تعريف القطر الاستوائي والفرق بينه وبين القطبي


تعريف القطر الاستوائي


يمكن تعريف القطر الاستوائي على أنه عبارة عن خط وهمي، يقوم بالالتفاف حول كوكب الأرض في المنتصف بين القطبين الشمالي والجنوبي ويكون بشكل أفقي، أي أنه يقع على مسافة متساوية بين القطبين بشكل أفقي، بالتالي يقوم بتقسيم الكرة الأرضية بشكل متساوي إلى قسمين، ويبلغ طول خط الاستواء حوالي 12,756 كم تقريباً أي ما يعادل 24,898 ميل تقريباً.


يعتبر القطر الاستوائي هو نقطة البداية لخطوط العرض التي تساعدنا على قياس الشمال والجنوب من القطر الاستوائي حتى القطبين الشمالي والجنوبي، أي أنه يمكن تعريف القطر الاستوائي والفرق بينه وبين القطبي من خلال شرح مفهوم كل منهما، فالقطر الاستوائي هو عبارة عن قطعة في شكل مستقيم تمر بمركز الأرض، وتصل بين نقطتين متباعدتين على سطح الأرض، لكن لا يشترط أن تكون المسافة بين كل واحد منهما وبين القطر الاستوائي متساوية.[1][2][3]


تعريف القطر القطبي


القطر القطبي هو مفهوم ناتج عن كون الأرض كروية عند معظم العلماء، لكن اعتقد نيوتن أن الأرض ليست عبارة عن كرة مثالية الأقطار، وذلك يرجع إلى وجود الجاذبية وقوى الطر المركزي، حيث تتشكل كتلة صلبة تواجه الأرض أثناء عملية الدوران، مما يجعل من الشكل الكروي للأرض مفلطح من الأقطاب، وأن أطوال الأقطاب تختلف فيما بينها ويبلغ طول القطر القطبي للأرض عندها جميعًا حوالي 12,714 كم بالتالي فهو أصغر من طول القطر الاستوائي الذي يبلغ طوله حوالي 12,756 كم تقريباً أي أصغر منه بنسبة 1 إلى 300 فقط، وهذا ما أثبتته إحدى البعثات العلمية التي توجهت لبيرو وإقليم لابي في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.


يبلغ طول قطر الأرض عند القطبين 12,714‬ كم، وكوكب الأرض هو ثالث كواكب المجموعة الشمسية من حيث الترتيب، ويتكون سطح الكرة الأرضية معظمه من

الماء

، كما أنها تمتلك غلاف جوي خاص بها يحتوي على كمية كبيرة بما يكفي من غازي الأكسجين والنيتروجين لحماية الكائنات الحية الموجودة عليها.[2][3]


الفرق بين القطر القطبي والقطر الاستوائي


يعتقد الكثير من الناس منذ

القدم

أن الأرض هي عبارة عن كرة، حتى أن هذا الاعتقاد كان من الثوابت منذ القرن السادس قبل الميلاد، ولم يكن سائدًا بين العامة فقط بل بين العلماء أيضًا حتى العصر الحديث، لكن بعد أن تمكن الإنسان من الخروج إلى الفضاء وتطور علم الفلك توصل العلماء إلى أن الأرض شبيهة بكرة مسطحة أو مفلطحة، كما أن الأرض مسطحة الشكل عند القطبين الشمالي والجنوبي بشكلٍ أكبر عن خط الاستواء الذي يغلب عليه الانتفاخ أكثر من كونه مسطح، إذًا فإن الفرق بين القطر القطبي والقطر الاستوائي يكمن في طول قطر الكرة الأرضية عند كلٍ منهما، فإن قطر الكرة الأرضية عند القطبين أقل بمقدار 43 كم من قيمته عند خط الاستواء، لأن طول القطر الاستوائي يبلغ حوالي


12,756 كم


بينما يبلغ طول القطر القطبي حوالي


12,714‬ كم.


[2]


نصف قطر الأرض


يمكن تعريف نصف قطر الأرض على أنه هو المسافة من مركز الكرة الأرضية حتى أي نقطة موجودة على سطح هذه الكرة، ويبلغ نصف قطر الأرض حوالي 6,378 كم أي ما يعادل 3,963 ميل وهذه المسافة هي الحد الأقصى من خط الاستواء، أما نصف القطر الأدنى من خط الاستواء يبلغ حوالي 6,357 كم أي ما يعادل 3,950 ميل، ويتم استخدام نصف القطر الأقصى كوحدة قياس في علم الفلك وعلم الجيوفيزياء، ويبلغ متوسط نصف قطر الأرض بين الحد الأدنى والحد الأقصى حوالي 6،371 كم.


علينا أن نعلم أن الكرة الأرضية ليست كرة مثالية، أي أنها تميل إلى كونها مفلطحة، وهذا ما تم اكتشافه مؤخرًا ليثبت عكس المعتقدات التي كانت لدى البشرية منذ القرن السادس قبل الميلاد، فالكرة الأرضية هي جسم بيضاوي الشكل، تقوم بالدوران حول محورها، وطول نصف قطر الأرض عند خط الاستواء أطول من طول نصف قطرها عند القطبين الشمالي أو الجنوبي، ويعود اكتشاف العلماء إلى أن الأرض مفلطحة وليست كرة مثالية إلى أنهم قد وجدوا تسطيح عند القطبين الشمالي والجنوبي مقداره حوالي 0.0033528، ويرجع كون الأرض مسطحة بسبب سرعة دورانها والتي تبلغ 1674.4 كم/ساعة.


بالتالي فإن طول قطر الأرض يختلف من الأقطاب إلى خط الاستواء وذلك بسبب وجود انتفاخ للكرة الأرضية عند خط الاستواء، ووجود تسطح عند القطبين، مما يجعل المسافات في كلٍ منهما متباينة.[5][4]


أهمية الكرة الأرضية


يمكن تعريف كوكب الأرض على أنه عبارة عن كوكب صخري من الداخل، ويقوم بالدوران حول نجم الشمس المضيء، وهو كوكب يمتلك كثافة عالية، ويتكون معظم سطحه من الماء وذلك بسبب موقعه في المجرة بالنسبة للشمس، فهو ثالث كوكب في المجموعة الشمسية مما يجعله بعيدًا عن الشمس بشكلٍ كافي ليصبح هناك حياة للكائنات الحية على سطحه، فالكوكب الأرضي سطحه مغلف بالمسطحات المائية، ويحيط بالكرة الأرضية ما يعرف بالغلاف الجوي، وهو المصدر الذي يمد الكائنات الحية بالأكسجين، كما أنه يحتوي على نسب كافية من النيتروجين والأكسجين حتى يحمي الكائنات الحية على سطح الكوكب، كما يحتوي الغلاف الجوي على غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يمتلك أهمية كبيرة في جعل الأرض محتفظة بحرارتها الدافئة، مما يشكل لها عامل حماية من التقلبات الحرارية.


جعل

الله

في كوكب الأرض كل هذه المميزات دونًا عن غيره من الكواكب المتواجدة في المجموعة الشمسية حتى يكون مؤهلًا للحياة على سطحه، فهو كوكب يحتوي على كميات وفيرة من الصفائح الكيتونية التي تعمل على القيام بتنظيم معدل الكربون الموجود في الغلاف الجوي، كما يحافظ على اعتدال درجة حرارة سطح الماء المتواجد على الأرض، كما يتميز كوكب الأرض بموقعه الممتاز من

القمر

، والقمر هو الذي يحمي كوكب الأرض من وقوق أي تحركات جذرية في الأقطاب، والتي غن حدثت سوف تُحدث تغير غير مسبوق في مناخ كوكب الأرض.


مما سبق يمكن استنتاج بعض العوامل التي تجعل من كوكب الأرض بيئة صالحة للحياة على سطحه، ومن هذه العوامل ما يأتي:[4][6]


  • وقوع كوكب الأرض ثالث كوكب في المجموعة الشمسية من نجم الشمس المضيء.


  • موقع

    كوكب الأرض الممتاز من القمر والذي يقع في محيط دورانه.

  • توافر العديد من المواد المعدنية في باطن كوكب الأرض.

  • وجود الغلاف الجوي حول كوكب الأرض حتى يقوم بجعله بيئة صالحة للكائنات الحية.

  • وجود العديد من المسطحات المائية على كوكب الأرض، مما يجعلها عامرة بالحياة في كل مكان.

  • يمتلك كوكب الأرض مجال مغناطيسي خاص به يعمل على حمايته من أضرار الإشعاع الشمسي.

  • يحتوي كوكب الأرض على كميات وفيرة من الصفائح الكيتونية التي تعمل على القيام بتنظيم معدل الكربون الموجود في الغلاف الجوي.

  • وجود غاز الأكسجين والذي هو أساس هذه

    الحياة

    على كوكب الأرض.

  • يحتوي الغلاف الجوي لكوكب الأرض على غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يمتلك أهمية كبيرة في جعل الأرض محتفظة بحرارتها الدافئة، مما يشكل لها عامل حماية من التقلبات الحرارية.