ماذا تسمى كل خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية

كل خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية تسمى


  • المستوى الغذائي الأول (المنتجون).

  • المستوى الغذائي الثاني (المستهلكون الرئيسيون).

  • المستوى الغذائي الثالث (المستهلكون الثانويون).

  • المستوى الغذائي الرابع (المستهلكون من الدرجة الثالثة).

  • المفترس العلوي.

  • المُحللات أو المُخلِفات.


يعتمد تصنيف الكائنات الحية في سلاسل الغذاء المختلفة على سلوكها الغذائي، والمستوى الغذائي هو خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية التي قد تُشكل في بعض الحالات مساراً معقداً يسمى شبكة الغذاء، كما أن المستوى الغذائي للكائن الحي هو عدد خطوات هذا الكائن من بداية السلسلة، وهذا يساعد في تحديد العلاقة الغذائية بين الكائن الحي والشمس المصدر الأساسي للطاقة في أي سلسلة غذائية باستثناء حالة بعض النظم البيئية في أعماق البحار، وكذلك علاقته بالكائنات الحية الأخرى الموجودة في نفس مستواه.


وبتشكيل عدة مستويات غذائية يتكون ما يسمى بالهرم الغذائي الذي يمثل تدفق الطاقة من مستوى غذائي إلى آخر، وتختلف الكائنات الحية التي تحتل قاعدة الهرم في النظم البيئية المختلفة؛ فمثلاً: في النظم البيئية الأرضية توجد النباتات الخضراء في القاع، بينما في النظم المائية القاع تحتله النباتات متعددة الخلايا والطحالب الخضراء، وتبدأ أول خطوة في في السلسلة الغذائية بالمنتجين الذين يحتلون المستوى الغذائي الأول، ثم يليهم العديد من المستهلكين، وينتهي في النهاية بالحيوانات المفترسة الرئيسية.


المستوى الغذائي الأول (المنتجون):


يُشكل المنتجون أول خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية ، وهم مسؤولون عن تحويل الطاقة الشمسية إلى غذاء قابل للاستخدام، لذلك يعدوا مصدراً رئيسياً للطاقة في جميع النظم البيئية، ويشمل هذا المستوى جميع الكائنات ذاتية التغذية من النباتات الخضراء في النظم البيئية الأرضية والمائية، والطحالب الخضراء في النظم الإيكولوجية لأعماق البحار.


تنتج النباتات الخضراء والطحالب مادة عضوية من خلال عملية التمثيل الضوئي، بينما تحصل بعض البكتيريا الموجودة في أعماق البحار على الطاقة من خلال التفاعلات الكيميائية، وتلك الكائنات التي تُنتج الغذاء من خلال التفاعلات الكيميائية تسمى “كائنات كيميائية التغذية”؛ أما تلك التي تُنتجه في وجود الطاقة الشمسية تسمى “كائنات ضوئية التغذية”، ومن أهم أمثلة المنتجون بالمستوى الغذائي الأول (النباتات الخضراء)، فهي منتجة في عديد من النظم البيئية، وتعتمد في إنتاج الطاقة على الشمس والأرض والمياه، فعن طريق التمثيل الضوئي يتحول ثاني أكسيد الكربون إلى جلوكوز أثناء إطلاق الأكسجين، بعدها تنتقل الطاقة إلى مستوى غذائي أعلى في سلسلة الغذاء البيئية.


المستوى الغذائي الثاني (المستهلكون الرئيسيون):


يُشكل المستهلكون الرئيسيون ثاني خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية، وهم مجموعة الكائنات الحية التي تتغذى على المنتجين، وبمعنى آخر هم جميع الكائنات الحية التي تعتمد على النباتات أو الكائنات الحية الأخرى في الغذاء، ولهذا يطلق عليهم (كائنات غيرية التغذية)، وتعتمد هذه الكائنات اعتماداً كاملاً على منتجين مثل النباتات والعوالق النباتية للحصول على طاقتها وكذلك كتلتها الحيوية، كما أنهم يتواجدوا في جميع النظم البيئية، ويمثل المستهلكون الرئيسيون نسبة أكبر من المنتجين، إذ يتجاوز عدد العوالق الحيوانية العوالق النباتية، ففي النظام البيئي الأرضي سنجد الحيوانات التي تأكل النباتات وهي حيوانات الرعي التي تتغذى على العشب الأرضي وحيوانات عاشبة أو ما تُسمى بالمتصفحات التي تتغذى على أوراق الشجر والأغصان، أما في النظام البيئي المائي تُعد العوالق الحيوانية المستهلك الأساسي الذي يتغذى على العوالق النباتية.


المستوى الغذائي الثالث (المستهلكون الثانويون):


يُشكل المستهلكون الثانويون ثالث خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية ، وهم مجموعة من الحيوانات التي تتغذى على المستهلكين الأساسيين، ويشمل هذا المستوى الحيوانات آكلة اللحوم التي تتغذى على الحيوانات آكلة النباتات والحيوانات الأخرى للحصول على الطاقة، ويُطلق غالباً على هؤلاء المستهلكين الثانويين “مفترسيين”  لأنهم يتغذون على الحيوانات الأخرى “الفريسة” للحصول على طعامهم.


يشمل المستهلكون الثانويو

ن عادةً الحيوانات الصغيرة، ففي النظام البيئي الأرضي نجد الضفادع والأسماك والطيور والثعابين، ولكن قد تكون الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنسور موجودة أيضاً في هذا المستوى؛ أما في النظام البيئي المائي فنجد أن المستهلكين الثانويين يمكن أن يتمثلوا في الحيوانات الصغيرة مثل الأسماك والحيوانات الكبيرة مثل القشريات.


المستوى الغذائي الرابع (المستهلكون من الدرجة الثالثة):


يُشكل المستهلكون من الدرجة الثالثة رابع خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية، وهم حيوانات يمكنهم تناول طعامهم من المستهلكين الأساسيين والمستهلكين الثانويين، ويتغذوا عادةً على اللحوم، وعلى الرغم من وجود المستهلكين من الدرجة الثالثة في أعلى الهرم البيئي؛ إلا أنه يمكن أن تتغذى عليها حيوانات أخرى، وبالتالي فهي ليست على قمة الهرم، ومن الأمثلة على هؤلاء الموجودين بالنظام البيئي الأرضي طائر البومة، فهو يتغذى على الحيوانات آكلة النباتات مثل الفئران وكذلك الزواحف آكلة اللحوم مثل الثعابين؛ ومع ذلك قد تتغذى النسور والصقور على هذا الطائر.


المفترسات العلوية:


تُشكل المفترسات العلوية آخر خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية ، وهم حيوانات موجودة في الجزء العلوي من السلسلة الغذائية وليس لديهم أي مفترسات، ويعدوا صيادون ذوو كفاءة عالية لأن لديهم تكيفاً محدداً مع نمط الحياة، ومن الحيوانات المفترسة الشائعة في النظم البيئية الأرضية هي النسور والأسود والنمور، أما في النظام البيئي المائي فنجد أسماك القرش، وجميع هؤلاء يمكنهم العمل بمفردهم أو في مجموعات من أجل زيادة فرص نجاح الصيد، وتعد تلك الحيوانات المفترسة الرئيسية ضرورية للحفاظ على التوازن في النظام البيئي فهي تحافظ على المستويات الغذائية المنخفضة.


المُحللات أو المُخلِفات:


إن المُحللات أو كما يُطلق عليها “المُخلفات” كائنات حية تتغذى على النباتات والحيوانات الميتة والمتحللة، وتحول المواد العضوية إلى طاقة ومغذيات تتناولها النباتات لتساعدها على نموها، وتشمل المُحلِّلات كائنات حية مثل البكتيريا والفطريات وبعض المفصليات التي لا تشكل مستوى غذائيًا مستقلاً ولكنها تشارك في إعادة تدوير مواد النفايات من جميع المستويات الغذائية، وذلك أمر ضروري للحفاظ على العناصر الموجودة في النظام البيئي.  [1] [2]


أهم أسباب حدوث خلل في أي خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية


  • الاحتباس الحراري.

  • تلوث المياه.

  • تلوث التربة.

  • تلوث الهواء.

  • إزالة الغابات.

  • الكوارث الطبيعية.


تُحدث بعض العوامل خللاً ما في إحدى خطوات السلسلة الغذائية، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة نحن في غنى عنها، فقد تتعرض بعض أنواع الحيوانات لخطر الانقراض، وتفقد البيئة حالة توازنها الطبيعية، وتقل مصادر الغذاء بسبب انقراض الحيوانات، فتهاجر الكائنات الحية بحثاً عنه، وتحدث صراعات من أجل البقاء؛ وتتضمن تلك العوامل الآتي:


الاحتباس الحراري:


عديد من أنواع الحيوانات حساسة جداً للتغيرات في ظروف معيشتها الطبيعية، فإذا زادت درجة حرارة الهواء أو الماء فقد تنخفض أعداد هذه الحيوانات، وهذا يعني أن الحيوانات المفترسة لهذه الأنواع ستعاني من انخفاض كبير في الغذاء.


تلوث المياه:


إذا تلوثت المياه، فمن المحتمل أن العديد من الأنواع المائية قد لا تكون قادرة على التكيف مع الظروف الجديدة، مما قد يؤدي إلى انخفاض في عدد هذه الأنواع.


تلوث التربة:


عندما تتلوث التربة قد تعاني عديد من النباتات والكائنات الحية الدقيقة، مما قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الحيوانات وحدوث خلل كبير في كل خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية ، وذلك لأن النباتات هي القاعدة الأولى في تلك السلسلة.


تلوث الهواء:


تحتاج بعض الحشرات إلى هواء نظيف حتى تشعر بالراحة وتتكاثر، فإذا تغيرت الظروف المعيشية لتلك الحشرات بطريقة سلبية فقد تفقد قدرتها على التكاثر، مما يؤدي إلى اضطراب في النظم البيئية.


إزالة الغابات:


تدمير مأوى عدد لا يحصى من الحيوانات والنباتات قد يسبب عطلاً في أي خطوة في السلسلة أو الشبكة الغذائية .


الكوارث الطبيعية:


يمكن للكوارث الطبيعية مثل تسونامي أن تمحو أو تُخفض عدد أنواع معينة، مما قد يؤثر على النظم البيئية بأكملها. [3]