ماهي المرحلة الثانية من مراحل نشأة التفسير

ماهي المرحلة الثانية من مراحل نشأة التفسير

يمر علم التفسير بعدة مراحل حتى يتم نشأته ، وهذه المراحل عديدة وجميعها ذات اهميه كبيرة ، حيث أنها تبين وتوضح معنى آيات القرآن الكريم جميعها ، وتفسير القرآن الكريم يُعد من أهم الأمور التي تبين وتوضح الأحكام الشرعية ومفهوم الآيات القرآنية الغير واضحة لجميع المسلمين وغيرهم أيضًا كذلك.

يُعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي نالت انتشار كبير بين المسلمين ، والاجابة عليه تكون هي أن المرحلة الثانية من


مراحل نشأة علم التفسير


هي مرحلة تدوين وكتابة التفسير ، حيث أنه من المعروق هو أن علم التفسير لآيات القرآن الكريم علم قام بالمرور على العديد من المراحل عبر التاريخ مُنذ بدأ انتشار الإسلام ، وهذا التطور أصبح مستمر في العلم حتى الآن وما زال ، ومرحلة تدوين وكتابة تُعد هي المرحلة الثانية في جميع مراحل تفسير القرآن الكريم ، حيث أصبح علم التفسير يخضع للتسجيل والتدوين وجميع تلك الأمور تتم حتى يتم حفظه وعدم تحريفه أو اهداره.

ما هو علم التفسير

يُعد علم التفسير من أعظم وأشرف العلوم الدينية ، كما هو أيضًا أحد العلوم التي يحتاج إليها الأمة الإسلامية وشعبها ، وعلم التفسير هو العلم الذي يقوم على إفادة الناس واعانتهم على فهم آيات القرآن الكريم ، كما يقوم أيضًا ببيان المراد من معاني الآيات القرآنية جميعها ، وبيان الأحكام الشرعية كما يتم ذكر أسباب نزول جميع آيات القرآن الكريم ، وتكون تلك الأمور جميعها عن طريق أبرز علماء التفسير والذين تبحروا في جميع العلوم الدينية والشرعية ، وذلك يكون من خلال أساليب محددة لهذا التفسير ، والعمل في علم التفسير يقوم بجعل الإنسان درجته من أرفع درجات العلم والبصيرة ويرفع شأنه بين الأمة.

أساليب التفسير

يوجد العديد من الأساليب المختلفة التي اتبعها العلماء في تفسير القرآن الكريم ، ومن هذه الأساليب ما يلي:


  • الأسلوب الأول التفسير التحليلي:

    وهذا النوع من الأساليب يقوم العالم المفسر القائم على تفسير وتحليل آيات القرآن الكريم بالترتيب ، ويكون هذا الترتيب على حسب ترتيب الكتاب الشريف ، ويتم توضيح الأحكام وبيان سبب نزول الآيات ومعاني الكلمات.

  • الأسلوب الثاني التفسير الإجمالي:

    وهذا النوع من الأساليب يكون المفسر قائم بتفسير معاني الجمل وبالترتيب أيضًا وبيان صياغتها بشكل سهل ومتتالي على قارئ هذا التفسير حتى يفهمه ، ويكون ذلك التفسير وفقًا لترتيب كتاب الله سبحانه وتعالى.

  • الأسلوب الثالث التفسير الموضوعي:

    وهذا الأسلوب يكون به التفسير الذي يكون قائم بتفسير الآيات القرآنية التي يكون لها علاقة بموضوع واحد ومحدد ، حيث أن هذا الأسلوب عكس الأساليب الأخرى حيث أنه لا يراعي المفسر ترتيب الآيات بالقرآن الكريم.

  • الأسلوب الرابع التفسير المقارن:

    وهذا الأسلوب يعمل على جمع الآيات والنصوص الشرعية وذلك مثل أقوال الصحابة والنصوص الشرعية والأحاديث النبوية وجميع ما يتعلق بآيات القرآن الكريم والتفسير بعد ذلك.

مراحل نشأة التفسير

علم التفسير مر بالعديد من المراحل في مختلف العصور والأزمنة ، ومن هذه المراحل التي مر بها ما يلي:


  • المرحلة الاولى مرحلة التفسير بالرواية:

    وهذه المرحلة كان العالم المفسر يقوم بالاعتماد على نقل الروايات عن رسول الله عليه وسلم ، وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم ، ولكن هذه المرحلة تكون بدون العمل على تدوين تلك الروايات.

  • المرحلة الثانية تدوين التفسير:

    وفي هذه المرحلة يقوم علماء التفسير بتدوين جميع التفسيرات التي قاموا بتوضيحها وتفسيرها للقرآن الكريم ، وهذا الترتيب كذلك بدأ في تدوين الأحاديث النبوية الشريفة.

  • المرحلة الثالثة التفسير بالإسناد:

    وهذه المرحلة بدأت مع تطور علم التفسير ، حيث بدأ علماء التفسير بالتفسير بشكل كامل.

  • المرحلة الرابعة مرحلة تفسير مع اختصار الأسانيد:

    وهذه المرحلة ظهرت بعد تدوين مرحلة الإسناد.

  • المرحلة الخامسة مرحلة التفسير العقلي:

    وهذه المرحلة قد بدأ علماء التفسير بأخذ اتجاهًا جديدًا ، حيث أن علماء التفسير قد أخذوا بترجيح بعض أقوال التفسير كما هي ، وذلك حتى يكون اعتمادًا على تفسير المعاني ومقاصد اللغة.

شروط المفسر

علم التفسير يحتاج إلى مُفسرين عندهم ملكة التفسير قوية وأيضًا يجب أن يمتلكون شروط معينة ، وذلك لأن ما يقوم بتفسيره العالم المختص بذلك هو كلام الله سبحانه وتعالى لذلك لا بد من اختيار من بهم تلك الشروط التي يجب توافرها في المفسر حتى يقوم بتفسير آيات القرآن الكريم بشكل صحيح ، ومن هذه الشروط ما يلي:

  • أن يكون المفسر مجرد عن كل ضلال وهوى.
  • أن يكون المفسر صحيح الاعتقاد.
  • أن يكون المفسر طالب للآخرة وزاهد للدنيا ، ويقوم بتفسير القرآن الكريم بإخلاص ، ونيلًا للأجر والثواب.
  • أن يقوم المفسر بتفسير القرآن الكريم بالقرآن الكريم ، وهذه ملكة لا يستطيع الكثير القيام بها.
  • أن يقوم المفسر باللجوء إلى أقوال الصحابة رضوان الله عليهم وذلك بعد السنة النبوية.
  • أن يقوم المفسر بتفسير آيات القرآن الكريم من السنة النبوية ، وذلك لأنها شارحة للقرآن الكريم.
  • أن يكون المفسر على درجة من العلم كبيرة في اللغة العربية وفروعها ومتقنًا لها.
  • أن يكون المفسر على درجة من العلم كبيرة في أصول العلوم التي تتعلق بالقرآن الكريم.
  • أن يكون المفسر عنده القدرة الكبيرة على ترجيح بين معنى وآخر ، وذلك لكي يصل إلى معنى مناسب.

إن المرحلة الثانية من مراحل نشأة التفسير هي مرحلة تدوين وكتابة التفسير ، حيث يوجد العديد من المراحل الأخرى الكثيرة التي يتم المرور بها عند تفسير آيات القرآن الكريم جميعها ، وكذلك بيان الأحكام الشرعية ومفهوم الآيات القرآنية ومعانيها.[1]