كيف يعرف الحمام الزاجل المكان المرسل إليه

كيف يتعرف الحمام الزاجل المكان المرسل إليه

أتت


فكرة الحمام الزاجل


من خلال استعماله في قديم الزمن لتوصيل الرسائل بين المناطق المختلفة، وتأتي هذه

الطيور

من فصيلة حمام الصخور البرية، وقد تم اختياره لمقدرته المذهلة على التعرف على طريقهم للمنزل ومن مسافات طويلة جدًا.

حتى وإن تم إخراج الحمام الزاجل من مكانه المألوف ونقله إلى مكان جديد داخل قفص، قد يتمكن من إيجاد طريق العودة إلى مكانه الأصلي بعد أن يوصل الرسالة، فالحمام الراجل يتم إطلاق سراحه ويبدأ باستعمال قدرته بين الطيور للطيران مباشرة للمكان المرسل إليه  وهذا ما استغله البشر لتوصيل رسائلهم.

ففي الحقيقة لا يعرف الحمام الزاجل مكان توصيل الرسائل بالمعنى الحرفي ولكنهم يفعلون هذا بسبب خصائصهم الطبيعية والتكوينية، كان على البشر الذين يحتاجون إلى إرسال

رسالة

إلى شخص ما في مكان محدد التعامل مع الحمام الزاجل الذي يعيش في هذا المكان المحيط، وتكتب الرسالة في العادة في قطعة صغيرة من الورق أو

الجلد

وتعلق على ساق أو عنق الحمام.

عند إطلاق سراح الحمام الزاجل، يطير الحمام في مكان المحيط قليلاً ليستجمع المنطقة ثم يتجه مباشرة إلى المكان المراد الإرسال له وبهذه الطريقة يعتبر الحمام الزاجل بمثابة ساعي بريد لنقل الرسائل من مكان إلى آخر.[1]

طرق الحمام في توصيل الرسائل


  • إنهم يتبعون الطرق

هناك أعتقاد لدى الخبراء أن الحمام الزاجل يستخدم عدة طرق متنوعة لتوصيل الرسائل وفي حالة المسافات

قصيرة

يكون التنقل في بعض الأوقات سهلاً لأنه يقوم باتباع المعالم والطرق التي تظهر له الطريق، لقد أوضح الباحثون أن الحمام في العادة ما يسير بالطرق السريعة، بصرف

النظر

عما إذا كان الطريق طويلاً لأميالًا  أو قريباً، في الحقيقة يمكن أن يكون جاد للغاية في اتباع الطرق فقد يراهم البعض وهم يطيرون في دوارات قبل أن يطيروا بالطريق الخارجي المناسب لإرسال الرسائل.


  • يستخدمون حاسة الشم

قام الباحثون بالعديد من التجارب التي أوضحت أن الحمام الراجل يستعمل حاسة الشم في الطيران، وقامت إحدى هذه التجارب بأختبار أعصاب

الأنف

في الحمام الزاجل من حيث الأعصاب، بعد أن أستأصلت لم يتمكن الحمام من العثرو على  في حين أنه من غير الجائز أن يعتمد الحمام على الرائحة بمفردها للتنقل، فإن النظرية القائمة هي أن الحمام يمكن أن يدرك الروائح للمناطق من خلال أنماط

الرياح

، ويستعملوا هذه المعلومات للسفر في المناطق غير المألوفة.


  • لديهم بوصلة داخلية

حتى يتم تسهيل الأمر للحمام الزاجل فالحمام لديه بوصلات مغناطيسية داخلية يعتقد أنها تتواجد في منطقة ما بين الأنف والعينين، يحظى الكثير من الحيوانات بمثل هذه الميزة ومنهم

الدجاج

الذي لديه بوصلات مماثلة، تساهم هذه البوصلات في

حساب

المجالات المغناطيسية للأرض، في نهاية الأمر، تساهم في معرفة الحيوان لتوجيه نفسه ورسم

خريطة

للطرق التي سيطير فيها.


  • لديهم مهارات استقبال مغناطيسي فائقة

يعتقد إن الحمام الزاجل يحظى بمهارات استقبال مغناطيسي مدهشة وتعمل جنبًا إلى جنب مع تلك البوصلات الداخلية، فالاستقبال المغناطيسي هو الذي يعطي إدراك المجالات المغناطيسية للأرض، ويتوجه الحمام وفقًا لهذه الخصائص، هناك الكثير من الدلائل التي تقوي هذه النظرية،أنه في حالة العواصف والأمطار يفقد الحمام الزاجل طريقه ولا يستطيع الوصول لأن المجال المغنطيسي يتأثر من هذه الأجواء.


  • يقومون بعمل خرائط ذهنية بموجات صوتية

يقول بعض الخبراء أن الحمام الخالي يمتلك حاسة سمع فائقة، فلدى الحمام القدرة على أستماع موجات

التردد

المنخفضة التي تنبثق من الأرض نفسها، وبحسب إحدى النظريات، يستعمل الحمام الزاجل هذه الموجات الصوتية لتكوين خرائط ذهنية للمكان، مما يدعمه في النهاية على الوصول للطريقه التي سيصل بها.[2]

كيف يعود الحمام الزاجل البيت

توجد رائحة غاز في الغلاف الجوي تكون الأكبر من أي مكان مكان آخر، وذلك بحسب شدة المجال المغناطيسي سواء كان أقوى أو أضعف، ويكون عند الحمام الزاجل خريطة محفوظة في مكان ما في مخه تبدأ بالظهور مع تدرجات إشارة بيئية أو

إشارات

الأخرى وهي تعتبر شبكة مكانية يمكن تفسيرها واتباعها.

في الفترة الأخيرة، قد أثبت أن هناك أساسن لتكوين خريطة الطرق للحمام، والأولى يستخدم الشم لمعرفة الروائح المنبعثة من

غازات

الهيدروكربون المتطايرة داخل الغلاف الجوي.

في الماضي قام فلوريانو بابي وزملاؤه الذين في إيطاليا، بإطلاق حوالي 20 من الحمام الزاجل بعيدًا عن مسكنهم المعروف، عشرة لهم أعصاب شمية تالفة، و 10 لديهم أعصاب شمية طبيعي، عادت كل الطيور التي لها أعصاب وظيفية إلى مسكنها مرة أخرى، بينما لم يرجع أي من الحمام الذي كان لديه أعصاب شمية لا تعمل، ومن هنا تم تأيد الأبحاث التي تؤكد استخدام الشم والروائح، فقد تم توضيح أن الحمام يدرك جداً روائح غازات الغلاف الجوي التي تأتي مع اتجاهات الرياح المتنوعة في الغرف العلوية في المناطق، بما في هذا القوة النسبية للروائح، عند الطيران، يقوم الحمام بمقارنة الروائح المحلية واتجاهات الرياح بالأنماط التي يعرفها من منطقته.

كانت خريطة الحمام الزاجل الشمية من الصعب فهمها أو إثبات تأثيره، لذا صمم الباحثون على أن يتم تجربتها للوصول إلى الحقيقة، فلم يدرك الباحثون الحقيقة في أن الحمام الزاجل يمكنه الطيران لمسافات كبيرة أعتماداً على غازات الغلاف الجوي، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تغير الأمر وقرر بعض الباحثون أن خريطة حاسة الشم هي حقيقية.[3]

مميزات الحمام الزاجل

  • تم استخدام الحمام الزاجل المدرب حتى يقوم  بحمل الرسائل المرفقة سواء في ساقها أو رقبته لمرات كثيرة في فترة الحربين العالميتين الأولى والثانية لإرسال الرسائل المهمة والسرية للغاية، حتى أن الحمام الرزاجل قد أنقذ العديد من الأرواح.
  • كان الحمام الزاجل يتعرض حتى للإصابة أثناء الطيران، قد كانوا يسلكوا الطرق الأسهل والأسرع بالنسبة لهم حتى وإن كان الطيران عبر ساحات القتال، وقد كانوا في كثير من الأوقات الطريقة الأكثر ثقة للتواصل.
  • كان الحمام الزاجل جيد جدًا في توصيل الرسائل، فكان يتم أخذهم من عشهم أو بيوتهم وكانوا إلى الجنود على خط المواجهة، ويتم الاعتناء بهم وتدريببهم في قفص حتى يتم الاحتياج لهم لإرسال الرسائل، بمجرد إرفاق أوراق الرسالة يتم إطلاق سراح

    الحمل

    والذي يعود مجدداً إلى المنزل بعد توصيل الرسالة.
  • من المعروف أن الحمام الزاجل أستطاع توصيل رسائل في خلال مسافات قد تصل لحوالي 1100 ميلاً، ويمكنه

    السفر

    لحوالي 50 ميلاً خلال الساعة.[4]

عيوب الحمام الزاجل

  • من أبرز العيوب للحمام الزاجل هو أنه يمكن أن يفقد طريقه وينحرف عن المكان المراد الذهاب له ويمكن أن يتعرض لمشاكل في حالة وجود المطر، مما ينتج عنه عدم توصيل الرسائل.
  • قد تؤدي فضلات الحمام لثلاثة أمراض وهم داء النوسجات الذي يعتبر عدوى فطرية يؤدي لأعراضمثل تشبه أعراض الأنفلونزا، وايضاً مرض cryptococcosis، وهو فطري ومرض الببغائية الذي يعد مرض بكتيري يظهر في شكل طفح جلدي وأحيانًا التهاب رئوي.
  • عند الحديث عن فضلات الحمام، فالحمامة الواحدة تنتج حوالي 25 رطلاً من الفضلات كل عام، وهذه الفضلات تتلف شكل المباني وتسرع من وتيرة فسادها وتزيد من تكاليف صيانتها.[5]