حدثت معركة الحلوة بين القوات السعودية والقوات العثمانية عام
حدثت معركة الحلوة بين القوات السعودية والقوات العثمانية عام
1253 هجري
.
نتيجة معركة الحلوة هزيمة القوات العثمانية الغازية
نعم
نتيجة معركة الحلوة هزيمة القوات العثمانية الغازية
. وتمزق الجيش العثماني على يد القبائل النجدية، حيث استطاعوا هزيمة 7000 جندي تركي بعد قتال شديد، وقد هلك أكثر الجنود الأتراك الذين شاركوا في تلك المعركة.
سميت معركة الحلوة بمعركة الروم
سميت معركة الحلوة بمعركة الروم بسبب الهزيمة الكبرى التي تلقاها الجيش التركي وكثرة القتلى من الأتراك في المعركة.
من نتائج معركه الحلوة
- انتصار أهل الحلوة والحوطة والحريق على الجنود الأتراك.
- موت معظم الجنود الأتراك إما في ميدان المعركة ومن هرب منهم في الجبال مات عطشًا وجوعًا.
أسباب معركة الحلوة
كان السبب الرئيسي لتلك المعركة هو رفض أهالي الحوطة والحريق الانسياق للحاميات التركية التي كانت في نجد بقيادة إسماعيل باشا .
وقد أرسل أهل الحوطة والحريق رسالة لإسماعيل باشا ملؤها التحدي وطلبوا نزاله، فثارت ثائرته وقرر الهجوم عليهم، وأمر اتباعه بالرياض بصنع مزيد من السيوف والرماح والسكاكين والخناجر لأنه كان ينوي ارتكاب مذبحة كبيرة بالمدينة.
أحداث معركة الحلوة
قرر أهل الحوطة حفر خندق كبير حول البلدة استعدادًا للهجوم المنتظر.
سار إسماعيل باشا من الرياض ومعه 400 عسكري تركي، ثم التحق بهم أعداد أخرى ممن تحت إمرته فوصل عددهم إلى 7000 جندي.
عندما وصل الجيش إلى بحيرة الخفس وهي مصدر مياه معروف بين الحوطة والرياض، أمر إسماعيل باشا جنوده بجمع أكياس وملئها رملًا وعشبا وترابًا، وكان هدفه هو سد الخندق الذي حفره أهل الحوطة حول البلدة.
وقال لهم بعد ردم الحفرة اهجموا على أهل الحوطة هجمة رجل واحد حتى تدخلونها تشربون من مائها وأن تداهموا البيوت وتخرجوا أهلها وتقطعوا النخيل وتأخذوا تمورهم تطعموها لخيولنا.
فتوجهت عساكر الترك إلى بلدة الحلوة والتي تقع في حوطة بني تميم، وقد اشتهر أهلها بمواقف الأبطال كما ذكر المؤرخون، ولما عرف أهل الحلوة بقدوم الأتراك، قاموا فأخرجوا نسائهم وأطفالهم وخبأوهم في الجبال المحيطة بالبلدة، وبقى الرجال فقط في الحلوة.
وعندما أقبل العثمانيون بجموعهم الجرارة نحو الحلوة اصطف الرجال من أهل الحلوة والحوطة، بقيادة الأمير محمد بن خريف التميمي وتقدم الشباب للصفوف الأمامية، بينما تأخر الصبيان وجلسوا يسننون السكاكين والخناجر ويجهزون العدة استعدادًا للنزال.
ولما اقترب الجيش العثماني من البلدة قام مجموعة من شباب البلدة البواسل بالتسلل من الجبال، وباغتوا إسماعيل باشا بهجوم من الخلف قبل أن يصل للبلدة فبدأ القتال، لكن تلك المحاولة لمباغتة الجيش التركي لم تنجح، فعاد الشباب ليلتحقوا بباقي جيش الحلوة والحوطة.
لكن الجيش استطاع صد الترك ومنعهم من دخول البلدة، فتوجه رجال إسماعيل باشا للجبال وبدأو يطلقون المدافع باتجاه الحلوة، لكن المقاتلين اختبئوا في الخنادق التي حفروها، وكانت النيران قد اشتعلت في كل مكان،لكن الأولاد الصغار كانوا يطفئون تلك النيران بسرعة.
وكانت المدافع كلما هدأت خرج الشباب من الخنادق وأطلقوا النيران على العثمانيون الذين كادوا أن ينتصروا على سكان الحلوة والحوطة لولا بسالة الشباب المحاربين.
وقد فاجأت بسالتهم الجيش التركي وأفسدت خطته فأخذ الجنود الأتراك يحاولون ترتيب صفوفهم بعد خسارة الجولة الأولى، لكن فجأة دب الذعر والارتباك في قلوب الجنود الأتراك، فلما سألهم إسماعيل باشا عن السبب علم أن المدد قد أتى لنجدة أهل الحلوة.
حيث وصل الأمير ترك الهزاني ومعه مجموعة من أهل الحريق قد هبوا لنجدة إخوانهم، وبدت الجولة الثانية من الحرب، وأعملوا القتل في الجنود الترك، ووسط المعركة رأى إسماعيل باشا مزيد من الرجال مقبلين وعلم أن رجال قبائل من نجد قد أتت بالمدد لإخوانهم.
وقد استبسل أهل الحوطة والحريق والحلوة ورجال القبائل حتى استطاعوا قتل معظم الترك المشاركين على الأرض، وصدوا للجبال واستولوا على جميع مدافعهم، ووجههوها ناحية معسكر الأتراك.
وانتهت المعركة بعد قتال شديد، وانتصر أهل الحوطة بإذن الله نصرًا مؤزرًا على الأعداء.
قصيدة الإمام فيصل بن تركي آل سعود عن معركة الحلوة
لما وصلت الأخبار إلى الإمام فيصل بن تركي آل سعود، نظم قصيدم مدح فيها بني تميم، قائلًا:
- الحمد لله جت على حسن الأوفاق
- وتبدلت حال العسر بالتيلير
- جتنا من المعبود قسام الأرزاق
- جتـنـا من المعبود قسام الأرزاق
- رغم على الحساد هم والطوابير
- هبت هبوب النصر مع سبع الأطباق
- للدين عز ونقمة للخنازير
- زان الكلام ودن لي بعض الأوراق
- اكتب ثناء لله على حسن تدبير
- من مي عيني حين ما دمعها راق
- قام يتزايد حر وجده بتزفير
- من عظم خطب بين البار والعاق
- ومن لا به عرفت من فيه لي خير
- مفهوم قلبي للرعابيب ما اشتاق
- أيضا ولا همي بجمع الدنانير
- لكن من قوم عليها الردى ساق
- عقب الجمايل انكروا نية الخير
- ماكولهم عندي عناقيد واشناق
- ومشروبهم در البكار الخواوير
- ملبوسهم من طيب الجوخ ما لاق
- ونقلتهم بمصقلات بواتير
- مركوبهم عندي طويلات الأعناق
- من الخيل هي واليعملات المطاطير
- قصري لهم عن لافح البرد مشراق
- وفي القيظ ظل من سموم الهواجير
- كني لهم أبو من الأهل مشفاق
- وهم عيال لي صغار مقاصير
- مانيب باغيهم إلى التفت الساق.
- ياقوني من حادثات المقادير
- لكني باغيهم إلى خاطري ضاق
- نخيتهم جوني حفاة مشاهير
- باروا بحقي ذا تنكر وذا باق
- وذا قاعد عني ولا له معاذير
- وذا تبين في الردى فوق ما طاق
- وذا تبين بالحكايا الخماكير
- وأنا أحمد الله بالعقوبة لهم عاق
- وأنزل بهم باسه سريع لهم زير
- واطلب من اللي له يصلون الإشراق
- واللي تسطر بالقراطيس تسطير
- عسى يشوفوني على حس الأوفاق
- بيوم اذكرهم بما صار تذكير
- وانظر مجالسهم معا ذيك الأسواق
- يجي بوجه طالب العفو يا مير
- أحد أصافي له على الصفح واعتاق
- واحد أصافي له بحد البواتير
- قولوا لخير الله ترى المكر به حاق
- وإخوانه اللي انكروا شر تنكير
- جتكم عبيد الله تقافي على ساق
- اختصهم والله عليه التدابير
- وزويد عده على الأثر لحاق
- بعوص النضا ومعسكرات المسامير
- اقول ذا قولي وبالرب وثاق
- امدح رجال من تميم مناعير
- حاملوا على الملة وقاموا على ساق
- دون المحارم والغروس المباكير
- حنا حمينا نجد عن كل فساق
- من حمر مصر والنفوس المناكير
- واليوم نجازيهم على حسن الأخلاق
- فينا وفيهم له مقال وتدبير
- أول نراسلهم بتسجيل وأوراق
- واليوم بأطراف الرماح المساهير
- وخلاف ذا يا راكب فوق سباق
- همليع مرباه دار المناصير
- بشر هل العارض ترى حظهم باق
- وحميرهم حالت عليها المقادير
- ما بين حصان وما بين تفاق
- راحت فوات بين ذيك الدعاثير
- ناروا مع الصفرة نشيفين الأرياق
- ولا لقوا على نقمة الله مصادير
- صم الزرايا ساق ساق على ساق
- متحدر وسيلة وجولة محادير
- يا ضبعة بالخرج من كل فساق
- إكلي ونادي كل عوج المناقير
- ضفتي هل العارض وعشوك باشناق
- وأهل الفرع عشوك روس الطوابير
- كله لعينا دعوة الله بلا لحاق
- وغرايس خضر وبيض غنادير
- وصلاة ربي بالعشية والإشراق
- على النبي مظهر الحق تظهير [1]