هل تتأثر النباتات الطبيعية في وطني المملكة العربية السعودية بأحواله المناخية

تتأثر النباتات الطبيعية في وطني المملكة العربية السعودية بأحواله المناخية



نعم

تتأثر النباتات الطبيعية في وطني المملكة العربية السعودية بأحواله المناخية

. ولا يخفى على شخص أن المناخ في المملكة العربية السعودية هو أقرب إلى المناخ الصحراوي، وهذا بدوره يؤثر على نمو النباتات الطبيعية، ويحدد أنواعها، فالنباتات التي تحتاج لكميات وفيرة من الأمطار لا يمكنها أن تنجو في ظل هذه الظروف المناخية، والتأثير متبادل، فالنباتات تؤثر أيضًا بدورها على المناخ.

تلعب درجات الحرارة دورًا هامًا في التأثير على نمو النبات الطبيعي، وهي تؤثر في جميع عمليات نمو النبات من امتصاص وتبخر وتنفس وبناء، وفي العمليات الكيميائية المسؤولة عن التحول الغذائي، وتعتمد درجة نمو النباتات غلى تغير درجة الحرارة، ولا ننسى أن مناخ المنطقة يلعب دورًا كبيرًا في التأثير على نمو النباتات، فهناك نباتات لا تنمو في ظروف مناخية صحراوية، وهناك نباتات أخرى يمكنها النمو بل وتفضل الظروف الصحراوية


تأثيرات المناخ على النباتات

النباتات الأرضية

النباتات المائية
ارتفاع درجات الحرارة طورت النباتات على مئات السنين طرق للتكيف مع الظروف المختلفة، لكن إذا تجاوزت الظروف البيئية قدرة النباتات على التكيف، فإن النباتات تنقرض، أو ينتقل نموها إلى منطقة أخرى تتضمن ظروف ملائمة للنمو بما أن الماء يمتص الحرارة، فإن نمو النباتات المائية يكون أسهل نوعًا ما، لكن إذا ارتفعت درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة، فإن النباتات المائية لا تسلم من هذا التأثير، ويتأثر معدل النمو، وعمليات الإنتاج بشدة بهذا الأمر.
خلل في توازن المواد المغذية لا تتأثر النباتات فقط بالمناخ، بل إن نقص المواد والعناصر الغذائية يلعب دورًا هامًا في التأثير على نمو النباتات، وبخاصةً نقص النتروجين الذي يعتبر من أهم العناصر الغذائية لنمو النباتات، وخلال مواسم الطوفان، يتسرب النتروجين من التربة، وينقص محتوى النتروجين في النباتات. نقص العوامل الغذائية من التربة يؤدي إلى نقص في نمو النباتات، وزيادة العوامل الغذائية له أضرار بارزة أيضًا، فوفرة النتروجين في الماء تؤدي إلى زيادة الطحالب المائية، وبالتالي استنفاذ الاكسجين من الماء، وتمنع العوالق من وصول أشعة الشمس إلى باقي الأنواع النباتية، مما يؤدي إلى تثبيط نموها ونقص في قدرتها على القيام بعملية التركيب الضوئي، ونقص الأكسجين في مياه البحار يمكن أن يؤدي إلى موت بعض الكائنات البحرية.
تأثير الطوفان زيادة حوادث الطوفان يمكن أن تؤدي إلى موت النباتات، ونقص الأكسجين في التربة وقتل الجذور النباتية، بالإضافة إلى زيادة الكائنات الحية في التربة اللاهوائية وتنشيط الميكروبات، وهذه العوامل جميعها ذات تأثير سلبي على النباتات. يمكن أن يؤدي الطوفان إلى حدوث الكثير من العيوب والخلل في النظام البحري، ونقص في صفاء المياه، ونقص الأشعة الشمسية يمكن أن يعطل قدرة النباتات على القيام بعملية التركيب الضوئي واصطناع السكريات.

أمثلة على تأثر النباتات الطبيعية في وطني المملكة العربية السعودية بأحواله المناخية

  • تأثر نبات القمح في وطني المملكة العربية السعودية بالأحوال المناخية
  • تأثر المحاصيل الخضراء في وطني المملكة العربية السعودية بالأحوال المناخية


تأثر نبات القمح بالأحوال المناخية:

تتطلب كل مرحلة من مراحل نمو القمح ظروف جوية ومتطلبات مناخية، ونقص هذه المتطلبات أو عدم وجودها يؤدي إلى نقص في جودة وكمية المحصول، وإذا لم تتوافر الظروف المناسبة في بداية النمو، يصبح عديم السنابل، ويكون ارتفاع النبات قليل، وإذا تعرض نبات القمح إلى ظروف مناخية غير جيدة بعد تشكل الزهرات، فإن الأزهار تتساقط، والحبوب لا تتشكل، وتصبح حبات القمح أصغر من حجمها العادي، أو يتلف الطرف العلوي من السنبلة


  • مرحلة الإنبات:

    درجة الحرارة المثالية هي 20-22 درجة مئوية، وانخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى انخفاض الإنبات، وزيادتها أيضًا لها أضرار أخرى

  • مرحلة نمو الثمار

    : هذه المرحلة أيضًا تتطلب ظروف مثالية، ودرجة الحرارة المثالية للنمو هي 21 درجة مئوية، وعندما تنخفض درجات الحرارة ويحدث الصقيع يتأثر النمو بشكل كبير، ويؤدي إلى ضرر وحتى عقم السنابل وعدم امتلائها بالحبوب، وانخفاض نسبة الإنتاجية

  • مرحلة النضج

    : هذه المرحلة تتسم بإصفرار النباتاتات وتشكل الحبوب، وهذه المرحلة أيضًا تتأثر تأثرًا بالغًا باختلاف الظروف المناخية، وتقصر فترة امتلاء الحبوب بزيادة درجات الحرارة وتطول بانخفاض درجات الحرارة، ودرجة الحرارة المثالية للنضج هي 25 درجة مئوية.


تأثر المحاصيل الخضراء في المملكة العربية السعودية بالظروف المناخية:

تتأثر هذه المحاصيل بانخفاض وارتفاع درجات الحرارة، فانخفاض درجات الحرارة وحدوث الصقيع يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة على المحاصيل الزراعية، وموتها، وهذا يتضمن المحاصيل التي لا يمكنها تحمل البرودة كالفواكه والخضراوات، ويمكن أن تموت المحاصيل بشكل تام بالأخص إذا ترافقت فترات الصقيع مع فترات الإثمار في المحاصيل

لذلك للحرارة والمناخ درو كبير في نمو النباتات والخضراوات، وتقسم الخضراوات بحسب تأثرها بدرجات الحرارة المختلفة إلى

  • خضراوات يمكنها تحمل درجات متنوعة ومتباينه من الحرارة، لكنها لا يمكن أن تتحمل درجات الحرارة المنخفضة للغاية كالصقيع مثل الطماطم والكوسة والخيار
  • خضراوات أقوى على تحمل الحرارة المنخفضة، مثل الخس، لكنها لا تستطيع تحمل درجات الحرارة دون التجمد
  • خضراوات تستطيع تحمل درجات الحرارة المنخفضة للغاية وحتى درجات التجمد مثل الكرنب
  • خضراوات تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة كي تستطيع النمو والنضج مثل البطاطس، ولا يمكنها أن تنجو في ظروف الحرارة المنخفضة

من العوامل المؤثرة في نمو النبات الطبيعية

  • تأثير ارتفاع درجات الحرارة
  • تأثير انخفاض درجات الحرارة


ارتفاع درحات الحرارة:

يمكن أن يكون مفيدًا لبعض النباتات في وطني المملكة العربية السعودية، أو يكون ضارًا في بعض الأحيان

يمكن أن تؤدي موجات الحر الشديدة إلى حدوث أضرار في المحاصيل، لأن درجات الحرارة العالية يمكن أن تزيد من التبخر والنتح، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى ذبول الثمار وتساقطها، وبالتالي موت المحاصيل، ويتم التعويض عن ذلك من خلال اتباع طرق حديثة في الري تقلل من الأضرار بقدر الإمكان وتمنع خسارة المحاصيل


انخفاض درجات الحرارة:

ينطبق عليه ما ينطبق على ارتفاع درجات الحرارة، فيمكن ألا يكون له تأثيرًا، أو تكون تأثيراته سلبية على حياة النباتات، وانخفاض درجات الحرارة وحدوث الصقيع يمكن أن يؤدي إلى تناقص النمو للنباتات بسبب عجز الجذور للمحتصيل عن امتصاص رطوبة التربة، وعجز النباتات عن تعويض المياه بالنتح.

كما أن انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى تأخر نمو النباتات وتباطؤ في قدرة النباتات على امتصاص المواد الغذائية. [2]