مشاركة
WhatsApp
اللهم العوض الجميل بعد الصبر الطويل،اللهُم درباً لا تضيق به الحياة وقلباً لا يزول منه الأمل،وفرحة لاتذبل ولاتموت أبداً.
قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
يمكن أن يدعو المسلم بأي صيغة دعاء تخطر في باله، وأن يتقرب من الله عز وجل بالثناء عليه والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يفضي مافي بقلبه إلى الله عز وجل، لأن الله أقرب إلينا وأرحم بنا من أمهاتنا، لكن من المستحب أن يدعو المسلم بالأدعية المأثورة عن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام الجامعة للخير وفيها معنى العوض، وهذه الأدعية علمها النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه وعلمها لنا أيضًا
ويمكن للمسلم أن يدعي بالعوض فيقول (لكن هذا الدعاء غير مأخوذ عن النبي عليه الصلاة والسلام) والمسلم يمكن أن يدعي بأي دعاء لله عز وجل وأي كلام يخطر في باله [1]
يمكن أن يصاب الإنسان بمصائب عديدة، ويشرع له أن يلجأ إلى الله عز وجل، كي يكشف عنه البلاء ويعوضه العوض الجميل، والبلاء قد يكون في الأبدان وقد يكون في المال، أو الأولاد، والله عز وجل من واسع كرمه يستحي أن يرفع العبد يديه بالدعاء إليه ويرده خائبًا، والله سبحانه وتعالى فرَج على يونس عندما كان ببطن الحوت، عندما دعا الدعاء التالي: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
وينبغي أن يكثر المؤمن من الدعاء كي يعوضه الله ويجبره في مصيبته ويخلفه خيرًا منها، أو ينزل الصبر على قلبه، ولا يجب أن ييئس المؤمن إذا لم تحدث استجابة فورية، فقد يعطيه الله رغبته في الآخرة، أو يمكن أن يكون دعاء المؤمن لنفسه فيه شر وهو لا يدري، مثل أن تدعي الفتاة بالزواج من شاب بعينه، ويكون هذا الشاب ليس بصالح، فيبعده الله عنها، ويعوضها بخير منه، وقد يظن الشخص للوهلة الأولى أن الله لم يستجب الدعاء ولم يعوضها، لكن الحقيقة هي أن الله عوضها بالأحسن، والحكمة الإلهية دائمًا أشمل وأعم مما نفكر به.
قال تعالى: أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا، لا يجب أن يخاف المؤمن من شيء، ولا يحزن على ما فاته من الدنيا، فالله سبحانه وتعالى عنده الأجر والثواب
وقال تعالى: لَا تَخَفۡ وَلَا تَحۡزَنۡ إِنَّا مُنَجُّوكَ، فثق تمامًا بالله، وتوكل عليه، فهو وحده الذي يكشف الكرب ويكشف الضيق [2]
يجب أن يعلم المؤمن أن مواطن الابتلاء كثيرة، والمؤمن مبتلى، قال تعالى (هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ)، والدنيا هي دار اختبار، وليست دار سعادة، ويمكن أن يتعرض المؤمن لمختلف المحن، التي تستوجب الصبر على الابتلاء، وقد تكون محنة من الله عز وجل كي يختبر إيماننا، ويختبر صبرنا عند البلاء، وقد يمتحننا الله بالعطاء، فينعم على عباده ويكثر من النهم، ليرى هل سيروا المنعم، أما سينكروا فضل الله.
لذلك يصادف الشخص في حياته مصائب عدة، والصبر عند الابتلاء والرضى له أجر عظيم، لكن هذا لا يعني أنه على المسلم أن يتمنى البلاء، وهذا خطأ لا يجب إطلاقًا الوقوع فيه، ومن الأدعية المشروعة عن النبي عليه الصلاة والسلام للعوض والأجر في المصيبة ودفع المصائب وكفها هي
من المشروع أن تدعي الفتاة بأن يسهل الله لها الحصول على الزوج الصالح، أو يدعو الشاب بالزوجة الصالحة، وهذا من الدعاء الطيب
لا يوجد صيغة دعاء واحدة تجلب الزوج الصالح، لكن يجب الاكثار من الدعاء والتوكل على الله، وتقوى الله، والإلحاح في الدعاء حتى تتحقق الإجابة، مع تجنب اليأس من عدم قبول الدعاء
وعلى المسلم أو المسلمة الصبر عند الابتلاء، وعلى تأخر الزواج والحرص على غض البصر والعفاف حتى يأتي جبر الله، وفي كل خير بإذن الله، قال تعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
وهناك بعض الأدعية عن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام