مشاركة
WhatsApp
إخفاء الصدقة
: قال تعالى في سورة البقرة “وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ” [1].
وقال رسول الله في مضمون حديث له أن الله سوف يظل بظله على سبعة فئات من المسلمين ومنهم الرجل الذي تصدَّق بصدقة ما وأخفاها حتى لا تكون شماله على علم ما قامت يمينه بأنفاقه .
عدم تأخير ميعاد الزكاة
: يجب عدم تأخيرها عن الوقت المحدد لها، ويجب على كل مسلم أن يؤدي الزكاة لأنها أحد أركان الإسلام الأساسية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بُني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان.
فكل من وجب عليه إخراج الزكاة سواء كان من زرع ومحاصيل أو مال أو ذهب وتجارة يُخرجها بدون أي تأخير عن معادها، فقال الله في سورة آل عمران “وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ” .
كما قال تعالى في سورة الأنعام “وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ، مَعْرُوشَاتٍ، وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ، وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ، وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا،وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ،يَوْمَ حَصَادِهِ،وَلَا تُسْرِفُوا، إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” .
ألا يتهاون المسلم في إخراج زكاة الحلي
: فهناك حديث دار بين رسولنا الكريم وامرأة ذهبت إليه وبنتها في صُحبتها وكانت ترتدي بيدها إسوراتين كبيرتين من الذهب فقال الرسول لها هل تخرجين زكاة عليهم، فقالت لا فرد عليها وقال هل سيدخل الفرح على قلبك إذا سورك الله في الآخرة بسوارين من النار فقامت بإنتزاعهم وقالت هما لله .
أن يعود مصدر الصدقة الي كسب صحيح مشروع
وطيب : فقال تعالى في سورة البقرة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ”. وقال ايضا “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ”، وقال رسول الله أيها الناس، إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبًا” .
إظهار الصدقة في حالة كون هناك مصلحة
: فقال تعالى في سورة البقرة إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ، جاء يوم إلى الرسول جماعة من الناس حفاه وعُراه وثيابهم مقورة ومتمزقة وعامَّتُهم من مضر أو جميعهم من مضر .
عند رؤية الرسول لهم حزن وجهه وظهر عليه الضيق فنادي على بلال ليؤذن وصلى وبعد ذلك خطب في الناس وقال آية من سورة الحشر “اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ”، وطلب منهم التصدق فقام رجل بالتصدق بديناره ودرهمين وأخر بثوبه وقال الرسول لهم تصدقو ولو بشق تمره .
أتى رجل من الانصار بصرة عجزت اليد عن حملها وتوالت الناس بعده إلى أن صار هناك كومتان طعام وثياب، فأنار وجهه الرسول وضاء وقال مَن سنَّ في الإسلام سُنةً حسنةً، فله أجرُها وأجرُ مَن عمِل بها بعده، مِن غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومَن سنَّ في الإسلام سنةً سيئةً، كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شئ
أن تكون الصدقة مُخرجة من أجود وأحسن المال
: فقال تعالىفي سورة آل عمران لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ”. وفي البقرة قال “وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ.”
أن تكون الصدقة يملئها الإخلاص لله
: قال رسولنا في مضمون حديث له أن الله لا يقبل الأعمال الصالحة من المسلم الا في حاله الإخلاص له والتقرب منه .
وقال تعالى في سورة البقرة “وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْن فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ” .
في سورة التوبة تم توضيح الفئات الثمانية التي تستحق الزكاه فقال تعالي إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗمِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم [2].
الجحود بوجوبها يعتبر كفر ويكون مصيرهم كالكفار ويتم حشرهم معهم معهم إلى النار وعذابهم مستمر، وفي حالة تركها بخلًا أو تكاسلًا فإنه يعتبر ذلك فسق وارتكب كبيرة من كبائر الذنوب ولو مات على ذلك لا يغفر له وسيعذب بهما ثم ينظر في أمره هل يدخل الجنة ام النار [4].