لماذا خلق الله الببغاء يتكلم

لماذا خلق الله الببغاء يتكلم

لعل البعض يتسائل لماذا خلق

الله


الببغاء

يتكلم، فقد خلق الله تعالى في العموم أشكالًا وأنواعًا مختلفة من

الطيور

، ومن كل منها صنع بيئته وخصائصه المميزة، كما يعتبر الببغاء من أجمل وأغرب الطيور وذلك لأنّ الببغاء يستطيع تقليد أصوات الإنسان بشكل غريب، وهو ما يعتبر معجزة من الله تعالى

حيث كشف العلماء أنّ السر وراء قدرة الببغاء على تقليد الأصوات يكمن في وجود الخلايا العصبية في القشرة التي تحيط بالمراكز الصوتية في دماغ الببغاء مما يمكنهم على تعلم الأصوات بطريقة سهلة ومتقنة.

تُعد

الببغاوات

من أبرز المخلوقات المتعلمة للأصوات مما يعني أنّها تستشعر الأصوات من خلال الاستماع إليها ثم تقليدها، على الرغم من أنّ العديد من الأنواع الأخرى من الطيور تميزها وتكررها

إلا أنّ الببغاوات تعتبر محترفة في هذا، حيث أظهرت أنّ كل صوت تتعلمه الببغاوات يعتبر جزء من

الدماغ

يسمى “نظام الصوت”، وذلك لأنّه يختلف عن الببغاوات.

كما يتكون هذا النظام من طبقتين، فالطبقة الداخلية (موجودة في جميع الطيور التي تتعلم الصوت) والطبقة الخارجية layer (القشرة)، كما تعتبر الطبقة الخارجية وهي الطبقة الوحيدة الموجودة فقط في الببغاوات، ويعتقد أنّ هذه الطبقة الخارجية المكتشفة حديثًا مسؤولة عن قدرة الببغاوات على محاكاة اللغة.

معلومات أساسية عن طائر الببغاء

  • تتميز الببغاوات بألوان زاهية جميلة، فهناك الأخضر والأزرق والأصفر والأحمر، كما يتراوح طول الببغاوات بين 8.75 سم وهي أصغر الأنواع، و 100 سم وهي أكبر الأنواع، ويتراوح حجمها بين 65 جرامًا و 1.6 كجم.
  • يبلغ متوسط ​​عمر الببغاء حوالي 80 عامًا خلال حياته في البرية، وهناك أكثر من 350 نوعًا من الببغاوات، ويشتهر الببغاء بمنقاره المعقوف الذي ينتهي بنهاية حادة تسمح له بالتمسك بالأشياء بالإضافة إلى أرجل قوية تسمح له بالمشي والتسلق.
  • كما تتميز الببغاوات بصفاراتها ذات الصوت الجميل وتغريداتها العذبة، كما تتغذى معظم الببغاوات على الفاكهة والزهور والمكسرات والبذور والحشرات، كما تعيش الببغاوات في المناطق الدافئة، وغالبًا ما يتركز وجودها في أستراليا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى.
  • تعتبر

    البيئة

    المفضلة للببغاوات هي الغابة، حيث يفضلون التنقل بين الأشجار، وتهتم الببغاوات بنظافة أجسامها وتحب أن

    تستحم

    في

    الماء

    وتكره رؤية الأقفاص متسخة.

أفضل الببغاوات الناطقة في العالم

تتميز الببغاوات بذكائها الاستثنائي وقدرتها على تقليد الأصوات البشرية، سواء كانت كلماتهم أو ضحكاتهم أو ما إلى ذلك، ولا تتمتع كل الببغاوات بنفس مستوى

الذكاء

، وهناك بعض الأنواع التي تتمتع بدرجة عالية من الذكاء تجعلها الأفضل في تقليد الأصوات

وهذه الأنواع هي: ببغاء رمادي أفريقي، وببغاء مكاو، وببغاء

الأمازون

ذو بقعة صفراء، وببغاء أصفر الرأس، وببغاء أصفر متوج، وببغاء ذو ​​أطواق، وببغاء الأمازون من التحاميل السماوية، والببغاء الراهب، والببغاء البادجي، ويتبيّن ذلك فيما يلي:

  • الببغاء الرمادي الافريقي: حيث يعتبر الأذكى على الإطلاق، وذلك لأنّه يتكلم بطلاقة وكلماته واضحة جدًا، بالإضافة إلى قدرته على حفظ العديد من القواميس وتعلمها جيدًا، وليس هذا فقط، بل هو أيضًا ماهر في تكرار الجمل، كما أنّ كل هذه الصفات جعلته طائرًا غالي الثمن.
  • ببغاء المكاو: يعتبر هذا النوع من الببغاء كبير الحجم ولكنه لطيف ويتم تربيته بين كثير من الناس، ويتميز الببغاء بالذكاء في التفكير والتصرف، وذلك لأنّ ذكاءه يمكن أن يكون مساوياً لذكاء طفل يبلغ من

    العمر

    أربع سنوات، كما أنّ لديها ذاكرة قوية تتذكر أي معاملة سيئة.
  • ببغاء الأمازون ذو البقعة الصفراء: يعتبر من أفضل الببغاوات في عائلة الأمازون من حيث قدرته على التحدث وتقليد الأصوات، ويتميز باللون الأصفر الذي يظهر في بداية

    الحياة

    ويستمر في النمو حتى يبلغ الطائر سنتان، وهذا سبب تسميته بهذا الاسم، ومن صفاته الذكاء وحب الغناء، لأنه من السهل ترويضه بجهد قليل.
  • ببغاء الرأس الأصفر: وهو أيضًا من عائلة أمازون وبالإضافة إلى قدرته على تقليد الأصوات، فإنه يتميز بسهولة التدريب على حركات معينة، خاصة إذا كان مكتسبًا منذ الصغر.
  • ببغاء التاج الأصفر: يعتبر من الببغاوات الأليفة في عائلة أمازون ولديه قدرة عالية على الكلام ومن عيوبه مزاجه غير المستقر، لذلك يستحب تربيته من سن مبكرة وتدريبه على الطاعة.
  • ببغاء اكليكتوس: يمكن اعتباره رفيقًا رائعًا، لأنه يعتاد على الشخص سريعًا ويتعود عليه، وسرعان ما تتذكره وتكرر الكلام.
  • ببغاء الدرة المطوقة: كما يختلف ببغاء الدرة المطوقة عن غيره في قدرته الفائقة على تعلم الحيل والحركات البهلوانية المتكررة وفي عدم ميله للصراخ، ويمكن تدريبه على أداء الكثير من المهام، والتي يتبيّن أبرزها في رفع الأشياء والرنين.
  • ببغاء الأمازون ذو الجبهة السماوية: يمكن لهذا الببغاء أن يعيش حتى 100 عام، ويتميز بقدرته على تعلم التحدث بسرعة خلال شهرين فقط، ويكون الذكور أكثر عدوانية من الإناث.
  • ببغاء الراهب: كما يُعرف ببغاء الراهب أيضًا باسم (الكويكر)، ويتميز بأنّه شخص متواضع، واجتماعي وفضولي، وذلك لأنه يفهم بسرعة الأصوات ويقلدها، وهو نشط دائمًا، ويعتبر أيضًا من الطيور المزعجة.

لماذا تنسخ الببغاوات الكلام البشري

تستخدم الببغاوات في البرية براعتها لمحاكاة الأصوات لتبادل المعلومات المهمة مع بعضها البعض للتنسيق مع أفراد القطيع، ووفقًا لـ “إيرين بيبربيرج” الباحثة في جامعة هارفارد، فهي معروفة بعملها في دراسة ذكاء الببغاء الرمادي الأفريقي المسمى أليكس والذي عاش في مختبر Pepperberg لمدة 30 عامًا، حتى وفاته في عام 2007.

تعتبر الببغاوات هي طيور يمكنها تعلم واستخدام لهجات مختلفة، فعلى سبيل المثال تتقن ببغاوات الأمازون في

كوستاريكا

اللهجات الإقليمية في المنطقة وعندما يتبادلون المناطق، وغالبًا ما يتعلمون لغة محلية جديدة، فحينما يتواجد العديد من النّاس في محيط كالمنزل مع الببغاء، فيمكن الملاحظة أنّ الببغاء قد يندمج في الحوار وكأنّه من أفراد المنزل وجزء منهم، مما يمكنه من تعلم لغتنا بطلاقة.
تتميز الببغاوات المحلية بأنّ لديها كل الشروط لاكتساب اللغة ولديها

الوقت

والإلهام والقدرات العقلية، بينما الببغاوات البرية من ناحية أخرى، تفتقر إلى القرب الضروري والضروري من الكلام (على الرغم من أنهم في بعض الأحيان يسمعون لغة الإنسان) لذلك تركز الببغاوات على الببغاوات الأخرى في التعلم.

هل تعرف الطيور المتعلمة للأصوات ما تقوله

بالنسبة للببغاوات قد يكون لبعض الكلمات التي لديهم بعض الارتباطات بأحداث معينة وبالنسبة لهم ليست معاني معقدة، فهي متسقة جدًا مع السياق الذي تستخدم فيه الكلمات وهذا ما يخدع الناس أحيانًا
وعلى سبيل المثال: عندما يقول ببغاء مرحبًا وكيف حالك عندما يدخل صاحبه الغرفة، ولا يعني ذلك بالضرورة أنّ الببغاء مهتم بمعرفة حالة صاحبة عند قدومه، ولكنّه يقلد ما يسمعه من كل من يدخل الغرفة وينطق بهذه العبارة لصاحبها.
قد وجد أيضًا أنّ الببغاوات تولي اهتمامًا أكبر للتعبيرات والأصوات المرتبطة بالإثارة والتشويق، لذلك أنّ هذه الطيور جيدة جدًا في تعلم الألفاظ النابية، فعلى الرغم من أنّ الببغاوات تبدو بارعة جدًا في تقليد الأصوات واللغة
إلا أننا نحتاج إلى معرفة أنّ العديد من الحيوانات الأخرى، سواء أكانت متعلمة أم لا، لديها أصوات تستخدمها للتواصل، مثل البحث عن

الطعام

والبحث عن التزاوج وغيرها، ولكن قد من خلال التواصل مع الببغاوات يتبيّن أنّها لطيفة.[1]