تعريف المعلومات الموثوقة .. خصائصها .. ومصادرها


تعريف المعلومات


إن للمعلومات أهمية كبيرة جدًا في العديد من النواحي الحياتية وخاصةً الناحية العلمية والبحثية، ويمكن تعريف المعلومات لغةً على أنها مُشتقة من الفعل علم، وتدل على الإحاطة ببواطن الأمور والوعي، والإدراك.


ويأتي تعريف المعلومات اصطلاحًا في اللغة العربية على أنه عبارة عن البيانات التي عولجت لتصبح ذات

معنى

ومغزى مُعيّن لاستعمال مُحدّد، لأغراض اتخاذ القرارات، وبذلك يمكن تداولها، وتسجيلها، ونشرها، وتوزيعها، فى صورة رسميّة أو غير رسميّة وفي أي شكلٍ، لأنها تكون حقائق ينتهي إليها البحث العلميّ بعد عدة مراحل من التنقيب، والاستقصاء، والاستقراء، والتجارب التي بُنيت على المنهج العلميّ، ويمكن تعريف المعلومات طبقًا للقاموس البنهاوي على أنها عبارة عن الحقائق والرسائل والتي يتم استخدامها للوصول إلى حقيقة ما أو مفهوم ما، أي أنها عملية تتم من خلالها توصيل الحقائق من أجل زيادة الوعي والمعرفة. [1]


تعريف المعلومات الموثوقة


إن المعلومات الموثوقة هي المعلومات التي يمكن الحصول عليها من مصادر علمية أو خبرية موثوقة، مستندة إلى حجة وأدلة قوية يمكن الاستناد عليها سواء كانت بيانات أو حقائق أو إحصائيات، وغالبًا ما نستخدم بعض الأعمال السابقة للكتاب الأكاديميين.

مصادر المعلومات الموثوقة


يمكن حصر مصادر المعلومات الموثوقة في الأمور الآتية كما يأتي:


  • يمكن الحصول على مصادر معلومات موثوقة من المقالات والكتب العلمية الموثوقة.

  • يمكن الحصول على مصادر معلومات موثوقة من المقالات أو الكتب التجارية أو المهنية.

  • يمكن الحصول على مصادر معلومات موثوقة من بعض مقالات المجلات والكتب ومن بعض المقالات الصحفية من الصحف والمجالات العريقة.


ليس هذا وحسب بل من الممكن الحصول على مصادر المعلومات الموثوقة من بعض مواقع الويب والمجلات العلمية الإلكترونية، لكن عليك أن تعلم أن مثل هذه المصادر تحتاج إلى بعض التدقيق والتمحيص والبحث الشامل حتى تتأكد من مدى مصداقية المعلومات.


لكن قد لا تحتاج إلى جميع هذه المصادر من أجل الحصول على المعلومات الموثوقة، ويعتمد احتياجك لنوع المصدر الذي تحتاجه إلى نوعية العمل الذي تقوم به، فإن كنت تقوم مثلًا بكتابة ورقة بحثية حول سيكولوجية الاتصال، فأنت تريد الاطلاع على مقالات المجلات والتقارير الأبحاث القائمة على هذا الموضوع، وذلك لأن هذا النوع من المصادر غالبًا ما يتضمن عادةً مزيدًا من المعلومات حول الموضوع المطروح.


كيفية معرفة المصادر الموثوقة


إن كنت تبحث عن مصدر موثوق للمعلومات هناك بعض

المعايير

التي يجب أن تطبقها على مصدرك، فإن كان المصدر المراد يتوافق مع مثل هذه المعايير ففي هذه الحالة هو ما تحتاج إليه، إليك أهم معايير مصادر المعلومات الموثوقة كما يأتي: [2]


  • أولًا:


    الجهة التابعة والتي تشمل ما يأتي: من هو

    المؤلف

    ؟ ما هي أوراق اعتماده في بحثه أو مقاله؟ هل هذا المؤلف لديه خبرة واسعة في المجال الذي يكتب عنه؟ ما هي سمعته في هذا المجال؟

  • ثانيًا:


    تحري الدقة، عند اعتمادك مصدر للمعلومات الموثوقة عليك أن تتحرى هذه المعلومات عن طريق مقارنتها بالمعلومات الأولية ولتي تعرف بالفعل أنها موثوقة، كما عليك أن تتسأل هل هناك

    اقتباسات

    مناسبة من هذا الموضوع؟ هل المعلومات الموجودة في المصدر متحيزة بأي شكل من الأشكال؟ وإذا كان الأمر كذلك عليك الانتباه إلى أن هذا سوف يؤثر على استنتاجات البحث الخاص بك.

  • ثالثًا:


    الشمولية الكاملة، عليك أن تتأكد ما إذا كانت معلومات هذا المصدر ذات صلة بموضوعك، وما إذا كانت تلبي جميع احتياجات الموضوع؟ كما عليك أن تضع في اعتبارك ما يمكن أن تحتاجه من إحصائيات أو مخططات أو رسوم بيانية.

  • رابعًا:


    التداول، قبل أن تعتمد أي مصدر لبحثك أو موضوعك عليك التأكد ما إذا كانت معلومات هذا المصدر ما زالت متداولة أم أنها قديمة وقد طرأ عليها بعض التحديثات، لأن هذا بالطبع سوف يؤثر على موضوعك لأن هناك بعض المجالات التي تتطور باستمرار، مثل بعض موضوعات

    التكنولوجيا

    والابتكار الطبي والتي يجب أن تستخدم بها مصادر محدثة.


خصائص المعلومات الموثوقة


هناك بعض الخصائص التي يجب أن تتمتع بها المعلومة كي تصبح موثوقة ونستطيع استخدامها كمصدر، ومن خصائص المعلومات الموثوقة ما يأتي:[3]


  • الدقة أن تكون المعلومات محددة وخالية من الأخطاء ومبنية على الحقائق التاريخية أو الثوابت العلمية.

  • توفر المعلومات في أي

    الوقت

    للاستفادة منها وقت الحاجة إليها.

  • الوضوح أي أن تكون المعلومات خالية من الغموض بمعنى أن تكون واضحة ومفهومة للقارئ.

  • المرونة وهي قابلية المعلومات للتكيُّف تلبية

    الاحتياجات

    المختلفة لجميع المستفيدين فالمعلومات التي يمكن استخدامها بواسطة العديد من المستفيدين في تطبيقات متعددة تكون أكثر مرونة من المعلومات التي يمكن استخدامها في تطبيق واحد

  • الشمول بمعنى أن تكون المعلومة شاملة لكل ما يحتاجه القارئ، دون تفصيل زائد ودون إيجاز يفقدها معناها.

  • الملائمة أي أن تكون هناك علاقة وثيقة بين المعلومات وبين الأغراض التي تعد من أجلها.

  • اكتمال المعلومات، ينبغي أن تتكامل المعلومات حتى تكون صالحة للوصول إلى الغاية المطلوبة.

  • إمكانية القياس الكمي للمعلومات الرسمية المستخرجة من نظام المعلومات الحكومي.

  • عدم التحيز في تقديم أي معلومة مع مراعاة عدم تغير محتوى المعلومات بشكل يجعل المحتوى مؤثرًا على القارئ أو بشكل يغير من المعلومات كي تتوافق مع أهداف أو رغبات الكاتب.

  • أن تكون للمعلومات قيمة مفيدة.

  • أن تكون المعلومات قابلة للانضغاط كما هو الحال في الفهارس.

  • أن تكون معلومات قابلة للسيولة والتدفق والانسيابية .

  • أن تكون المعلومات قابلة للنمو والانتشار.

  • أن تكون المعلومات متاح بشكل يمكن الوصول إليه والحصول عليها بسهولة.

  • أن تكون المعلومات قابلة لعملية الاستخدام المتعدد.


أهمية المعلومات الموثوقة


إن الإنترنت عالم مليء بالكثير والكثير من المعلومات المغلوطة والمتحيزة والمضللة، والتي تحمل توجهات شخصية، ولهذا فمن المهم أن تقوم بإتباع خضوع معلوماتك للمعايير السابقة ذكرها، وذلك إن كنت تريد أن تتحرى الصدق والدقة في موضوعك، ولأنك إن كنت لا تأبه لتحري الدقة والصدق من معلوماتك فلن تكون جديرًا بالثقة للجهة التي أنت تابعًا لها، سواء كان العمل أو المدرسة أو الجامعة.


كما أن الثقة هي مفتاح نجاح الأعمال، لذلك لا تستهل الأمر وتحصل على أي معلومات من

الانترنت

دون أن تتحرى دقتها وصدقها، وأن تقوم بمراجعة مصادر هذه المعلومات لأن استخدام مصادر غير موثوقة يؤدي إلى عواقب سلبية، فإن كنت تابع لجهة عملٍ ما أو جامعة ما يجب أن تحرص على أن تتحرى الصحة من معلوماتك ومصادرها، لأنه إن تم الكشف على أنك تستخدم معلومات غير موثوقة فهذا قد يؤدي بدوره إلى تشكيك

أصحاب المصلحة

الداخليين والخارجيين في قراراتك والاعتماد فقط على آرائهم الخاصة بدلاً من البيانات الواقعية، بالتالي فإن استخدام مصادر موثوقة للمعلومات التي تحصل عليها سيجعلك جديرًا بالثقة، لذلك تذكر أنه من المهم أن تقوم بتطوير مهاراتك في

تحديد

المصادر الموثوقة لأنها ستساعدك في النهاية على أن تصبح متواصلًا فعالًا وقائدًا جديرًا بالثقة بين زملائك. [2]