صفات الإمام جعفر الصادق .. وأشهر أقوالة


ما هي صفات الإمام جعفر الصادق


جعفر الصادق واسمه الإمام أبو عبد

الله

جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحُسَيْنِ بنِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهم وأرضاهم، أمه هي أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ، كان يقول وَلَدَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ مَرَّتَيْنِ، لاتصال نسب أمه بالصديق من ناحية امها وأبيها.


وُلد عام ثمانين، وقد رأى في حياته بعض من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم قال الذهبي” أَحْسِبُهُ رَأَى : أَنَسَ بنَ مَالِكٍ ، وَسَهْلَ بنَ سَعْدٍ “.


وأما عن صفات الإمام جعفر فهي كالتالي:


مان الإمام جعفر الصادق، كما لقب بالفعل صادقاً، لا ينافق، فقد وصفه الذهبي بالعودة إلى هذا الموقف “”قال مُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ: عَنْ سَالِمِ بنِ أَبِي حَفْصَةَ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَابْنَه جَعْفَراً عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ : يَا سَالِمُ! تَوَلَّهُمَا، وَابْرَأْ مِنْ عَدُوِّهِمَا، فَإِنَّهُمَا كَانَا إِمَامَيْ هُدَىً.


ثُمَّ قَالَ جَعْفَرٌ: يَا سَالِمُ! أَيَسُبُّ الرَّجُلُ جَدَّه ، أَبُو بَكْرٍ جَدِّي، لاَ نَالَتْنِي شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ القِيَامَةِ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَتَوَلاَّهُمَا، وَأَبرَأُ مِنْ عَدوِّهِمَا.


قال الذهبي ” هَذَا القَوْلُ مُتَوَاتِرٌ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، وَأَشْهَدُ بِاللهِ إِنَّهُ لَبَارٌّ فِي قَوْلِهِ، غَيْرُ مُنَافِقٍ لأَحَدٍ، فَقَبَّحَ اللهُ الرَّافِضَّةَ “.


ومن الموقف السابق يتبين صدق الإمام جعفر على عكس ما يدعيه الرافضة من أنه كان يقول ذلك من باب التقية، أي أنه نفاق، وكيف لهم أن يقولوا على من يعتبره بالنسبة لهم إمام منافق.


وهو ما يدل على تقدير واحترام وحب أهل السنة والجماعة علمائهم وشيوخهم، وتقديرهم لهم ولأهل بيت النبي على عكس الشيعة الذين يدعون حبهم، ثم يلصقون بهم تهم مثل النفاق.


  • العلم


كان من صفات الإمام جعفر الصادق العلم، فقيل أنه لا يخلو من كتاب في السير والأعلام إلا وجد للإمام جعفر الصادق فيها ترجمة وقد نقل أحاديث كثيرة، منها عن أبيه، وحدث عن الأئمة.


  • صحيح المنهج


مما نسب زوراً وبطلاناً للإمام جعفر أنه يسب

أصحاب الرسول

صلى الله عليه وسلم، وبالأخص أبو بكر

الصديق

رضي الله عنه، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهذا غير صحيح، ومن أدلة ذلك أيضاً أن من شيوخه.


كان طاء بن أبي رباح والإمام الزهري وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد، وغيرهم، وكذلك بالبحث والنظر في تلاميذه الذين حدثوا عنه، مثل أبي حنيفة وسفيان الثوري وابن عيينة ومالك ومكانته عندهم، واعتزازهم به. [1]


ما هي أشهر أقوال الإمام جعفر الصادق


وكان لأبي جعفر الصادق العديد من الأقوال المشهورة منها على سبيل المثال:


  • مَا أَرْجُو مِنْ شَفَاعَةٍ عَلَيَّ شَيْئاً، إِلاَّ وَأَنَا أَرْجُو مِنْ شَفَاعَةِ أَبِي بَكْرٍ مِثْلَه، لَقَدْ وَلَدَنِي مَرَّتَيْنِ.

  • قَالَ : لَمَّا قَالَ لَهُ سُفْيَانُ : لاَ أَقُومُ حَتَّى تُحَدِّثَنِي ، قَالَ : أَمَا إِنِّي أُحَدِّثُكَ ، وَمَا كَثْرَةُ الحَدِيْثِ لَكَ بِخَيْرٍ ، يَا سُفْيَانُ ! إِذَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْكَ بِنِعْمَةٍ ، فَأَحْبَبْتَ بَقَاءهَا وَدوَامَهَا ، فَأَكْثِرْ مِنَ الحَمْدِ وَالشُّكرِ عَلَيْهَا ، فَإِنَّ اللهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ : ” لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيْدَنَّكُمْ ” [ إِبْرَاهِيْمُ : 7 ] . وَإِذَا اسْتَبْطَأْتَ الرِّزقَ ، فَأَكْثِرْ مِنَ الاسْتِغْفَارِ ، فَإِنَّ اللهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ : ” اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً ، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَاراً ، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ… ” [ نُوْحُ : 10 – 13 ] الآيَةَ . يَا سُفْيَانُ ! إِذَا حَزَبَكَ أَمرٌ مِنَ السُّلْطَانِ ، أَوْ غَيْرِه ، فَأَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ الفَرَجِ ، وَكَنْزٌ مِنْ كُنوزِ الجَنَّةِ . فَعَقدَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ ، وَقَالَ : ثَلاَثٌ ، وَأَيُّ ثَلاَثٍ ! قَالَ جَعْفَرٌ : عَقَلَهَا – وَاللهِ – أَبُو عَبْدِ اللهِ ، وَلَيَنفَعَنَّه اللهُ بِهَا.

  • مَنْ زَعَمَ أَنِّي إِمَامٌ مَعصُومٌ ، مُفتَرَضُ الطَّاعَةِ ، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيْءٌ ، وَمَنْ زَعَمَ أَنِّي أَبْرَأُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيْءٌ .

  • وسُئِلَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَقَالَ : إِنَّكَ تَسْأَلُنِي عَنْ رَجُلَيْنِ قَدْ أَكَلاَ مِنْ ثِمَارِ الجَنَّةِ.

  • بَرِئَ اللهُ مِمَّنْ تَبَرَّأَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ .

  • عن عُرْوَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ عَنْ حِلْيَةِ السُّيُوْفِ ، فَقَالَ : لاَ بَأْسَ بِهِ ، قَدْ حَلَّى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ سَيْفَهُ . قُلْتُ : وَتَقُوْلُ الصِّدِّيْقُ ؟ فَوَثَبَ وَثْبَةً ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ ، ثُمَّ قَالَ : نَعَمْ الصِّدِّيْقُ ، نَعَمْ الصِّدِّيْقُ ، فَمَنْ لَمْ يَقُلِ الصِّدِّيْقَ ، فَلاَ صَدَّقَ اللهُ لَهُ قَوْلاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ “.

  • لا تصحب خمسة الكذاب فإنك منه على غرور، وهو مثل السراب يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب، والأحمق: فإنك لست منه على شيء، يريد أن ينفعك فيضربك، والبخيل: فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه، والجبان: فإنه يسلمك ويفر عند الشدة، والفاسق: فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها، قيل: وما أقل منها؟ قال: الطمع فيها ثم لا ينالها.

  • قال جعفر الصادق: لا شيء أحسن من الصمت.

  • عَجِبْتُ لِمَنْ بُلِيَ بالضُّرِّ كَيْفَ يَذْهَل – يغفل – عَنْهُ أَنْ يَقُولَ: {رب إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} وَالله تَعَالَى يَقُول: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ}.

  • وَعَجِبْتُ لِمَنْ بُلِي بالغَمِّ كَيْفَ يَذْهَل – يغفل – عَنْهُ أَنْ يَقُولَ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَـانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّـالِمِينَ} وَالله تَعَالَى يَقُول: {فَاسْتَجَبْنَا لَه وَنَجَّيْنَـاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَالِكَ نُـنْجِى الْمُؤْمِنِينَ}.

  • وَعَجِبْتُ لِمَنْ أنعم الله عَلَيْهِ نعْمَة خَافَ زَوَالهَا كَيْفَ يَذْهَل – يغفل – عَنْهُ أَنْ يَقُولَ: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه}.

  • قال الإمام الصادق (علية السلام):احذر من الناس ثلاثة: الخائن والظلوم والنمام لأن من خان لك سيخونك ومن ظلم لك سيظلمك ومن نمَّ إليك سينم عليك.

  • قال الإمام الصادق (علية السلام):إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فأغضبه فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك وإلا فلا.

  • الفقهاء أمناء الرسل، فإذا ركنوا إلى السلاطين فاتَّهِمُوهم، وإيَّاكم والخصومة في الدين؛ فإنَّها تُشغل

    القلب

    وتُورِث النفاق”.


سيرة الإمام جعفر الصادق


هو المقرئ المفسر، واللغوي النحوي، الإمام العلم أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، ولد عام ثمانون هجرياً الموافق ستمائة وتسع وتسعون ميلادية.


وهو عند أهل السنة والجماعة عالم، فاضل على خلق، وعند الشيعة إمام لهم، وإن كان قد تبرأ هو نفسه من أقوالهم وأفعالهم، لولا أن الشيعة يدلسون عليه بأنه قال ذلك وهو يخفي ما بصدره، أي وكأنهم يتهمون إمامهم أنه يقول خلاف مندا يبطن.


عاش عابدًا لله في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم

المدينة المنورة

، وتعلم على يد القاسم بن محمد بن أبي بكر، وعروة بن الزبير، والزهري، وقيل أنه لم ينجب ولد، وقيل انجب ولد واحد، لا يعلم حقيقة ما قيل إلا الله.


وفاة الإمام الصادق


وقد توفى جعفر الصادق

رحمه الله

ورضي عنه في المدينة المنورة في عام مائة وثمانية وأربعون الموافق لعام سبعمائة وخمس وستون، وعمره ثمانية وستون عام، وقيل توفى في عمر الواحد والسبعين، ودفن في البقيع مع عمه، وجده وأبيه.[2]