موضوع عن صناعة الفخار مع مقدمة وخاتمة

مقدمة عن صناعة الفخار

صناعة الفخار من أقدم الصناعات التي عرفتها البشرية، إذ إنها صناعة بسيطة الخامات متقنة العمل غنية بالأفكار والأشكال، وهي عبارة عن طين يمزج مع بعض من المكونات ليسهل تكيله والحصول منه على أدوات مختلفة سواء للزينة أو الطهي كما إن يمكن طلائه وتغير شكله للحصول على قطع فنية لا مثيل لها، فصناعة الفخار لأنها صناعة قديمة تم تطويرها بشكل جميل على مر

التاريخ

فكلما مر الزمن زادت بريق ولمعان وزادت قيمتها لدى الأشخاص، ولا سيما لدى العرب بشكل خاص لأنهم أول من عملوا في الخزف وزينوه وقدموه في أبهى الصور.

تاريخ صناعة الفخار

كل عتيق يلمع كالذهب مهما تقدمت الحضارات وطور الشخصيات يبقى في الأشياء القديمة والصناعات التي عرفت منذ أزمان بعيدة هي الأكثر رقي وزهواً، فصناعة الفخار دائماً ما تضغى على كل الصناعات التي اكتشفت وقدمت بعد ذلك، والدليل على ذلك أنها ما زالت قائمة وبقوة ولا يوجد بيت عربي بشكل خاص يخلوا من أدوات الفخار لصناعة القهوة أو الطواجن أو لزراعة النباتات أو حفظ

الماء

أو

الطعام

، فالفخار صناعة قائمة بذاتها لها شكل خاص وطابع مختلف[2].

ترجع صناعة الفخار لعصور ما قبل التاريخ إذ أن في العصر الحجري بدأت صناعة الفخار في الظهور فاستخدمها الأشخاص في صناعة أدوات المائدة لطهي الطعام أو تناوله، وكانت تتميز لديهم بحفظ الطعام أطول فترة ممكنة، فكان اليونانيون يصنعوها بكل دقة وبألوان مختلفة خاصة اللون الأحمر المتعارف عليه هو كان الأكثر انتشار حينها.

تم تطوير صناعة الفخار في العصر البرونزي لتتخطى كونها صناعة لأدوات المائدة فقط لصناعة التماثيل والأشكال المختلفة وأشكال الزينة وغيرها، ثم زاد التطور لدى الرومانيون فهم أول من أدخل التزجيج والمقصود به وضع مادة من بلورات

الزجاج

فوق الفخار تجعله أكثر متانة وتحمل ثم يمكن تلوينها والنقش عليها بشكل جميل وأنيق.

لم تقف صناعة الفخار عند هذا الحد من التطور بل بالعكس كلما تقدم

الوقت

زادت بريق وتطور ففي الحقبة الإسلامية ازدهرت صناعة الفخار بشكل واضح وملحوظ فكانت المنافسة على أشدها حيث أن العراق ومصر والشام أبدعوا في صناعة الفخار الذي نافس صناعة الغرب وأوروبا فكانت العصر العاشر والحادي عشر الميلادي هم الأكثر قوة لصناعة الفخار في هذه الحقبة وامتدت أيضاً لبعد ذلك، كما أن أهم ما يميز الفخار في هذه الحقبة هو تأثير الفن الإسلامي والزخرفة الإسلامية على القطع، مما جعلها أكثر فخامة ورقي فالطابع العربي كان مهم للغاية في صناعة الفخار.

ظل التطور مستمر حتى عهد الدولة العباسية الذين عرفوا بصناعتهم المميزة للفخار وكثرة استخدامهم للطين في صناعة الأواني والقطع المخصصة للطعام والمائدة، فكان جميع الدول والشعوب يقوموا بتجارة المواد المميزة المصنوعة لدى العرب في عهد الدولة العباسية والتي كانت قطع مميزة بالطابع الإسلامي والنقوش ذات الطابع الإسلامي.

وإلى الآن صناعة الفخار بارزة ومستمرة وقويه وذات طابع مميز وعتيق إذ إنها تزين البيوت والموائد وتحفظ الطعام والماء وتقدم في أفخم المطاعم حيث من ضمن التطورات الراهنة أن هناك بعض الأماكن والمطاعم لا تقدم أطباقها إلا في الفخار المحفور عليه أسمها، إذ أن صناعة الفخار صناعة هامة ومفيدة وقيمة وذات طابع حضاري لا مثيل له.

أنواع الفخار

يوجد العديد من أنواع صناعة الفخار كلها تتميز بالرقي والجمال، وتتمثل أنواع الفخار في ثلاث هم[1]:


  • الخزف

والخزف أحد صناعات الفخار الفخمة والعتيقة والتي تحتاج إلى دراسة وإتقان لكي تكون قطع مميزة إذ يوضع على قطعة الفخار مادة شفافة زجاجية ثم يضاف عليه الدفلت وبعض المواد التي تكسبه الصلابة واللمعان والنعومة وبعدها يشكل ويلون بأرقى وأفخم

الألوان

البلورية وتتميز الأواني الفخارية المصنوعة من الخزف بانها تحفظ الحرارة وتعتبر صحية وذات شكل جميل.


  • البورسلين

البورسلين يصنع من مادة الكارولين والبيتونتسي وهي مواد طينية تستخدم بكثرة في

الصين

حيث إنهم أول من صنعوا البورسلين الفخاري يتحمل درجة الحرارة  ويتميز بشكله الجميل.


  • الخزف الحجري

يعتبر أحد أنواع الخزف الصينية لأن أول من قام بتصنيعه الصينيون وبعدها قام

الألمان

بتصنيعه ويعتبر بديل البورسلين وأقل منه في التكلفة، ويتميز الخزف الحجري بألوانه المتعددة وأشكاله الجميلة، فمنها الأبيض والأسود والأحمر والرمادي والعديد من الألوان الأخرى.


تقنيات صناعة الفخار

هناك العديد من تقنيات صناعة الفخار، والتي تتمثل في:


  • صناعة الفخار بالعجلات

عجلة الفخار هي أحد الأدوات المستخدمة في صناعة الفخار إذ تعمل على إخراج الفخارة بشكلها المتعارف عليه ثم يتم صبه فيما بعد في قوالب ويتم تجفيفه وتقطيعه ثم يتم تقويه الفخار بعد ذلك بواسطة حرارة مرتفعة ليتحمل بعد ذلك الاستخدام.


  • صناعة الفخار اليدوية

صناعة الفخار


من أقدم الحرف التي مارسها الإنسان منذ فجر التاريخ

،

لذلك هناك بعض الحرفين الذين ما زالوا يستخدموا أيديهم في صناعة وتشكيل الفخار، حيث إنهم يستخدموا

الطين

ولديهم المهارة الكافية في تشكيل الفخار بطريقة مميزة وصناعة الأوعية والقطع الجميلة المميزة بواسطة خيوط وحبال وقطع يدوية للحصول على قطع ناعمة ومناسبة للحجم والشكل المطلوب.


  • صناعة الفخار بالنار

تستخدم النار في صناعة الفخار تشكيله حيث يقوم الحرفيون والفنانون بتجفيف الفخار على النار لكي يكون مادة صلبة لا تذوب كالطين عندما يضاف لها الماء وذلك من خلال أفران مصممة خصيصة لتجفيف الفخار وتقويته والتمكين من تصنيعه كما يدخل الغاز في تشغيل الأفران أو الخشب أو الكهرباء.

أهمية صناعة الفخار

الفخار مصنوع من الطيب إذ أن الطين مادة لينة طيعه مهمة جداً في حياة الإنسان والفخار لا يقل قيمة عنها، إذ أن استخداماته وفوائده عديدة فهو كان ولا زال أهم المواد والصناعات، وتتمثل أهمية الفخار في:

  • تتمثل أهمية الفخار في أنه رابط وثيق بين الإنسان وأصله وتراثه وتاريخه، فالفخار صناعة عتيقه تتوارثها الأجيال في الصناعة وف الاقتناء.
  • الفخار يدخل في صناعة أدوات الزينة المنزلية وفي الحدائق، وتتميز بالبساطة والرقة.
  • الفخار مادة تدخل في صنع أدوات الطعام وأدوات المائدة وتعتبر مادة صحية ومفيدة.
  • يعتبر الفخار أحد

    المهن

    المميزة التي بها المزيد من الفن والحرفية.
  • تعتبر صناعة الفخار إرث عظيم للأجيال الجديدة فهم صناعة توجد من قبل الميلاد حتى الآن، محتفظة برونقها وقيمتها.
  • تعد صناعة الفخار أحد نصادر

    الرزق

    لطبقة كبيرة من الحرفين والعاملين في هذا المجال والذين توارثوا المهن من أجدادهم وآبائهم.
  • الفخار كان ولا زال مادة أساسية في حفظ الطعام، إذ إنه يحفظ درجة الحرارة الطعام سواء باردة أو ساخنة.
  • صناعة الفخار تحكي تراث، فهناك قطع قديمة تعتبر حضارة للبلدان التي قامت بتصنيعها خاصة في بلاد الشام والعراق.

خاتمة عن الفخار

صناعة الفخار كانت ولا زالت من أهم الصناعات الجميلة التي تتميز بالرقي والعراقة والبساطة في آن واحد، فالناس دوماً تجد في الأواني الفخارية المزيد من الروعة والرقة والجمال، كما إنها صناعة متجددة تجمع بين الطراز القديم والفنون الحديثة، يمكن لأي شخص أن يبدع فيها ويتقنها ويخرجها في ثوب جديد مليء بالبهجة والابتكار.