صفات الوليد بن المغيرة

من هو الوليد بن المغيرة

الوليد بن المغيرة بن عبد

الله

بن عمرو ابن مخزوم، وكان من قضاة العرب في عصر الجاهلية ومن زعماء قريش ومن زنادقتها ولكن يقال له “العدل” لأنه كان عدل في قريش بأكملها وكان الوليد يكسوه قريش بالعدل وحده وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية وضرب ابنه هشام على شربها وأدرك

الإسلام

وهو شيخ هرم فعاداه وقاوم دعوته

وقال

ابن الأثير

وهو الذي جمع قريشا وقال ” إن الناس يأتونكم أيام الحج فيسألونكم عن محمد فتختلف أقوالكم فيه فيقول هذا كاهن ويقول هذا شاعر ويقول هذا مجنون، وليس يشبه واحدا مما يقولون ولكن أصلح ما قيل فيه “ساحر” لأنه يفرق بين المرء وأخيه والزوج وزوجته” وهلك بعد

الهجرة

بثلاثة

أشهر

ودفن بالحجون وهو والد سيف الله خالد ابن الوليد

الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم من أشراف قريش في الجاهلية ومن أجوادهم وهو أخو خالد بن الوليد وأدرك الإسلام وثبت على وثنية قومه إلى أن كانت وقعة “بدر” فأسره المسلمون ففداه أخواه هشام وخالد بمال وفير وانصرفا.[1]

الوليد بن المغيرة يصف القرآن

كان الوليد بن المغيرة وهو كافر يظهر العداوة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورغم ذلك كان يصف

القرآن الكريم

وصفا دقيقاً وصادقاً وكان يشهد بفضل كلام الله وعظمته وتميزه عن كلام المخلوقين، كما أخرج الحاكم في المستدرك والبيهقي في دلائل النبوة عن ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال إن الوليد بن المغيرة المخزومي وهو أحد رؤساء قريش جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له

وقال “يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة يعني محمدا صلى الله عليه وسلّم فو الله ما هو بشعر ولا سحر ولا بهمز من الجنون وإن قوله لمن كلام الله فلما سمع بذلك النفر من قريش ائتمروا وقالوا “والله لئن صبأ الوليد لتصبون قريش” فلما سمع بذلك أبو جهل بن هشام قال “أنا والله أكفيكم شأنه” فانطلق حتى ودخل عليه بيته فقال “يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه فإنك أتيت محمداً لتعرض لما قبله” وقال قد علمت قريش أني من أكثرها مالا وقال أيضاً فقل فيه قولا يبلغ قريشا أنك تنكر له

فقال: وماذا أقول؟ فو الله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني لا برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه هذا الذي يقول شيئا من هذا والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه ليحطم ما تحته كما إنه ليعلو وما يعلى عليه فقال أبو جهل “والله ما يرضى عنك قومك حتى تقول فيه قولا” وقال “فدعني أفكر فلما فكر قال هذا سحر يؤثر ويأثره عن غيره فخرج على قومه بهذا القول الآثم فأنزل الله فيه قوله تعالى (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ) [2]

حديث موت الوليد بن المغيرة ووصيته

هشام بن الوليد بن المغيرة قال حدثنا زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي عن محمد بن إسحاق وإسحاق بن عمار وهو ابن الجصاص الراوية وقال “وزعم آخرون أن الوليد بن المغيرة مر ذات يوم يجر برديه بين أبواب بني قمير بن حبشية ابن سلول بن كعب بن عمرو بن خزاعة، فرماه رجل منهم بسهم فأصاب عضلة ساقه وهي التي أشار إليها جبريل

فزعموا أنها عظمت حتى صارت مثل القربة العظيمة وامتلأت قيحا ودما فبينا هو ذات ليلة نائم وعنده ابنته إذا انفجرت رجله فقالت ابنته “أي أبتاه قد انشقت القربة فقال “يا بني ليست بالقربة ولكنها رجل أبيك” وقال: فحدثني زياد البكائي عن محمد بن إسحاق بإسناده وقال فلما حضرت الوليد الوفاة دعا بنيه وكانوا ثلاثة وهم هشام وخالد والمغيرة [3]

كما كان الوليد بن المغيرة دعيا في قريش وليس منهم وبمعنى آخر أنه دخيل عليهم ولم يعرف الوليد بن المغيرة نفسه أنه ابن زنى الا  بعدما نزل فيه تسع آيات فيها تسع صفات من صفاته القبيحة وقد ختمها الله تعالى بزنيم والزنيم هو ابن الزنا, وقد روي أنه عندما نزلت التسع آيات التالية وهم (فلا تُطِعِ الْمُكذِّبِين (8) ودُّوا لوْ تُدْهِنُ فيُدْهِنُون (9) ولا تُطِعْ كُلّ حلّافٍ مهِينٍ (10) همّازٍ مشّاءٍ بِنمِيمٍ (11) منّاعٍ لِلْخيْرِ مُعْتدٍ أثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بعْد ذلِك زنِيمٍ) “سورة القلم” كما ذكرت

قصة الوليد بن المغيرة مع سورة فصلت

وقد جاء الوليد الى أمه وقال لها “أن محمد صلى الله عليه وسلم قد وصفني بتسع صفات كلها ظاهرة في وأعرفها غير التاسع منها ويقصد بذلك لفظ زنيم والزنيم بلغة العرب هو اللقيط أو ابن الزنا, ثم قال لها بلغة التهديد “ان لم تصدقيني

الخبر

ضربت عنقك بالسيف فقالت له “ان أباك كان عنينا (أي لا يستطيع معاشرة النساء) فخفت على المال الكثير الذي بحوزته أن يذهب لغيري فمكنت راعيا من نفسي وحملت بك وهو لا يعلم الا أنك ابنه وأنت ابن ذلك الراعي”

ومن المعورف بأن الوليد بن المغيرة كان له من الأبناء عشرة وثلاثة منهم دخلوا

الاسلام

وهم الصحابي الجليل وسيف الله المسلول خالد بن الوليد والوليد بن الوليد وهشام بن الوليد رضي الله عن ثلاثتهم [4]

صفات الوليد بن المغيرة

  • هو أحد أشراف مكة وقريش واسمه الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومى.
  • كان يلقب بأبي خالد وقد كان يكره الخمر ويحرمها على نفسه وقد قام بكساء

    الكعبة

    الشريفة عدة مرات وكان معروف عنه أنه شديد الثراء ويملك مناجم ومراعي وأموال كثيرة من تهامة إلى اليمامة .
  • كان لديه عدد من الأولاد وهم خالد وعمارة وهشام والوليد.
  • ذكر ذلك في القرآن لذلك منة الله عليه وقال “ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا”
  • ولد فى مكة قبل عام

    الفيل

    وقد تعلم أيضا تعاليم ملة أبينا إبراهيم عليه السلام.
  • وكان يتميز أنه قويا فى المبارزة وفنون القتال وكان كثير العطاء فى المعسكرات التدريبية.
  • قيل عن الوليد بن المغيرة أنه شديد الجمال قوى البنية ومتوسط القامة وأدعج العينين.
  • هلك الوليد بن المغيرة قبيل

    غزوة بدر

    ولم يسلم وكان سبب وفاته أن جرحاً كان قد أصابه بأسفل كعب رجله قبل سنين وانتقض عليه فقتله.
  • كان ذلك

    الجرح

    قد أصابه حين مر برجل من خزاعة وهو يريش نبلاً له فتعلق سهم من نبله بإزاره فخدش رجله ذلك الخدش الذي كان سبب موته.

ويروى أنه حين حضرته الوفاة دعا بنيه وكانوا يومئذ ثلاثة وهم هشام بن الوليد والوليد بن الوليد وخالد بن الوليد لأن ابنه الرابع عمارة كان قد هلك بأرض الحبشة، وقال لهم “أي بني أوصيكم بثلاث فلا تضيعوا فيهن دمي في خزاعة فلا تطلنه والله إني لأعلم أنهم منه براء

ولكني أخشى أن تسبوا به بعد اليوم ورباي في ثقيف فلا تدعوه حتى تأخذوه وعقري (صداق المرأة) عند أبي أزيهر الدوسي فلا يفوتنكم فيه” وكان أبو أزيهر قد زوجه بنتاً ثم أمسكها عنه فلم يدخله عليها حتى مات، وقد مات الوليد بن المغيرة بعد الهجرة بثلاثة أشهر عن خمس وتسعين سنة ودفن في الحجون بمكة.[5]