على ماذا يدل هروب الحيوانات عند الخوف

الخوف عند الحيوانات

الخوف هو رد فعل

طبيعي

لجميع الكائنات الحية ولا سيما الحيوانات حيث يعد

الخوف

عند الحيوان رد فعل عاطفي وفسيولوجي طبيعي، وعند ارتفاع تفاعل الفسيولوجي يرتفع معدل ضربات

القلب

مع معدل التنفس والارتجاف والتعرق، وإذا كان مرتفع جداً قد تصل إلى التغوط أو

التبول

ومن الناحية السلوكية عند خوف الحيوان ستظهر علامات وتغيرات في وضع جسمه وتحركاته وعلى الأرجح سوف يختار الاختباء أو

الهروب

وعدم المواجهة أو كما تفعل بعض الحيوانات في اتخاذ وضعيات احتياطية لوقاية جسده

عن طريق خفض الرأس وطوي الذيل تحت

الجسم

ووضع الأذن بالقرب من الرأس وإذا شعر الحيوان بخطر شديد على حياته قد تختلف ردة فعله حيث يمكن أن يختار التصرف بعدوانية والدفاع عن نفسه  ومقاتلة العدو، أو قد يهرب ويترك المواجهة وتختلف ردة فعله على حسب

البيئة

التي عاش فيها أو إذا كان قد مر بوضع مشابه خسر فيه في المواجهة

بشكل عام من الصعب جداً معرفة ما هي ردة فعل الحيوان عند خوفه لأنه كائن غير لفظي، ولكن لو تمت مراقبة تصرفات وتحركات الحيوان وسلوكه ومعرفة وضع بيئته يمكن معرفة ردة فعله القادمة.

هروب الحيوانات عند الخوف

هروب الحيوانات عند الخوف هو رد فعل طبيعي ليس فقط عند الحيوانات بل عند الكائنات الحية جميعها، ولكن

هروب الحيوان وعدم المواجهة يدل على عدة أسباب وهي:

  • يدل هروب الحيوان عند الخوف والشعور بالخطر على أنه لم يتكيف مع البيئة المحيطة به ولم يستطع التعايش معها ولا مع أساليبها في العيش والمواجهة لذا يلجأ الحيوان إلى أسهل وأبسط حل يستطيع فعله وهو الهرب.
  • أهم سبب لهروب الحيوان عند خوفه هو البيئة التي تكيف فيها، حيث إذا كانت البيئة التي تربى فيها لا تحتوي على قتال أو مواجهة بين الحيوانات وجميعهم

    حيوانات أليفة

    يمكن أن يتسبب ذلك للحيوان خوف دائم من مواجهة العدو أو الدفاع عن نفسه حين تواجده في بيئة مختلفة ويفضل إذا كانت الحيوانات تحت رعاية مؤسسة أو أحداً آخر تعليمه على الدفاع عن نفسه والمواجهة وليس العدوانية، من الجدير بالذكر أن للبيئة تأثير كبير على حياة الحيوان حيث تتأثر

    خصائص الكائنات الحية ووظائفها الحيوية وتفاعلاتها مع البيئة

    .
  • إذا كانت البيئة التي تربى فيها الحيوان بيئة تسيء معاملته ومستمرة في أسلوب العدوانية معه قد يضطر للهروب خوفاً من مواجهة الحيوانات الأخرى.
  • إذا كان الكائن الذي يواجهه يفوق قدرته وحجمه قد يضطر الحيوان لتفادي المواجهة والهروب خوفاً من الخسارة.

أكثر الحيوانات هروباً عند الخوف

تم تصنيف عدد من الحيوانات الأكثر هروباً عند شعورها بالخوف من قبل العلماء والمختصين، وفي ما يلي أبرز وأشهر هذه الحيوانات.

الأرانب

الأماكن الأكثر شيوعاً لعيش الأرانب هي الحدائق العامة والغابات البرية، وفي كلا المكانين يشعر الأرنب بخوف شديد ويهرب بسرعة عالية جداً، حيث يقابل في الغابات البرية الكثير من الحيوانات الضخمة المفترسة، وعند رؤيتها لهذه الحيوانات تهرب بسرعة جداً حتى لم يقوم الحيوان المفترس بالتقرب منها.

أما بالنسبة إلى المكان الثاني أي الحدائق العامة، تكون هذه الحدائق مليئة بالناس والأطفال، وبحسب الدراسات العلمية التي أجريت على الأرانب لمعرفة سبب هروبهم عند مقابلة الإنسان.

تم التوصل إلى أن الأرانب ترى الإنسان وكأنه حيوان مفترس، وذلك بسبب طريقة لعبهم معهم التي قد تكون قاسية لذلك تفضل الهروب عند مقابلته في الحدائق والأماكن الأخرى.

القطط

القطط هي أكثر الحيوانات انتشاراً في الكرة الأرضية حيث تتواجد في كل مكان وزمان، تعتبر

القط

ط أكثر الحيوانات الأليفة خوفاً من الإنسان، كما تفضل البقاء لوحدها على أن تدخل في صراع مع حيوان أليف أخر أو حتى على العيش مع شخص في المنزل.

يمكن للقطط أن تخاف من أبسط الأشياء، حيث نرى في بعض الأحيان أنه يوجد بعض

القطط

تهرب بسرعة جداً لمجرد رؤيتها ألعاب صغيرة أو حيوانات أليفه أخرى، كما يعاني بعض الأشخاص الذي يقومون بتربية القط داخل المنزل من هروبه المستمر.

وبالأخص في الأيام الأولى، السبب وراء ذلك هو خوف القط من البيئة الجديدة التي تعيش فيها، وتحتاج معظم القطط إلى عناية فائقة ووقت طويل للتخلص من هذه المشكلة.

الكلاب

على الرغم من أن الكلاب حيوانات ضخمة، ويوجد منها بعض الأنواع الوحشية، ولكنها تصنف من ضمن الحيوانات الأكثر هروباً عند شعورهم بالخوف، والحالات التي يكون خلالها الكلب أكثر خوفاً تكون في العواصف الرعدية، وعند سماع صوت الألعاب النارية.

أو أي أصوات صاخبة، حيث تدفعهم هذه الأصوات إلى الهروب بعيداً وبسرعة فائقة، وقد تحاول الكلاب في بعض الأحيان التسلق وتخطي الكثير من

المرتفعات

والسلالم عند شعورهم بالخوف.

ومن الحالات الأخرى التي قد تسبب في هروبهم عند الخوف، هي الفترة التي يكون خلالها في منزل جديد مع صاحبه، وللتخلص من هذه المشكلة، يجب وضع سياج مرتفع حول المنزل، ومراقبته بصورة مستمرة.

دب الباندا

من المعروف بأن الدببة حيوانات وحشية ومفترسة، ولكن على الرغم من ذلك فهي تشعر بالخوف بسرعة وتحاول الهرب، وبالأخص عند رؤية الإنسان، حيث تعتقد أن الإنسان يحاول صيدها والتخلص منها، تكون هذه الحالة بصورة أوضح خلال مقابلة الإنسان مع دب الباندا وأطفاله.

حيث يحاول الهرب بعيداً لحمايتهم، ومن الأنواع الأكثر شيوعاً في الخوف هي دب الباندا الحمراء، تتواجد هذه الأنواع من الدببة بكثرة في بوتان والصين ونيبال، تقضي هذه الدببة معظم حياتهم مع الأشجار، لذلك تشعر بالخوف وتهرب فوراً عند رؤيتها إلى أي كائن حي آخر.

الثعابين

من الغريب جداً وضع الثعابين ضمن قائمة الحيوانات الأكثر هروباً عند شعورها في الخوف، حيث تشتهر الثعابين بقدرتها على تبديل جلودها وإفراز سموم تساهم في إنهاء حياة الشخص الذي قامت بلدغه وهي من  أهم

أمثلة على تكيف الحيوانات

، ولكن على الرغم من ذلك فإنها تشعر بالخوف بسرعة فائقة جداً.

السبب وراء ذلك يعود إلى عدم قدرتها على رؤية البيئة المحيطة بها، لذلك عند شعورها بوجود كائنات حية أخرى تحاول الهروب، أو أن تقوم بإفراز السموم، حيث تعتبر هذه الطريقة أحد الوسائل الدفاعية للثعابين، وأكثرها خطورة.

الغزلان

الغزلان تعتبر أكبر الحيوانات هروباً عند شعورها بالخوف والسبب وراء ذلك يعود إلى كثرة اصطيادها، حيث يعتبر لحم الغزال، من

اللحوم

المفصلة لدى قسم كبير من الناس، وأيضاً يتم اصطياده لاستخدام جلوده في تصنيع الملابس، بالإضافة إلى ذلك يتم اصطياد الغزلان من قبل الحيوانات المفترسة في الغابات.

مثل الفهود والأسود والذئاب والنمور، ولذلك تفضل الغزلان الابتعاد عن جميع الكائنات الحية الأخرى، والعيش مع بعضهم فقط، كما تشتهر الغزلان بسرعتها الفائقة، لذلك تهرب بعيداً وبسرعة جداً ويصعب العثور عليها مرة أخرى.

الخرفان

تشعر الخرفان بالخوف بسهولة جداً وتهرب خلال وجود أي حركة أو كائن أخر، والسبب وراء ذلك هو كثرة ذبح الخرفان، لذلك نرى أن الكثير من الخرفان عند ذبحها في الأعياد والمناسبات تحاول الهروب بأقصى سرعة ممكنة

ولذلك يفضل جميع الخرفان البقاء مع بعض كمجموعة واحدة، حيث يعتقدون أن وجودهم مع بعض يبقيهم على قيد

الحياة

لمدة أطول ويمتنع الإنسان عن ذبحهم.[1]