ما أكثر المناطق البيئية في اليابسة تنوعًا من حيث الكائنات الحية

أكثر المناطق البيئية في اليابسة تنوعًا من حيث الكائنات الحية

على الرغم من وفرة التنوع البيولوجي على كوكب الأرض، إلا أن بعض المناطق البيئية والأنظمة البيئية في اليابسة تحتوي على أنواع من الكائنات الحية أكثر بكثير من غيرها من المناطق البيئية والأنظمة البيئية. تعتبر


الغابات الاستوائية


واحدة من أكثر المناطق البيئية والأنظمة البيئية ذات التنوع البيولوجي في اليابسة. حيث تعتبر الغابات الاستوائية موطن للملايين من أنواع الكائنات الحية المعروفة وللملايين من أنواع أخرى من الكائنات الحية غير المعروفة وغير المكتشفة حتى الآن. هناك العديد من أنواع الكائنات الحية مثل الحيوانات والنباتات والفطريات والفيروسات والميكروبات. بالإضافة إلى العديد من أنواع الكائنات الحية الموجودة تحت التربة. بالتأكيد، هناك العديد من أنواع الكائنات الحية المهددة بالانقراض في الغابات الاستوائية بالإضافة إلى الحياة البرية الأيقونية.

هناك العديد من أنواع الحيوانات البرية الأيقونية المميزة مثل الأسود والنمور والقرود والجاكوار وغير ذلك. بالإضافة إلى ذلك، هذه الأنواع العديدة من الحيوانات البرية الأيقونية تعتمد على كل شيء آخر في النظام البيئي مثل الديدان والحشرات الموجودة في التربة والأشجار الموجودة في النظام البيئي الموفرة للظل والغذاء والأرض. هذا هو التنوع البيولوجي وهذا هو أساس النظام البيئي في اليابسة.[1]

أكثر الدول تنوعًا بيولوجيًا من حيث الكائنات الحية في العالم

  • البرازيل
  • كولومبيا
  • الإكوادور
  • المكسيك
  • بيرو
  • فنزويلا
  • المتحدة الأمريكية
  • الصين
  • إندونيسيا
  • الهند
  • مدغشقر
  • أستراليا
  • غينيا

يؤثر فقدان وتدهور التنوع البيولوجي بشكل سلبي على كل جانب من جوانب كوكب الأرض. قارة أمريكا هي القارة الأكبر من حيث عدد الدول ذات التنوع البيولوجي مثل البرازيل وكولومبيا والإكوادور والمكسيك وبيرو وفنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية. في قارة آسيا الدول ذات التنوع البيولوجي الأكبر هي الصين وإندونيسيا والهند والفلبين وماليزيا. أما في إفريقيا فالدول ذات التنوع البيولوجي الأكبر هي مدغشقر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا. وفي قارة أستراليا كل من أستراليا وبابوا غينيا الجديدة. تعتبر هذه الدول مجتمعة موطن لأكثر من 70% من التنوع البيولوجي على كوكب الأرض على الرغم من أن أراضيهم تشكل 10٪ فقط من سطح الأرض.[2]

التنوع البيولوجي للمناطق البيئية في اليابسة

يشير التنوع البيولوجي إلى وجود مجموعة من أشكال الحياة وأنواع الكائنات الحية الموجودة داخل النظام البيئي المعين في اليابسة. كما ذكرنا سابقًا هناك أنواع مختلفة من المناطق البيئية في اليابسة. وهذه المناطق البيئية المختلفة لها درجات متفاوتة من التنوع البيولوجي. في الحقيقة، تعتبر الغابات الاستوائية المطيرة من أكثر المناطق البيئية ذات التنوع البيولوجي في اليابسة في كوكب الأرض. ومع ذلك، حتى الغابات المعتدلة التي تحتوي على عدد قليل فقط من أنواع الأشجار قد تحتوي على مستويات كبيرة من التنوع البيولوجي بالنظر إلى كل أشكال الحياة الأخرى الموجودة في داخلها. على سبيل المثال النباتات والحيوانات والطيور والفطريات وما إلى ذلك ولكن بأعداد أقل من الغابات الكبيرة.

توجد أنواع الكائنات الحية داخل نظام بيئي معين للغابات بسبب تكيف هذه الأنواع مع الظروف المناخية أو الظروف التكوينية أو الظروف الأخرى الموجودة داخل تلك الغابات أو بسبب اعتماد بعض أنواع الكائنات الحية على الأنواع الأخرى الموجودة داخل هذا النظام البيئي. وهذا يعني أن تغير الظروف الموجودة داخل هذا النظام البيئي مثل تغير الظروف المناخية إلى التأثير على التنوع البيولوجي الموجود داخل النظام البيئي. وذلك إذا كانت أنواع الكائنات الحية غير قادرة على التكيف مع أنظمة المناخ الجديدة بالسرعة الكافية من أجل التأقلم مع الظروف الجديدة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تغير بعض الظروف الموجودة داخل نظام بيئي معين إلى التأثير على استمرارية بعض أنواع الكائنات الحية في النظام البيئي. في الحقيقة، تتطور وتتكيف الأنواع المختلفة من الكائنات الحية بمعدلات مختلفة. ومن الصعب معرفة إلى أي درجة يمكن أن يتاثر التنوع البيولوجي في نظام بيئي معين نظرًا لأن أنواع الكائنات الحية لها علاقات متبادلة معقدة مع بعضها البعض.[3]

أهمية التنوع البيولوجي للمناطق البيئية في اليابسة

يعتبر التنوع البيولوجي في النظام البيئي معقد ومتشابك بشكل مثير للدهشة. تشكل التربة والنباتات والأشجار موطن وطعام للطيور والحيوانات. في حين تشكل الطيور والحيوانات في المقابل حماية ودعم للتربة والنباتات والأشجار.

يمكن شرح وتوضيح هذه العلاقة المعقدة والمتشابكة في النظام البيئي من خلال بعض الأمثلة:

  • تعمل ميكروبات التربة على تحسين ظروف نمو النباتات. تتغذى الحيوانات على النباتات والطيور. تتغذى الطيور على الحيوانات الصغيرة وتستفيد من الأشجار في المأوى وتفيد في نشر بذور الأشجار. وهكذا. الشيء الأساسي هو أن كل نوع من أنواع الكائنات الحية الموجودة في النظام البيئي يلعب دور كبير في الحفاظ على استقرار واستمرار هذا النظام البيئي.
  • التنوع البيولوجي له دور كبير في الحفاظ على استقرار واستمرار النظام البيئي. فإذا حدث خلل ما أو ضرر ما على أحد أنواع الكائنات الحية الموجودة داخل النظام البيئي يمكن للأنواع الأخرى تعويض هذا الخلل في النظام البيئي. بالنسبة للنظام البيئي، هناك العديد من أنواع الكائنات الحية التي تتولى وظائف مماثلة في النظام البيئي ويمكن الاستفادة منها للحالات السابقة.
  • التنوع الجيني هو مظهر مهم من مظاهر التنوع البيولوجي. سبب التنوع البيولوجي هو وجود عدد كبير من أنواع الكائنات الحية. يمكن لأنواع الكائنات الحية أن تتكيف بشكل أفضل مع الظروف المتغيرة في النظام البيئي عند وجود اختلاف كبير وكافي في تجميعة الجينات.

مكونات النظام البيئي والمناطق البيئية في اليابسة

  • أنواع من الكائنات الحية: العديد من أنواع الكائنات الحية المختلفة. كل نوع من أنواع الكائنات الحية المختلفة يلعب دور محدد ومختلف في النظام البيئي من أجل ضمان وجود كل المكونات اللازمة من أجل استمرار النظام البيئي.
  • تشكيلة من الكائنات الحية: وجود أنواع متعددة من الكائنات الحية التي تقوم بأدوار متشابهة من أجل ضمان عدم حدوث خلل في النظام البيئي في حال حدوث شيء ما لأحد أنواع الكائنات الحية في النظام البيئي.
  • أعداد من الكائنات الحية: وجود أعداد كبيرة من كل نوع من أنواع الكائنات الحية من أجل ضمان بقاء كل نوع من أنواع الكائنات الحية على قيد الحياة بما يحفظ استمرار واستقرار النظام البيئي

من الضروري الحفاظ على مكونات النظام البيئي والتنوع البيولوجي في النظام البيئي. كلما زاد التنوع البيولوجي كلما كان النظام البيئي أقوى. وهذا الأمر ينعكس بالتأكيد على عمل النظام البيئي وتكيف النظام البيئي بشكل أفضل مع التغيرات حتى لو كانت هذه التغيرات كبيرة أو غير متوقعة.[1]