أدوات نصب الفعل المضارع .. وأمثلة عليها


الفعل المضارع


الفعل المضارع هو الذي يدل على حدث يحدث في الوقت الحالي أي يدل على الاستمرارية، ومن الممكن أن يدل على المستقبل أيضًا خلال الزمن الذي يتكلم فيه المتحدث، والفعل المضارع من الممكن أن يكون ظاهر، ودائمًا  ما يكون معربًا ولا يأتي مبنيًا إلا في حالة اتصاله بنون النسوة أو نون التوكيد بنوعيها الثقيلة والخفيفة،  وسمية بهذا الاسم  لأنه يشبه اسم الفاعل في حركاته الإعرابية، يكون الفعل  فقال بن مالك رحمه الله: (وأعربوا مضارعاً إن عريا من نون توكيد مباشر ومن نون إناث ليرعن من فتن) ، وفي تلك الحالة يكون الفعل المضارع معرب ولكن في حالات معينة فيكون مرفوع او منصوب أو مجزوم، ولا يكون مكسورة مجرور أبدًا، وذلك على خلاف الفعل الماضي والأمر فلكل فعل خصائصه، وعامًة



ادوات النصب في النحو



،  تتنوع وتختلف باختلاف الأفعال والصفات،تتغير علامة إعراب الفعل المضارع على ما سبقه من معنى. [1]


أدوات نصب الفعل المضارع وأمثلة عليها


كما سبق وعرفنا أن الفعل المضارع يعرب رفعاً ونصباً وجزماً، وتكون علامة نصبة نسبًا لما سبقه من أدوات



نصب الفعل المضارع



وإليك  بعض الأمثلة على أدوات نصب الفعل المضارع:


نصب الفعل المضارع بأن


يعتبر الأصل في إعراب الفعل المضارع هو الرفع إذ لم يسبقه أداة نصب أو أداة جزم  وبناءًا على ذلك تحدد الحركة الإعرابية للفعل، فمن أدوات نصب الفعل المضارع


أن،لن، إذًا، لام التعلبل، لام الجحود، حتى، والجواب بالفاء والواو،


وتعد أن حرف نصب ومصدر، والمعنى من انها مصدر بإنها تجعل من الفعل الذي يليها مصدر مؤول كما جاء في قول الله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ) [النساء:28]، والمعنى هنا أن الله عز وجل يريد الله التخفيف عنكم، وتأتي تخفف هنا إعرابيًا بأنها فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخره، ولكي تعمل أن كأداداة نصب يجب ألا يكون هناك قبلها فعل يدل على الثبوت أو اليقين بالشئ كما قال تعالى: ( أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا) [طه:89] في تلك الحالة لا تكون أن ناصبة بل تكون مخففة وإليك بعض

الأمثلة على أن الناصبة

:


  • أريد أن أحسن الفروسية: أحسن هنا تكون فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره.

  • أفضل أن يعتدل المناخ: يعتدل هنا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره.

  • قول الله تعالى: (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) [الشعراء:82]: يغفر هنا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره.

  • يسعدني أن تأتي إلينا: تأتي هنا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

نصب الفعل المضارع بلن


تعتبر الأداة لن من حروف النفي والنصب والاستقبال، والاستقبال هنا تعني أنها تقوم بنقل الفعل المضارع من الحال إلى الاستقبال وإليك بعض الأمثلة على لن الناصبة:


  • قول الله تعالى: (وَلَنْ يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ)[الزخرف:39] ينفع هنا  فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • قول الله تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92] في هذة الآية الكريمة يوجد ناصبان


    لن، حتى


    ، فتكون تنالوا فعل مضارع منصوب وعلامة نصبة بلن وعلامة نصبة حذف النون لأن لن من الأفعال الخمسة، وإعراب آخر تنالوا فعل مضارع منصوب بحتى.

  • عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني) تبلغوا هنا فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه لن من الأفعال الخمسة.

  • لن يشتري  أبي سيارة: يشتري هنا فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الكسرة.

  • لن يلعب الكسلان: يلعب هنا فعل مضارع منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • لن أضرب أخي الصغير: أضربه نا فعل مضارع منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • لن أكذب على أمي: أكذبه هنا  فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • عمر لن يأتي باكرًا: يأتي هنا فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.


نصب الفعل المضارع بإذًا


إذًا من أدوات الشرط وجواب وجزاء النصب والاستقبال، أي أنها تدل على ما سبق التحدث عنه فمثلًا إذا رأينا طالبًا يقول أنا أذاكر ليل نهار ولا أفوت أي وقت ولا اشغل نفسي بغير العلم فيكون الجواب إذًا تنجح.


فإذًا تنصب الفعل المضارع ولكن بشروط مسبقة وهي:


  • الشرط الأول:


    أن تكون في أول الكلام إلا إذا كانت في وسط الكلام لا تنصب الفعل المضارع.

  • الشرط الثاني:


    أن يكون الفعل الذي يليها يدل على الاستقبال.

  • الشرط الثالث:


    أن لا يكون هناك بينها وبين الفعل فاصل غير القسم أو النداء أو لا النافية.


وإليك بعض

الأمثلة على إذّا الناصبة

كما يأتي:


  • يقول لك صديقك أنا سوف أتي إليك، فتجيب أنت إذًا تكرم عندي: هنا توفرت جميع الشروط لعمل إذًا من ناحية عدم الفواصل وصدر الكلام والاستقبال، فتكون تكرم هنا فعل مضارع منصوب بإذًا وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره.

  • قال رجل هناك رسول يدعو إلى الحق وأمنت به، فتقول أنت إذًا تفوز بالجنة، تفوز هنا فعل مضارع منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره.

  • يقول صديقك سأمسك بالكرة، فتقول أنت إذًا تجري بسرعة، تجري هنا فعل مضارع منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره.

  • تقول أمك سأشتري بعض الطعام، فتقول أنت إذًا تذهبي للسوق، تذهبي هنا فعل مضارع منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره.


نصب الفعل المضارع بلام الجحود


لام الجحود لام مكسورة مسبوقة بنفي  تدخل على الفعل المضارع لتنصبة وتكون نافية لما قبلها وبعدها ولكي تعمل هناك عدة شروط وهي:


  • الشرط الأول:


    أن تكون مسبوقة بكان أو يكون

  • الشرط الثاني:


    أن تكون كان أو يكون مسبوقتان بما النافية لو لم النافية.

  • الشرط الثالث:


    ان يتبع الفعل الناسخ اسم ظاهر.


وإليك بعض

الأمثلة على لام الجحود لنصب الفعل المضارع

كم يأتي:


  • ما كان المؤمن ليكذب أبدًا، يكذب هنا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، واللام حرف جر لا محل له من الإعراب.

  • لم يكن للمؤمن أن يُذل،يُذل هنا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا وعلامة نصبه حذف النون، و واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل، ولم حرف نفي مبني لا محل له من الإعراب، ولام الجحود حرف جر مبني لا محل له من الإعراب.

  • قول الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ) (البقرة 143) ليضيع هنا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا.


نصب الفعل المضارع بلام التعليل


لام التعليل لام مكسورة تفيد التعليل و تأتي في الجملة بمعنى (كي)، وتأتي مع الجملة الفعلية  وتكون مجرور بالكسرة، بعدها الفعل مضارع منصوب، وإليك بعض الأمثلة على لام التعليل:


  • قول الله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة)

  • يستيقظ المؤمن في الليل ليقيم الليل تعبدًا لله.

  • يذاكر الطالب باجتهاد لينجح. [2] [3]