ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم

ما الذي يحدث في الجسم بعد التبرع بالدم



إن التبرع بالدم عمل تطوعي قد يساهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى والمصابين، ويوجد عدة أنواع من التبرع بالدم، والتي يساعد كل منها في حل مشكلات طبية متنوعة، ومن أكثر أنواع




التبرع بالدم شيوعًا هو التبرع الكامل، والذي يقوم فيه الأشخاص بالتبرع خلاله بحوالي نصف لتر من

الدم

الكامل، وبعد هذا يقوم المختصون بفصل الدم إلى مكوناته من (الخلايا الحمراء، البلازما، والصفائح الدموية).

ويجب العلم بأن التبرع بالدم عبارة عن هدية منقذة للحياة، وعملية تُفيد كلًا من المتبرع والمتلقي، ومن الأسئلة التي قد تُثير فضول الكثير من الأشخاص الذين يفكرون في التبرع بدمائهم هو ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ ويُمكن القول بأن هناك تأثيرات

قصيرة

المدى على الجسد عند التبرع بالدم، إذ أنه وفي الأيام القليلة التالية لعملية التبرع، يقوم

الجسم

باستبدال الخلايا الحمراء بمعدل كبير، إذ أن نخاع

العظام

يتلقى

رسالة

بأن مستويات الأكسجين الكلية أصبحت أقل نتيجة لفقدان الخلايا الحمراء، وبالتالي يُزيد من إنتاج الخلايا الجذعية، والتي تصير في النهاية إما خلايا حمراء أو خلايا بيضاء وكذلك صفائح دموية. [1]


أعراض

بعد التبرع بالدم



يُمكن الشعور ببعض الأعراض بعد أن يتم التبرع بالدم ولكنها لا تستمر كثيرًا، أما إذا ظلت تلك الأعراض لوقت طويل يكون من الأفضل استشارة الطبيب، فقد يُعاني القليل من المتبرعين من الشعور بخفة الرأس، التعب أو الغثيان نتيجة لخسارة الحديد والماء الذي يرتبط بالغياب المفاجئ لمكونات الدم، ولكن ذلك سوف يمضي سريعًا مع تجديد الدم.



وحتى يتم تقليل تلك الأعراض أو أي ردود أفعال سلبية، يكون من الهام تجهيز الجسم للتبرع بالدم، وهذا من خلال تناول طعام غني بالحديد والحصول على كمية كبيرة من السوائل، كما أنه يجب استبدال السوائل المفقودة فور الانتهاء من التبرع، والمحافظة على تغذية الجسم بصورة جيدة، وعندما تعود النسب إلى طبيعتها، لن يبقى هناك أي إزعاج. [1]

ما يجب القيام به قبل وبعد التبرع بالدم

هناك بعض الأشياء التي يجب القيام بها قبل أن يتم التبرع بالدم وبعده، وفي التالي توضيح لها: [2]

ما يجب القيام به قبل التبرع بالدم

قبل التبرع بالدم يجب القيام ببعض الإجراءات البسيطة حتى نتجنب حدوث أي أعراض سلبية، وفي التالي البعض منها:

  • تناول كمية كبيرة من المياه قبل التبرع.
  • ارتداء قميصًا بأكمام من السهل طيها أو بأكمام قصيرة.
  • الحصول على ما يكفي من

    النوم

    في الليلة التي تسبق التبرع.
  • تناول طعام صحي قبل التبرع، ومن الأفضل الابتعاد عن الأطعمة الدهنية، مثل الوجبات الجاهزة،

    البطاطس

    المقلية أو الآيس كريم.
  • البحث حول ما إذا كنت تتناول أي نوع من الأدوية أو تناولتها مؤخرًا تمنع من التبرع، إذ أن متبرع الصفائح الدموية يجب عليه ألا يتناول

    الأسبرين

    قبل يومين من التبرع، ويُمكن استشارة الطبيب لمعرفة الأدوية التي ينبغي التوقف عنها.


ما يجب القيام به

بعد التبرع بالدم

بعد الانتهاء من التبرع بالدم يجعلك القائمين على عملية التبرع تجلس في منطقة بجانبهم لمراقبة حالتك الصحية، حيث تحصل على قسط من الراحة وتتناول وجبة خفيفة أو شرب ماء أو عصائر لمدة ربع

ساعة

وبعدها يمكن المغادرة، إلى جانب بعض الأشياء الأخرى التي يجب القيام بها بعد التبرع بالدم وهي:

  • تناول سوائل إضافية من مياه أو عصير.
  • الاحتفاظ بوضع الضمادة لمدة خمس

    ساعات

    .
  • في حال الشعور بالدوار، يُمكن الاستلقاء مع رفع القدمين إلى أن يمر هذا الشعور.
  • الابتعاد عن الأنشطة البدنية الشاقة أو رفع الأثقال حتى مرور خمس ساعات تقريبًا من التبرع.
  • بعد إزالة الضمادة إذا حدث نزيف، يتم الضغط على مكان التبرع ورفع الذراع إلى أن يتوقف النزيف.
  • إذا حدثت كدمات يُمكن وضع كمادات باردة على الكدمة وتكرارها لأكثر من مرة على مدار

    24 ساعة

    الأولى.
  • لا بد من الاهتمام بتناول

    الطعام

    الذي يحتوي على عنصر الحديد حتى يتم تعويض الحديد الذي تم فقدانه من خلال التبرع بالدم.


محظورات

بعد التبرع بالدم

إن خسارة خلايا الدم الحمراء تُشير إلى أن الأكسجين الموجود بالجسم أصبح أقل، ولهذا ينبغي على المتبرع أن يبتعد عن الأنشطة الشاقة جدًا بعد التبرع مباشرة، وقد يتمثل هذا في:

  • حمل الأوزان الثقيلة.
  • بعض الأعمال اليدوية.
  • ممارسة تمارين القلب.
  • عدم تناول الكحول أثناء الـ 24 ساعة الأولى بعد التبرع.

أي أنه خلال يوم التبرع بالدم من الأفضل بصورة عامة الابتعاد عن أي أنشطة قد ترفع من معدلات ضربات القلب، أما في اليوم التالي سوف يستطيع القيام بكافة الأعمال تدريجيًا، إذ أن العودة إلى تلك الأنشطة ببطء قد يساعد في منع أي نتائج ضارة لفقدان الدم. [3]


مدة تعويض الدم

بعد التبرع



يقوم الجسم بصنع ما يقرب من مليوني خلية دم حمراء في كل ثانية، وعلى الرغم من هذا قد يتطلب تعويض الدم بضعة أسابيع لاستبدال النصف لتر من الدم الذي تم سحبه خلال التبرع، ومن الأفضل




أن ينتظر المتبرع إلى ما لا يقل عن ثمانية أسابيع بين عمليات التبرعات حتى يتأكد من أن الجسم حصل على

الوقت

الكافي للتعافي. [3]


فوائد التبرع بالدم

إن التبرع بالدم بصورة مستمرة له الكثير من الفوائد المحتملة، وهي: [1]

  • إن التبرع بالدم يجعل الجسم يقوم بتعويض

    الدم المفقود

    بإنتاج دم جديد نافع.
  • إن نسبة 88٪ من المتبرعين بالدم يكونون أقل فرصة للتعرض إلى النوبات القلبية، إذ أن التبرع بالدم يُساهم في زيادة تدفق الدم، وبالتالي يجعله أقل لزوجة مما يجعله أضراره أقل على الأوعية الدموية.
  • يُساهم التبرع بالدم كذلك على تنظيم نسبة الحديد بالجسم، إذ أن وجود الكثير من الحديد قد ينتج عنه ضرر في الأوعية الدموية، ومن الممكن أن يؤدي الانخفاض المستمر في الدم الذي يحتوي على كمية كبيرة من الحديد والذي يحدث من خلال التبرع بالدم إلى تقليل مستوى الحديد بصورة نافعة.

أهمية التبرع بالدم

إن التبرع بالدم من العمليات التطوعية التي لها أهمية كبيرة في مجتمعاتنا، وفي التالي أمثلة عليها: [4]

  • التبرع بالدم قد ينقذ حياة الكثير من الأشخاص ممن يتعرضون إلى حوادث كل يوم.


  • يحتاج مرضى السرطان إلى الحصول علة الدم من المترعين، إذ أنه من الممكن أن يكون نقل الدم مورد لإعادة الصفائح الدموية إلى أجسامهم بعد خضوعهم للعلاجات الثقيلة مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.



  • من الممكن استخدام الدم السلبي في علاج

    الفيروس

    الذي يضخم الخلايا في عمليات نقل الدم لدى الحالات الخاصة بالأطفال حديثي الولادة، وأيضًا للبالغين ممن يعانون من ضعف في المناعة.



  • إن الصفائح الدموية تُساعد الجسم على أن يصنع جلطات لمنع النزيف، ويُعد التبرع بالصفائح الدموية من الأمور بالغة الأهمية عند المرضى ممن يكافحون الأمراض المزمنة.