تأثير توطين البادية في تحضر المجتمع السعودي

تأثير توطين البادية

الملك عبد العزيز حفظه

الله

هو من تبني

المشروع

الخاص بتوطين

البادية

، وهو أحد اعظم المشاريع المتعلقة بالأمور التنموية التي فتحت طرق عديدة للمستقبل وتنظيم البلاد [1].

المتخصصين في مجال التخطيط العمراني بجانب علم الاجتماع الحضري يقومون بعمليات البحث والتمحيص، كل من ينتمي إلى مجتمع البادية في قديم الزمان كان يعيش حياة التنقل والترحال وعدم استقرار لكي يبحثوا عن

الماء

والمرعى.

ذلك قبل أن يتم توحيد المملكة السعودية بدلا من أن يشتبكون ويحدث حروب وتناحر في القبيلة وفي هذه الظروف يكون من المستحيل أن تتحقق التنمية والرقي.

توطين البادية ليس فقط مجرد فكرة من خلالها تقوم بإقناع الذين ينتمون إلى البادية بالاستقرار والأمان والبعد عن حياة الترحال الغير مستقرة فقط بل بالإضافة إلى ذلك السعي لتحقيق الاستقرار والارتقاء والنمو في المعيشة اليومية لهم.

حيث أن هذا المشروع قام بتأسيس عدد من المناطق المنتمية إلى الأماكن تلك وقامت بتزويدها بمجموعة مصادر من المياه والخدمات الأساسية اللازمة.

وهذه المناطق الاستيطانية عززت وجود قاعدة تتسم بالأمن والأمان، تمكننا من تبني عدد من برامج متعلقة بالتحول الثنائي الاجتماعي والاقتصادي والتي قامت بشكل عام استهداف تحقيق هدف

الوحدة

الوطنية والرفاهية الاجتماعية.


الهجرة

قامت بتغيير الكثير من أنظمة

الحياة

التي ينتمي إليها الأسر البدوية في اتجاه الاستقرار والسكن داخل مجموعة بيوت بدلا من الخيام المؤقتة وبالتالي أصبح النظام الخاص بالمعيشة الجديد الذي ينتمي إليه الأسر معتمداً

على كلا من الإنتاج الزراعي أو التجار  وتم تخليد

معنى

ومفهوم الانتماء للوطن وتعزيز مبدأ العمل والتنافس بين جميع أفراد المجتمع لكي يقوموا بعمل الأمور الصالحة.

الهدف من توطين البادية

الهدف الأساسي هو التوسيع حيث أثناء عام 1970 كانت عمليات التوسع مستمرة عن طريق تنفيذ مجموعة مخططات خاصة بالأماكن السكنية.

قد تزامن مع فكرة تشييد صندوق خاص بالتنمية العقارية خلال عام 1975 وقام بتقديم مساهمة لكي يتم توفير التمويل الذي يعود الاحتياج إليه لبناء مجموعة من الوحدات السكنية.

بالإضافة إلى أن الدولة قامت ببناء مجموعة من المباني التحتية ووفرت الخدمات المتعلقة بالأمور

التعليم

ية والدوائر الحكومية، وذلك ما ساهم في حدوث استقطاب للعديد من أبناء البادية واندماجهم في مجتمع موحد حضري.

لم يمر الكثير من

الوقت

إلى أن تحول الكثير من هذه الهجر إلى مدن حضارية نظيفة ممتلئة بالنشاطات التجارية والخدمات ومراكز الأعمال وفرص التشغيل.

وعلى هذا الصدد قام الأستاذ الدكتور فيصل المبارك بالإشارة في كتابه الخاص الذي يُسمي (التخطيط والتنمية العمرانية في المملكة العربية السعودية البداية واستمرارية المسيرة خلال عهد خادم الحرمين الشريفين) إلى أن البرنامج الخاص بتوطين البادية.

ساهم في كرة وتجنب حياة الترحال والتنقل إلى الحياة الحضرية، فهم أنشغلوا في البرامج المتعلقة بالتنمية الاقتصادية للحكومة.

أن المنحنى الذي يمثل التحضر الحادث داخل المملكة السعودية قد اتجاها تصاعديا من بداية عام 1950، حيث أن أشارت التقديرات الخاصة بالبنك الدولي إلى أن نسبة السكان الحضر وصل إلى 31% في عام 1960 وصل إلى أكثر من 65% في عام 1980 ثم 76% في عام 1990.

اليوم صارت المملكة العربية السعودية إحدى أسرع الدول في التحضر حول

العالم

بنسبة قد تجاوزت 85% من مجمل نسبة السكان.

مشروع التوطين

يعد

مشروع

توطين

البادية

بداية لمراحل الازدهار الاقتصادي على النطاق الواسع والممتد، حيث أن البلد عاصرت مجموعة من الطفرات الاقتصادية المتتابعة والمتلاحقة التي حدثت لكي يواكب المتغيرات الاجتماعية وطبيعة الحادثة في كل المراحل [2].

أصبح لدينا القدرة على قول إن الطفرة الاقتصادية الأولى بعام 1975-1985 جاءت لكي تركز على التنمية العمرانية، حيث أن المدن السعودية شهدت مجموعة نمو وتوسع عمراني ضخم وكبير لاستيعاب مشروع التحديث الشامل Modernization.

في حالة ارتكاز الطفرة الاقتصادية الثانية (2006-2010) على التنمية النوعية عن طريق تشييد وإنشاء المدن الجامعية والطبية والعمل على تطوير برامج التعليم والاستثمار في مجالات المعرفة.

لكن في يومنا هذا أصبحنا على أعتاب الطفرة الاقتصادية الثالثة التي تركز على التنمية المستدامة في بناء الإنسان وشخصية المكان التي تنتمي البشرية إليه.

حيث أن هذه الطفرة التنموية تسعى جاهدة لكي تتمكن من تحويل الاقتصاد السعودي إلى قوة إنتاجية كبيرة بعيدة كل البعد عن القطاع المُختص بالموارد النفطية وسوف تستثمر كلا من الموارد البشرية والطبيعية فيها.

ستسخر لكي تخدم جميع

شعوب العالم

عن طريق رؤى ومبادرات بها الكثير من

الطموح

الذي سيتخطى البعد المحلي فلتبدأ المملكة العربية السعودية في تلقي دورها العالمي صاحب الريادة في التخطيط لعمران الإنسان والأوطان.

قام أمير منطقة مكة المكرمة بالتنويه عن النهج الذي أُسست وشيدت قواعد المملكة عليه فهو النهج

الإسلام

ي الذي تم مراعاته من قبل هذه البلاد في جميع الأمور والمجالات وهذا دليل واضح وبين على أن الإسلام مناسب لكل الأزمنة والأمكنة .

أن الجمعية تسعى لتحقيق هدف أسمى وهو بناء مجموعة وحدات سكنية بالتقسيط بناء على الدخل الشهري لأبناء المنطقة وذلك بالتعاون مع كلا من

وزارة

الإسكان وصندوق التنمية العقاري والضمان الاجتماعي.

بجانب تزيدهم لمجمعات سكنية خيرية في كل محافظات وقرى المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك سيتم التنسيق مع عدد من رجال الأعمال والشركات لكي يقوموا ببناء وتشييد وحدات وشقق يكون نسيه أجراها سهل ومناسب لمعدل الدخل الشهري للفرد.

ولن يقتصر الأمر علي ذلك فقط بل سيتم التنسيق مع وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقاري والضمان الاجتماعي والجهات الحكومية والجمعيات الخيرية بالمنطقة لكي يتم عمل استبيان لكي يتم الوصول إلى كل من يحتاج إلى السكن.

الأمير خالد الفيصل وجهه الانتباه إلى أن تلقيب الجمعية بهذا الاسم ليس صدفة بحتة ولكنها أتت متناغمة مع أول مشروع قام به الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن حفظه الله وهو توطين البادية.

بجانب مشاريع الإسكان التي إلى يومنا هذا يتم تنفيذها لكي يتم استكمال تلك المسيرة، وقيل أن تلك المشاريع لها عائد يحمل الكثير من النفع على الإنسان الذي ينتمي المناطق التي يحدث بها ذل ، فهو أشار إلى حالات التنمية التي ما زالت تشهدها المملكة.