شعر بدوي عن الدنيا وهمومها .. “حزين جداً “


شعر بدوي عن الدنيا وهمومها


الشعر البدوي هو عبارة عن شعر باللهجة البدوية العامية ولقد سمي بذلك لعدم تقيده بقواعد الشعر الفصيح، ويسمى أيضًا بالشعر النبطي، لكن لا يمكن أن تندرج لهجتهم تحت مفهوم

الله

جة العامية، فالبدو قد حافظوا على لغتهم بشكلٍ صحيح ونطق سليم بحكم عيشهم في البادية، ولقد كان بداية ظهور الشعر البدوي في القرن الرابع من الهجرة، ولقد سمي بالشعر التبطي نسبةً للبدو الأنباط  الذين كانوا يعيشون في العراق، ومن ثم انتقل إلى سائر المدن المجاورة.


إليك بعض  الشعر

بدوي

عن الدنيا وهمومها حزين جداً

:[1]


قصيدة الأماكن


هذه القصيدة لم نعرف بعد من هو مؤلفها لكن أول من قام بغنائها هو المطرب العربي محمد عبده.


الأماكِن كُلّها مِشتاقة لَك والعيون اللي انرسَم فيها خيالََك


والحنينِ اللي سَرَى برُوحي وجَالَك ما هو بس آنَا


حبيبي الأماكن كُلّها مِشتَاقَة لَك كُلّ شَي حُولِي يذكرني بشَي


حتى صوتي وضِحكتِي لَك فيها شَي لو تِغيب


الدِّنيا عمرَك ما تِغيب شوف حالي آه من تَطري عَلَي


الأماكن كُلّها مِشتَاقَة لَك المشاعر في غيابَك..


ذاب فيها كُلِّ صوت والليالي من عذابَك..


عذَّبَت فيني السُّكوت وصِرِت خايف لا تِجِيني لحظة يِذبَل فيها قَلبي


وكلّ أوراقي تِمُوت آه لو تَدرِي

حب

يبي كيف أيّامِي بِدُونَك


تِسرِق العُمر وتِفُوت

الأمان

وين الأمان وأنا قلبي مِن رَحَلت ما عَرَفْ طَعم الأمان


ليه كل ما جيت إسأل هالمكان اسمع الماضي يِقُول: ما هو بس آنا حبيبي الأماكن كُلّها مِشتَاقَة لَك


الأماكن اللي مرّيت إنتَ فيها عايشه بروحي وأبِيهَا


بس لكن ما لِقِيتَك جيت قبل العِطر يِبْرَدْ


قَبْلِ حتى يذوب في صمت الكلام..


وأحتريتَك كِنتَ اظنّ الريحْ جابَت..


عِطرَك يسلِّم عَلَي كِنتَ اظنّ

الشوق

جابَك..


تِجلِس بجنبي شِوَي كنت اظنّ..


وكنت اظنّ وخاب ظَنِّي وما بِقَى بالعُمرِ شَي..


وأحتريتك الأماكن كُلّها مِشتَاقَة لَك[2]


قصيدة الصمت يكفي ويشفي صدر راعيه


تندرج هذه القصيدة تحت مفهوم



شعر بدوي حزين عن الفراق


الصمت يكفي ويشفي صدر راعيه


لا صار كل الحكي ماله معاني


والقلب ما عاد تعنيه المشاريه


والعين ما عاد تغريها الأماني


يا ليت حزني مجرد دمع وأبكيه


ما هو عايش معي بين المجاني


ما هو يظهر علي وأحاول أخفيه


وتصير نظرات حزني هي لساني


مدري ذكرني زمان كنت ناسيه


مدري ذكرت الزمان اللي نساني



ألم الفراق



[1]


قصيدة زمان أول يا صاح لا تظنه يعود


هذه القصيدة هي لللشاعر أحمد علوي، والذي يصف مشاعره الحزينة في



شعر حزين عن الفراق



قائلًا:


زمان أول يا ليته يعود


زمان أول مهوب الحين


زمان الحين فيه الناس تخون


وتنسى لية خانت تغير كل شي


وراح ياعيني وراحوا الطيبين


وهان الطيب وأهل الطيب وحتى قلوبهم هانت


أقول العين لا تبكي شيفيد الدمع لو تبكين


حرام أهل القساوة تشوف دموع الطيب


لو بانت تغير كل شي وراح ياعيني


وراحوا الطيبين وهان الطيب وأهل الطيب


وحتى قلوبهم هانت


أعيش أيامي زي ما أعيش


وأقول أيامي بكرة تزين


ولا مرة لقيت الناس عليا قلوبهم لانت


تغير كل شي


وراح ياعيني وراحوا الطيبين وهان الطيب


وأهل الطيب وحتى قلوبهم هانت[2]


قصيدة السفينة


هي قصيدة بدوية للشاعر الكويتي حامد زيد، والذي يصف فيها حزنه من هموم الدنيا قائلًا:


ضاقَت وْسَاعَ الفَيافِي


والوَعد مِتْنَ السفينه للطّريق


اللي دَعَانِي بعد امانَ الله


وامانه لا تِناديني


وصُوني قلبِكْ الله لا يِهِينَه


لا يِراهِن في رُجُوعي لَاجلِ ما يِخسَر رِهانه


قلبْ ما حَنْ لوِصَالِي ماني بحَاجِة حَنِينَه


وأشهد إنَّه ما يعزِّر بالرّفيع إلّا هوانه


الهوى الغدارْ حدّ الله ما بِينِي وبيْنَه


والرّجل لا خِيرِ فِيه إن ما حِفَظ قَدرَه وصَانه


يومِ قلبي ما عَصاكْ وما قِدَرتِي تَذبَحينَه


ليه خنتِ فيه وانتِ معه من نَفسَ الدّيانه


كان ذبحي بيَدِّك أرحم لي من اللي تفعَلِينَه


وإن طَلَبتِك تَذبَحيني ما ذِبحتِيني


لعانه كل جرحٍ من جُروحي تذكرينه..


تَنكِرينَه كَن مالِك في نزيفَه


يَد خانت بالأمانه ينزِف الخافِق


تُواضُع لين لطّخت جبينه


والّا أنا ما كنت أبيْها تُوصَل لحد الإهانه


قلت من باب الميانه صاحبِك وتعذبينه


لعنَ ابُوك إرخِي معاي شوَي ما صارت ميانه


طعت عَقلِك يوم قِيل إنّ العقل للبنت زينه


لكن الشَّرهَه عَليّ اللي كنتَ أحسب إنّك تِكانه


من بعد ما كنتِ أنتِ في حشاي أغلى سجينه


بَوعدِك بَطلِق سراحِك واتّهمينِي بالإدانه


وين رايح؟ لأيّ دربٍ ما يِرجّع للمدينه


ليه رايح؟ لانّ قلبِك ما تِرَك قلبي وشانه


كيف أبنسى؟ ربّي اللي مِلهِم القَلب السِّكينه


مثل ما عانَه بقُربِك لا نُوى فَرقَاك عانَه


كان قاسي يِجرَح أطراف السِّكاكين السِّنِينه


ما يِطِيح وبنتٍ مِثلِك حُبّها هَزَّت كَيانه


وإلّا أنا خابِر خَفُوقي ما يِمد إلّا الثمينه


وإن بَغى يغيض الثريّا قعّد القمره


وزانه مزعّلٍ لاجلِك هَنُوفٍ رجَّت عقولٍ رِزِينه


وإن تِهادَت بالطِّريق الجَرهدي تَزهِر جِنانه


جادلٍ كَن الجمال قْبَالها كتّف يِدِينه


والقُمر لو شاورَتْ لَه يِنزَح وتُقعُد مُكانه


كانت أوّل مِن تِحكَّم في فروع الياسمينه


وإن تَعَدّتهن تِثَنّن خَيزَرَانه.. خَيزَرَانه


بِعتَهَا لاجلِك وصَارَت لاصْغَر اطرَافِك رَهينَه[3]


قصيدة اربع خناجر


مشكلة لا جات حاجتك بيدين البخيل


ما يفكك لين تدفع كثر ما يدفعه


ومشكله لا صرت مطعون بكفوف الدخيل


في ظهرك أربع خناجر وبالصدر أربعه


ومشكله لا ضاق بالوقت رجّالٍ ثقيل


يطلب أحبابه وعيّا زمانه ينفعه


ليت ربي ما يحاسب خليلٍ من خليل


دام ما للحظ فزعة وللوجه أقنعة


ودام ما للعذل تالي وما بالحيل حيل


الغلا سمٍ نذوقه ومرٍ نجرعه


نحتري فيه اللقا والحصيل هو الحصيل


مثل حلمٍ ما تحقق وعيّيت أقطعه


كني اللي حط بشفاه من جمر المليل


لا قدر يرميه للناس وأزرى يبلعه


والظروف اللي حدتني لنيران وفتيل


عرضّت دمع المحاجر لشيٍ يجزعه


والمدامع بالغلا لا تحال ولا تحيل


والمشاكل كل ما جات جات مجمّعه


اعذلوني عن هوى النفس وعيوني تخيل


في حبيبٍ ما تركته ولازلت أتبعه


مغرمٍ في حب مثله ولا أرضى له بديل


عيني تشوفه وقلبي يجوع ويشبعه


ذاك كل مازان بالي وطالعت النخيل


ما ذكرت إلاّ ثباته بوقت الزعزعة[3]


قصيدة يالله يا معبود يا رحماني


يقول الشاعر فهد سعد في قصيدته يا الله يا معبود يا رحماني:


يا الله يا المعبودي يا الرحماني


يرى ما في الخفايا والخطايا


أذرف وأنا أعطيها كذا الإنسان


إن كان ما جا الذنوب يجنّه أطلبك


ربي بالعفو والغفران وأطلبك ربي رحمتك


والجنة وإنك تديم الأمن والإيمان


في موطني وتمشينا ممشى السُّنَّة


يا موطني خيرك بين الاوطاني


وكل من يسكنك يضحك سنَّه


في وقت عبد الله يديم عزه تفديك


روحي يا وطن أنت اللي ما أقدر أبعد عنك


بين

الوطن

والخالق الرحمن أموت ما لي بعد عنه[4]


قصيدة يا رفيف الماء


يقول الشاعر فهد المساعد في قصيدته يا رفيف الماء:


يا رفيفَ الماء.. وفَجرَ العيد.. وأحزان المُوَانِي


يا أكثر أهلَ الأرض طيبِةْ قَلب..


واسرارٍ دِفِينه المكان اللي هِنا..


مليان ضِحكاتْ وأغاني والكلامَ


اللي بِغيتَ أقول يحتاج لـ سِكِينَه


شوفي الركن البعيد هناك..


كَنّه صدر حاني


هذا هو اللي يليق بـ شاعرٍ وبنتٍ حزينه


انسِي

الشارع

وعتمات الزُّوايا


والمباني هاتي يِدِينِك نلفّ الغيم ونشكّل مِدِينه


عندي الليله كلامْ وصمتْ..


واخافَ الثّواني تِظلمَه..


أو تِظلِم اللي فيه كم ضاعَت سِنِينَه


اذكريني لا انتهَت للشمس رحله مع نهار


واذكريني لا صَحا للصّبح ورْدَ الياسَمين


واذكريني لا لِمَحتِي في ليالي البَرد نارْ


واذكريني لا سِمَعتي للمَطَر صُوتٍ حَزِين


يا نجدْ صباحَك مثلْ عقد الألماس[4]