من هم الساسة

معنى الساسة

إن مفهوم الساسة هي لغة تقوم على المراوضة، وهي قواعد أو مبادئ أو الإرشادات أو الأطر التي يتم اعتمادها أو تصميمها من خلال منظمة حتى يتم تحقيق أهداف طويلة الأجل، وإن هذه المبادئ والقواعد غالباً ما يتم وضعها وطرحها بتنسيق مكتوب حتى يسهل الوصول إليه، وإن هذه السياسات تُصاغ لتوجيه جميع القرارات الرئيسية التي يجب أن تُتخذ داخل المنظمة، ويتم ممارسة التأثير عليها وإبقاء جميع الأنشطة ضمن مجموعة من الحدود المحددة، وتعمل الساسة على توجيه السياسات إلى مجموعات من الإجراءات التي يجب اتباعها في العمل، وإن هذه السياسات تمثل هدفاً أو خطة تفصيلية للخطوات الفردية التي توضع حتى يتم تحقيق هدف طويل المدى والذي يمثل سياسة المنظمة، وهنا يجدر بنا التوضيح أن من الأمر المهم أن تعمل المنظمة على تقديم سياسات مطورة بدقة للأعضاء الأفراد حتى تساعد المنظمة بشكل فعال في تحقيق الأهداف.[1]

فالساسة هي مجموعة الأفكار والخطط التي تستخدم كأساس لاتخاذ القرارات، بالإضافة إلى أن هذه القرارات تصب في السياسة أو الاقتصاد أو الأعمال.[2]

من هم صانعو السياسة

إن أشخاص الساسة هم صانعو السياسة فهم الأشخاص الذين يخلقون ويضعون الأفكار والخطط خاصة تلك الخطط التي تُنفذ من قِبل شركة أو حكومة معينة، فيعد كل من رئيس البلدية ومجلس المدرسة ومجلس إدارة الشركة ورئيس الولايات المتحدة من صانعي السياسات، حيث أن السياسة تشير إلى الخطط التي تتبعها الحكومة أو الأعمال التجارية وهي ليست قانوناً، إنه شبيهة بخطة عمل، أما الساسة أو صانعو السياسة هم الذين يضعون هذه السياسات، وهناك العديد من صناع السياسة بمن فيهم الرئيس ومستشاروه.[3]

ما هي مهارات ودور صانع السياسة

إن صانعي السياسات التنظيمية يقوموا في تشكيل السياسة بطريقة حذرة ويجب عليهم أن يشاركوا في عملية التشاور، وإن تهمة عدم التشاور لديهم هي تهمة كبيرة، في حين أنه من الممكن أن يتم الحصول على العديد من المعلومات عن طريق الاستماع إلى الأشخاص، إلا أنه غالباً ما تكون هناك حاجة لأن يتم إجراء البحوث كالاستطلاعات الإحصائية ومراقبة الحدث وغيرها، وإن دور صانع السياسة هو بمثابة مسار لجمع المعلومات عن طريق التشاور والبحث، بالإضافة إلى استخراج المعلومات أو مجموعة من السياسات التي تعمل على تعزيز مسار العمل المفضل، وإن هناك مهارات يجب أن يتمتع بها صانع السياسة حتى يضمن تطوير سياسات فعالة وتتجلى في:

  • يجب على صانع السياسة أن يكون قادراً على جمع المعلومات الإحصائية.
  • لديه القدرة على عقد ورئاسة منتديات النقاش.
  • أنيكون قادراً على كتابة وثائق السياسة باللغة المناسبة وأن تكون واضحة بعيدة عن الغموض.
  • عليه أن يطلب معلومات من خبراء من خارج المنظمة.

فإن نجاح صانع السياسية يعتمد في تطوير هذه السياسة إلى حد ما، بالإضافة إلى قدرته على البحث عن أمثلة للسياسات التي ينهجها ومناقشة قضايا السياسة مع الكثير من الأشخاص الآخرين، حيث أن السياسات الجديدة تنبع من التشاور الواسع والمناقشة المتعمقة.[4]

من هم السياسيون

إن السياسيون هم الأشخاص الذين لديهم خبرة في علم الحكومة، وهم الأشخاص الذين يشاركون بنشاط في إدارة أعمال الحكومة، ويهتمون بالمناصب السياسية لأسباب أنانية أو غيرها، ويجد طرقاً حتى يؤثر على القانون والسياسة العامة، وإنهم يعملون إما على نطاق محلي أو على نطاق وطني ويكون لهم تأثير على مختلف العمليات البيروقراطية والقرارات الحكومية نيابة عن الشعب والمجتمع الذي يمثلونه.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية يكون السياسيون هم المسؤولين الذين تم انتخابهم، أو هم أشخاص يسعون للانتخاب لمنصب قيادي حيث يستطيعون أن يؤثرا على الرأي العام وصياغة القوانين والسياسات، ويبني هؤلاء علاقات مع الناخبين ويدافعون عن المعتقدات الأساسية التي يخططون لدعمها عن طريق اتخاذهم للقرار.

ما الفرق بين السياسة والساسة

هنا نجد أن هناك فرق بين السياسة والساسة مع العلم أن الساسة تعتبر أوسع وأكبر من السياسة وهي صانعة وموجهة للسياسة وتتجلى هذه الفروقات في:

  • تعرف السياسة بأنها هي علم أو فن للحكومة، بينما الساسة هي خطة شاملة تتألف من الأهداف العامة.
  • الساسة وتسمى باللغة

    الإنجليزية

    policy وهي الخطة، أما السياسة فاسمها باللغة الإنجليزية  politics وهي جزء من النظام الحكومي وهي علم أو فن للحكم أو للحكومة.
  • فالساسة هي خطة عمل تشمل الأهداف العامة وهي التي تضع المسار أو الإجراءات المقترحة من قبل حكومة أو فرد أو حزب أو حتى من قطاع أعمال، أما السياسة فهي تشير إلى السلطة، بالإضافة إلى أنها تشير إلى

    الحياة

    العامة وتدور حول أنشطة الحكومة، فالسياسة هي مصطلح تعبر عن العملية التنظيمية وتشير إلى نظرية الحكم وممارساته، وإن الأحزاب السياسية تعمل على إدارة الحكومة التي تلتزم بسياسات محددة .
  • الساسة هي التزام ومبدأ قائم على سياسات محددة تلتزم به الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى أنها هي مجموعة من القواعد والمبادئ التي تعمل على توجيه القرارات .
  • كلمة السياسة Politics هي كلمة قد اشتقت من كلمة يونانية وهي politikos، ويتجلى معناها بالمسؤول، بينما الساسة Policy هي مصطلح قد اشتق من كلمة

    فرنسية

    وهي policie، واشتق أيضاً من الكلمة اللاتينة politia، واشتقت من الكلمة اليونانية القديمة politeia.

أنواع الشخصيات السياسية

لقد حدد علم النفس السياسي ست أنواع من الشخصيات التي توجد في مجتمع الشؤون العامة، فلا يوجد سياسي يمثل التقطير المثالي لأي من هذه الأنواع، فهناك البعض من الأشخاص يتمتعون بصفات غالبة عن النوع الآخر وإن هناك بعض الصفات تكون أساسية وبعضها ثانوية، وإن أنواع الشخصيات السياسية الستة تتجلى في:


  • النوع النرجسي

    حيث أن معظم السياسيين لديهم بعض النرجسية، لكن علامات الشخصية النرجسية الهامة هي السعي وراء الاهتمام والعظمة التي تصل إلى حد الاستثارة، والنرجسون يتصفون بالكذب، ولكنهم مقنعون للغاية، وهم لا يتخذون دائماً القرارات الصائبة.

  • الوسواس القهري

    وهي شخصيات مجتهدة وضميرية وأخلاقية تتصف بالدقة، وعادة ما تتفوق السيرة الذاتية لديهم وقدراتهم المهنية على شخصياتهم، فاتخاذهم لقراراتهم التداولية وحبهم للتعقيد يجعلهم جيدين في صنع السياسات، ولكنهم لا يجيدون القيادة وخاصة في الأزمات التي يجب عليهم فيها أن يتم اتخاذ القرارات السريعة.

  • الشخصيات المكيافيلية

    وهي شخصيات بارعة في التلاعب، يدخلون إلى مجتمع معين ويستطيعون فوراً في

    تحديد

    حجم الأشخاص وتحديد اهتماماتهم، بالإضافة إلى أن لديهم القدرة في تحديد نقاط ضعف الآخرين واستغلالها لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية، فهم يركزون على اللعب والأداء أكثر من النتائج.

  • الشخصية المستبدة

    وهي جوهرية في التسلسل الهرمي حيث أنهم يوصفون بالمتسلطين والمتملقين تجاه الرؤوساء، ومنافسين تجاه الأقران، إنهم يقدرون ويميلون إلى القساوة ويعتقدون أن القوة هي الحق، ولديهم ازدراء للرحمة.

  • الشخصية المصابة بجنون العظمة

    ترفض هذه الشخصية الأدلة ولديها شكوك حول الولاء حتى من المقربين، وتخدم تخيلاتهم المصحوبة بجنون العظمة وظيفة نفسية مهمة وتتجلى في تضخم الأنا، وإن الشخصية المصابة بجنون العظمة هي في الواقع تعويض عن مشاعر الدونية، وغالباً ما تعمل على الخلط ما بين الغضب والاستياء.

  • الشخصية الشمولية

    وهي نادرة جداً في السياسة الانتخابية حيث أنها تطالب التابعين لها بالطاعة المطلقة، وتعمل على ممارسة السلطة عن طريق مزيج من الرهبة والإرهاب، وإن السمات المميزة للشخصية الشمولية هي عبادة الشخصية ورفض الحقائق التي تتعارض مع الأهداف والتعصب.[5]