ظواهر اجتماعية إيجابية في المجتمع السعودي

ما هي الظواهر الاجتماعية

تعرف الظاهرة الاجتماعية بأنها كل حادثة من شأنها أن تعبر عن مظاهر

الحياة

الاجتماعية، ويعرفها عالم الاجتماع جيمي أبرب بأنها أي موضوع يتعلق بطبيعة العلاقات أو بطبيعة

القيم

الاجتماعية في المجتمع، كما يعرفها إيميليو وإيلامز بأنها جميع العمليات المرتبطة بالتفاعل الاجتماعي.

تعرف الظاهرة الاجتماعية على أنها الأساليب التي يسير الأفراد على نهجها في طريقة تفكيرهم في مختلف أعمالهم وفي مختلف مجالات الحياة، سواء شاءوا أو رفضوا، أما عن الظاهرة الاجتماعية في علم الاجتماع فهي مجموعة من الخبرات والمعرفة التي يكتسبها المرء على مدى حياته ومنذ ولادته، مثل وجهات

النظر

والعلاقات العاطفية والتجارب الفردية، والظاهرة الاجتماعية تشمل سلوكيات الأفراد التي تؤثر على سلوكيات الآخرين[1].

ظواهر إيجابية في المجتمع السعودي

المجتمع السعودي مجتمع عربي من الطراز الأول يتمتع بقدر كبير من الثقافة والرقي، بحكم أنه مجتمع إسلامي عربي ذو أصل طيب وعرق شريف، كما أنه مجتمع يسير بكتاب

الله

وسنة رسولة، الذي هم الهدي الطيب الرصين الواعي المناسب لكل الأزمان، فلا يظلم الله أحد ولا يقول رسوله إلا خيراً، لذلك فالإيجابيات كثيرة وظاهرة، يمكن أن يلاحظها من يعيش في المملكة العربية السعودية أو من هم خارجها، وتتمثل أهم الظواهر الإيجابية في المجتمع السعودي في:


تقبل الآخر وعدم

التمييز

يمتاز المجتمع السعودي بأنه يتقبل كل الثقافات والعروق، ولا يرفض أي أحد، فتكاد تكون ظاهرة العنصرية غير موجودة على الإطلاق ويرجع ذلك لعدة أمور من بينها المرجعية الإسلامية التي ترفض التمييز والتنمر والاستنكار للغير، وإلى أن المملكة يأتيها الناس من كل فج عميق للحج والعمرة والعمل، كما أن المملكة تدعم اللاجئين وتمنحهم المزيد من الحقوق، كما تنظم المملكة بشكل دائم مبادرات ومنصات لمساعدة النازحين واللاجئين من كل البلدان، فبما أن الظواهر الاجتماعية تتوارثها الأجيال من الكبار فالملك سلمان هو الداعم الأكبر والمعلم الفاضل للإنسانية. [4]


الالتزام بمواقيت

الصلاة

إذا نادى للصلاة في أي من بقاع المملكة العربية السعودية ذهب الجميع للصلاة تاركين كل شيء، فمواقيت الصلاة مقدسة، ليطبق فيهم قول الله تعالى في سورة النور “رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ”[5][6].


الحفاظ على

العادات

والتقاليد

المجتمع السعودي بشكل عام يعتز بثقافته ومرجعيته، حيث إن انتمائه للجنس العربي العريق وبأن أرضه مقدسة ومحببة لله عز وجل، وبأنها مهد الدين الحنيف وبلد الرسول الكريم يجعل كل سعودي فخور بوطنه يسعى دائماً لرفع رايته، فيظهر دائماً ذلك على اعتزاز كل سعودي بالزي الرسمي للملكة وهو الثوب الطويل المصنوعه من القطن أو الصوف، كما يرتدي الشماغ المخطط باللون الأحمر والذي يثبت بالعقال

الأسود

أو يرتدي الغترة.


الوعي الفردي لدى المواطن السعودي

جاءت جائحة

كورونا

لتثبت أن المجتمع السعودي مجتمع منظم وواعي، حيث حافظ كل فرد على حياة الآخر من خلال أتباعه التعاليم والإرشادات اللازمة، كما أن جميع أفراد المجتمع السعودي قدموا على أتباع الاجراءات الاحترازية خوفاً على كبارهم وصغارهم من الإصابة، كما ظهر الوعي ملياً في استخدام الكمامات والمطهرات، والحفاظ الدائم على النظافة الشخصية التي هي جزء من التكوين المجتمعي في المملكة فأتباع الدين الإسلامي يجعل كل فرد محافظ على نظافته ووضوئه وغسل ايديه بالماء والصابون طوال الوقت.


الكرم وحسن الاستقبال

من الظواهر الأساسية والرئيسية في المجتمع السعودي الكرم وحسن الاستقبال وهذا ما يشهد به كل من زار المملكة سواء لأداء مراسم الحج أو العمرة أو من أجل العمل، فأهل المملكة يعرفوا كيف يكرموا ضيوفهم ويحسنوا استقبالهم ويجعلوهم  يشعروا بأنهم في وطنهم الثاني، كونها أرض الله المباركة التي أهداها للكون كله تباركه وتكرمه وتسعده.


الاهتمام بالجانب الصحي

بات أغلب مواطني المملكة العربية السعودية يهتموا بالجانب الصحي من خلال المتابعة الدورية لصحتهم والتأكد من سلامتهم، كما أنهم باتوا يمارسوا

الرياضة

والحصول على قسط كافي من الراحة الصحية والنفسية، وذلك لأن الدولة باتت تدعم ذلك الأمر أكثر من أي وقت مضى، وذلك دلالة على أن

الصحة النفسية

والجسدية هم الداعم لمواطن سليم معافى قوي يستطيع العمل والتفكير والعطاء والتطوير الدائم[7].


احترام

كبار السن

والاهتمام بهم

عكس الكثير من المجتمعات التي يبدوا فيها أن المسنين يعانوا من الكثير من الأمراض المزمنة وعم الرعاية الجيدة، فيظهر المسنين وكبار السن في المملكة بأفضل صحة ويتمتعوا بعمرهم في أفضل حال، ويرجع ذلك لبرنامج رعاية المسنين المعد على أعلى مستوى، وتتمثل ركائزه في:

  • تأهيل مراكز الرعاية الأولية لتكون مراكز مراعية للسن.
  • توثيق جهود

    وزارة

    الصحة في مجال رعاية المسنين.
  • الإشراف والتقييم والمتابعة لتطبيق البرنامج.
  • تعزيز صحة المسنين والتشيخ النشط.
  • تحليل الوضع الراهن لصحة المسنين المراجعين لمراكز الرعاية الصحية الأولية.
  • تقوية الشراكة مع الجهات ذات العلاقة والمهتمة بصحة المسنين.

ظواهر اجتماعية حديثة

الظواهر الاجتماعية دائماً قابلة للتجديد والتطوير، ومن بين أفضل الظواهر الإيجابية التي باتت ظاهر في المجتمع السعودي:


تمكين المرأة

يأتي تمكين المرأة السعودية ضمن أعظم الطواهر التي باتت واضحة في المملكة العربية السعودية، حيث حصلت المرأة على مزيد من الحقوق وسط رضا من جميع أبناء الشعب السعودي الكريم، حيث لوحظ أن المرأة السعودية في خطة 2030

محل

نظر الدولة فقد كرمتها تكريم عظيم يليق بجهودها وقيمتها، وتمثلت أهم مظاهر تمكين المرأة في:

  • المساواة بين المرأة والرجل في العمل والأجور.
  • المساواة بين

    الرجل

    والمرأة في

    التعليم

    والتدريب.
  • المساواة في الصحة
  • المساواة في المنح والإعانات

وغيرها الكثير من الحقوق القانونية التي بات المجتمع السعودي يهديها للمرأة، والتي من أهمها الحرية الكاملة فهي شخص كامل ومن حقها ممارسة كافة حقوقها وفقاً لشرع الله وسنة رسوله، فبات من حق المرأة قيادة

السيارة

ورفض الزواج وعدم إجبارها والسفر خارج البلاد وأخذ حقها كامل في الميراث والتركة[2].


حرية الرأي والتعبير

يكفل المجتمع السعودي حكومة وشعب حرية التعبير وإبداء الرأي، ولكن يجب العلم بأن النظام السعودي يعزز مبدأ التقييد النظامي لحرية التعبير المنسجم مع

المعايير

الدولية ذات الصلة، من أجل حماية حقوق الغير بما يضمن عدم التعدي عليهم.


قلة جرائم الفساد

يظهر ملياً في المجتمع السعودي قلة قضايا الفساد والرشوة والاختلاس وذلك لوجود قوانين رادعة لهذه الجرائم الدنيئة، حيث أن قانون هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مرتبط مباشرة بهيئة الملك، إذ تتمتع الهيئة بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري مما يسمح لها العمل بحياد شديد دون تأثير من أي جهة أخرى وهدفها الأساسي هو حماية النزاهة وتحقيق مبدأ الشفافية والتصدي للفساد المالي والإداري بكافة أشكاله في المجتمع.


الترابط الأسري والمجتمعي

من أهم الظواهر الإيجابية في المجتمع السعودي الترابط الأسري والمجتمعي، حيث تبدوا الأسرة السعودية مترابطة ومتعاونة وبينها مزيد من الألفة والحب، ويظهر ذلك على

تربية الأطفال

والنهوض المجتمعي الراجع للصحة النفسية الجيدة والشعور بالدعم من قبل الأسرة والمجتمع، حيث غن المملكة العربية السعودية تدعم مجلس شؤون الأسرة الذي يقوم بتشكيل لجان فنية متخصصة لحماية المجتمع والأسرة، وذلك من خلال دراسة المجتمع بدقة وتقسيمه لفئات وتوزيع اللجان عليها كلجنة الأطفال ولجنة كبار السن ولجنة الشباب، وتقوم اللجان بمجموعة من الأعمال من أجل إصلاح الأسرة والمجتمع ومن بينها[3]:

  • توعية المجتمع بأهمية قضايا الأسرة وطرح الحلول للمشكلات.

  • التوعية

    بأهمية قضايا الأسرة وطرق المعالجة.
  • التوعية بحقوق الفرد وواجباته في الإسلام.
  • تكوين الرؤية المشتركة للأسرة.