ماهو الفرق بين أنواع الفوز يوم القيامة

إن أنواع الفوز يوم القيامة ثلاثة وهي الفوز المبين والفوز الكبير والفوز العظيم،

وإن الفرق بين هذه الأنواع تتجلى في

:


  • إن

    معنى

    الفوز المبين

    يتجلى في النجاة من النار فقط فإن

    الله

    يصرف عن الإنسان العذاب ويبعده عن النار، ولكن

    الجنة

    لم يتم ذكرها في هذا المعنى فالنجاة من النار فقط هو الفوز المبين، فقد قال تعالى في سورة الأنعام : “قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ”.

  • أما معنى الفوز الكبير

    فيتجلى في دخول المسلم إلى الجنة يوم القيامة ولكن هنا لم يتم ذكر الخلود في الجنة ولم يتم وصف درجة النعيم فيها، فقد قال الله تعالى في سورة البروج : “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ”.
  • و

    إن الفوز العظيم يتجلى

    بالفوز برضوان الله سبحانه وتعالى وقد ذُكر في القرآن عدة آيات عن الفوز العظيم وهي:

    • قال الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة: “وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.
    • وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: “تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”، وهنا قد ذكر الله عز وجل الخلود في الجنة.
    • وأيضاً قال الله عز وجل في سورة المائدة: “(قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”، وهنا نجد أن الله سبحانه وتعالى ذكر في هذه الآية الكريمة الخلود الأبدي في الجنة بالإضافة إلى الفوز برضوان الله.[1][3]

ثمرات الفوز العظيم عند الله

إن أجمل شيء هو الفوز فهو يحقق الفرحة والبهجة، وتكون هذه البهجة كبيرة كلما كبر الفوز وكلما كثر في ميادين متعددة، ومن الممكن أن تصل إلى قمة السرور عندما تحقق الفوز العظيم الذي لم يصل إليه إلا القليل، فهذا الفوز يتواجد بموسوعة شاملة وممتدة إلى زمن لا ينتهي، وقد تم ذكر كلمة الفوز في

القرآن الكريم

في سبعة عشر موضعاً بل أكثر من ذلك،

وكانت بأربع كلمات وتتجلى في

:


  • الفوز

    فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: “فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ”.

  • الفوز الكبير

    ، فقد قال الله عز وجل في سورة البروج: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ”.

  • الفوز المبين

    وقد تم ذكر هذه الكلمة مرتين.

  • الفوز العظيم

    وقد تم ذكر هذه الكلمة في القرآن الكريم في ثلاثة عشر موضعاً.


وتتجلى ثمرات الفوز العظيم عند الله سبحانه


وتعالى

:

  • الزحزحة عن النار وقد ذكرت هذه الكلمة في سورة آل عمران ” زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ” أي أُبعد عنها ويتجلى فيها معنى جميل ألا وهو أن النار لها جاذبية، حيث أنها تكون محفوفة بالشهوات التي يفضلها الإنسان ويميل إليها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حُجِبت النَّار بالشَّهوات، وحُجِبت الجنَّة بالمَكارِه”.
  • دخول جنات تجري من تحتها الأنهار.
  • الخلود في الجنة.
  • الحصول على رضوان الله سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: ” رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ”.
  • مساكن طيبة في الجنة.
  • يرزقون البشرى في

    الحياة

    الدنيا، بالإضافة إلى البشرى في الآخرة.

  • الجلوس

    متقابلين بالإضافة إلى التزويج من حور عين.
  • قال الله تعالى في سورة الحديد: “يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ”.
  • يغفر الله الذنوب.

خماسية الفوز العظيم

إن الفوز العظيم من الممكن أن يصل إليه ويحصل عليه أي إنسان فهو ليس مخصصاً للأنبياء والرسل، وإن من رحمة الله عز وجل ولطفه بنا قد أوضح لها الطريق الذي يوصل إلى هذا الفوز، فما علينا إلا معرفة الطريق وأن ننهجه حتى نصل إلى النتيجة المرغوبة،

وإن خصال أو خماسية الفوز العظيم تتجلى في:

  • الإيمان حيث أنه ذُكر في القرآن الكريم في ستة مواضع بأنه من صفات الفائزين.
  • الجهاد بالمال والنفس وقد تم ذكره في ثلاثة مواضع في القرآن.
  • التقوى وقد تم ذكر هذه الكلمة في موضعين اثنين.
  • طاعة الله ورسوله.

  • العمل الصالح

    ويتجلى في الكثير من الخصال الحميدة وخاصة الصدق.

فيجب على كل مسلم أن يتدرب على تلك الخماسية وأن يعتبرها منهج حياة، وكن على يقين بأن الله سيكرمك بالوصول إلى الفوز العظيم، وهنا نجد أن تم ذكر

قصة

رجل من الأعراب في السنة النبوية الشريفة حيث أنه جاء إلى النبي عليه

الصلاة

والسلام فآمن به، ثم قال: أُهاجِر معك؟ فأوصى به النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعضَ أصحابه، فلما كانت غزوةٌ غَنِم النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم سَبْيًا، فقسَم، وقسم له، فأعطى ما قسَم له، وكان يرعى ظَهْرهم، فلمَّا جاء، دفَعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قَسْمٌ قسَمهُ لك النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فأخذَه، فجاء به إلى النبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: ما هذا؟ قال: ((قسَمتُه لك))، قال: ما على هذا اتَّبعتُك، ولكنِّي اتَّبعتُك على أن أُرمَى إلى هاهنا – وأشَار إلى حَلْقهِ – بِسَهمٍ فأموت، فأدخل الجنَّة، فقال: ((إنْ تَصْدق الله يَصْدُقْك))، فلبثوا قليلاً، ثم نهضوا في قتال العَدو، فأُتِي به النبِي يُحمَل قد أصابه سهمٌ حيث أشَار، فقال النبِيُّ: ((أهُوَ هو؟)) قالوا: نعم! قال: ((صدق اللهَ فصَدَقه)).[2]

الآيات التي ورد فيها لفظ الفوز في القرآن

إن أنواع الفوز وردت في القرآن الكريم في الآيات التالية:


ورد

لفظ

الفوز العظيم


في 13 موضعاً وهم:


  • سورة

    النساء


    “تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة المائدة

    ” قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة

    التوبة


    “وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة التوبة

    ” أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة التوبة

    “وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة التوبة

    “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة يونس

    “لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة الصافات

    “إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة غافر

    “وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”

  • سورة الدخان

    “فَضْلا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة الحديد

    “يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة الصف

    “يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

  • سورة التغابن

    “يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.


الفوز الكبير وردت في موضع واحد فقط:


  • سورة البروج

    “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ”.


الفوز المبين وردت في موضعين:


  • سورة الأنعام

    ” مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ”.

  • سورة الجاثية

    ” فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ”.[4]