5 من اعراض الخجل الجسديه تظهر على الانسان

علامات الخجل

يمر معظم الناس بأوقات في حياتهم يشعرون فيها بالخجل، وهذا ليس بالأمر السلبي  أن تظهر بعض الخجل في مواقف معينة، فكلنا نختبر هذا، وعادة ما يكون من السهل فك شفرة لغة جسد الشخص الذي يشعر بالخجل.

في معظم الحالات ، يحاول الشخص تجنب ملاحظته، فقد ترى طفلاً مثلا يغطي عينيها أو يختبئ تحت معطف أو بطانية، لكن هذا الأمر قد يكون محرجًا لشخص بالغ، فالبالغين يطورون طرقًا لإخفاء شعورهم بالخجل، ومع ذلك هناك بعض الإيمات أو علامات من

لغة الجسد

التي قد تكون علامة على الخجل، منها:


1- محاولة الاختباء

بالطبع لن يختبيء الشخص البالغ تحت بطانية، ومع ذلك قد يقوم بارتداء قبعة أو سحبها لأسفل لإخفاء وجهه في بعض المواقف، وقد يحاول الوقوف والتحدث من خلف باب والاكتفاء بالنظر فقط من حافة الباب، الفكرة ألا يكون ظاهر بشكل كامل لمن يتحدث أمامه.


2-

النظر

لأسفل

بالطبع لن يستطيع البالغ إخفاء عينه بيديه، لكنه قد ينظر لأسفل، ويكون ذقنه منخفضًا دائمًا.


3- وضع

اليد

ين

يمكن أن يكون وضع اليدين مظهرًا آخر من مظاهر الخجل، فأحيانا يقوم الشخص بطي يديه مع بعض وأحيانًا يحركهما ذهابًا وإيابًا أمام جسده، فهذه أيضًا حركة انكماش تحاول أن تبدو أصغر مما هو عليه في الواقع.


4- يغطي فمه بيديه

هناك تكوينات مختلفة لوضع الفم لدى الشخص الخجول فالبعض يميل للابتسام بسبب الخجل والبعض يميل بالعبوس، وبالرغم من أن الابتسام هو الوضع السائد غالبًا عند الخجل، لكن الأمر السائد في كلتا الحالتين هو محاولة وضع اليد على الفم.


5- التحقق المستمر من الهاتف

قد يلجأ الشخص للنظر للهاتف كثيرًا كوسيلة لإخفاء الشعور بالخجل أو بمعنى أخر للهروب من النظر لمن أمامه والاختباء.[1]

هل الخجل مرض نفسي

في حين أن تحلي الإنسان ببعض الخجل أمر محبب في ديننا الحنيف، فكما يقول نبيا عليه

الصلاة

والسلام : “الإيمان بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا

الله

وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إلا أن الخجل في بعض الحالات قد يصل لدى بعض الأشخاص لدرجة رهاب ويسمى برهاب الخجل وقد يعرف البعض الخجل الشديد بأنه رهاب اجتماعي،  لكن الرهاب الاجتماعي الشديد له تأثير مدمر على الإنسان أكثر من الخجل الطبيعي أو حتى الخجل المفرط.

ومع ذلك فإن الخجل قد يجعل صاحبه يشعر بالخوف أو  باستمرار عند الاقتراب من الآخرين أو اقترابهم منه، فالخجل في تلك الحالة هو استجابة للخوف.

وتشير الأبحاث إلى أنه على الرغم من وجود بيولوجيا عصبية للخجل أو مجموعة سلوكية يتم تنسيقها بواسطة دائرة معينة من الخلايا العصبية في الدماغ، إلا أنها تتأثر بشدة أيضًا بممارسات الأبوة والأمومة والتجارب الحياتية للإنسان خاصة في مرحلة الطفولة.

لاحظ أيضًا أن الثقافة والبيئة التي ينشأ فيها الإنسان، والقيم الثقافية التي يستوعبها الأطفال من والديهم والمجتمع الأكبر تؤثر في ميولهم الاجتماعية.

أيضًا قد يختلف تعريف الخجل من مجتمع لآخر، فبعض المجتمعات تكون أكثر انفتاحًا من غيرها،وما يعتبره البعض خجل

طبيعي

يراه البعض في مجتمع أخر نوع من الرهاب.

أسباب الخجل

ينشأ الخجل المرضي أو رهاب الخجل من بعض الخصائص الرئيسية مثل:

  • الانشغال السلبي بالنفس.
  • وتدني احترام الذات.
  • والخوف من الحكم السلبي والرفض.

وغالبًا ما يقوم الأشخاص الخجولون بإجراء مقارنات اجتماعية غير واقعية، ويقارنون أنفسهم دائمًا بأكثر الأفراد حيوية في مجتمعهم.

وبسبب اعتقادهم أن الآخرين يقيمونهم باستمرار بشكل سيئ ، فإن الأشخاص الخجولين يتخلون عن معظم أو كل الفرص الاجتماعية الجديدة والتي بدورها تمنعهم من تحسين مهاراتهم الاجتماعية.

والخجل ليس سمة يولد بها الإنسان لأن الأطفال يولدون بمزاجات مختلفة أما شعور الإنسان بذاته يبدأ في التطور عادة عندما يبلغ الإنسان عمر 18 شهر، وحتى عندما يولد

الطفل

بمزاج يجعله أقل تفاعلًا لكن هذا لا يعني أنه قد يصبح خجولًا في المستقبل.

وبشكل عام يمكن أن يزداد الخجل خلال فترة المراهقة، حيث يتعين على المراهقين التنقل في مواقف جديدة من الصفوف إلى الصداقات إلى سن البلوغ، وقد تدفعهم تلك التجارب الجديدة للشعور بالخوف أو الإحراج أو الرفض .

أعراض الرهاب الاجتماعي الخفيف

في بعض الحالات يعاني الشخص الخجول بشدة أو الذي يعاني من رهاب اجتماعي خفيف من أعراض جسدية، مثل:

هذا بجانب المشاعر السلبية عن نفسه والقلق من نظرة الأخرين والميل للانسحاب من التفاعلات الاجتماعية.

كيفية التغلب على الخجل الاجتماعي

إن الخجل لا يختفي من تلقاء نفسه، لكن على الشخص أن يواجه نفسه ويفهمها ويتصرف اعتمادًا على هذا الإدراك للذات ويدرب نفسه على كيفية التصرف في المواقف التي يشعر فيها بالخجل.

وقد وجد الباحثون أنه يمكن للأشخاص الخجولين مواجهة التحديات الاجتماعية بنجاح دون تغيير شعورهم بهويتهم، لكن على الشخص  الاعتراف بخجله لنفسه أولًا ومحاولة تحرير النفس من الشعور بالخجل المفرط.

يمكن لعدد من الاستراتيجيات الملموسة أن تعزز الثقة الاجتماعية لدى الشخص الذي يعاني من الخجل المفرط.

على سبيل المثال يمكن بدلاً من تجنب الأحداث الاجتماعية أن يقوم الشخص الجدول بالإعداد المسبق لها، وممارسة مهاراتهم الاجتماعية في وقت مبكر قبل الحدث.

على سبيل المثال يمكن تجهيز بعض الأسئلة ونقاط الحديث بشكل مسبق، ومراقبة المناقشة لمعرفة اتجاهاتهم قبل أن يشارك في أي حديث،ويمكن أيضًا العمل على إعادة صياغة عقلية الشخص الخجول لجعله يتوقع حدوث نتيجة إيجابية عند التفاعل مع الآخرين، بدلاً من افتراض أنه سيحصل على رد فعل سلبي بشكل مؤكد.

ويمكن للوالدين تشجيع المراهقين على التفكير في كيفية التصرف إذا كان خجلهم ناتج في الواقع من خوف الرفض، ومن ثم مساعدتهم على ممارسة تنمية تلك السلوكيات والمهارات.

وبالنسبة للأطفال فإنهم بالطبع قد يحتاجوا لبعض المساعدة من الوالدين للتغلب على الخجل المفرط، وتشمل مساعدتهم على تكوين صداقات من خلال

تشجيع عواطف الطفل، حيث يمكن أن تتشكل الصداقات حول نشاط مشترك،

و

يمكنهم أيضًا تعليم الطفل المهارات الاجتماعية الأساسية مثل التواصل البصري والابتسام والتحدث بوضوح وطرح أسئلة “ماذا” و “كيف”

الفرق بين الخجل والانطوائية

يختلف الخجل عن الانطواء، في علم النفس فالشخص الانطوائي يشعر بحيوية وراحة أكثر عندما يبقى بمفرده.

أما الشخص الخجول فغالبًا ما يرغب في أن يتواصل مع الآخرين ويندمج معهم، لكنه لا يعرف كيف يفعل ذلك أو يشعر بالخوف من الحكم السلبي عليه ولا يستطيع تحمل الشعور بأنه سيتم رفضه من الآخرين.[2]