قصص اجتماعية حزينة .. ” من واقع الحياة “

قصة اجتماعية حزينة قصيرة

الحياة مليئة بالقصص المبكية، حيث إن البشر أحياناً يكونوا قاسين للغاية، وهذه القصة عن امرأة ضحت بحياتها من أجل أطفالها، فكان رد الجميل غير متوقع، حيث إن السيدة عفاف امرأة جميلة تزوجت وأنجبت أربعة أطفال، توفى والدهم وهم صغاراً، فعكفت المرأة على تربيتهم وأحسنتها، فكانت تعمل من منزلها حتى لا تتركهم في تفصيل الملابس، لكي تستطيع أن تعلم أطفالها الذي لم يترك لهم أبيهم شيء سوى المنزل الصغر الدافئ.

ظلت السيدة عفاف تعمل وتجد وتتعب حتى تسطيع أن تصل بهم إلى بر الأمان، وحين وصلت أبنتها الكبرى إلى المرحلة الثانوية اضطرت عفاف إلى العمل في المنازل حتى توفر لها مصاريف الدراسة، إلى أن التحقت بكلية الطب، وبعدها

الأخت

التي تصغرها باتت في كلية التربية، والولدان توأم في كلية الحقوق، ظلت المرأة تعمل وتحارب

الحياة

من أجل أولادها.

بعد أن تخرجا الأولاد من الجامعات وأتجه كل منهم لعمله، فمنهم من سافر ومنهم من تزوج وأبتعد حتى ينسى مع عائلته الجديدة أيام الفقر ويخلع عن نفسه ثوب الأيام الثقال، تاركين أمهم للوحدة والمنزل الصغير الذي كان يملأه

الحب

والسعادة والدفئ رغم بساطته، باتت الأم تشكوا الأمراض نتيجة أيام العمل الصعبة وتتألم في الليل وحدها، تبكي

الوحدة

وتبكي نكران الجميل والألم الذي ألحقه بها أولادها.

وفي يوم من الأيام أتت إليها البنت الكبرى لتزورها، فرحت السيدة عفاف فرحًا كبير، وهللت برغم

الألم

والقسوة التي تعانيهم، ولكن الفرحة لم تكتمل فأخبرتها أبنتها أنها أتيه لكي تصطحبها لدار العجزة لكي يرعوها هناك وتجد ما تحتاج إليه من ونس، كما أن لديها رغبة هي وأخوتها في بيع المنزل الصغير حتى لا يتذكر أحد ماضيهم الذي بات لا يشرفهم، بكت الأم واستسلمت لغربة أبنائها، وهي في الطريق قالت لأبنتها أحفظي الطريق جيداً سيأتي بكِ الزمان إلى هنا.

قصص حزينة تبكي

من القصص التي غاب فيها العدل وانتهت عندها الإنسانية

قصة

وفاء، الشابة الجميلة التي خانها الحظ وأبكاها القدر، حيث كانت فتاة في ربيع

العمر

حسنة الوجه ممشوقة القوام شعرها منسدل على ظهرها يغازله الهواء في كل خطوة، وكان خطيبها شاب زميلها في العمل اسمه مروان، وفي يوم من الأيام وأثناء ما كانت وفاء تجهز منزل الزوجية، وتختار أجمل الأثاث وتتخيل كم سيكون هذا المنزل أنيق وهي تطير بداخله كالفراشة تملأه بالحب والبهجة.

وفي يوم وقد تبق على الزفاف السعيد أيام قلائل، كانت تسير وفاء في أحد

الشوارع

وإذ بالقدر يقول كلمة أخرى، حيث صدمتها سيارة بقوة فلم تشعر وفاء بأي شيء، وتم نقلها إلى المتشفى وكانت الحالة تستدعي القيام ببعض العمليات الخطيرة، وبرغم كافة الإسعافات والعمليات إلا أن الحادث أراد أن يترك اثره مدى الحياة، فقد بترت قدم الجميلة وفاء، لتفيق من غيبوبتها وهي لم تشعر بأحد سيقانها حول دموع الأم والأب والأخوة وكل أفراد العائلة، والخطيب الذي كان يبدوا عليه التوتر والقلق، ودخل الطبيب ليكشف عن قدم وفاء ويعلن لهم الصدمة الكبرة.

بكى الجميع وأنهار ووفاء ناظرة لسقف الغرفة وكأنها لم تشعر بالوقت ولا الحديث، لم ترى أحد سوى شريط حياتها ودلالها وجمالها، وكأنها تتساءل هل لم أعود وفاء ثانياً، وفي هدوء غريب واستكمال للصدمات فاجئ الجميع رد فعل مروان حيث خلع دبلته وتركها بجانبها معتذراً وقائلاً أنه لم يستطيع إكمال الزواج من فتاة عاجزة ينقصها من الجمال شيء ومن الصحة شيء، فلم تنطق وفاء وكأنها علمت الحكمة وتداركتها وظل

الحزن

مخيم على المكان، عل سيكون للقدر كلمة أخرى.

قصص حزينة ومبكية مكتوبة

أكثر ما يحزن في الحياة الجحود والحقد، وذلك ما حدث مع بطل هذه القصة، حيث إن بطل القصة شاب ماهر في

ركوب الخيل

يسمى فارس، يحب الخيل ويمارس ركوبه في النادي حتى وصل إلى أعلى المراكز والميداليات، وظل كل الأشخاص يفخروا به ويحبوه، ولكن كان لديه مجموعة من

الأصدقاء

الذين لا يفلحوا في شيء سوى السهر والعلاقات المشبوهة والحديث الذي لا طائل منه، ولكنهم انوا زملائه طوال العمر في مراحل الدراسة وفي النادي.

وفي يوم وأثناء ثناء الأشخاص على فارس شعر الأصدقاء بالحقد الدائم الذي يلازمهم تجاهه، فأخذ الأصدقاء نفسهم بعيداً ليتحدثوا حديث الشيطان فقال أحدهم بات الأمر غير محتمل، وكأننا نكرة ولا أحد ينظر إلينا وكأنه فارس هو

الرجل

الذي لم يوجد مثله، فقا أخر والله لن نتركه حتى يكون أسوأ منا حالاً، وقد أعقد الشيطان عقداً معهم بفساد فارس وضياع مستقبله.

وفي يوم بدأ رفاق السوء في تنفيذ خططهم الفاسدة، فأخذوا فارس لمكان سهر على أنه حفل

عيد ميلاد

أخ أحد رفاقه، وبعد أن ذهب فارس قام الرفاق بوضع المواد المخدرة له في العصير، وظل الأمر لعدة أيام، حتى صار لا يستطيع الوقوف على قدمه دون المخدر، وكانت بداية اللعنة لحياة فارس، فضاع مستقبله وبات يعرف ما يتناوله ويخرج معهم وينفذ رغباتهم، وبات على دينهم وأفعالهم لذلك يجب أن ينظر المرء دوماً من يخالل.

قصص حزينة عن الحياة

من أبحر في مشكلات الناس وغاص في المجتمع سمع ورأى أمور عجيبة، فهناك

قصص سعوديه حزينه

كثيرة مليئة، وكانت هذه القصة من بينهم، ربما تبدوا عجيبة ولكنها للأسف حقيقية، حيث كان هناك رجلاً فقير اسمه هلال،

حب

أمرأة شقراء جميلة، ولكنها كانت من عائلة كبيرة تعيش في رغد مع أسرتها، وظل يحاول لفت أنتباهاها وهو على يقين باستحالة العلاقة فهي جميلة للغاية وغنية وهو فقير في مقبل العمر.

بعد فترة لاحظت عائشة أن هلال يحاول لفت أنتباهها وهو كان وسيم للغاية وله طريقة مميزة في التعامل مع الآخرين، فوقعت فيه حبه وبدأ كل منهم يحاول أن يتقرب للأخر، وفي يوم من الأيام قال لها أنه سيتقدم لخطبتها فوافقت على الفور، فذهب لأهلها وعرض عليهم الزواج من أبنتهم فرفض الأهل رفضاً شديد لأنه لم يستطيع توفير مستوى جيد لأبنتهم.

قرر هلال وعائشة الزواج دون موافقة أهلها والذهاب للعيش مع عائلته البسيطة واختار كل منهم الأخر متخليين عن

العادات

والتقاليد، وبعد فترة من تنفيذ رغبتهم باتت عائشة، تنزل للعمل مع زوجها هلال وباتت الحياة رغدة وجميلة يملأها الحب والسعادة، ولكن ما ينغص عيشها هو فراق أهلها الذين غضبوا عليها غضباً شديد وقطعوا علاقتهم بها تماماً دون رجعة.

رزقت عائشة طفلان وصارت الأمو المادية أفضل كثيراً وانتقلت مع زوجها لتعيش في بيت منفرداً عن عائلته، ولكن بعد فترة فاجئها هلال بأنه أحب امرأة أخرى يتعامل معها في التجارة ولكن شرط المرأة الوحيد أن يتخلى عن زوجته ولا يكون لها شريكة، تفاجئت عائشة ومر الشريط أمامها وعرفت شعور أهلها حين تخلت عنهم وأذاقت الندم بعقوق الوالدين وعدم الأخذ برأي الكبار، فتركها تربي أولادها وحيدة تعتمد على نفسها وتشقى دون أهل ودون زوج وكأن رد الجميل كان علقماً مراً، ربما كان الدرس قاسياً وغير متوقع، ولكنها الحياة والنفوس.