قصة فيلم فانديتا .. ” V for Vendetta ” وأحداثة بالتفصيل



قصة فيلم ” V for Vendetta




على الرغم من أن

قصة


فيلم

فانديتا ” V for Vendetta ” وأحداثه بالتفصيل تدور في عام 2020، إلا أن الفيلم نفسه كان إنتاج عام، ألفين وستة، حيث تحكي قصة الفيلم عن فيروس ينتشر في

العالم

، معظم الأمريكيين ماتوا، وبريطانيا يحكمها ديكتاتور فاشي يعد بالأمن ولكن ليس بالحرية.


يقف رجل واحد ضده،

الرجل

المسمى V ، الذي يتنقل عبر لندن مثل الشبح على الرغم من الجهود اليائسة للشرطة، يرتدي قناعًا يُظهر وجه جاي فوكس، الذي حاول في عام 1605 تفجير مجلسي البرلمان.


قصة مجلس البرلمان قصة مجموعة من ثوار، أرادوا نسف وحرق البرلمان، في يوم احتفال أو مناسبة، لكن يصل خطاب للشرطة، وتحبط المخطط، وتقبض، على واحد من الفاعلين وتعدمه.


في الخامس من تشرين الثاني أو نوفمبر، عشية يوم جاي فوكس، بدأ تلاميذ المدارس البريطانية على مدى قرون بإشعال النيران لإحراق دمية على شكل تمثال، في هذه الليلة من عام 2020 .


أنقذ V مراسلة تلفزيونية شابة تدعى Evey من الاغتصاب على يد الشرطة رجال الشرطة حيث تم فرض حظر تجول على البلاد بسبب فيروس منتشر، لكنها خرجت من بيتها لمقابلة رئيسها في العمل، واعترضها رجال الشرطة وحاولوا اغتصابها.


ولم تجد منقذ لها بسبب حظر التجول، ليظهر فانديتا وينقذها، ثم تجبرها الظروف على الانضمام إليه، وتقضي ليلة مزدحمة منها تفجير قاعات محكمة، وقتل بعض الأشخاص، قبل أن يتضح أن الهدف من كل ذلك هو هدف انتقامي.


فتجد الصحفية الشابة نفسها، مرة متورطة في ضرب أحد المحققين، ومرة جزء من عملية قتل عضو في الحزب الحاكم، وثالثة في قتل قسيس معروف، ووحده فانديتا هو الذي يعلم جيداً لماذا يحدث كل هذا، وإلى جانب كل ذلك، يزداد تورطها حين تكتشف الشرطة أن أبواها كانا ثوار سابقين، ولهم نشاط سياسي، وتم اعتقالهم باعتبارهم نشطاء.


أحداث فيلم V for Vendetta بالتفصيل


تم كتابة V for Vendetta وإنتاجه بالاشتراك مع Wachowskis و Andy و Lana ، حيث كانت أفلامهم “Matrix” تدور أيضًا حول المتمردين الذين يقاومون نظام التحكم الذي تقوم به الحكومات، هذا الفيلم أكثر أدبية وأقل تهيمنًا بواسطة المؤثرات الخاصة، وهو مليء بالأفكار الأكثر إثارة هذا الفيلم عبارة عن حكاية عن عام 2006.


يبدأ الفيلم بإعدام الشخصية التي استوحى منها بطل الفيلم طريقتة، ومحاولاته في الانتقام والثورة، وهذا الحدث يرمز للماضي، وأما حاضر بطل الفيلم فيبدأه بحدث هام مع بطلة الفيلم والتي يجدها في موقف مهددة فيه بالاغتصاب، وينقذها، ثم تشهد معه لحظة تفجير مباني حكومية.


ثم تعود بطلة الفيلم لحياتها، وعملها مرة أخرى لتجد نفسها وجه لوجه، مرة أخرى تقابل بطل الفيلم، في أحد المباني الحكومية الإعلامية الذي يخرج من خلال شاشتها ليعلن للمجتمع الإنجليزي عن وجوده، ويقابل الفتاة مرة أخرى وتجده في مواجهة الشرطة، فتساعده على الهرب، وتصاب، فتسقط، ليحملها لبيته، ويحتجزها فترة خوفاً من أن تفشي سره.


يستخدم بطاقتها في دخول مكان العمل ليقتل أحد من الموجودين، وهو عضو شهير في الحزب الذي يحكم البلاد، لتكتشف أنه استخدم بطاقتها، ثم يطلب منها أن تساعده في قتل أحد القساوسة، فتوافق حتى تستطيع التخلص من سيطرته عليها، وبالفعل تهرب منه.


تختبأ الفتاة في بيت مديرها بالعمل الإعلامي، أو المذيع الشهير، الذي يرحب بها لبعض نشاطاته المعادية للحكومة، ويخرج حلقة ساخرة عن مسؤول كبير بالحكومة، وتذهب قوات لاعتقاله، ويتم القبض عليها، واعتقالها.


تتكشف أمام المحقق في عمليات القتل بعض الحقائق حيث تقتل طبيبة وباحثة، وتترك وراءها مذكراتها، وبعد أن يطالعها يعرف سبب ما يفعله فانديتا، حيث أن الحكومة تقوم بعمل اختبارات نووية على المعتقلين، ويموت أغلبهم، وواحد منهم تحدث له طفرة جينية، مع نسيانه التام لسابق حياته، ويقرر الانتقام من كل من قام بعمل التجارب عليه.


ومع ظهور هذه المذكرات تتكشف الحقائق، وتتضح، وتظهر وجوه عديدة، وجوه الفساد في السلطة الحاكمة التي تلاعبت بمصير شعب كامل حيث أوهمته عن طريق الآلة الإعلامية الفاسدة كأداة في يدها، وجعلت تلك الأداة تبث الهم، والخوف، وشعور الضياع لدى الشعب، وترفع الإسعار، وتنشر الشائعات حتى لا يجد الشعب أمامه حلًا، سوى طلب

الأمان

من الحكومة.


وهي اللعبة التي كانت تلعبها الحكومة التي حاربت شعبها بيولوجياً بإلقاء المواد التي تحتوي على فيروس في المياه، كما قدمت اختبارات لا إنسانية على المعتقلين.


تبقى شخصية ڤي ڤانديتا حتى نهاية الفيلم ليست معروفة، وحتى مع اقتراب الفيلم من النهاية، تظل الشخصية تعبر فقط عن فكرة، وتؤكد أن الأفكار لا تموت، حتى ولو مات صاحبها.


يقوم فانديتا بإحراج متوالي للحكومة وتهديد بتفجير البرلمان رمز الحكومة الفاسدة، ويبدأ الشعب في

التعاطف

معاه، وكره الحكومة التي تتلاعب به، ويبدأ في إرسال الهدايا إلى البيوت وهي عبارة عن قناع فانديتا الذي اشتهر به، كما يملأ

الشوارع

بشعار اسمه ليطمس شعارات الحكومة، ليبدأ الناس في تقليده، بكتابة الشعارات على الحوائط وارتداء القناع.


تتخوف الحكومة أكثر، وتنشر قواتها في الشوارع، ويحدث أول صدام بين الناس والقوات لتشتعل على أثره الثورة، ويقرر فانديتا تاريخ محدد للانتقام، تنزل الناس للشوارع بأعداد مهولة ترتدي قناع فانديتا.


ويقتل فانديتا آخر اسم في قائمة الأشخاص الذين يفترض به الانتقام منهم، ليتلقى آخر رصاصاتهم، ليحرر بها الشعب من الخوف، ويحرر الفتاة التي أحبها من المخاوف، لتفجر بدل منه بعد أن مات البرلمان، وتمتنع القوات بالشوارع عن التعدي على الثوار، وينتهي الفيلم مؤكدًا على أهداف بطل الفيلم. [1]


اقتباسات من فيلم V for Vendetta


يعد فيلم فانديتا، أحد أهم الأفلام التي تتحدث عن الفوضى، والفساد، والانتقام، كما تتحدث عن الثورة، وضرورة رفض أي امتهان، لذلك حمل الفيلم العديد من العبارات والاقتباسات الهامة والمؤثرة، ومنها:


  • لا ينبغي أن يخاف الناس من حكومتهم، الحكومات يجب أن تخاف من شعوبها.


  • السعادة

    هي أخطر سجن على الإطلاق.

  • المعرفة، مثل الهواء، أمر حيوي للحياة، مثل الهواء، لا ينبغي لأحد أن ينكر ذلك.

  • الفنانين يكذبون ليقولوا الحقيقة، نعم، لقد صنعت كذبة، لكن السياسيون يكذبون ليخفوا الحقيقة.

  • يوجد خلف هذا القناع أكثر من مجرد لحم، تحت هذا القناع توجد فكرة والأفكار مضادة للرصاص.

  • “المبنى هو رمز، وكذلك فعل هدمه، يتم إعطاء الرموز القوة من قبل الناس، وحده

    الرمز

    لا

    معنى

    له، ولكن مع وجود عدد كافٍ من الأشخاص، يمكن لتفجير مبنى أن يغير العالم “.

  • الحكم الوحيد هو الانتقام، إن الثأر، الذي يعتبر نذرًا، وليس عبثًا، لقيمة ما وصدقه مثل هذا يجب أن يبرئ يومًا ما اليقظ والفاضل “.


نقد فيلم V for vendetta


فيلم فانديتا، أو ” V for Vendetta “، هو فيلم درامي، أكشن، مثير، فيه طابع من الإثارة والتشويق، حيث يقدم الفيلم عدة أفكار مختلفة، ومتنوعة فيما بينها، ولكنها أيضاً حادة، فطريقة تعليم بطل الفيلم للبطلة كيف تتخلص من مخاوفها، وتواجه، كانت في شدة القسوة، والصعوبة، والألم.


كما أن الفيلم احتوى كعادة الأفلام الغربية التي لا تلتزم بمعايير أخلاقية، احتوى على مشاهد ترويج للشذوذ الجنسي، بأكثر من طريقة، وأيضاً من مشاهد العنف القاسية مشهد الاحتراق لجسد البطل بفعل التجارب البيولوجية، ومشهد قتل الطفلة التي كانت ترتدي قناع فانديتا.


فكرة الفوضى، المنظمة والمرتبة من أجل إحداث ثورة، فكرة مقبولة، لكن يبقى فكرة الحق التي جسدها الوجه القبيح للبطل واختبائها وراء القناع فكرة غير هادفة، وربما تبعث على رسائل سلبية تجاه أصحاب الحقوق، والثوار.


من الجيد في الفيلم بشكل كبير التركيز على عنصر

الطفولة

ولو رمزيًا، في إشارة كأن

المستقبل

له، وعدم ظهور الفنان البطل بوجهه الحقيقي، مع ممثلة هادئة الجمال، تأكيد على أن البطولة السينمائية ليست فتى وسيم، أو فتاة بيضاء ممشوقة القوام، ولا شئ سوى الفكرة والقصة والأداء، وعناصر العمل مجتمعة، فكرة

الدومينو

فكرة ذكية، لكنها تحمل إشارات، ومعاني عميقة، أكثر مما يحتمل الفيلم. [2]