هل اضطراب تبدد الشخصية خطير


ما هو اضطراب تبدد الشخصية


اضطراب تبدد الشخصية والاغتراب عن الواقع أو ما يطلق عليه DPDR هو حالة عقلية تجعل الإنسان يشعر بالانفصال عن جسمك وأفكارك وبيئتك، كما لو كان يراقب نفسه من منظور خارجي، DPDR هو نوع من اضطراب الفصام، الذي ينطوي على مشاكل في الذاكرة والهوية والسلوك والشعور بالذات، والاضطرابات الانفصالية هي حالات عقلية تجعلك تشعر بالانفصال عن تجربتك الشخصية.


ويمكن أن تؤثر على أفكارك أو ذكرياتك أو أفعالك، ويشير تبدد الشخصية إلى الشعور بالانفصال عن جسد المرء، وهذا على عكس الاغتراب عن الواقع، وهو الشعور بالانفصال عن

العالم

المحيط والبيئة، ويعاني الأشخاص المصابون بـ DPDR من مشاعر تبدد الشخصية أو الاغتراب عن الواقع أو كليهما، والجدير بالذكر أن الأفراد يدركون أن مشاعر الانفصال هذه ليست حقيقية، وهو ما يميز اضطراب تبدد الشخصية عن الاضطرابات الذهانية.


هل اضطراب تبدد الشخصية خطير ويهدد الحياة


يمكن أن يكون تبدد الشخصية اضطرابًا مزعجاً خاص به أو أحد أعراض الاكتئاب أو تعاطي

المخدرات

أو الأدوية ذات التأثير النفسي، حيث قد تؤدي نوبات تبدد الشخصية المستمرة والمتكررة إلى الشعور بالضيق وصعوبة في الأداء أثناء العمل، أو المدرسة أو في مجالات أخرى مهمة في حياتك، ولكن يتفق الخبراء على أنه ليس خطير عندما يحدث كعرض من أعراض التوتر والقلق الشديد أو المطول، أو علامة على الذهان.


أعراض اضطراب تبدد الشخصية


قد تكون الخصائص والأعراض تختلف من شخص لآخر، إلا أن تبدد الشخصية والغربة عن الواقع يحدثان عادةً معًا في DPDR، حيث يعني تبدد الشخصية الشعور وكأنك خارج جسدك أو عقلك، في حين أن الغربة عن الواقع تعني الشعور بأن ما حولك ليس حقيقيًا، ويمكن أن يكون لتبدد الشخصية الأعراض التالية:


  • الشعور بالانفصال عن جسدك ومشاعرك وعقلك

  • الشعور بالخارج من جسدك ومراقبة حياتك

  • عدم القدرة على وصف مشاعرك

  • شعور خدر

  • الشعور وكأنه إنسان آلي

  • الشعور بأنك لا تستطيع التحكم فيما تقوله أو تفعله

  • وجود مشاكل في الذاكرة


يمكن أن يكون للانفصال عن الواقع الأعراض التالية:


  • الشعور بالانفصال عن بيئتك

  • التفكير في عالم ليس حقيقيا

  • الشعور وكأنه جدار زجاجي يفصلك عن العالم

  • وجود رؤية مشوهة، مثل رؤية أشياء ضبابية وعديمة اللون صغيرة أو كبيرة بشكل غير عادي.


يمكن أن تستمر أعراض اضطراب تبدد الشخصية لساعات أو أيام أو أسابيع أو شهور، ويعاني معظم الناس من نوبات من الأعراض، ولكن قد تكون مزمنة في بعض الأحيان.


أسباب اضطراب تبدد الشخصية




السبب الدقيق وراء اضطراب تبدد الشخصية DPDR غير معروف، إلا أنه يُعتقد أنه مرتبط بمجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، وفي بعض الحالات، قد يترافق مع الإجهاد الشديد المتبقي من الأحداث الصادمة، وخاصة تلك التي تحدث أثناء الطفولة، وتشمل الأحداث العاطفية المؤلمة أو الإيذاء الجسدي و الإهمال، ويمكن أن تحدث نوبات تبدد الشخصية أو الاغتراب عن الواقع بسبب الإجهاد الشخصي أو المالي أو المهني، وكذلك من الاكتئاب أو القلق الحالي، تزداد إمكانية التشخيص بـ DPDR مع حدوث هذه النوبات بشكل متكرر ومنتظم، وهناك العديد من عوامل الخطر المرتبطة باضطراب تبدد الشخصية والغربة عن الواقع بما في ذلك:


  • الضغوط الشديدة

  • الصدمة

  • القلق

  • الكآبة

  • العنف المنزلي

  • الإساءة العاطفية أو الإهمال

  • المخدرات غير المشروعة

  • الحرمان من

    النوم


  • النشأة مع أحد أفراد الأسرة مصابة بمرض عقلي خطير

  • وفاة أحد أفراد أسرته فجأة

  • الإصابة باضطرابات عقلية أخرى[1]


تشخيص اضطراب تبدد الشخصية


يتم تشخيص DPDR في بيئة سريرية من خلال استبعاد أي أسباب جسدية أخرى أو اضطرابات نفسية، بما في ذلك النوبات، واستخدام المواد ذات التأثير النفساني، ونوبات الهلع، واضطراب الاكتئاب الشديد، أو الاضطرابات الانفصالية، ويحدد

اختبار

DSM-5 معايير تشخيص اضطراب الاغتراب عن الواقع وتبدد الشخصية، ويجب أن يستوفي الشخص

المعايير

التي وضعها الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية:


  • الحلقات المستمرة أو المتكررة من الاغتراب عن الواقع أو تبدد الشخصية أو كليهما

  • خلال هذه الحلقات، يمكنهم الحفاظ على اتصال مع الواقع

  • ضائقة كبيرة أو ضعف في مجالات الأداء


قد يطلب مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إجراء بعض الاختبارات لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مشابهة، مثل:


  • الامتحانات الجسدية

  • تحاليل

    الدم


  • اختبارات البول

  • تصوير

    الدماغ

    بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي

  • مخطط كهربية الدماغ (EEG)


علاج اضطراب تبدد الشخصية


يستطيع بعض الأشخاص التعافي من

اضطراب تبدد الشخصية والمحيط

والغربة عن الواقع من تلقاء أنفسهم دون علاج، والبعض الآخر يستفيد من الأدوية أو

العلاج النفسي

، ومن الممكن التعافي بشكل كامل من اضطراب تبدد الشخصية من خلال الطرق التالية:


-الأدوية


لا يوجد دواء محدد يعالج اضطراب الغربة عن الواقع وتبدد الشخصية، ولكن يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك أن يصف دواءً لعلاج بعض الأعراض أو الحالات ذات الصلة، وفي هذه الحالة قد تحتاج إلى أدوية لعلاج:


  • كآبة

  • قلق

  • نوبات ذعر


وقد تشمل الأدوية:


  • مضادات الاكتئاب

  • الأدوية المضادة للقلق.





العلاج النفسي


العلاج النفسي علاج شائع لاضطراب الاغتراب عن الواقع وتبدد الشخصية، وهو يركز على القضاء على الضغوطات الأساسية التي تسببت في الحالة ومساعدة

المريض

على يفهم حالته ويستطيع التعامل معها بشكل جيد، ويشمل العلاج النفسي على الآتي:


  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يتحدث خلاله المرء مع

    الطبيب النفسي

    أو غيره من مقدمي خدمات الصحة العقلية، ويساعد هذا النوع من العلاج الأفراد على إدارة الاضطراب بشكل أفضل.

  • العلاج السلوكي، والعلاج النفسي الديناميكي: هما تقنيتان تعالجان الضغوط المرتبطة ببدء الاضطراب، وقد يساعد في استكشاف بعض الأشياء التي تهيئ الشخص لإدارة الأعراض أو حلها، وقد يتم حث المصابين باضطراب تبدد الشخصية أيضًا على استخدام الأساليب السلوكية، مثل الانخراط في مهام معينة لإلهاء أنفسهم عن الأعراض.

  • العلاج المعرفي: يمكن استخدام التقنيات المعرفية للمساعدة في منع التفكير الوسواسي حول الحالة غير الواقعية للوجود، وتحفز تقنيات التأريض إحدى الحواس الخمس، مثل الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة أو حمل قطعة من الثلج في يد المرء، مما يساعد الفرد على الشعور بمزيد من الارتباط بنفسه والعالم من حوله.

  • إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR).

  • العلاج بالتنويم المغناطيسي.[2]


طريق التعامل مع اضطراب تبدد الشخصية


هناك طرق مختلفة للتعامل مع اضطراب تبدد الشخصية DPDR، وقد تضطر إلى تجربة العديد منها قبل العثور على ما يناسبك، ويمكن أن يشمل التعامل مع اضطراب الاغتراب عن الواقع وتبدد الشخصية ما يلي:


  • التأمل

  • تقنيات الاسترخاء

  • تركيز كامل للذهن

  • تمارين التنفس

  • تمارين الحديث الذاتي.[1]