الظواهر الاجتماعية الاكثر انتشارا في الامارات


أكثر الظواهر الاجتماعية انتشارا في الإمارات


إن الأسرة الإماراتية هي جسم المجتمع الإماراتي،  والتي تنبني عليها المجتمعات فهي أهم خلية في المجتمع بأسره، لكن يختلف المجتمع الإماراتي عن باقي المجتمعات، الأسرة هي جزء من جسم أكبر منها وهو القبيلة، لذلك يتميز المجتمع الإماراتي بالتكافل الاجتماعي والترابط الأسري، لكن الظواهر الاجتماعية الاكثر انتشارا في الامارات هي تلك الظواهر التي شب عليها أهل هذا البلد العربي الأصيل.


لكن يتخلل المجتمع الإماراتي بالتحديد العديد من الثقافات المختلفة بسبب وجود نسبة كبيرة جدًا من الأجانب الذين يستوطنون هذا المجتمع ويعيشون وسط أهله والتي من الممكن أن تختلف عاداتهم عن عادات المجتمع الإماراتي بالتالي يجب أن تتم مراقبة هذه الظواهر الاجتماعية الدخيلة بشكل دقيق والعمل على دحضها إن كانت تمس قيم ومظاهر المجتمع الإماراتي، كما يجب أن يتم تصنيف بعض السلوكيات الغريبة عن مجتمع الإمارات بطرق علمية بحتة حتى يتم

تحديد

ما إذا كانت تشكل أي ضرر على هذا المجتمع أم لا، وإليك هنا أهم قائمة تحتوي على أكثر الظواهر الاجتماعية انتشارا في الإمارات كما يأتي:


  • الانتماء إلى القبيلة


تعتبر القبيلة هي أصل المجتمع الإماراتي، فمن قبل حدوث الاتحاد على يد

الشيخ زايد

آل نهيان كانت دولة الإمارات عبارة عن قبائل عربية أصيلة كبيرة متفرقة، ينتمي إلى تلك القبيلة العديد من الأفراد، ويكون الفرد ضمن مجموعة أصغر وهي الأسرة وكانت القبيلة هي التي تحكم بين أبنائها، وكان الجميع ملزم باتباع شيخ أو رئيس القبيلة، كما أن القبيلة كانت تشكل غطاء الحماية لأبنائها، فكان كل فرد في القبيلة ملزم بحماية نفسه وأبناء قبيلته، كما أن سكان القبائل كانوا يتنقلون معًا ويعيشون في مجموعات وكانت تلك المجتمعات تشكل مجتمع صغير لديه عاداته وتقاليده، وتعتبر قبيلة بني ياس أكبر مجموعة قبلية في دولة الإمارات وبعدها يأتي قبيلتي المناصير والعوامر.


  • الأسرة الإماراتية


كما ذكرنا سابقًا تعد الأسرة الإماراتية هي جسم المجتمع الإماراتي، والتي تبنى عليها المجتمعات فهي أهم خلية في المجتمع بأسره، وكانت الأسرة الإماراتية تعتمد على البحث عن اللؤلؤ من أجل معيشتها ولك قبل أن يتم اكتشاف النفط، فقد كانت أسرة تقليدية في حياتها الاقتصادية والاجتماعية، كما أن هناك بعض الأنشطة الأخرى التي اعتمدت الأسرة الإماراتية عليها قديمًا في كسب رزقها وضمان معيشتها وهي صيد الأسماك، والتجارة، والرعي، وبعض الحرف التقليدية البسيطة، والزراعة.


كانت الأسرة الإماراتية قديمًا عبارة عن أسرة ممتدة بمعنى أنها كانت تتكون من الزوج والزوج والأبناء المتزوجين، وغير المتزوجين، وزوجات الأبناء وأسرتهم، كما تضم الإخوة والأخوات والأعمام والأخوال، وكان الجد هو الذي يمتلك السلطة الأكبر في هذه الأسرة، وكانوا إما يعيشون في منزل واحد فسيح أو عدة منازل متجاورة، لكن ما لبث أن تحولت الأسرة الإماراتية الممتدة إلى أسرة أولية تتكون من أب وأم وأبناء فقط، لكنها تكون مترابطة ومتعاونة مع باقي أقاربها أسريًا، لكن قد يعلق البعض في دولة



الامارات بين الماضي والحاضر



فعلى الرغم من التقدم الذي وصلت إليه إلا أنها دولة لا تزال محتفظة بتراثها الأصيل.


  • ظاهرة التكافل الاجتماعي


إن المجتمع الإماراتي هو مجتمع متقدم ينافس في تقدمه المجتمعات الغربية، لكنه ليس على غرارهم بل هو مجتمع متكافل اجتماعيًا يتميز بالود والرحمة والكرم والإنسانية مثله مثل جميع المجتمعات الإسلامية، ومن مظاهر التكافل الاجتماعي قبل اكتشاف النفط: هو الزكاة، والصدقات، ومساعدة المحتاج، وإكرام الضيف، والشوفة، والطراز، والمجالس والبيوت، وبعد اكتشاف النفط ما لبثت إلا أن ازدهرت مظاهر التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع الإماراتي وأصبح هذا التكافل المبني على الأفراد والقبائل هو دستور هذه الدولة والذي تؤكد مواده على أهمية التكافل الاجتماعي في الإمارات، فقد نصت المادة 14 على أن: “المساواة والعدالة الاجتماعية وتوفير الأمن والطمأنينة، وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين من دعامات المجتمع والتعاضد والتراحم صلة وثقى بينهم.”


ما هي الظواهر الاجتماعية الايجابية


إن المجتمع الإماراتي هو مجتمع قوي ومتماسك، يمتلك أبناء شعبه

حب

الخير لبعضهم البعض، كما يخاف الفرد على غيره، فهو مجتمع مبني على التكافل فيما بينهم بسبب طبيعته القبلية قديمًا وعلى الرغم من اندثارها إلا أن هذه المجتمعات لا تكاد تخلو من هذه الصفات، وتعتبر من أبرز الظواهر الاجتماعية الإيجابية في المجتمع الإماراتي هي ما يأتي: [1] [2]


  • التكافل الاجتماعي بين أبناء الشعب الواحد.

  • الالتزام بالعادات والتقاليد على الرغم من وجود الكثير من الأجانب.

  • الاعتزاز بالهوية

    الوطن

    ية.

  • الحفاظ على التراث الإماراتي.

  • تعزيز مكانة المرأة في المجتمع الإماراتي


ما هي الظواهر السلبية في المجتمع


انتشر في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا أحد أكثر الظواهر سلبية وهي الزواج من الأجانب، وكون هذه الظاهرة سلبية ليس بسبب الأجانب بل لأن نسبة

الطلاق

بين المواطنين ارتفعت بسبب هذه الظاهرة كثيرًا ووصلت إلى نسبة 6.6%، ويعد السبب الأكبر وراء زواج المواطنين من أجنبيات هو ارتفاع تكاليف الزواج التي تفرضها أسرة العروس من مهر وشبكة وعرس وغيره وغيره من التكاليف التي تعتبر شاقة على شباب المجتمع الإماراتي، مما يدعوهم إلى العزوف عن الزواج من

بنات

بلادهم بسبب الإجحاف المادي التي تمارسه بعض الأسر، وخاصة بنات الأسر الكبيرة، وليس الطلاق وحده هو أحد الآثار السلبية لانتشار أحد أكثر الظواهر الاجتماعية الاكثر انتشارا في الامارات وهي زواج الأجنبيات بل إن تربية جيل جديد يمتلك ثقافة مغايرة لثقافة المجتمع الإماراتي من لغة وعادات وتقاليد ودين وغيره وغيره.


كما انتشر في الأونة الأخيرة بعض الظواهر السلبية المزعجة  والتي بدأت تتكاثر وتتفاقم بشكلٍ ملموس، ومن المرجح أنها كانت موجودة لكن ظهورها بهذا الشكل وارتفاع نسبتها في دولة متحضرة مثل دولة الإمارات يستدعي تدخل الدولة بالطبع، ومن أبرز هذه المظاهر السلبية في المجتمع الإماراتي هي ما يأتي: [3] [4]


  • انتشار السحر والشعوذة.

  • انتشار الشائعات.

  • الإساءة إلى

    البيئة

    بشكلٍ ملحوظ.

  • المشكلات الأسرية.

  • ارتفاع نسب الطلاق.

  • انتشار ظاهرة التسول


الظواهر السلبية في المدارس


انتشرت مؤخرًا العديد من الظواهر السلبية في المدارس الإماراتية، وتعتبر هذه الظواهر هي ظاهرة تعم أرجاء مدارس الوطن العربي ولا تتعلق بالمدرسة الإماراتية فحسب، فإن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أجبرت هذا الجيل على محاولة تقليد بعضهم البعض حتى في السلبيات، ومن أبرز هذه المظاهر السلبية في المدارس ما يلي:


  • تبرج الفتيات بشكلٍ ملفت واستخدامهن لمساحيق التجميل.

  • اختيار الفتيان والفتيات لتسريحات وقصات مبتكرة وصبغات لافتة.

  • استخدام الهواتف الذكية في المدرسة.

  • إثارة الشغب والفوضى وإتلاف الممتلكات العامة.

  • تجول الفصل

    الدراسي

    إلى مسرح لتصوير الفيديوهات الساخرة والراقصة.

  • نشر الفيديوهات المخلة بعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي.

  • التأخر عن مواعيد الحصص الدراسية، والإصرار على الذهاب خارج الفصل الدراسي في الفترة القصيرة بين كل حصة وأخرى.

  • التعامل بسلوك غير مهذب مع المعلمين والمعلمات.


تقول إحدى معلمات التربية الإسلامية في مدرسة ثانوية بإمارة الفجيرة: (إن المدارس الثانوية يجب أن تزيد من

التوعية

للتصدي لأي ظواهر سلبية غير مقبولة، ولا بد أن تتنوع كل أشكال التوعية عن طريق المحاضرات والندوات والإذاعة المدرسية، إلى جانب التوعية الدائمة من قبل المعلمات والاختصاصيات الاجتماعيات، ومعلمات التربية الإسلامية، على أن يتم ذلك بشكل أخوي وأسلوب محبب يدعو الطالب للاستجابة له.) وتقول مديرة إحدى مدارس الطالبات الثانوية: (إن الحاجة ملحة إلى تكاتف الجهود، بحيث لا يقع اللوم على الجهات التعليمية في الدولة فقط، وإنما ينبغي فعلياً توجيه هؤلاء الطلاب والطالبات من أولياء أمورهم للتحلي بالأخلاق، وعدم الطيش، واحترام معلميهم ومعلماتهم.) [5] [6]