ماذا يحدث للمجتمع الذي يهمل دراسة العلوم الشرعية

العلوم الشرعية

تُعد العلوم الشرعية هي مجموعة من العلوم المتخصصة في الشريعة

الإسلام

ية، كما نشأت هذه العلوم في فترات متعاقبة لتأسيس الكليات الفقهية والمدارس العلمية الأخرى، حيث تبدأ من نزل

القرآن الكريم

ونشره إلى خاتم النبيين نبينا محمد صلى

الله

تعالى عليه وسلم، كما مرت العلوم الشرعية بحقب متنوعة ومتطورة عبر

التاريخ

على أيد علماء التاريخ وألفوا فيه الكتب التي يتم استخدامها في العلوم الشرعية والطب الشرعي نحو أكثر من 1400 عام وتشعبت هذه العلوم لعلوم كثيرة.

كما تعتبر العلم الشرعي إشارة إلى الشريعة، أي: إلى ما شرع الله تعالى بلغة نبيه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم، حيث أنّ العلم هو معرفة الأشياء كما هي، كما أنّ نقيض العلم الجهل، بينما يقصد بالشرع الشريعة الإسلامية المتفرعة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما أنّ العلوم الشرعية تفرعت باللغة العربية لغة القرآن، حيث تفرعت عن القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع المسلمين والفقهاء وعلوم اللغة وفروعها والعلوم الشرعية الأخرى.

أقسام العلوم الشرعية

كما يمكن تقسيم العلوم الشرعية إلى قسمين ويتمثل ذلك فيما يلي:

  • العلوم الأساسية (الأصلية): حيث أنّ العلوم الأصلية هي العلوم المستخرجة مباشرة من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وإجماع المسلمين والفقهاء والعلماء .
  • العلوم الآلية: حيث تعتبر العلوم الآلية أو الميكانيكية هي علوم الآلات أو العلوم المساعدة التي تساعد وتخدم العلوم الأساسية.


كما تنقسم العلوم الأساسية الأصلية إلى ما يلي:

  • العقيدة: حيث أنّ العقيدة تعتبر ما يشير إلى أركان الإيمان الستة وهي الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر وخيره وشره ومما لا شك فيه أنّ الاعتقاد يختلف بين المذاهب المرتبطة بالإسلام وعلماء المسلمين، مثل: السلفية، والمعتزلة ، والأشعرية، والمطورية، والصوفية، وآخرون يدخلون علم الدين في

    علم العقيدة

    مستمدين من الكلام منهجاً للتفكير العقلاني.
  • ولا شك في أنّ الدين يختلف بين الطوائف المرتبطة بالإسلام، مثل السلفية والجهمية والمعتزلة والأشعرية الكلابية، والماتريدية والصوفية، وأن ذلك يمكن أن يحدث بين الطوائف والمعتقدات، وفي العالم، كما يمكن أن يلاقي المرء أنه يكون في نفس

    الوقت

    أشعري المذهب وصوفي كذلك.
  • العلم الشرعي أو الفقه: حيث أنّ علم الفقه هو عام معرفة القرارات القانونية العملية التي يتم الحصول عليها من خلال شواهدها المفصلة وما يرتبط بالأسئلة والأحكام التفصيلية التي يتم الحصول عليها من خلال الدليل، وهو: الكتاب، والسنة النبوية الشريفة، وإجماع علماء المسلمين، والقياس، كما يشمل علم أصول الفقه، وكذلك علم فروع الفقه، وعلم القواعد الفقية وفروعها، كما يبحث أيضًا في موضوع فروع علوم الفقة، حيث يتنقسم إلى فقة المعاملات وفقة العبادات والمذاهب الفقهية.

ماذا يحدث للمجتمع الذي يهمل دراسة العلوم الشرعية

تُعد العلوم الشرعية هي تلك العلوم التي تتفرع من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وكذلك إجماع علماء الفقهاء للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث يستنبطان الحكم الشرعي من مصادر تشريعية أساسية، كما تفرعت العلوم الشرعية إلى علم الفقة وعلم العقيدة وعلوم القرآن الكريم وعلوم الحديث النبوي الشريف.

ولعل البعض يتساءل عما يحدث للمجتمع العربي عندما يغفل عن دراسة العلوم الشرعية ويهملها، كما يعتبر هذا

السؤال

من أبرز وأهم الأسئلة التربوية الدينية الموجودة في المنهاج التعليمي والبرنامج التربوي، لذا فإن الإجابة الصحيحة على السؤال تتبيّن فيما يلي:

  • لقد نظم الله سبحانه وتعالى قواعد وأحكام الدين الإسلامي وشرعه وأرسل معه نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليقود النّاس إلى دروب الخير والهداية والرشاد، والتي هي أساس الدين حيث ينقلون لنا ويشرحون لنا تعاليم الإسلام عبر العصور واختلافهم، وهو من أهم العلوم التي يجب أن يكون تدريسها حفاظًا على عالمنا الإسلامي وقوته وكبريائه، حيث أنّ المجتمع يضعف بدون الاتزام بالعلوم الشرعية والدين الإسلامي، ويفقد المجتمع مصدر قوته وكبريائه وهو الدين.
  • كما تجدر الإشارة إلى أنّ خبراء الطب الشرعي امتازوا بسمعة ومكانة كبيرة في المجتمع وما يدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّـهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”، حيث يكون حال الأمة عقب إهمال دراسة العلوم الدينية والشرعية هو الضياع لهؤلاء العلماء وخراب و إضعاف للأمة.
  • يُعد طالب العلوم الشرعي في منزلة

    المناضل

    والمجاهد في سبيل الله سبحانه وتعالى، وذلك لقول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: “ن جاء مسجدي هذا لم يأته الا لخير يتعلمه او يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله”.
  • تكمن العلوم الدينية بالخصوصية في الأمر بإيصالها بين العلوم الشرعية ونهي كتمانها، والاستشهاد بالقرآن الكريم، فهو أول العلوم الشرعية للشهادة والتوحيد بالله سبحانه وتعالى، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في ذلك: “شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط”، ومن هذا نفرد درجة التركيز والتعديل.
  • كما يوجد العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها لاكتساب

    المعرفة

    الإسلامية بناءً على أصلها، حيث يجب التأكد من الحصول على كل المعرفة من أهلها، وإذا لم تجدها يجب أن تكتسب عالماً يتعلم منه الفرد كل العلوم الأخرى، وإذا لم تجد عالماً في مجال أو أكثر من الفنون ينبغي الفوز بعالم يمكن التعلم على يده سائر العلوم الشرعية.

أهمية دراسة العلوم الشرعية للمجتمع

كما تكمن أهمية دراسة العلوم الشرعية للمجتمع فيما يلي:

  • معرفة فضل طلب العلم الشرعي، كما أنّ النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بيّن أنّ خير الناس هم الذين يتعلمون القرآن الكريم ويعلمونه للنّاس.
  • إن البحث عن العلوم الشرعي وطلبها يبعث

    الخوف

    والخشية من المولى عز وجل في نفوس العلماء والمثقفين ويجعلهم يتحققون من أفعالهم وكل أمور حياتهم ومحاسبهم نفسهم في جميع الامور.
  • تزويد المجتمع بأهل العلم المؤهلين في جميع مجالات العلوم الشرعية.
  • كما تعتبر دراسة العلوم الشرعية للمجتمع طريقة للخطباء للإعداد والتأهيل.[1]