخلق الحالة المزاجية:

    يتم ذلك  عن طريق جعل الشخصيات تستعمل الكلمات للتنقل داخل القصة، من خلال تعليقاتهم لبعضهم البعض، أو قول أحكامًا حول محيطهم، ويكونون صورة في عقل القارئ ويخلقوا حالة مزاجية.[3]

أنواع الحوار في القصة


-حوار يقدم الشخصيات الرئيسية:




الفرق بين السرد والحوار


هو أن الحوار مفيدًا لتوضح الشخصيات للأسباب الأتية:

  • يعطي فرصة للبراعة.
  • من الممكن توضيح تفاصيل حاسمة لشخصيات الشخصيات بغير ذكرها بشكل صريح في السرد، كما أنه يحرك الأحداث بصورة سريعة.
  • الحوار يعد الأكثر ذكاءً من فقرات السرد التي تعطي أصوات الشخصيات نكطية، لكن الحوار الشيق يوحدنا الشخصيات من خلال أصواتهم الخاصة.


-حوار يظهر صراعات مهمة بين الشخصيات:


يُظهر الصراع في القصص السعي ورغبات الشخصيات المتضاربة يوخلق جو منالتوتر السردي، في الأغلب ما تكشف الاشتباكات أو الخلافات السطحية بين الشخصيات عن وجهات نظرهم الشخصية وقيمهم وأعراضهم، يساهم الحوار بقصة النزاعات للأسباب الأتية:

  • يحرك الأحداث بشكل أسرع من النثر السردي، مما يعطي دراما خلال اللحظة.
  • إنه يدفع بالمصدقية فيما يخص بالعلاقات بين الشخصيات، حتى القصص الرومانسية لا تخلوا من الصراعات والحوار الحاد.


-حوار لتمييز الشخصيات عن بعضها:


من بين الأنواع المتنوعة للحوار، يكون الحوار الذي يعطي توضيح للاختلافات الجوهرية للشخصيات مما يفيد وصف طاقم العمل في القصة، بالإضافة إلى أصوات الشخصيات، ستكون شخصياتهم ومعتقداتهم وأفكارهم للعالم أكثر توضيحاً عن طريق الحوار مع مضي الوقت، الاختلافات بين الشخصيات داخل الحوار تعطي تباينًا دراماتيكيًا، عندما يصرح الحوار الاختلافات فيما بين الشخصيات بصورة واضحة، فإن قراراتهم وردود أفعالهم نحو المواقف تكون قابلة للمصداقية، بناءً على ما يعلم بالفعل.


-حوار لإظهار الصراعات الداخلية للشخصيات:


الحوار الداخلي لا يعتبر أمراً ضروريًا في كل قصة، ومع هذا في الروايات حيث يستلزم أن تتعامل الشخصيات مع الصراع الداخلي، لأنها تعد أداة فعالة.


-حوار الوحي:


الحوار الذي تسعى فيه شخصية ما معرفة المعلومات الرئيسية مفيد لتطوير الحبكة، في مثلاً


قصة قصيرة عن النمط السردي


أو الروايات البوليسية أو ألغاز القتل، تعطي الحوار الإحساس بالحيرة والتوتر والتشويق.، لأن القارىء يريد معرفة قيمة هذه الحقيقة أو هذا الكلام.[4]

نصائح لكتابة الحوار في السرد القصصي


  • يكون الحوار مختصراً:

    لا يشترط أن ينتقل الحوار إلى كل الصفحات، إذا حدث هذا، فمن الجائز أن يكون العمل مسرحي وليس رواية، قد يكون الحوار الطويل مملاً ومرهقًا للقارئ، لذا يجب تلخيص الحوار إلى الحد الأدنى الذي به توصل الشخصيات المعلومات بشكل واضح.

  • تجنب الحديث الصغير:

    لا يجب أبداً إضافة حوارات بشكل محادثات صغيرة، في العالم الحقيقي، يكون الحديث الصغير دليل للصمت المحرج، ولكن في عالم الروايات فإن الحوار الوحيد الذي يجب إدخاله هو النوع الذي يوضح شيئًا أمراً عن الشخصية أو القصة.

  • لا لتفريغ المعلومات:

    من الجائز بالتأكيد

    استعمال

    الحوارات لمعرفة الكثير عن شخصيات العمل، يجب ألا يستعمل المزيد من المعلومات على القارئ مرة واحدة وبصورة مكثفة.

  • يكون الحوار متماسك:

    يجب أن يكون الحوار متماسك مع الشخصيات، فالشخص الذي يتكلم بشكل مستهجن وخجول لن يصبح فجأة جريئًا ومقدام.

  • خلق التشويق:

    استخدم الحوار لرفه إحساس التشويق بين الشخصيات، من طبيعة الإنسان أن يخفي عن الناس ما يفكرون به أو يشعرون به، يترك الشخصيات الكثير من الأمور

    دون

    توضيح، وهذا يحدث في

    الحياة

    الواقعية حتى وهذا هدفه تكوين تفاعل واقعي بين الشخصيات، يجب أن تقدير حقيقة أن أغلب الناس يتركون الكثير من الأسرار بداخلهم دون أن

    يصرحوا

    بها.[5]