كيف تساعد الحيوانات والرياح النبات على التكاثر


تساعد الحيوانات والرياح النبات على التكاثر من خلال عملية التلقيح


تساعد الحيوانات والرياح النبات على التكاثر من خلال



عملية التلقيح

.


تحدث عملية التلقيح في النباتات بين أزهار من نفس النوع، عن طريق حدوث تفاعل بين الأمشاج المذكرة (متك) والأمشاج المؤنثة (مبيض) حيث تنتقل حبوب اللقاح من المتك إلى المبيض بفعل بعض المساعدات الخارجية من الحيوانات والنباتات حيث تربطهم علاقة تكافلية تقوم على نقل هذه العوامل الخارجية لحبوب اللقاح بين الأزهار وتحصل هذه الحيوانات على غذائها من خلال هذه العملية، أي أن عملية التلقيح تنتفع منها النباتات والملقحات.


تهدف عملية التلقيح إلى حدوث ما يعرف بالتكاثر وهي العملية التي ننتج منها أجيال أخرى وفي النباتات تكون هذه الأجيال الناتجة هي البذور التي تحتوي على نفس المعلومات الوراثية التي يحملها النبات الأم، ويمكن تعريف التلقيح على أنه  عملية تزاوج الأفراد مع بعضها البعض بواسطة بعض الكائنات الأخرى وهي الملقحات التي تنقل حبوب اللقاح من الأمشاج المذكرة إلى الأمشاج المؤنثة، كما أن هناك تلقيح ذاتي يتم بين أجزاء الزهرة الواحدة حيث تحدث عملية إخصاب البويضة في الزهرة بعدما تقوم بإنتاج حبوب اللقاح ونقلها إلى البويضة ومن أمثلة النباتات التى تحدث فيها تلقيح ذاتي الشوفان. [1] [2]


دور الرياح في عملية تكاثر النبات


ينتشر التكاثر بالرياح في النباتات من نوع السيكاسيات البدائية والصنوبريات، وهذه الطريقة هي أحد التطورات الثانوية التي حدثت في عالم النبات، لكن من عيوب هذه العملية أنها تفتقر إلى الدقة التي تحتاجها لنقل حبوب اللقاح إلى المبيض، لذلك تعتبر هذه الطريقة ما هي إلا إهدار لعملية التلقيح التي تقوم بها النباتات والحيوانات حيث أن هذه الملقحات تنجذب إلى النبات بسبب الرائحة التي يفرزها مما يدعوها إلى إتمام هذه العملية والحصول على غذائه منها، لكن الرياح تعمل على إبعاد هذه الرائحة التي تجذبهم، على سبيل المثال يقوم ذكر أحد النباتات العشبية بإنتاج 1.25 مليار حبة من حبوب اللقاح وعندما تنتقل هذه الحبوب بفعل الرياح يحدث تلقيح ل400 مليون نبات فقط، ويعتبر هذا إهدار لما يزيد عن نصف الكمية التي تنتجها الأمشاج المذكرة.


دور الحيوانات والحشرات في عملية تكاثر النبات


  • الخنافس والذباب.

  • النحل.

  • الدبابير.

  • الفراشات والعث.

  • الطيور.


الخنافس والذباب :


تعمل النباتات المذكرة على إفراز روائح تجذب بعض أنواع الحشرات مثل الذباب والخنافس، بالتالي ينجذب الذباب والخنافس تجاه النباتات التي تحمل أمشاج مذكرة وتأخذ منها حبوب اللقاح من خلال منطقة من الشعيرات، وتتجه إلى النباتات ذات الأمشاج المؤنثة وتسقطها في المبيض الذي ينغلق عليها بقوة ويصعب فتحه ثم تقوم هذه الحشرات بالتغذي على الإفرازات التي تقوم النباتات المؤنثة بإفرازها، ثم يتم تشغيل عملية التمثيل الغذائي من خلال هرمون يتم إفرازه في النبات يعرف باسم هرمون الكالورجين، والذي ينشأ في البراعم الذكورية.


النحل :


يعتبر النحل من أهم ملقحات الحشرات التي تعيش على رحيق الأزهار بشكل دائم، حيث يقومون بإطعام حبوب اللقاح والعسل إلى اليرقات، وذلك من أجل الحصول على طعامهم حيث يمتلك النحل أجسام تجعله يستطيع التكيف مع مثل هذه العملية الدقيقة من صفات جسدية وسلوكية وبصرية وغيرها، حيث يستطيع النحل التمييز بين الروائح المختلفة والفرق بين الأطعمة الكثيرة حيث يستطيعون التمييز بين الروائح العطرية والحلوة والنعناع لكن لا تعمل هذه الميزة مع الروائح الكريهة، ويختار النحل الزهرة التي تقوم بعملية التلقيح لها على حسب مدى وفرتها.


الدبابير :


تستطيع بعض أنواع الدبابير التغذية على حبوب اللقاح الصغيرة أو الرحيق، وتفضل الدبابير الزهور ذات اللون الأرجواني والبني مثل زهور ثمرة التين، ويشكل لون الأزهار عامل جذب للدبابير على عكس الخنافس والذباب التي تنجذب إلى الروائح.


الفراشات والعث :


تمثل الأزهار أحد أهم العوامل التي تستطيع الفراشات الحصول منها على الغذاء حيث تمتلك هذه المخلوقات لسان مهيئ يساعدها على الامتصاص بشكل خاص، حيث يقوم هذا اللسان بالالتفاف حتى يتم امتصاص الغذاء ويستطيع العث تذوق السكريات من خلال أقدامه مما يمكنها من إيجاد الزهور التي تريد أن تقوم بعملية التلقيح والحصول على الغذاء وإخراج الفراشات.


الطيور :


إن تلقيح الطيور في الدول الأوروبية نادر جدًا على عكس المناطق الأخرى، وبما إن دراسة تلقيح النبات بدأت في أوروبا فلم يحظى هذا النوع من التلقيح بالاهتمام الكافي، حيث يكثر التلقيح بالطيور في المناطق المدارية والجنوبية المعتدلة، وتعتبر طيور من الملقحات المهمة مثلها مثل باقي الحشرات، ويوجد حوالي 300 نوع من النباتات المزهرة التي تقوم الطيور بتلقيحها، حيث يقوم حوالي 2000 نوع من الطيور والتي تنتمي إلى 50 عائلة أو أكثر من أنواع الطيور بزيارة هذه الأزهار لتتغذى على الرحيق أو حبوب اللقاح أو الحشرات أو العناكب التي تعيش في محيط هذه الأزهار، ومن أنواع الطيور التي تقوم بعملية التلقيح الطيور الطنانة، وطيور الشمس وآكلات العسل والببغاوات ذات لسان الفرشاة، ولكن على عكس باقي المخلوقات التي تعتمد على الرائحة فإن الطيور تمتلك حاسة شم ضعيفة ولا تعمل على تطورها بل تعتمد على رؤيتها القوية وتمييزها الألوان في حصولها على الغذاء.


التلقيح الذاتي عند النباتات


يوجد نوع آخر من التلقيح عند النباتات والذي لا تعتمد فيه على الرياح أو على أي عوامل أخرى ملقحة ويسمى التلقيح الذاتي، وهذا النوع من التلقيح يحدث في الزهور التي تمتلك الأمشاج المذكرة والمؤنثة معًا وتسمى الزهور الخنثى أو ثنائية الجنس ويمكن أن تحدث عملية التلقيح هذه في أجزاء الزهرة الواحدة أو من الممكن أن تحدث في أجزاء النبات الواحد أي أن المتك والميسم يحدث بينهم تلقيح في نفس الزهرة أو المتك والميسم يحدث بينهم تلقيح في نفس النبات. [2]