هل يزيد الكافيين او يعالج نوبة الشقيقة

نبذة عن الكافيين ونوبة الشقيقة

الكافيين يمكن أن يكون علاج أو محفز لنوبات الشقيقة، قد يبدو الأمر غريبًا في البداية، لكن الأبحاث حول استهلاك

الكافيين

والشقيقة تظهر كيف يمكن أن تكون محفزات الشقيقة ولماذا من الضروري معرفة ما هي محفزات الشقيقة الخاصة بكل شخص على حدة.

أسباب نوبة الشقيقة

الأشخاص المصابين بالشقيقة عادةً ما يتعاملوا مع صداع متكرر، نابض ويمكن أن يكون شديدًا، هذا

الصداع

يمكن أن يستمر من بضعة

ساعات

إلى حوالي 3

ايام

وفي بعض الأحيان يتضمن أعراض مثل الحساسية للضوء والصوت، الغثيان والقيء. [1]

سبب نوبة الشقيقة غير معروف، على الرغم من أنه يمكن أن يكون ناجم عن التغيرات المؤقتة في المواد الكيميائية،

الأعصاب

والأوعية الدموية في

الدماغ

. [2]

بينما يحاول الباحثون استكشاف سبب نوبات الشقيقة، وجدوا أنها يمكن أن تنجم عن العديد من المحفزات،


مهيجات الصداع النصفي


تتضمن:

  • التوتر
  • التغيرات في

    النوم
  • التجفاف
  • الحمية
  • الروائح القوية
  • الأضواء الساطعة
  • التغيرات في الطقس
  • الهرمونات

الأدوية المستعملة لعلاج الشقيقة يمكن أن تسبب في بعض الأحيان عدد أكبر من النوبات في حال تم استعمالها لأكثر من 10 أيام في كل شهر.

هل يمكن أن يخفف الكافيين من نوبات الشقيقة

العديد من الأدوية التي تستعمل لعلاج الصداع، مثل اكسدرين، وميدول تحتوي على الكافيين، وذلك لأن الكافيين يقلل الإحساس بالألم من خلال تأثيراته على مستقبلات الأدينوزين، والذي يؤثر على

إشارات


الألم

في الدماغ.

بينما لا تزال الأبحاث حول الكافيين والشقيقة مستمرة، يُعتقد أنه بينما يرتبط الأدينوزين بالعمليات الفيزيولوجية المرتبطة بالشقيقة، فقد يساعد الكافيين على تقليل اللألم المرتبط بنوبة الشقيقة من خلال تأثيره على مستقبلات الأدينوزين.

لكن كمية الكافيين التي يتم استهلاكها وعدد المرات التي يحصل فيها الشخص على الكافيين لها تأثير كبير على ظهور فوائد الكافيين الصحية.

هل يمكن أن يحرض الكافيين نوبات الشقيقة

بينما يمكن أن يخفف الكافيين من نوبات الشقيقة، إلا أن الإفراط في كمية الكافيين يمكن أن يكون لها تأثيرات معاكسة، مثال على ذلك هو الصداع المتعلق بفرط استعمال الكافيين، وهو ما يحدث عند أخذ كمية أكبر من أدوية الصداع (الكثير منها يحوي كافيين) اللازمة في الشهر الواحد

العامل الآخر هو انسحاب الكافيين، يمكن للدماغ أن يطور اعتماد أو إدمان للكافيين في حال شربه بشكل منتظم، وعند عدم الحصول على الكافيين ليوم ما، أو عدم الحصول على الكمية اليومية التي يحصل الشخص عليها عادةً، يمكن أن تظهر عليه أعراض الانسحاب، واحدة من أعراض الانسحاب هي الصداع، الذي قد يتحول إلى نوبة شقيقة.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن الحصول على كمية كبيرة من الكافيين يمكن أن تكون من عوامل خطر الشقيقة المزمنة، وهو صداع يمكن أن يستمر لعدة أيام كل شهر.

عندما يتعلق الأمر بتأثير الكافيين على نوبات الشقيقة، فإن الباحثون أظهروا أن هناك طريقتين رئيسيتين يمكن أن يؤدي فيها الإفراط في الكافيين إلى تأثيرات فيزيولوجية سلبية:

  • الكافيين يمكن أن يكون له تاثيرات سلبية على امتصاص المغنيسيوم، وهو مادة مغذية مفيدة من أجل الاضطرابات المزمنة مثل الشقيقة.
  • القهوة تعمل كمدر للبول بجرعات كبيرة، مما يمكن أن يؤدي للتجفاف، التجفاف هو محفز لنوبات الشقيقة.

بينما الكمية القليلة من الكافيين في أدوية الصداع أو في كوب من القهوة يمكن أن تكون محمولة، استعمال كميات كبيرة من الكافيين يمكن أن يحفز نوبة الشقيقة، وهذا الأمر يمكن أن يعود لانسحاب الكافيين، سوء امتصاص المغنيسيوم، أو التجفاف. [1]

هل يرتبط الصداع بأعراض انسحاب الكافيين

في حال ظهور الصداع بعد بضعة ساعات من آخر كوب من الكافيين أو في حال ظهور الصداع بعد نسيان شرب كوب القهوة أو مشروب الطاقة، فإن هذا دليل على أن نوبة الشقيقة مرتبطة بنقص كمية الكافيين، عادةً تظهر أعراض الصداع المرتبط بانسحاب الكافيين في منتصف النهار إلى وقت متأخر في الصباح، لأن الكثير من الناس يبدأون يومهم بشرب كوب من القهوة.

أعراض الصداع المرتبط بانسحاب الكافيين يمكن أن تكون مختلفة عن نوبة الشقيقة، ويمكن أن يكون الصداع خفيف أو معتدل، وهو لا يشبه نفس مزايا صداع الشقيقة.

الكافيين يمكن أن يرتبط بصداع فرط استعمال الأدوية

تعرِّف جمعية الصداع الدولية صداع الإفراط في استعمال الأدوية بأنه صداع يستمر لمدة 15 يوم أو أكثر في الشعر لدى الشخص المصاب باضطرابات أولية في الصداع، مثل الشقيقة، وهو يتطور كنتيجة لفرط الاستعمال المنتظم لأدوية الصداع لأكثر من ثلاثة أشهر.

هناك العديد من الأدوية التي يرتبط استعمالها بفرط استعمال الأدوية، وهي تتضمن مسكنات الألم التي تحوي

الأسبرين

والكافيين.

لكن ليست الأدوية التي تحوي الكافيين فقط هي من يرتبط بهذا النوع من الصداع، مستويات الكافيين التي تقدر ب100 إلى 200 ملغ يوميًا تعتبر كافية من أجل حدوث الصداع المرتبط بفرط استعمال الأدوية.

الكافيين كعامل خطر لنوبات الشقيقة

لا يوجد دليل على أن استهلاك كميات كبيرة من الكافيين يعتبر عامل خطر من أجل تطور الشقيقة المزمنة، الشقيقة المزمنة تحدث عندما يعاني الشحص من الصداع الذي يتصف بمواصفات الشقيقة لمدة 15 يوم أو أكثر.

يقدر أن الشقيقة المزمنة تصيب حوالي 1 إلى 2% من عدد السكان العام وحوالي 8% تقريبًا من الأشخاص المصابين بالشقيقة، كل سنة يتحول 3% من الأشخاص المصابين بنوبات الشقيقة إلى الإصابة بالشقيقة المزمنة. [3]

كيفية العلاج والوقاية من نوبات الشقيقة

لا يوجد علاج للشقيقة، لكن هناك بعض العلاجات التي تستعمل من أجل تخفيف الأعراض

هذه العلاجات تتضمن:

  • مسكنات الألم، من ضمنها الأدوية دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين
  • التريبتان، وهي الأدوية التي تعكس التغيرات في الدماغ التي يمكن أن تسبب الشقيقة
  • الأدوية المضادة للقيء، وهي الأدوية التي تستعمل من أجل تخفيف الشعور بالغثيان.

خلال نوبة الشقيقة، العديد من الاشخاص يجدون أن النوم أو الاستلقاء في غرفة مظلمة يمكن أن يساعد على تخفيف نوبة الشقيقة.

كيفية الوقاية من الشقيقة

في حال لاحظ الشخص وجود سبب محدد لنوبات الشقيقة، مثل التوتر أو بعض أنواع الطعام، فإن تجنب هذا العامل المحرض يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالشقيقة.

يمكن أن يقوم الشخص ببعض التغيرات الحياتية، مثل التمارين الرياضية المنتظمة، النوم والوجبات، بالإضافة إلى الحصول على

الماء

بكميات كافية والحد من الكافيين والكحول.

في حال كانت الشقيقة قوية أو حاول الشخص تجنب المحرضات الشائعة للشقيقة دون جدوى، فإن الطبيب يمكن أن يصف له بعض الأدوية التي تساعد في الوقاية من هجمات الشقيقة.

الأدوية التي تستعمل لمنع نوبات الشقيقة تتضمن دواء توبيراميت المضاد للنوبات ودواء يسمى بروبرانولول الذي يستخدم لعلاج ارتفاع الضغط الدموي، قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع قبل تحسن أعراض الشقيقة.

وفي حال كنت من الأشخاص المحبين للقهوة، يمكن محاولة تقليل كوب واحد من القهوة بشكل يومي، أو شرب مزيج القهوة نصف كافيين ونصف قهوة منزوعة الكافيين، يمكن أن يساعد الانتقال ببطء للقهوة المنزوعة الكافيين على اسابيع في تقليل محتوى القهوة والحد من أعراض انسحابها. [2]