هل تشوه الحيوانات المنوية يمنع الحمل
كثير من الناس على دراية بالدور الذي يلعبه عدد الحيوانات المنوية في الخصوبة، إلا أن شكل الحيوانات المنوية عامل مهم آخر؛ حيث يجب أن تكون الحيوانات المنوية السليمة لها شكل موحد يسمح لها بتلقيح البويضة بشكل مناسب ويساعد في عملية الإخصاب، و
يمكن أن يؤثر شكل الحيوان على الخصوبة
لأن الحيوانات المنوية تحتاج إلى شكل معين لتتمكن من اختراق الطبقات الخارجية للبويضة.
ويواجه كل الرجال بعض المشكلات المتعلقة بشكل الحيوانات المنوية؛ حيث يمكن أن تشكل الحيوانات المنوية غير الطبيعية أو المشوهه ما بين 4% إلى 15% من إجمالي الحيوانات المنوية لدى الرجل.
ويؤدي الانتشار الكبير بنسبة أكبر من النسبة المذكورة للحيوانات المنوية غير الطبيعية إلى مشاكل في خصوبة الذكور وبالتالي قد يؤدي إلى منع الحمل في بعض الحالات، وقد يؤدي تشوهات الحيوانات المنوية أيضًا لمشاكل عامة في جودة الحيوانات المنوية، وتؤدي إلى زيادة نسبة إحتمالية حدوث عيوب خلقية للطفل من مختلف الأنواع وكذلك فقدان الحمل.
وعندما يعاني الرجل من مشاكل في تكوين الحيوانات المنوية، يمكن أن يؤثر ذلك على قابلية الحيوانات المنوية للعيش، ويمكن أن يؤثر في حركة الحيوانات المنوية للوصول إلى البويضة أيضًا، والجدير بالذكر أنه لا يزال معظم الرجال الذين يعانون من تشوهات الحيوانات المنوية قادرين على الإنجاب، لكن تحقيق الحمل قد يستغرق وقتًا أطول أو يتطلب مساعدة من أخصائي الخصوبة. [1] [2]
هل يسبب تشوه الحيوانات الإجهاض
كما نعلم أن وجود كميات كبيرة من الحيوانات المنوية المشوهة أو ذات الشكل غير الطبيعي قد يرتبط بأسباب العقم في بعض الحالات؛ حيث ترتبط الأعداد الكبيرة من الحيوانات المنوية المشوهة بمخالفات أخرى في السائل المنوي مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو حركتها، وبالتالي يؤثر ذلك على نسبة حدوث الحمل،
ويؤثر تشوه الحيوانات على الأجنة؛ حيث قد يؤدي إلى تشوهات للجنين أو حدوث عيوب خلقية، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الإجهاض.
ويميل الرجال الذين يعانون من تشوه الحيوانات المنوية إلى المزيد من المشاكل التي تسبب عدم الحمل أو الإجهاض، لكن لا يمكننا الجزم بما إذا كانت هذه الصعوبة ناتجة عن شكل الحيوانات المنوية نفسها أو بسبب مسبب آخر يتسبب في تقليل جودة الحيوانات المنوية وبالتالي تسبب مشكلة في الخصوبة.
ولا توجد علاقة بين تشوه شكل الحيوان المنوي ومادته الوراثية إذا كانت المادة الوراثية سليمه؛ حيث بمجرد دخول الحيوانات المنوية إلى البويضة، تكون فرصة الإخصاب جيدة. ومع ذلك، نظرًا لأن بعض التشوهات في شكل الحيوانات المنوية قد تكون نتيجة لاضطرابات وراثية، فقد يكون هناك بعض الذكور يرثون نفس النوع من التشوهات الموجودة في الحيوانات المنوية لآبائهم.
أما بالنسبة ل
مواصفات شكل الحيوان المنوي الطبيعي
ما يأتي:
- رأس أملس بيضاوي الشكل يبلغ طوله 5-6 ميكرومتر وعرضه 2.5-3.5 ميكرومتر (أقل من حجم نقطة الإبرة).
- غطاء محدد جيدًا (أكروسوم) يغطي 40٪ إلى 70٪ من رأس الحيوانات المنوية.
- عدم وجود شذوذ مرئي في الرقبة أو الجزء الأوسط أو الذيل.
- لا توجد قطرات سائلة في رأس الحيوانات المنوية أكبر من نصف حجم رأس الحيوانات المنوية. [3]
أسباب تشوهات الحيوانات المنوية
وعلاجها
بعض الدراسات تشير إلى أن التدخين يؤدي إلى تشوهات الحيوانات المنوية لدى الرجال وبالتالي ضعف الخصوبة، ولكن لم تظهر الأبحاث علاقة واضحة بين تشوهات الحيوانات المنوية واستخدام التبغ والكحول أو الكافيين، ولكن عدم رغبتك في حدوث الحمل يجب ألا تستخدم التبغ أو العقاقير الترويحية ويجب أن تحد من استهلاكك للكحول؛ حيث قد تضر هذه المواد بجودة الحمض النووي للحيوانات المنوية. [3]
ينتج جسم الرجل دائمًا حيوانات منوية جديدة، ولكن مع تقدمه في العمر يمكن أن تصبح الحيوانات المنوية أقل جودة، وبالنسبة لمعظم الرجال يبدأ إنتاج الحيوانات المنوية في الانخفاض بعد سن الأربعين. وتشمل التغييرات في النظام الغذائي للرجل وأسلوب حياته التي يمكن أن تحسن صحة الحيوانات المنوية في المستقبل ما يلي:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب استخدام الستيرويد التستوستيرون ذاتي العلاج، أو تعاطي التبغ بكثرة.
- تقليل كمية الكافيين المستهلكة.
- إنقاص الوزن إذا لزم الأمر.
- تقليل التوتر.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة.
- تناول الأطعمة أو المكملات الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة كل يوم.
لاحظ أن الأمر يستغرق حوالي ثلاثة أشهر في
علاج تشوهات الحيوان المنوي
ولإنتاج الحيوانات المنوية الجديدة، لذا فإن أي تغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة ستتطلب بعض الوقت قبل ملاحظة التحسينات، وعند حالات الشيخوخة يوصي بعض الأطباء بأن يقوم الرجل بتجميد الحيوانات المنوية في وقت مبكر من شبابه إذا كان يرغب في إنجاب طفل لاحقًا. [2]
أنواع تشوهات الحيوانات المنوية
وتتعدد أشكال الحيوانات المنوية المشوهة حسب أسباب تشوهها،
وتتمثل أشكال التشوهات في التالي:
[2]
-
الحيوانات المنوية ذات الرأس المتضخم
ويكون للحيوان المنوي رأس عملاق، غالبًا ما تحمل هذه الأنواع من الحيوانات المنوية صبغيات إضافية وتواجه مشاكل في تخصيب البويضة، وقد تكون الحيوانات المنوية صاحبة هذا النوع من التشوه ناجمة عن طفرة وراثية، فقد يتمكن الآباء من نقل هذا التشوه إلى أبنائهم.
-
الحيوانات المنوية ذات الرأس الصغير
يحدث ذلك عندما يكون رأس الحيوان المنوي أصغر من الطبيعي، وقد تحتوي الحيوانات المنوية ذات الرأس الصغير على أكروسوم مشوه، أو مادة وراثية منخفضة.
-
الحيوانات المنوية ذات الرأس الدبوس
ويظهر الرأس على شكل دبوس به محتوى ضئيل أو معدوم من الحمض النووي الأبوي، وقد يشير وجود الحيوانات المنوية برأس الدبوس إلى حالة مرض السكري لدى الرجل.
-
الحيوانات المنوية المستدقة الرأس
قد تشير تلك الحالة إلى وجود دوالي الخصية في الذكور أو التعرض المستمر لكيس الصفن لمواقع درجة حرارة عالية مثل الساونا الساخنة اليومية.
-
الحيوانات المنوية رقيقة الرأس
الاختلاف الملحوظ في هذا النوع من التشوه مع الحيوانات المنوية ذات الرأس المدبب هو رأس الحيوانات المنوية “الضيقة الرقيقة”، ونادرًا ما يتم التعرف على الحيوانات المنوية ذات الرأس الرقيق، وقد تكون بسبب الحمض النووي المشوه أو دوالي الخصية.
-
الحيوانات المنوية مقطوعة الرأس
وهي حيوانات ليس لها رأس على الإطلاق وتسمى “متلازمة الحيوانات المنوية مقطوعة الرأس” وهي حيوانات لا تحتوي على مادة وراثية أو كروموسومات، وقد يبدو هذا النوع من الحيوانات المنوية وكأنه حيوان منوي برأس الدبوس، ولكن عند الفحص الدقيق يمكن رؤية أنه لا يوجد رأس للحيوانات المنوية، مما يعطي الحيوان المنوي مظهر خيط بسيط.
-
الحيوانات المنوية بدون ذيل
غالبًا ما تُرى هذه الحيوانات المنوية أثناء الفحص، مما يسبب موت معظم أو كل الخلايا المنوية في العضو.
-
الحيوانات المنوية متعددة الرؤوس
يمكن أن يكون للحيوانات المنوية عدة رؤوس أو ذيول؛ فعندما يكون للحيوان المنوي رأسان، يطلق عليه مضاعفة الحيوانات المنوية، وهي حالة مرتبطة بالتعرض للمواد الكيميائية السامة أو المعادن الثقيلة مثل السيزيوم أو الدخان أو هرمون البرولاكتين المرتفع في الذكر.
-
الحيوانات المنوية الملتفة الذيل
وهذا النوع قد تعرض إما لظروف السائل المنوي غير الصحيحة أو لوجود البكتيريا، ولا تستطيع هذه الحيوانات المنوية الحركة لأن ذيولها تالفة، ويرتبط التدخين المفرط بسبب حدوث هذا النوع من التشوه.
