الفرق بين الوذمة الشحمية والوذمة اللمفاوية


ما هي الوذمة الشحمية

الوذمة الشحمية هي اضطراب مزمن ناجم عن خلل في استقلاب الشحون وتوزعها ويتظاهر على شكل تخزين غير جيد للشحوم في الجزء السفلي من

الجسم

، وبينما يمكن ان تصيب الوذمة الشحمية كل من الرجال والنساء، إلا أنها أكثر مشاهدة لدى

النساء

، الاشخاص الذين يعانوا من الوذمة الشحمية سوف يعانوا من تراكمات غير صحية للشحوم في الجزء الخارجي والداخلي للفخذ، اسفل الساقين، والكاحلين، وفي بعض الاحيان الذراعين العلويين.

في الحالات الشديدة، يمكن ان تؤدي التجمعات الشحمية إلى اضطرابات في المفاصل والحركة، سبب الوذمة الشحمية غير معروف لكن العديد من الاطباء يعتقدون بأنهم يرتبط بالهرمونات، خاصةً لدى النساء لأن العديد من الأعراض تتطور او تتفاقم خلال التغيرات الهرمونية الشديدة مثل البلوغ، الحمل، او سن الضهي.

تعاني النساء المصابات بالوذمة الشحمية من تغيرات هرمونية، وظهور كدمات على

الجلد

والإصابة باضطرابات نسيجية، الوذمة الشحمية هي اضطراب متقدم ويمكن ان يزداد سوءًا مع الوقت، وبعض الدراسات اظهرت ان الوذمة الشحمية مرض ينتشر بين العائلات (وراثي).


ما هي الوذمة اللمفاوية

الوذمة اللمفاوية هي تراكم مفرط للسوائل في الذراعين واسفل الساقين، وهي عبارة عن تراكم للسائل اللمفي في الانسجة، وهي تحدث بسبب انسداد الجهاز اللمفاوي الذي هو جزء اساسي من الجهاز المناعي، هذا الانسداد يمنع السائل اللمفي من التصريف بالشكل الصحيح ويتراكم إلى حد كبير مما يسبب التورم، سبب الوذمة اللمفاوية يمكن ان ينقسم إلى اولي او ثانوي، الأولي هو حدوث الوذمة دون سبب واضح، بينما الثانوي يحدث كنتيجة لمرض او اضطراب آخر.

الوذمة اللمفاوية البدئية نادرة وموروثة ويمكن ان تظهر لدى الرضع، عند البلوغ او الحمل، أو في حالات نادرة بعد سن الخامسة والثلاثين، أما الوذمة الثانوية فهي يمكن ان تنجم عن إصابة العقد اللمفية في عملية جراحية، التعرض للعلاج الإشعاعي من اجل السرطان او بسبب إنتان العقد اللمفاوية.

الأمر المثير للاهتمام هو ان الوذمة اللمفاوية يمكن ان تحدث بعد الإصابة بالوذمة الشحمية، السبب وراء ذلك هو ان تراكم الانسجة الشحمية في الوذمة الشحمية يمكن ان يضغط على الاوعية اللمفاوية الرقيقة ويسبب خلل في تدفق السائل اللمفي، والنتيجة هي تراكم السائل اللمفاوي وحدوث الوذمة اللمفاوية، أما اعراض الوذمة اللمفاوية فهي مختلفة عن اعراض الوذمة الشحمية، حيث يكون جلد الاشخاص المصابون بالوذمة اللمفاوية اكثر تحملًا وغير مؤلم عند اللمس، كما لا يصابوا بالكدمات بسهولة ولا يعانوا من اضطرابات هرمونية.

الاختلاف بين الوذمة الشحمية والوذمة اللمفاوية

يتم الخلط في بعض الاحيان بين الوذمة الشحمية (ليبيديما) والوذمة اللمفية (الليمفيديما)، لكن هذين الاضطرابين المتشابهين في الاسم مختلفين إلى حد كبير، وكل منهما يصيب الجسم بطريقة مختلفة، لذلك من المهم معرفة الاختلاف بين الاثنين وكيف يتم إدارة كل من هذين الاضطرابين وكيفية علاجهما. [1]

الوذمة الشحمية والوذمة اللمفاوية هما مصطلحين مختلفين تمامًا مع أنهما يتضمنان تورم في الساقين والقدمين، باختصار، الوذمة اللمفاوية هي اضطراب في الجهاز اللمفاوي وتنجم عادةً عن خلل في تدفق اللمف عبر الذراعين او القدمين، بينما الوذمة الشحمية بالمقابل لا تتضمن الجهاز اللمفاوي، إنما غالبًا ما يكون يكون سببها مرضي، وهي توضع متناظر عادةً للدهون في الاطراف السفلية، وتحدث بشكل حصري تقريبًا لدى النساء. [2]

جدول الفرق بين الوذمة الشحمية واللمفاوية


الوذمة اللمفاوية

الوذمة الشحمية

صفات الوذمات
كلا الجنسين النساء فقط الجنس
سن البلوغ سن البلوغ بدء ظهور المشكلة
20% 40% من الحالات القصة العائلية
يختلف الامر من شخص لآخر نعم الارتباط مع البدانة
في بعض الاحيان نعم هل الوذمة متناظرة
عادةً ما تترافق كلا ترافق الوذمة مع تورم القدمين
سميكة إلى صلبة طبيعية إلى رقيقة سماكة الجلد
لا يوجد زيادة غالبًا ظهور

الكدمات
غير شائع غالبًا وجود

الألم
موجودة دائمًا غائبة الوذمة الانطباعية
غير شائع غالبًا وجود المضض (انعدام الراحة في منطقة ما)

[3]

صفات كل من الوذمة الشحمية واللمفاوية


-الوذمة اللمفاوية

  • اضطراب في الجهاز اللمفاوي
  • يمكن ان يتم علاجها بشكل فعال من خلال نظام Granzow System ، وعملية Granzow ثنائية الطور، حيث تقوم هاتين العمليتان بإعادة الشكل الطبيعي للذراع او الساق المصابة كما تقلل الحاجة لاستعمال

    الملابس

    الضاغطة وعلاج الوذمة اللمفاوية من خلال نقل العقد اللمفاوية الوعائية والجراحة
  • انسداد التصريف اللمفي يسبب كل من التهاب النسيج وأذيته
  • تحدث عادةً بعد العلاج السرطاني، لكن يمكن ان تكون خلقية (عشوائية)
  • عادةً ما تصيب ذراع او ساق واحدة
  • تترافق عادةً مع إنتانات خطيرة
  • يجب ان يتم علاجها من قبل أخصائي في الوذمات اللمفاوية
  • تتفاقم بالبدانة
  • يمكن ان تنجم عن السمنة المفرطة


-الوذمة الشحمية

  • اضطراب يتصف بتوضعات مرضية للشحوم في الساقين وفي بعض الاحيان الذراعين
  • يمكن ان يتم علاج الوذمة الشحمية بشكل ناجح من خلال جراحة شفط الدهون التي تحافظ على الجهاز اللمفاوي
  • تحدث بشكل عشوائي لكنها قد تصيب عدة افراد من

    العائلة

    الواحدة
  • عادةً ما تصيب كلا القدمين او كلا الذراعين بشكل متساوي
  • عادةً ما تكون توضعات الشحوم والدهون

    مؤلمة
  • يمكن ان تؤدي في النهاية لخلل في المشية واضطرابات في الهيكل العظمي مع مرور

    الوقت
  • قد تتحسن بالعلاج من خلال أخصائي في الوذمات الشحمية
  • تتفاقم بالبدانة
  • قد تترافق مع البدانة لكن ذلك ليس شرطًا، يمكن ان تحدث دون الإصابة بالبدانة
  • يمكن ان تترافق ايضًا مع الوذمة اللمفاوية، خاصةً في الساقين. [2]

العلاجات المتاحة للوذمة اللمفاوية والوذمة الشحمية

علاج كل من الوذمة الشحمية واللمفاوية يختلف باختلاف الاضطرابين، لسوء الحظ، لا يوجد علاج شافي من الوذمة اللمفاوية او الشحمية، لكن هناك العديد من العلاجات المتاحة لتخفيف تأثير كل من الوذمة الشحمية والوذمة اللمفاوية.

الوذمة اللمفاوية يتم عادةً التحكم بها وتخفيف اعراضها من خلال التمارين الرياضية الخفيفة، الضغط الهوائي، والضمادات وتقنيات التدليك الخاصة بإشراف الطبيب، وفي الحالات القصوى، يتم إجراء الجراحة من أجل إزالة الانسجة

الزائدة

وتخفيف التورم.

على الرغم من ان العديد من هذه العلاجات يمكن ان تساعد الاشخاص المصابين بالوذمة الشحمية، إلا ان الاختلاف الرئيسي بين علاج هذين الاضطرابين يكمن في فائدة شفط الدهون الزائدة المتراكمة لدى المصابين بالوذمة الشحمية، شفط الدهون يقوم باستهداف دهون المناطق الرئيسية في الجسم المصابة بالوذمة الشحمية، مثل: الارداف، والوركين، الفخذين، الساقين والذراعين، بالإضافة إلى النظام الغذائي المتوازن ونمط

الحياة

الصحي، يساعد شفط الدهون على تقليل أعراض الوذمة الشحمية إلى حد كبير كما أنه يحسن من جودة حياة الاشخاص المصابين بهذا الاضطراب.

شفط الدهون يمكن ان يساعد المرضى على تجنب زيادة

الوزن

طويل الأمد والبدانة ويقلل من التورم والانزعاج اثناء العمل نحو الهدف الرئيسي وهو استعادة توزيع

الدهون في الجسم

بشكل متناسب. [1]