كم استمر الحكم الإسلامي في الأندلس


كم مدة الحكم الإسلامي في الأندلس


نزلت الرسالة على خير خلق

الله

النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لينتشر نور النبوة و يضئ أرجاء الأرض، وينتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه، ويكمل من بعده الصحابة، ومن بعدهم نشر الرسالة في الأرض، فتصل فتوحات المسلمين حتى بلاد الأندلس.


فكم استمر الحكم

الإسلام

ي في الأندلس،

لقد حكم المسلمون الأندلس قرابة ثماني قرون

، وبالتحديد استمر حكم المسلمين للأندلس سبعمائة وواحد وثمانون سنة.


هي مدة حكم المسلمين للأندلس منذ أن دخلها المسلمين فاتحين لها في عام إثنان وتسعون هجريًا على يد القائد طارق بن زياد، حتى انتهى حكم المسلمين في عام ثمانمائة وثمان وتسعون، على يد الصليبيين أسبان، وحلفاء لهم من غير الأسبان.


ويذكر المؤرخون أن من بين أسباب

النجاح

التي لاقاها المسلمين بشكل سريع في السيطرة على الأندلس، كانت الشروط الكريمة كما تم وصفها، والتي عرضوها على حكام إمارات الأندلس، والتي تتعارض، وتختلف تمام الاختلاف مع الشروط الشديدة، والقاسية التي كانت تفرضها قوات الغزو السابقة.


وقد ارتكز الحكم الإسلامي في منطقة جنوب إسبانيا والتي عرفت لاحقاً بالأندلس، وقد عاشت الأندلس في استقرار لفترة طويلة تحت حكم عبد الرحمن الداخل.


وقد أسس فيها إمارة جمع فيها المسلمين الذين شاركوا في فتح الأندلس، وأطلق على هذه الإمارة اسم لا ينساه المسلمين إمارة قرطبة، وعاشت إسبانيا تحت حكم المسلمين في فترة من تاريخها عظيمة، حيث تعد تلك الفترة فترة ذهبية من

التسامح

الديني، بين أصحاب الديانات السماوية الثلاث، المسيحية واليهودية والإسلام.


الأندلس تاريخ طويل بدأ بالمجد، والعظمة والشرف والتاريخ والذكرى، وانتهت بالحسرة والحزن، والألم، وتاريخ يملأ النفوس بالشجن، عاشت الأندلس في أيدي المسلمين عصور ازدهار وتقدم علمي وثقافي، حيث أطلقت الدولة الأموية فتوحاتها التي وصلت لشبه الجزيرة الأيبيرية، لتعيش البلاد سنوات مختلفة تحت حكم مختلف عن من سبقه ومن لحق به.


لم تكن الثماني قرون التي عاشتها الأندلس تحت حكم المسلمين كلها فترات استقرار، فقد عاشت سنوات تقدم في مجال مثل

التعليم

في فروع متعددة.


وعرف

العالم

الجامعة باحتضان الأندلس لأول جامعة في العالم، كان يرسل الناس أبنائهم من كل مكان للتعلم فيها، وكان على من يريد دخول الجامعة في الأندلس أن يتعلم اللغة العربية، فقد كانت كل العلوم فيها تقدم باللغة العربية.


كان يعود الطلاب منها لبلادهم في الغرب يكتبون الشعر العربي، ويتحدثون العربية، ويثور الغرب خشية على لغته وهويته التي تتأثر بدراسة أبنائه في الأندلس.


لم يفرض المسلمون والعرب على الناس زي معين، ولا عبادات، ولا أجبروهم على دخول الإسلام، لكن المؤرخون يذكرون أن كثير من نساء الأندلس لبسن الحجاب الأسلامي أسوة بنساء المسلمين، وتعلم الناس العربية، وحرصوا على تقليد عادات المسلمين، فانتشر الإسلام بينهم بسرعة، واندمج المسلمين في المجتمع، دون أي مشكلات دينية.


وبقيت الأندلس جزء من العالم الإسلامي قرون عديدة حتى بدأت الصراعات تدب بين حكام البلاد والإمارات فيها، وتحاك المؤامرات، ويشتد الصراع بين حين وآخر، حتى وصل لمرحلة الاستعانة بـ

الأمراء

الصليبين المتربصين لسقوط الأندلس.


وبالفعل دبت في أوصال المملكة الإسلامية الفرقة، وخان الصليبيين حلفاؤهم من الأمراء العرب الذين استعانوا بهم للتخلص من منافسيهم، وطردوهم.


وعاثوا في الأرض قتل وتهجير، وجبر على الارتداد عن الإسلام، وتشريد، وذبح من يرفض، وتقييد للحريات الدينية ومنع ممارسة الشعائر الإسلامية، ويحكى أيضاً أنهم أحرقوا كتب العلم بعد استيلائهم على الأندلس، كما أجبروا الناس على التنصير. [1]


حكام الأندلس بالترتيب


بعد سرد لأهم ما مر به الحكم الإسلامي في الأندلس، وبعد أن تبين أن المسلمين حكموا الأندلس ثمانية قرون إلا قليلاً، نستعرض حكام الأندلس فيما يلي:




عبدالرحمن الداخل

، واسمه بالكامل هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك ولقبه هو صقر قريش، سمي باسم عبد الرحمن الداخل، بعد أن هرب من حكم العباسيين إلى الأندلس، ليدخلها ويحكمها، ومن هنا كان لقبه عبد الرحمن الداخل، فقد كان أمير من الأمويين، وحاكم للأندلس.




هشام

الرضا


هو ابن عبد الرحمن الداخل، تولى الحكم بوصية أبيه، بعد وفاته، رغم كونه الأبن الثاني، ثار عليه أخوته، ورفضا وصية الوالد، وخرجوا عليه متمردين.


فأخرج جيوش لهم حتى أخضعهم لحكمه، وطلبوا منه العفو، والسماح، فقبل، دخلت البلاد في فترة حكمه رغم الرخاء الذي كانت فيه، في عدة ثورات لفئات مختلفة كان يؤدها بخروج جيوشه، وعرف عن فترة حكمه الخير، وانتشر في عهده في الأندلس المذهب المالكي.




الحكم بن هشام

، ورث الحكم بعد أبيه، كما ورث العداوة التي يكنها له أعمامه في محاولة للسيطرة على الحكم، فبعد وفاة الأب عاد أخويه، أي أعمام الحكم في محاولة لعودة الثورة التي كانوا قد بدأوها لاستعادة الحكم.


استطاع التغلب على الثورة، وصدر قرار بإعدام احد أعمامه الطامعين في الحكم، وعرب الثاني طالباً العفو، وبالفعل قبل منه الطلب، وكانت فترة حكمه كثيرة الثورات والتمرد، إلا أنه كان يواجهها دائماً بالحزم حتى توفى.


من حكم الأندلس


عاصرت الأندلس في فترة حكمها الكثير من الحكام، وتوالى على حكمها العديد من الشخصيات، والأسماء

التاريخ

ية الشهيرة والمعروفة، ومن بين تلك الأسماء ما يلي:


  • عبد العزيز بن موسى بن نصير.

  • أيوب بن حبيب اللخمي.

  • الحر بن عبد الرحمن الثقفي.

  • السمح بن مالك الخولاني.

  • عبد الرحمن الغافقي.

  • عنبسة بن سحيم الكلبي.

  • عذرة بن عبد الله الفهري.

  • يحيى بن سلامة الكلبي.

  • حذيفة بن الأحوص القيسي.

  • عثمان بن أبي نسعة الخثعمي.

  • الهيثم بن عبيد الكناني.

  • محمد بن عبد الله الأشجعي.

  • عبد الرحمن الغافقي.

  • عبد الملك بن قطن الفهري.

  • عقبة بن الحجاج السلولي.

  • بلج بن بشر القشيري.

  • ثعلبة بن سلامة العاملي.

  • أبو الخطار الكلبي.

  • ثوابة بن سلامة الجذامي.

  • يوسف بن عبد الرحمن الفهري.

  • عبد الرحمن الداخل.

  • هشام الأول.

  • الحكم بن هشام.

  • عبد الرحمن الأوسط.

  • محمد بن عبد الرحمن.

  • المنذر بن محمد.

  • عبد الله بن محمد.

  • عبد الرحمن الثالث الناصر.

  • الحكم بن عبد الرحمن.

  • هشام الثاني بن الحكم.


من فتح الأندلس


عاشت حضارة عظيمة مليئة بالانتصارات على كافة المستويات، الدينية والعلمية والحضارية والثقافية والعمرانية في ربوع الأندلس على أيدي المسلمين، حوالي ثمانية قرون، ولكن من هو الذي فتح الأندلس، وعلى يديه عاش فيها الإسلام كل تلك الفترة الزمنية الكبيرة، حتى بات الناس يتحولون إلى الإسلام، ويعيش من بقي على دينه وسط المسلمين دون أي مشاكل طائفية.


إنه طارق بن زياد الذي استطاع فتح الأندلس عام إثنان وتسعون من الهجرة، وهو ما كان بعد خوض المعركة الحاسمة في مقابلة (لذريق) وهو ملك القوط الذين كانوا يسيطرون على الأندلس في ذلك الوقت.


ويُعد طارق بن زياد، واحدًا من

أشهر

قادة العرب والمسلمين العسكريّين على مر التاريخ الإسلامي، حتى أنّ اسم طارق بن زياد قد تم أُطلِاقه على جبل موجود الآن في جنوب إسبانيا، وهو هذا الجبل الذي فيه التقى المسلمين ليجتمعوا للاتجاه لأسبانيا وفتحها. [2]