مقدمة وخاتمة بحث ديني عن التفسير وعلوم القران

مقدمة بحث لمادة التفسير

لا أحد ينكر أهمية دراسة العلوم الشرعية، والعلم بكتاب

الله

عزوجل ومقاصده ومعانيه هو أفضل ما يمكن أن يتعلمه الإنسان المسلم، لان الله تعالى خلقنا لنعبده، ولن تصح عبادتنا إلا إذا وافقت الشرع ولا يمكن أن نعرف الشرع إلا من خلال فهم كتاب الله عز وجل، لذلك فإن علم تفسير

القرآن الكريم

من أسمى العلوم الشرعية التي يمكن أن يدرسها الطالب المسلم.

وقد أخبرنا المولى عز وجل أن من يتعلم علوم القرآن فقد أوتي خيرًا كثيرًا، فقد قال عز وجل في كتابه العزيز ” يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا”، وقد قال بعض الفقهاء في تفسير الحكمة أنها القرآن الكريم.

وكلمة تفسير في اللغة العربية تعني الإيضاح والتبيين وقد

ورد

لفظ التفسير في القرآن الكريم في الآية الكريمة ” ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرًا” ، وعلم التفسير هو العلم الذي يفهم به كتاب الله عز وجل الذي أنزله على نبيه محمد عليه

الصلاة

والسلام، ويبين معانيه ويستخرج أحكامه وحكمه.

وعلم التفسير يبحث عن مراد المولى عز وجل بقدر ما تستوعبه طاقة البشر.

وقد استخدم بعض علماء السلف لفظ تآويل كبديل للفظ تفسير في الحديث عن علم تفسير القرآن الكريم، مثل أبن جرير الطبري الذي كان يستخدم دائمًا لفظ تآويل مثل ” القول في تآويل كذا وكذا” أو ” اختلف أهل التآويل في هذه الآية”.

وقد اعتبر العلماء أن علم التفسير يعد من أرفع العلوم الإسلامية قدرًا، وكل العلوم الأخرى تخدم علم التفسير فكل العلوم الشرعية الأخرى تهدف إلى توضيح معاني ومقاصد ومرامي القرآن الكريم وتفسيره فكما أخبرنا المولى عز وجل عن القرآن الكريم” كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير” فعلم البلاغة على سبيل المثال يعد وسيلة لكشف بلاغة القرآن الكريم وكشف سر إعجازه.

وعلم الفقه وأصول الفقه تهدف لكشف تشريعات القرآن الكريم وأحكامه، وعلوم النحو والصرف وسيلة أيضًا لفهم معاني القرآن الكريم من خلال ضبط كلماته.

وحتى العلوم الدنيوية فإنها جميعا تعد وسيلة لكشف ما أودعه المولى عز وجل في كتابه من دلائل قدرته سبحانه وتعالى وعجائب مخلوقاته وأسرار ملكوته.

وعلم تفسير القرآن الكريم ليس هو العلم الوحيد الذي اختص بفهم ودراسة معاني القرآن الكريم، بل إن علوم القرآن كثيرة حتى أن الإنسان لو قضى عمره أجمع في دراستها لن يستطيع إدراكها جميعًا، قد وصلت علوم القرآن الكريم إلى ثمانين نوع كما ذكر الحافظ السيوطي، ومنها علم التجويد والقراءات وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم أصول التفسير.

وحتى المستشرقين الغربيين أدركوا أهمية علم التفسير لذلك نجد أن كثير من المستشرقين وهم يحاولون دراسة العلوم الشرقية والإسلامية بدؤوا بدراسة وتحقيق كتب التفسير، حتى أن مجموعة كبيرة منهم منذ القرن التاسع عشر أجروا دراسات مستفيضة في هذا العلم كما أنهم اهتموا دراسة مناهج المفسرين وتوسعت دائرة اهتمامهم بهذا المجال في منتصف القرن العشرين، والسبب في ذلك أنهم أدركوا أهمية فهم علم التفسير لفهم

البيئة

الإسلامية ومعرفة

العالم

الإسلامي حتى يستطيع الغرب تأسيس طريقة ليتحكم بها في الشعوب الإسلامية، لأن القرآن والسنة هما منهج حياة بالنسبة للمسلمين.

مقدمة بحث عن التفسير وعلوم القرآن

منذ أن تنزل القرآن الكريم على نبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقد تكفل المولى عز وجل بجمعه في صدر النبي عليه الصلاة والسلام، وتكفل أيضًا بأن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه وأن يفسره له ويوضحه ويبينه، فقد قال عز وجل لنبينا عليه الصلاة والسلام” لا تحرك به لسانك لتعجل به، إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأنه فاتبع قرآنه، ثم إن علينا بيانه”، فالنبي عليه الصلاة والسلام هو أول مفسر للقرآن الكريم.

والنبي عليه الصلاة والسلام قد بين للأمة كيفية التعامل مع القرآن الكريم وشرح مقاصده الكريمة إما ببيان النص أو ببيان تفاصيل الشريعة وفروعها.

وبيان القرآن الكريم ومعرفة معانيه لم يقف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده، بل تعداه إلى الصحابة رضوان الله عليهم، فقد أمر الله عز وجل أن يبين للناس مانزل عليه، فقد قال عز وجل ” وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم ولعلهم يتفكرون”.

أيضًا أمرنا الله عز وجل أن نتدبر في آيات القرآن الكريم ونفهم معانيه، فقد قال عز وجل ” كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا وليتذكر أولوا الألباب” صدق الله العظيم، ولذلك عنى المسلمون منذ عهد النبي عليه الصلاة والسلام وحتى يومنا هذا بدراسة علوم القرآن الكريم وتفسيره، وستبقى تلك العناية مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وباب

الاجتهاد

في تفسير القرآن الكريم مفتوح بشروط، وقد اجتهد الصحابة رضوان الله عليهم في تفسير القرآن الكريم، فقد كان رضوان الله عليهم إذا خفي عليهم

معنى

من معاني رجعوا إلى النبي فإذا لم يتيسر لهم ذلك فكانوا يرجعون لاجتهاداتهم، وكذلك كان يرجعون لبعضهم البعض، ومن التابعين أيضًا من اجتهدوا في تفسير آيات القرآن الكريم.

مقدمة عن تفسير القرآن

إن تفسير القرآن وفهم مقاصده ومعانيه كان ولا يزال أحد أهم العلوم التي اهتم بها المسلمين منذ نزول الوحي على حبيبنا ومعلمنا ونبينا محمد وحتى اليوم، وبالرغم من أن تدوين علم التفسير بدأ بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، إلا أن علم التفسير نفسه بدأ منذ عهد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فهو أول من فسر القرآن الكريم.

وقد تدرج علم التفسير على مدار قرون وتطورت أدواته فظهرت علوم أخرى مثل علم اللغة وعلم النحو والصرف وعلم أصول الفقه، ومجموعة أخرى كبيرة من علوم القرآن الكريم.

ومما لاشك فيه أن للتفسير شأنًا عظيمًا بين العلوم، وللمفسرين شأنًا رفيعًا بين العلماء، فكما قال الأصبهاني ” إن أشف صناعة يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن.

وقد اتفق العلماء على أن تفسير القرآن الكريم هو فرض كفاية على الأمة الإسلامية، فإذا قام بعض المسلمين بهذا العلم سقط الإثم عن الأمة جمعاء، وبينما ذهب بعض العلماء لاستخدام لفظ تآويل لوصف تفسير كتاب الله عز وجل، ذهب البعض الآخر للتمييز بين اللفظين.

فقالوا أن التفسير معناه الكشف عن مراد المولى عز وجل، وقد فرق بعض العلماء بين التفسير والتآويل فجعل التفسير هو بيان مراد المولى بما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أو عن الصحابة الذين شهدوا نزول الوحي وعلموا وقائع وحوادث نزوله، ورجعوا إلى رسول الله فيما اختلط عليهم، أما التآويل فهو يعتمد على ترجيح ما يحتمله اللفظ القرآني بالدليل وهو يعتمد على الاجتهاد,

خاتمة بحث التفسير

لا شك أن دراسة العلوم الدنيوية أمر هام، لكن مما لاشك فيه أيضًا أن المسلم يجب أن يعتني بدراسة تفسير القرآن الكريم وعلوم القرآن الكريم للكشف عن معانيه وفهم مايريده الله تعالى من البشر، لأن الله تعالى أمرنا بذلك، ولأن علم القرآن الكريم هو أسمى وأرفع العلوم وكما قال بن الجوزي

رحمه الله

إن أعلى الهمم في طلب العلوم، طلب علم الكتاب والسنة والفهم عن الله ورسوله”.  [1]