أسماء القراء السبعة ورواتهم .. والصفات التي اشتهروا بها

أسماء القراء السبعة ورواتهم وصفاتهم

القراء السبع هم من أهم أهل

القرآن الكريم

الذين حفظوا القرآن وقرؤه في أقوامهم وقاموا بتفسيره وشرحه، حيث إن الرسول صلى

الله

عليه وسلم قال” خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، وهما لهم مكانة كبيرة جداً عند أهل السنة، وما زالت أسمائهم تتردد بقوة في كل البرامج الدينية والقنوات الإسلامية والكتب الفقهية وغيرها، فهم من تركوا أثر عظيم في التفسير وقراءة القرآن وقيل فيهم الشعر والنثر وكلمات الحب، حيث كان لهم أجمل الصفات، واهم ما ميزهم جميعاً حسن الخلق، فالقرآن يهذب أهله تهذيباً[1][2].


الإمام نافع بن عبد الرحمن المدني

هو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي، ويكنى بأبو رويم، ولد الإمام نافع في سنة 70 هجرياً، حيث ينتمي إلى أصفهان، كما أنه كان يوصف بأن وجهه

أسود

اللون صبيح الوجه حسن الخلق، كما كان يتميز بحس الدعابة، وكان طيب الرائحة، فإذا تكلم فاح من فمه رائحة المسك، ويقال أنه قرأ على سبعين من التابعين، إذ كان عالم بكل أشكال وتفاصيل اللغة العربية فكان فصيح ورع إمام للناس في

القراءات

في المدينة المنورة، وظل يقرأ على

سور القران

الكريم أكثر من سبعين عام، حتى توفى عام 169 هجرياً.


  • رواييه


قالون:

وهو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد، ويكنى بأبو موسى، ولد في عام 120 هجرياً، ولقبه الإمام نافع باسم قالون لجودة قراءته ومهارته، كما أنه كان يعرف لغة

الروم

جيداً، وكان قارئ المدينة ونحويها، كما أنه كان أصم

رحمه الله

فكان يعلم القراء ويفهم أخطائهم اللغوية من خلال حركة شفاهم فقط، وتوفي إلى رحمة الله تعالى عام 220 هجرياً.


ورش:

عثمان بن سعيد بن عبد الله المصري، أصله من قيروان، ويكنى بأبي سعيد، كما أنه ولد عام 110 هجرياً، ولقبه الإمام نافع باسم ورش لأنه كان شديد البياض، وكان مقرأ في صعيد مصر، ثم هاجر فيما بعد للمدينة ليقرأ على الإمام نافع، حيث قرأ عليه الأربع ختمات ثم عاد إلى مصر وعمل في رئاسة القراء بها، وكان بارع في اللغة العربية، كما كان عليم بفنون التجويد، ليس فحسب بل كان صوته مميز وجميل، وظل يقرأ القرآن الكريم حتى توفى عام 197 هجرياً.


الإمام بن كثير المكي

الإمام عبد الله بن كثير بن عمرو المكي، ولد عام 45 هجرياً، وهو من أصل فارسي، إلا أنه تربى وترعرع في مكة المكرمة، وهناك التقى بصحابة رسول الله ومن بينهم عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك، وتعلم أصول الدين الإسلامي والشريعة، حتى صار إمام الناس في القراءة بكة وكان لا ينافسه منافس، حيث كان بليغ فصيح مفوه، وكان يبدوا عليه السكينة والوقار والعلم، وتوفي عام 120 هجرياً.


  • راوييه


البزي:

وهو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، ويكنى بأبو الحسن، حيث ولد ف مكة المكرمة عام 170 هجرياً، وهو أكبر من روى قراءة بن كثير، كما أنه كان إمام في القراءة، وكان محقق ضابطاً متقناً لقراءة القرآن الكريم، وكان مقرئ مكة ومؤذن المسجد الحرام، وانتهت مشيخة الإقراء إليه وذلك في مكة المكرمة حيث توفي عام 250 هجرياً.


قنبل:

وهو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن سعيد المخزومي بالولاء، ولد عام 195 هجرياً، كما أنه لقب بأنه بقنبل نسبة لأنه من قوم يقال لهم قوم القنابلة، وكان إمام في القراءة متقن ضابطاً لها، وانتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز ورحل إليه الناس من كل الأقطار، وكان من أهم القراء وأجلهم، فكان من أفضل رواة بن كثير وأكثرهم ثقة وعدل، وتوفي عام 291 هجرياً.


الإمام أبو عمرو البصري

الإمام أبو عمرو البصري هو الغمام زبان بن العلاء بن عبد الله بن الحصين بن الحارث المازني البصري، ويكنى أبو عمرو، والذي ولد بمكة المكرمة عام 68 هجرياً، ونشأ بالبصرة ثم أنتقل بعد ذلك مع أبيه إلى مكة المكرمة ثم إلى المدينة المنورة، وقرأ بمكة والمدينة والبصرة والكوفة، وكان إمام عصره حيث كان أعلم الناس بالقرآن الكريم واللغة العربية، كما أتسم بالثقة والأمانة والدين، توفي عام 155 هجرياً.


  • راوييه


الدوري:

الدوري هو حفص بن عم بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي الدوري الأزدي النحوي البغدادي، والدوري نسبة إلى الدور موضع ببغداد، ويكنى أبو عمر، حيث ولد عام 150 هجرياً، وكان إمام للقراء فس عصره، وهو شيخ من الإقراء في وقته، وكان واثقاً وقوي في القراءة، وعلى علم بالقرآن والتفسير، وتوفي عام 246 هجرياً.


السوسي:

هو أبو شعيب بن صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن الجارود السوسي الرقي، والسوسي نسبة إلى سوس وهي مدينة بالأهواز، وكان ضابط مقرنا ومحرر، وعلى ثقة كبيرة بالحديث، كما أخذ القراءة عرضا وسماع عن أبي محمد اليزيدي، وهو من أجل أصحابه، كما توفي عام 261 هجرياً.

الإمام ابن عامر الشامي

هو الإمام عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي، ولد عام 8 هجرياً، وهو من حمير الواقعة في قحطان باليمن، وكان عالماً جليل وشهير يأتيه الناس من جميع الأقطار، فهو إمام أهل الشام وأم المسلمين بالجامع الأموي سنوات عديدة في أيام خلافة عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده، كما أنه قام بجمع الإمامة والقضاء ومشيخة الإقراء بدمشق، وأجمه الناس على قراءته وعلى تلقيها وقبولها، وتوفي عام 118 هجرياً.


  • راوييه


هشام بن عمار:

هو هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي الدمشقي، ويكنى أبو الوليد، حيث ولد عام 153 هجرياً، وكان إمام أهل دمشق وخطيبهم والمقرء والمحدث والمفتي إليهم، وكان من صفاته الثقة الكبيرة والعدالة والانضباط الشديد، كما كان فصيح وصادق وعلامة في عصره، فكان مشهور جداً بالنقل والقصاصة والعلم والرواية والدراية، وعاش عمراً طويلاً بعقل وصحة ورجاحة في العقل والرأي، فكان يأتيه الناس من كل حدب وقطب قاصدين علمه، وتوفي عام 245 هجرياً.


ابن ذكوان:

هو عبد الله بن أحمد بن بشر ويقول البعض بأن اسمه بشير بن ذكوان بن عمر القرشي الدمشقي، ويكنى أبو عمرو، حيث ولد عام 173 هـجرياً، وكان شيخ الإقراء بالشام وإمام الجامع الأموي، وشهد له الناس بالإتقان الشديد، تعلم القراءة عرضًا عن أيوب بن تميم، توفي عام 242 هجرياً.

الإمام عاصم الكوفي

هو الإمام عاصم بن أبي النجوم أبو بكر الأسدي، وهو أحد التابعين، كما أنه شيخ جليل من أقراء الكوفة حيث انتهت إليه مشيخة الغقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي، وجلس موضعه ورحل إليه الناس من كل مكان من أجل القراءة وكان يتسم بالفصاحة والإتقان الشديد والعلم السديد والقوة في التجويد والعلم بالفقه والسنة واللغة والتحرير، وكان من أفضل الأصوات في ترتيل القرآن الكريم، كما أنه كان واثق صادق، وتوفي عام 128 هجرياً.


  • راوييه


شعبة:

وهو شعبة بن عياش بن سالم الخياط الأسدي النهشلي الكوفي، ويكنى أبو بكر حيث ولد سنة 95 هجرياً، وعرف بالصلاح والفقه فكان كثير العلم، كما أنه من كبار أئمة السنة، حيث عرض القرآن على عاصم ثلاث مرات، توفي عام 193 هجرياً.


حفص:

وهو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأسدي الكوفي البزاز، نسبة لبيع البز أي الثياب والملابس، كما أنه ولد عام 90 هجرياً، وكان يكنى باسم أبو عمر، حيث أخذ القراءة عرض وتلقي من عاصم وكان ربيبة ابن زوجته، وبعد فترة من التعلم نزل إلى

بغداد

فأقرأ فيها ثم انتقل إلى مكة المكرمة وكان كثير الحفظ والإتقان، وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءته، وأقرأ الناس دهر، وعرف بحسن الخلق، وتوفي عام 180 هجرياً.

الإمام حمزة الكوفي

وهو الإمام حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي، ولد عام 80 هجرياً ولقب بالزيات لأنه كان يأتي بالزيت من العراق إلى حلوان، وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش، كما أنه كان على ثقة كبيرة وحجة عظيمة، وكان حافظ للحديث ورعاً وعابد وخاشع وزاهد، وتوفي عام 156 هجرياً.


  • راوييه


خلف بن هشام:

وهو خلف بن هشام بن ثعلب الأسدي البغدادي، ويكنى أبو محمد، حيث ولد عام 150 هجرياً، وعهد على حفظ القرآن الكريم وأكمل حفظه وهو في سن العاشرة، وابتدأ في طلب العلم وهو في الثالثة عشر من عمره عرف بأنه إمام زاهد عابد، وتوفي عام 229 هجرياً.


خلاد بن الشيباني:

وهو خلاد بن خالد الشيباني الصيرفي الكوفي، ويكنى بأبو عيسى، حيث ولد عام 119 هجرياً، وكان إمام في القراة وعلى ثقة كبيرة عارف ومجود ومتقن للعلم والقراءة، وتوفي عام 220 هجرياً.

الإمام الكسائي الكوفي

وإمام بن حمزة بن عبد الله بن عثمان النحوي، ويكنى بأبو الحسن، كما أنه ولد عام 119 هجرياً وكان لقبه

الكسائي

نسبة لأنه أحرم في كساء، وكان إمام الناس في القراءة واكثرهم علم بعلوم القرآن الكريم والنحو وانتهت ‘ليه رئاسة الإقراء وعرف بحسن الخلق، وتوفي عام 189 هجرياً.


  • راوييه

أبو الحارث: وهو الليث بن خالد المروزي البغدادي، ويكنى بأبو الحارث، وكان ضابط واثقاً من قرائته، وعرضها على الكسائي وهو من أهم أصحابه، وتوفي عام 240 هجرياً.

الدوري: وهو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي الدوري الازدي النحوي البغدادي، وكنيته أبو عمرو، والدوري نسبة إلى الدور في بغداد، ولد عام 150 هجرياً، وكان يعرف بقوته في القراءة وحكمته، وكان على علم كبير بالقرآن الكريم وتفسيره، وتوفي عام 246 هجرياً.