ما هي اعمق نقطه على وجه الارض

اعمق نقطه على وجه الارض هي


اعمق نقطه على وجه الارض هي



تشالنجر ديب






وتقع بمسافة 7 اميال تحت سطح البحر .






لقد أخذتنا العجائب والغرائب الموجودة على كوكب الأرض إلى أعلى نقطة على سطح الأرض، ولكن لم يتطرق إلا القليل من الأشخاص في الاتجاه المعاكس، أي إلى أعمق نقطة على وجه الأرض، ومن الجدير بالذكر أن تلك النقطة






تقع أسفل سطح المحيط الهادئ إلى الجنوب الشرقي من دولة اليابان، وفي هذا المكان سوف نجد خندقًا عميقًا على صورة هلال، ويُعرف باسم “خندق ماريانا”، وعلى مقربة من الطرف الجنوبي للهلال، هناك منطقة صغيرة على هيئة شق، تلك تُعد أعمق نقطة على وجه الأرض، وتُسمى



تشالنجر ديب Challenger Deep



.





ومن الجدير بالذكر أن قاع تشالنجر ديب يقع تحت مستوى سطح البحر بحوالي 36000 قدم، وهذا يبلغ حوالي سبعة أميال تقريبًا، وذلك ما يجعل تشالنجر ديب أعمق مكان تم اكتشافه على وجه الأرض، وقد






تم تسمية تشالنجر ديب على اسم سفينة تابعة إلى البحرية الملكية البريطانية اسمها أتش أم أس تشالنجر، فقد كانت السفينة الأولى التي تقيس أعماق تشالنجر ديب. [1]


ما هو خندق ماريانا




إن خندق ماريانا عباره عن جزء من شبكة من الأحواض العميقة العالمية، والتي تقوم بقطع قاع المحيط الهادئ، وتشكلت حينما اصطدمت صفيحتان تكتونيتان، وعند نقطة الاصطدام غاصت إحدى الصفيحتين أسفل الأخرى في قاع الأرض، مما أدى إلى تكوين خندقًا في المحيط.


أين يقع خندق ماريانا





يقع خندق ماريانا في غرب المحيط الهادئ، وشرق الفلبين

، بمتوسط ​​124 ميلاً (200 كيلومترًا) شرق جزر ماريانا، وهو عبارة عن ندبة على صورة هلال في قشرة الأرض، يبلغ طوله أكثر من 1500 ميل أي (2550 كيلومترًا)، وعرضه 43 ميلا (69 كيلومترا)، في المتوسط، كما أن المسافة ما بين سطح المحيط وأعمق نقطة في الخندق “تشالنجر ديب”، تبلغ تقريبًا 7 أميال أي (11 كيلومترًا)، ومن الجدير بالذكر أنه إذا تم وضع جبل إيفرست داخل خندق ماريانا، فإن قمته سوف تظل أكثر من ميل (1.6 كيلومتر) أسفل الماء. [2]


متى تم حفر خندق ماريانا




لقد تم حفر أعماق خندق ماريانا للمرة الأولى في سنة 1875 عن طريق السفينة البريطانية إتش إم إس تشالنجر، فقد كانت جزءًا من أول رحلة بحرية أوقيانوغرافية عالمية، وقد قام العلماء بتسجيل عمق تشالنجر 4475 قامة أي حوالي خمسة أميال أو ثمانية كيلومترات، وتم هذا من خلال حبل سبر ثقيل.





أما في عام 1951 عادت السفينة البريطانية H.M.S تشالنجر مرة ثانية إلى الموقع ومن خلال استخدام مسبار صدى وقياس عمق تم قياسها واتضح أنا عمقها يقرب من 7 أميال (11 كيلومترًا).


حقائق عن تشالنجر ديب

إن الحقيقة المعروفة عن تشالنجر ديب هو أنها أعمق نقطة على وجه الأرض، ولكن هناك بعض الحقائق الأخرى التي قد تكون مجهولة بالنسبة لبعض الأشخاص، وفي التالي البعض منها:

  • إن اسم تشالنجر ديب مستوحى من اسم أحد السفن التابعة للبحرية الملكية البريطانية، واسمها هو أتش أم أس تشالنجر، وقد كانت السفينة الأولى التي تقيس أعماق تشالنجر ديب.
  • تم قياس الخندق من خلال “السبر”، وهذا عن طريق إسقاط خيط طويل للغاية بوزن في نهايته، داخل جسم مائي، أما اليوم يقوم العلماء والباحثون باستخدام السونار لدراسة أعماق المحيطات.
  • كان الهبوط الأول في تشالنجر ديب بعام 1960 عن طريق سفينة تسمى ترييستي، وكانت تلك السفينة من الأنواع الخاص من السفن التي تُسمى “حوض الاستحمام”.
  • استغرقت رحلة السفينة ترييستي للوصول إلى الخندق ما يقرب من 5 ساعات، أما العودة إلى السطح فقد استغرقت 3 ساعات و 15 دقيقة.
  • لم تتمكن ترييستي من البقاء في تشالنجر ديب إلا 20 دقيقة فقط، وهذا يرجع لأن الضغط الشديد أدى إلى حدوث تصدع في إحدى نوافذ السفينة ترييستي.

كم مرة تم الهبوط إلى تشالنجر ديب

لقد تم تحقيق 4 مرات نزول فقط في تشالنجر ديب، وفي التالي توضيح لها:


الهبوط الأول:

وكانت أول مرة في سنة 1960، قامت بها سفينة اسمها ترييستي، وهي أحد السفن من الطراز الخاص والتي يُطلق عليها “حوض الاستحمام”، قام باختراعها جاك وأوغست بيكارد، وقد تطلبت رحلة ترييستي حتى تصل إلى الخندق حوالي خمس ساعات، كما استغرقت من أجل الرجوع إلى السطح ثلاث ساعات و 15 دقيقة، وتمكنت السفينة من البقاء قاع المحيط حوالي 20 دقيقة فحسب، إذ أن الضغط القوي أسفل الماء نتج عنه حدوث تصدع في نافذة السفينة.


الهبوط الثاني:

كان النزول الثاني في تشالنجر ديب في عام 1995، وفي تلك المرة تم استخدام مسبار آلي ليس مأهولًا في أعماق البحار واسمه Kaiko للقيام بالرحلة، وقام كايكو بقياس تشالنجر ديب على ارتفاع 35696 قدمًا، كما جمع كذلك عينات من قاع الأعماق.


الهبوط الثالث:

وقد كان في عام 2009، وفي تلك السنة، قامت البحرية الأمريكية بإرسال Nereus للقيام برحلة استكشاف، ومن الجدير بالذكر أن Nereus مركبة هجينة تعمل عن بعد، وتُعرف كذلك باسم HROV، وقد أمضت نيريوس أكثر من عشر ساعات في قاع تشالنجر ديب، وتم إرسال الفيديو والبيانات الحية لسفينة موجودة على السطح، وعن طريق استخدام ذراع آلية جمعت نيريوس عينات جيولوجية وبيولوجية من قاع المحيط.


الهبوط الرابع والأخير:

وقد كان في عام 2012، وتلك المرة قام الغواص المنفرد جيمس كاميرون بالهبوط في تشالنجر ديب، واهتم بجمع لقطات من الأفلام، إلى جانب البعض من الصور والعينات من المياه والكائنات الحية الموجودة في أعماق البحار.

أما في مايو 2019 قام فيكتور فيسكوفو بالسفر إلى تشالنجر ديب كجزء من Five Deeps، وقد كانت محاولة لزيارة أعمق النقاط في كافة محيطات الأرض، وفيها عمل على جمع مزيدًا من العينات للعلوم، ولكنه وجد كيسًا بلاستيكيًا، وهذا الأمر أدى إلى زيادة القلق بشأن مدى تأثير النفايات على محيطات العالم.

أعماق خندق ماريانا




على الرغم من أن بعثة ترييستي أزالت أي شكوك تتعلق بإمكانية وجود صور للحياة داخل خندق ماريانا، إلا أن العلماء ما زالوا يعرفون القليل والقليل عن أنواع الكائنات الحية التي توجد هناك، وعلى الرغم من الحيرة في أنه كيف لسمكة Piccard أن تعيش فيه، إذ أن الضغط الشديد جدًا يجعل من المستحيل وجود الكالسيوم إلا في المحلول، ولذلك فإن عظام الفقاريات سوف تذوب حرفيًا، وبالطبع






لا عظام لا سمك.





إلا أن الطبيعة قد أكدت خطأ العلماء مرات عدة في الماضي على قدرة الأسماك الرائعة على التكيف، وبالتالي هل يكون هناك سمك بهذا العمق؟ وفي الحقيقة لا أحد يعرف تحديدًا، وهذا هو الهدف من قيام مشروع DEEPSEA CHALLENGE، من أجل إيجاد إجابات لمثل تلك الأسئلة الأساسية.





إلا أنه في الأعوام الأخيرة، قد رأت جرافات أعماق المحيطات والغواصات الغير مأهولة كائنات غريبة كالبرمائيات مشابهة للروبيان، وحيوانات شفافة غريبة اسمها هولوثوريان، ولكن قال العلماء إن هناك الكثير من الأنواع الجديدة في انتظار اكتشافها، والكثير من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها حتى الآن، حول كيفية بقاء الحيوانات على قيد الحياة في مثل تلك الظروف القاسية.