آثار قوم عاد في الربع الخالي

آثار قوم عاد في الربع الخالي

عاد هي قبيلة قيل بأنها كانت تسكن في الجزيرة العربية وجاء إليهم نبي

الله

هود عليه

السلام

يدعوهم إلى عبادة الله وحده ولكنهم كذبوه وكفروا بما جاء، فأنزل الله عز وجل عقاب شديد وكانت عاصفة قوية لم ينجو منها إلا نبي الله هود وعدد قليل وهم من آمن به وصدقوا دعوته، وظلت بيوتهم شاهدة على العذاب الذي حل بهم وعلى هلاكهم.

القرآن الكريم به العديد من المعجزات وبه

قصص


الانبياء

والمرسلين وقصة قوم عاد ذكرها الله في كتابه الكريم عدة مرات، وذكر

دعاء

نبيه هود لهم وذكر المكان الذي كانوا يسكنوا به وكان يسمى بالأحقاف وسميت سورة بالقرآن بهذا الاسم ومعناه هو ما طال وأعوج من الرمل، ومنطقة الأحقاف تشمل الجزء الجنوبي من الربع الخالي

وهذه المنطقة تجمع بعض الأماكن من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية واليمن والإمارات، كما وصف الله عز وجل مدينة إرم التي سكنها قوم عاد في

القرآن الكريم

بأنها مليئة بالجنان والعيون، ومن الآثار التي تم كشفها ما يلي:

  • قلعة ذو ثمانية أضلاع ويوجد بها أبراج في أنحاء زواياها وجدران القلعة سميكة للغاية، كما تحتوي على أعمدة شديدة الارتفاع حيث يبلغ حوالي تسعة متر ويبلغ قطر العمود ثلاثة أمتار.
  • الاكتشافات الحديثة وضحت بأن مدينة إرم التي سكنها قوم عاد كانت فريدة لا مثيل لها في الحضارة حيث كان يوجد بها العيون والأنهار المتدفقة والبساتين الخضراء وكأنها قطعة جنة في وسط صحراء.
  • مدينة إرم اكتشف بأنها كان يملأها الحصون والقصور الفخمة ولكن تم دفنها بسبب العاصفة القوية التي أنزلها الله عليهم.[1]

دعوة نبي الله هود لقوم عاد

قوم عاد كانوا يعبدون الأصنام بعد أن طهر الله عز الأرض من قوم نوح، حيث كان قوم عاد يتوسلون إليها في حاجاتهم ويطلبون منها الرضا، فأرسل إليهم الموالي عز وجل هود رسولًا، يدعوهم لعبادته وتوحيده سبحانه وتعالى، وقد اختاره عز وجل لأن هود أحسنهم أخلاقًا، ولكن قوم عاد قابلوا دعوته بالإساءة وتكذيب دعوته ولكنه كان يدعوهم بالحسنة ولكنهم أصروا على عنادهم وكفرهم.

عذاب قوم عاد

بعد أن سخر قوم عاد من دعوة نبي الله هود عليه السلام، ظلموا الضعفاء بينهم وتجبروا بعد أن حصلوا على

الرزق

الكثير من عيون وخير يملأ أرضهم كما زادهم الله عز وجل بالمال والابناء، ولكنهم قابلوا هذا الفضل من ربه بالعند والكفر فأتاهم الله بعذاب مختلف، حيث أمسك الله عنهم

المطر

حتي أصبحت الأرض الخضراء قلح، واستبشروا عندما رأوا سحابة في السماء ولكنه غضب الله عليهم وأرسل إليهم ريح قوية هلكت قوم عاد

حيث ظلت الريح سبع ليال وثمانية أيام لم تقف لحظة واحدة ومدتها بالساعات حوالي مائة وثمانين ساعة، وهذه

الرياح

كانت تحمل

الرجل

ثم تنكسه فيترك رأسه جسده، وكانت الرياح شديدة البرودة وسريعة جدًا، ويعتقد البعض بأن هذه العاصفة كانت رملية حيث أنها دمرت كل شيء وأغرقت الجنان والعيون والقصور الموجودة في إرم.[2]

صفات قوم عاد

قصة قوم عاد واحدة من أكثر القصص المذكورة في القرآن الكريم وهذا بسبب وجود العديد من الصفات الذميمة بهم، ولذلك أنزل الله عليهم العذاب ودمرهم ليكون عبرة لغيرهم، ومن الصفات التي وصفهم القرآن بها ما يلي.

  • وصف القرآن قوم عاد بأنهم أقوياء الجسم، ذو طول شاهق وكانوا ضخام الهيئة.
  • تتصف قوم عاد بأنهم كانوا شديدي الانتقام.
  • قلوبهم قاسية.
  • كانوا يفخروا بأنفسهم.
  • كل شخص يضع تمثال له على باب منزله للتفاخر والتباهي.
  • لا يشغلهم إلا

    الحياة

    وأمور الدنيا.
  • كذبوا نبي الله هود عندما آتاهم بدعوة عبادة الله وحده.

العبرة من قصة قوم عاد

قصة قوم عاد بها العديد من العبر التي يجب أن يتعظ بها المؤمن عن تلاوة القرآن ومعرفة هذه القصة ومن هذه الدروس ما يلي:-

  • يجب أن يتوكل المؤمن على الله عز وجل في جميع أموره وأن يلجأ إليه وحده، وهذا ما قام به نبي الله هود عليه السلام وطلب من ربه أن ينصره وفوض أمره إليه بعد أن كذبوه.
  • قد يتأخر تأييد الله لمؤمن ويتأخر نصره ويكون هذا لحكمة منه، ولكن يجب أن يتأكد المؤمن بأن النصر قادم في وقته المناسب.
  • أن الله لا يهمل الظالم أبدًا بل إنه يتركهم ويكون لهم بالمرصاد لحين يأتي وقت الهلاك.
  • النصر لا يأتي في لمح

    البصر

    بل يأتي مع التأني والصبر.
  • اليسر دائمًا يأتي بعد

    المرور

    بوقت عسر وصعب حتى يشعر المؤمن بالسعادة.
  • المؤمن الحق دائمًا يقع في الكرب حتى يلجأ إلى الله عز وجل.
  • يجب تجديد

    التوبة

    دائمًا وأن يستغفر المؤمن على جميع الأخطاء التي ارتكبها ويطلب العفو من ربه.
  • التقرب من الله هو سبب في راحة

    القلب

    والشعور بالأمان.
  • مهما بلغت قوة الإنسان وزاد نفوذه وجبروته لا يمنع هذا أمر الله، أو يؤخر أجل الإنسان لحظة.
  • المرسلين دائمًا يطلبون العون و النصر من الله.

آثار قوم عاد في الربع الخالي تم ذكر هذا المكان في القرآن الكريم كما سميت

سورة الأحقاف

بهذا الاسم نسبة له، وفي

قصة

عاد العديد من العبر التي يتخذها المؤمن لحياته، ويعلم أن الله لا يترك القوم الظالمين أبدًا.[3]