العلماء الذين اعتنقوا الإسلام بسبب بحوثهم

مقدمة حول العلم والاسلام

عند التفكر في خلق

الله

تعالى، يصل الإنسان إلى حقيقة أن لهذا الكون لا بد من خالق، وبما أن العلم يهدف للوصول إلى حقيقة الأشياء، كان العلماء أشد الناس خشية لله، لأنهم عرفوا الله بصفاته وقدراته وعظيم مكانته وغاصوا في شريعته، وعرفوا العذاب الذي ينتظر من يتكبر في هذه الدنيا ويخالف الشريعة الإلهية والنعيم الذي ينتظر من صبر والتزم بأوامر الله سبحانه وتعالى.

قال تعالى:  إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]، وكلما زاد العلم زادت الخشية لله وزادت البصيرة، وكلما نقص العلم نقص التفكر في خلق الله وعظيم منزلته، وهنا نجد علماء كبار غير مسلمون وقفوا عاجزين أمام حيرة الكون وشدة غرابته، وهذا الأمر دفعهم في النهاية إلى دخول

الإسلام

. [1]

أبرز العلماء الذين اعتنقوا الإسلام

الدكتورة إنجريد ماتسون

هي أستاذة الأديان في كلية هارت فورد في ولاية كونتيكنت الأمريكية، وهي كندية الأصل، قامت بدراسة الفنون الجمالية والفلسفة في جامعة ووترلو، قامت باعتناق الإسلام في السنة الأخيرة من حياتها الجامعية.


-قصة إسلام إنجريد ماتسون

ولدت إنجريد ماتسون على الديانة المسيحية ولم تكن مسلمة، كان سبب حبها للديانة الإسلامية هو شغفها بالفن، حيث كانت تقوم بالرحلات إلى المتاحف في شيكاغو، وتورنتو، ومونتريال، وقامت بعدها بزيارة متحف

اللوفر

في باريس، واندهشت من جمال الفنون على مر العصور البشرية.

وفي هذه الفترة التقت بمسلم شرح لها سبب امتناع المسلمين عن تجسيد الله جل جلاله في لوحات ملموسة أو تماثيل، لأن ذلك يمكن أن يشبه عبادة الأوثان، ثم نصحها بالتعرف على الله والتقرب منه من خلال التفكر في إبداع وجميل صنعه.

منذ تلك اللحظة، بدأت إنجريد بالبحث حول الدين الإسلامي، وانتهت

رحلة

بحثها بالإسلام، ولم تتوقف عند هذه المرحلة، إنما بدأت فيما بعد بنشر الرسالة الإسلامية بنفسها. [3]

الجراح موريس بوكاي

الجراح موريس بوكاي هو فرنس الأصل، ونشأ على الديانة المسيحية، قام بدراسة الطب في جامعة

فرنسا

وكان من الأوائل على دفعته، ولم يتوقف عن

الطموح

وتحصيل العلم حتى أصبح واحدًا من

أشهر

الجراحين في عصره.


-كيف أسلم الجراح موريس بوكاي

في الواقع،

قصة

إسلام هذا الجراح

العالم

تعد من

قصص



مشاهير اعتنقوا الإسلام


وهي ترتبط بفرعون الذي طارد النبي موسى عليه السلام.

بدأت قصة إسلامه الغريبة عندما طلب الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران في نهاية الثمانينات جلب فرعون مصر إلى فرنسا لإجراء بعض الدراسات الاثرية عليه، وعندما انتهت مراسم استقبال المومياء الملكية، تم نقله إلى مكان خاص موجود في مركز الآثار الفرنسي، ليقوم بعدها أبرز

أطباء

التشريح وعلماء الآثار بدراسة هذه

الجثة

.

كانت أبحاث الجراح مختلفة عمن حوله، حيث كان جل اهتمامهم هو ترميم المومياء للحفاظ عليها لأطول مدة ممكنة، بينما انشغل بوكاي في تحليل كيفية وفاة ملك مصر، فرعون، وبينما كان العالم بوكاي منشغل في إعداد تقرير حول كيفية وفاة الجثة، حيث وصل إلى أن سلامة الجثة بعد مرور كل تلك الأعوام تعود إلى غرق فرعون وتحنيط جثته مباشرةً بعد وفاته، وكان فخورًا باكتشافه إلا أن أخبره شخص ما بأن القرآن قد تحدث عن هذه الواقعة قبل ما يزيد من ألف سنة.

أثار هذا

الخبر

ذهوله لأن المومياء لم يتم اكتشافها حتى عام 1898، بينما وُضع القرآن منذ أكثر من الف وأربعمائة عام، لم يقف بوكاي عند هذا الحد وبدأ البحث، حيث وجد أن إنجيل متى ولوقا والتوارة يرويان قصة غرق فرعون عند ملاحقته لموسى دون أية تفاصيل إضافية.

عندها قام برحلة إلى المملكة العريبة السعودية لحضور مؤتمر طبي، وكأن الله أراد أن يشرح صدره للإسلام في هذا المؤتمر، حيث قرأ له أحد الأشخاص هذه الآيات بعد حديثه عن قصة غرق فرعون {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} [يونس: 92]

أسلم الجراح مباشرةً بعد سماع هذه الآيات، وقام بنشر الإسلام والدعوة إليه، ونتج عن سنوات دراسته وبحثه كتابه الشهير “القرآن والتوراة والإنجيل والعلم.. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة”. [4]

العالم جيفري لانج

العالم الأمريكي جيفري لانج هو عالم في الرياضيات ويدرس في جامعة كنساس، كان في بداية سنوات حياته ملحدًا، حيث قام بالجدال مع أستاذه عندما حاول أن يبرهن على عدم وجود الله من خلال الرياضيات، وعلى الرغم من أن أبويه كانا من عائلة مسيحية، إلا أنه فقد الإيمان بهذه الديانة.


قصة إسلام العالم جيفري لانج

عندما شاء الله هدايته، اعتنق الإسلام عام 1980 عن طريق عائلة سعودية، حيث قام بقراءة

القرآن الكريم

ليجد أنه بمثابة طبيب نفسي يجد الحلول لكل المشاكل، وكان هذا القرآن بمثابة الدليل القاطع الذي جعله عاجزًا وغير قادر على رفض الحقائق أمام عينه. [5]

الطبيب شوفي فوتاكي

قصة إسلام الطبيب الياباني شكلت نقطة تحول في تاريخ اليابان، لأنه قام بنشر الديانة الإسلامية في اليابان بأكملها، وله يعود الفضل في هداية آلاف الأشخاص إلى دين الحق.

كان الدكتور فواتكي رئيس لتحرير مجلة تسمى سيكامي جيب عام 1954 مع عمله كطبيب ومدير لمشفى، وكان مهتمًا بدراسة القنبلة الذرية التي ألقيت على اليابان، إلا أن تلقى العديد من التهديدات وزج به في

السجن

في نهاية المطاف لتبدأ قصة إسلامه.


كيف أسلم الطبيب فوتاكي

قام بالبحث عن دين الإسلام عند دخوله السجن، وذلك عندما قابل رجل مسلم يسمى أبو بكر مروي موتو وهو الرئيس السابق لجمعية مسلمي اليابان، كان موتو مؤمنًا بالديانة الإسلامية ويجد أنها الحل لمشاكل الضعفاء في الدنيا، لأن الإسلام يأمر بمساعدة الفقراء والمساكين، ونصرة المظلوم.

إسلام الطبيب فوتاكي أدى إلى إسلام العديد من اليابانيين، حيث بلغ عدد أعضاء الجمعية الإسلامية بعد إسلام الطبيب فوتاكي ما يصل ل20 ألف عضو. [6]

العالم عبد الكريم جرمانيوس

ولد العالم عبد الكريم جرمانيوس في 1884، وكان يعمل أستاذًا في جامعة لورانت أنوفيش.


قصة إسلام العالم جرمانيوس

بدأ شغفه بالبحث عن الديانة الإسلامية عندما كان في سن المراهقة، حيث لفت انتباهه لوحة خشبية لبيوت بسيطة تحوي قباب مستديرة كما تضم اللوحة أيضًا مظهر السماء المظلمة التي يزينها الهلال المضيء أوسطها، هذه الصورة دفعت الشاب إلى العديد من التساؤلات، فقام بعدها بدراسة اللغة التركية، والفارسية والعربية حتى يتمكن من خوض أعماق هذه الصورة، ثم حالفه الحظ بالسفر إلى

البوسنة

حيث تعرف على العديد من الآثار الإسلامية الفريدة.

بقيت روحه الظمأى تطوف البلاد في آسيا الصغرى وسوريا، واستمر بتعلم اللغات وقراءة الكتب والبحث المستمر دون جدوى، إلا أن حصلت مشيئة الله حيث رآى بمنامه كأن نبينا محمد عليه أفضل

الصلاة

والتسليم يخاطبه بقوله:

“لماذا الحيرة؟! إنّ الطريق المستقيم أمامك مأمون ممهّد مثل سطح الأرض. سِرْ بخُطا ثابتة وبقوّة الإيمان”.

وفي

يوم الجمعة

أعلن العالم إسلامه على مسمع العديد من الأشخاص، وقام بعدها من خلال علمه الواسع بنشر الديانة الإسلامية بين الناس، وقد كتب العديد من الكتب في مختلف المواضيع التاريخية والأدبية وحول الإسلام والتيارات الإسلامية في ذاك الوقت، وأيضًا حول الأدب العربي، فكان عالم غزير الفكر، واسع المعرفة. [2] [7]