عقوبة التنمر الإلكتروني في السعودية والإمارات وباقي دول الخليج

ما هو التنمر الإلكتروني



التنمر الالكتروني


هو التنمر الذي يحدث على الأجهزة الرقمية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة

الكمبيوتر

والأجهزة اللوحية، يمكن أن يحدث التنمر الإلكتروني من خلال الرسائل القصيرة أو المحادثات أو عبر

الانترنت

في وسائل التواصل الاجتماعي أو المنتديات أو الألعاب الإلكترونية حيث يمكن للأشخاص مشاركة المحتوى الخاص بهم مع الآخرين، ويشمل التنمر الإلكتروني إرسال أو نشر أو مشاركة محتوى سلبي أو مؤذي أو خاطئ أو مزعج عن شخص آخر، يمكن أن يشمل ذلك أيضًا مشاركة معلومات شخصية أو خاصة عن شخص آخر تسبب الإحراج أو الإهانة، وقد يتجاوز التنمر الإلكتروني الحدود إلى سلوك غير قانوني أو إجرامي.[1]

أشكال التنمر الإلكتروني

على الرغم من وضع تشريعات وحملات توعوية من أجل مكافحة التنمر الإلكتروني إلا أنه في انتشار واسع، ومع اتساع استخدام الانترنت في مختلف المجالات ودخول جميع فئات المجتمع إلى قائمة المستخدمين، بدأ التنمر الإلكتروني بالظهور حيث تطور مع

الوقت

وتعددت صوره وأشكاله. هناك العديد من الممارسات التي تصنف ضمن التنمر الإلكتروني التي يتعرض لها كل من الأطفال والمراهقين وحتى البالغين عبر الانترنت مثل إرسال عبارات سخرية، والتهديد والابتزاز، والسب والشتم بكلمات وعبارات خادشة للحياء، والتصوير بقصد الابتزاز أو السخرية، ونشر صور ومعلومات بصورة غير مقبولة.

هناك 3 أشكال للتنمر الإلكتروني هي المضايقات اللفظية والكلامية، والتحرش اللفظي أو الجسدي أو النفسي، والتهديد والابتزاز، وهذه الممارسات التي لا تخلو منها أي وسيلة في وسائل التواصل الاجتماعي يتعرض لها جميع الأشخاص، ولكن الأطفال والمراهقين هم الأكثر تأثرًا ب


آثار التنمر الإلكتروني


لأنهم لا يمتلكون الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الأمور، وهذا ما يتطلب توعية الأهل ومراقبتهم وتقديم النصائح والتعليمات للأطفال قبل استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى محاولة ضبط الألعاب الإلكترونية ضمن مجموعات معروفة أو ضمن معارف محددين وعدم إتاحة المجال للأطفال للتواصل بشكل مباشر مع غرباء دون وجود شخص بالغ يمكن له مساعدتهم.

خطورة التنمر الإلكتروني

في الحقيقة، يعد التنمر الإلكتروني أسوأ من التنمر في الواقع حيث يكون الشخص المتعرض للتنمر غالبا وحيد وإن كان وسط عائلته لأن العبارات والكلمات التي توجه له لا يسمعها أو يراها سواه، وبالتالي فهو أخطر وأسوء من التنمر الواقعي الذي يحدث في المدارس أو المجتمعات أو الأماكن الأخرى.[2]

الأماكن الأكثر شيوعًا التي يحدث فيها التنمر الإلكتروني هي:

  • وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستا غرام وسناب شات وتيك توك.
  • الرسائل النصية وتطبيقات المراسلة على الأجهزة المحمولة أو الأجهزة اللوحية.
  • الرسائل الفورية والرسائل المباشرة والدردشة عبر الانترنت.
  • المنتديات عبر الانترنت وغرف الدردشة.
  • البريد الإلكتروني.
  • مجتمعات الألعاب عبر الانترنت.[1]

عقوبة التنمر الإلكتروني في السعودية

التنمر ليس ظاهرة جديدة ولكن مؤخرًا بدأنا نشهد تحركات وحملات للحد منها ولا سيما بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في تفاقم هذه المشكلة بشكل كبير، ومن الجيد أن نرى بأن هناك تحرك حكومي رسمي للقضاء على ظاهرة التنمر وتطبيق عقوبات رادعة نظرًا للأضرار الجسدية والنفسية على الشخص المتعرض للتنمر.

أعلنت النيابة العامة في المملكة العربية السعودية عن عقوبات التنمر الإلكتروني عبر وسائل التواصل والانترنت بشكل عام بالسجن لمدة تصل إلى سنة أو غرامة تصل إلى نصف مليون ريال أو كلتا العقوبتين معًا حسب نظام الجرائم المعلوماتية، وذلك لتوفير الحماية الجنائية المتضررين، وقد جاءت هذه الخطوة للتأكيد على خطورة التنمر وما يمكن أن يتركه من آثار نفسية سيئة على الناس ولا سيما الأطفال والمراهقين، وأضافت النيابة العامة في السعودية بأن تخفي الشخص المتنمر عبر الانترنت باسم مستعار لا يمنعها من

تحديد

هويته والوصول إليه ومن ثم فرض عقوبات بحقه، حيث حددت مجموعة من العقوبات القاسية والرادعة من أجل الحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني في المملكة.[3]

عقوبة التنمر الإلكتروني في الإمارات ودول الخليج

في ضوء حرص الإمارات العربية المتحدة على تحقيق الأمن والسلامة والمحافظة على خصوصية الأفراد، سنت دولة الإمارات العديد من القوانين والتشريعات والنظم بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقد نصت هذه القوانين على أنه يعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن 6

أشهر

أو غرامة لا تقل عن 150 ألف درهم ولا تتجاوز 500 ألف درهم أو كلتا العقوبتين معًا كل من استخدم شبكة معلوماتية أو نظام معلومات إلكتروني أو إحدى وسائل تقنية المعلومات في الاعتداء على خصوصية شخص في غير الأحوال المصرح بها قانونيًا وذلك بعدة طرق منها التقاط صور الغير أو إعداد صور إلكترونية أو نقلها أو كشفها أو نسخها أو الاحتفاظ بها ونشر أخبار أو صور إلكترونية أو صور فوتوغرافية أو مشاهد أو تعليقات أو بيانات أو معلومات ولو كانت صحيحة وحقيقية.

وأكدت الدولة أيضًا على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سنة واحدة أو غرامة لا تقل عن 250 ألف درهم ولا تتجاوز 500 ألف درهم أو كلتا العقوبتين معًا كل من استخدام نظام معلومات إلكتروني أو إحدى وسائل تقنية المعلومات لإجراء أي تعديل أو تغيير على تسجيل أو صورة أو مشهد بقصد الإهانة أو الإساءة إلى شخص آخر أو الاعتداء على خصوصيته، وبذلك كفلت الدولة خصوصية الأشخاص وواجهت بقوة كل من يحاول استغلال الأشخاص أو التنمر عليهم.

الوقاية من التنمر الإلكتروني

خصصت دولة الإمارات العربية المتحدة أسبوعًا من كل عام، أطلقت عليه اسم الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر، وتنفذه

وزارة

التربية والتعليم بالتعاون من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبمشاركة العديد من الجهات المحلية والاتحادية بهدف رفع مستوى الوعي حول ظاهرة التنمر في جميع أنحاء الإمارات.

وعلى مدار الأسبوع، يقوم مجموعة من الخبراء الاستشاريين المدربين بإجراء العديد من الزيارات مع التركيز بشكل أكبر على المدارس الحكومية والخاصة من أجل رفع الوعي حول ظاهرة التنمر وبالأخص التنمر الإلكتروني وإلقاء الضوء على الأمور المتعلقة بالتنمر مثل صفات الشخص المتنمر، والأسباب التي تدعو المتنمر إلى التصرف بهذه الطريقة، وتأثير التنمر على الأشخاص من خلال طرح بعض القصص مثل


قصة عن التنمر الالكتروني للاطفال


، ويتم من خلال هذه الزيارات أيضًا إرشاد الأشخاص وتقديم النصح لهم حول كيفية التعامل مع الشخص المتنمر والتصدي له وكيفية التعامل عند رؤية شخص يتعرض للتنمر.

والتنمر الإلكتروني هو عبارة عن سلوك مسيء متعمد من قبل شخص يستهدف شخص ما عبر الانترنت أو الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر بإرسال تعليق مزعج أو مشاركة صور للشخص بهدف الإهانة أو السب أو الإذلال أو الابتزاز أو الترهيب أو المضايقة، وهو عبارة عن جريمة حقيقية تعرض مرتكبها إلى المسائلة القانونية.[4]