التّقوقع الذّاتي وانعكاساته التّربويّة

خطر التّقوقع حول الذات وانعكاساته التربوية

يعاني الكثير من الأهالي في السنوات الأخيرة وبوجه خاص بعد انتشار السوشيال ميديا التي أصبح لها تأثير كلي على أبنائنا بوجود فجوة كبيرة بين الأبناء والأهالي، وأصبح الأبناء يهربون كليًا من أهاليهم وجميع أنواع المسؤولية

حيث أصبحوا ينغمسون في التفاهات وتراهنات لا فائدة منها بل تقوم بإهدار

الوقت

، لا نجد آيا من

الطموح

لديهم حيث انهم لا يفكرون في بناء مستقبلهم وتحقيق الذات في

النجاح

بأحد المجالات المفيدة.

بات الأمر يشمل أيضا

التعليم

فأصبح التعليم لهم ما هو إلا تحصيل درجات فقط بدون أي شغف وحماس للنجاح وبناء مستقبل مميز، وأكثر الأسباب التي تسببت في أن يصل الأبناء إلى مرحلة من فقدان الأمل والشغل في

الحياة

هي انعدام الأخلاق والإعلام الغير مسؤول والضياع ما بين طيات

العالم

الافتراضي.

نجد أنّ الأطفال والشباب لا يوجد لديهم روح الإبداع والخيال التي من خلالها يستطيعون أنّ يسطرون خطوط حياة مليئة بالإنجازات والنجاحات، لأن

الشباب

يجب أنّ يكونوا مفعمون بالطاقة الإيجابية التي يفجرونها في تحقيق الإنجازات ما بين التعليم والحياة العملية وكذلك الحياة الاجتماعية لم يكونوا معدومي الإرادة ومخدرين كما هما الآن.

إذا قمنا بالبحث عن أهم سبب أدى إلى وصول الأبناء لهذه المرحلة نجد أن السبب الأساسي هي التربية واختفاء الاحتواء والحنان الأسري والشعور بالألف والدفء بين الأهل، ويجب أنّ يكون للأبناء أشخاص قدوة ما بين الأب أو الأم أو شخص من

العائلة

وذلك يكون هو الدافع الذي من خلاله يسعى الأبناء لتحقيق الذات ورسم مستقبلك بشكل محفز وناجح.

لقد تسببت الفجوة بين الأبناء والأهالي في فقدان الجانب

التربوي

الذي يشمل العلاقة بين الأب وابنه وكذلك بين الأم وابنتها مما يتسبب في العزال الأبناء واتجاههم تجاه عالم افتراضي

خالي

من مشاعر

الحب

والدفء وأصبحوا يبحثون عنها في الجانب الخاطئ.

الأسلوب التربوي في السنوات الأخيرة أصبح متشابهة إلى حد كبير بين العائلات حيثُ أصبح ينحصر دور الأهل فقط على توفير المال ومستلزمات الحياة فقط، وأبتعد الأهالي وسط المسؤوليات الحياتية عن دورهم في التربية ونسوا أنّ لديهم دور كبير في ملأ

الفراغ العاطفي

لدى الأبناء وذلك منذ الصغر وحتى

الكبر

يجب أن نحاصرهم بمشاعرنا وكذلك أرشادات الأهل الواجبة لنعلم أبناءنا وتعلم الأم ابنتها

كيف تكونين فعالة في مجتمعك

وذلك حتى لا يبحثوا عنها في جانب لا يأخذهم سوى إلى طريق مظلم.

بسبب انعدام التواصل بين الأهل والأبناء أدى ذلك إلى أنّ الأبناء أصبحوا لا يفكرون أنّ يحاولون الابتكار من أنفسهم بل أصبحوا مثل الإنسان الآلي يسير وراء آيا من التغيرات التي تحدث حوله بدون التفرقة بين الخطأ والصواب

أصبح الكثيرين الآن يتمردون على فكرة الدين بمجرد ظهور ظاهرة حولهم دون محاولة منهم في البحث والتأكد من صحة ما يسمعون بل ينفذون بلا شغف.

عندما يلجأ الشباب إلى الاتجاه السياسي نجد أنهم يسيرون مع التيار دون الرجوع إلى أصول الأشياء والتأكد من صحة ما صدر من أخبار من أجل الحصول على الزعامة مما يتسبب في إثارة الغضب بالنفوس

وذلك ناتج عن خطأ فكري، وأصبح فهم الشباب لمعنى الحرية الشخصية خاطئ بشكل يتسبب في الكثير من الأضرار والمشكلات حيثُ  أصبحوا يستعدون عن

القيم

والأخلاق والدين تحت مسمى الحرية الشخصية ويقومون أنفسهم إلى طريق التهلكة.

تسببت تلك الفجوة بين الأبناء والأهالي منذ الصغر إلى شعور الأبناء الدائم بالوحدة مما جعلهم يضيعون الوقت أمام هواتفهم والمواقع الافتراضية حتى يشبعوا رغباتهم دون أي فائدة، حيث تضيع جميع الرغبات والأهداف ولا توجد روح الحماس والمثابرة على تحقيق الأهداف وبناء مستقبل بناء وهادف.

نجد أنّ الأبناء عند الشعور

الزائدة

بالرمان العاطفي يحاولون لفت الانتباه وكسب

التعاطف

معهم ولكن ذلك يتمّ من خلال بعض التصرفات التي تكون سبب في هلاكهم حيث يقوم البعض بإيذاء جسده والبعض الأخر يقوم بالانتحار وذلك ناتج عن الإصابة بحالة من الاكتئاب.

يجب أن يتم إعادة توجيه الأبناء بشكل صحيح وتعليمهم كيفية الاستفادة من العالم الافتراضي بالشكل الذي يجعلهم يخطون إلى الأمام ويتكلمون كيف يحلمون ويقومون ببناء أحلامهم على أرض الواقع حتى لا يحدث تدمير كامل للبيئة الاجتماعية والمجتمع كُلََّه.[1]


كيف تكونين فعالة في مجتمعك


لكي تكون إنسان فعال في المجتمع لا بدّ أنّ توجد بعض الصفات التي تساعدك على ذلك ومنها ما يلي:


  • أخلِص النيّة لله تعالى في كل عمل تقوم به لكي يبارك

    الله

    لك فيه.

  • حاول تغير الظروف من حولك كي تساعدك في تحقيق هدفك، فالإنسان هو القادر على تغيير كل ما حوله حتَّى يتماشي مع أهدافه.

  • احرص على الحفاظ على بيئتك من أجل الحفاظ على المجتمع من التلوث.

  • اجعل تفكيرك إيجابي ولا تنظر إلى السلبيات والتجارب الفاشلة، عليك بعدم الاستسلام والمحاولة بأكثر من طريقة لتحقيق حلمك، تعلم من أخطائك، حدد خطواتك.

  • قوم بحضور المحاضرات والمؤتمرات التي تلقي محاضرات عن كيفية توعية المجتمع بأهمية العمل الجماعي للنهوض بالمجتمع.

  • كن واثقاً من نفسك ومِن قدراتك لكي تتخطى كل الصعاب، فقد كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أبرز الشخصيات الفاعلة في مجتمعها وكانت درّته التي ينبّه بها الناس المُخطئين ذاتُ تأثيرٍ أكبر من سيف الحجّاج.

  • يجب الحرص على

    تنظيم الوقت

    بين حياتك الشخصية ووقت العمل لكي تستطيع تحقيق النجاح المطلوب.

  • قمّ بإصلاح جميع الأشياء من حولك وابدأ ببيتك وأسرتك ثمّ قمّ بنشر تجربتك بين المحطتين بك.

  • قمّ بالمشاركة في الأعمال التطوعية والخيرية لمساعدة المحتاجين.


نصائح لتكون فعّالاً في المجتمع


يوجد مجموعة من النصائح تساعدك على أنّ تُصبح شخصًا فعالاً في المجتمع وهي كالتالي:


  • كن شخصًا اجتماعياً قمّ بتكوين صداقات مع المحطتين بك وشاركهم في الفرح والحزن.

  • تخلّص من صفات الأنانية وحب الذات، وتعاون مع الآخرين لتحقيق المصلحة العامة التي يستفيد منها الجميع.

  • تساعد نفسك وقوي شخصيتك ووسع دائرة معلومات في جميع الجهات.

  • كن إنسان

    محبوب

    تعامل مع الناس بمرح وبوجه بشوش وحاول رسم الفرحة والسعادة على وجوههم.

  • استخدام المرافق العامة مع الحفاظ عليها لتبقى للأجيال القادمة حاول دائمًا استخدامها بالطريقة الصحيحة.

  • قمّ بنشر الأفكار السلوكيات الإيجابية مثل:

    الأمانة

    والصدق والكرم واحترام الكبير ومساعدة الفقير والصغير، حاول نبذ

    العادات

    والسلوكيات السلبية مثل التدخين أو تناول

    المخدرات

    والمشروبات الكحولية.[2][3]