ما سبب المد العارض للسكون والمد اللازم

سبب المد العارض للسكون والمد اللازم


إن السبب في المد العارض للسكون والمد اللازم هو

السكون


، وهذا يرجع لأن السكون الذي كان السبب وراء المد عارض بسبب الوقوف على الكلمة. [1]

هل المد العارض للسكون سببه السكون الاصلي



نعم

إن المد العارض للسكون سببه هو السكون الأصلي

، وهو أن يأتي بعد حرف المد أو حرف اللين حرف ساكن نتيجة الوقف عليه، وهو من أنواع المد التي توجد في اللغة العربية، ويتم دراسته في علم التجويد.

ما هو المد العارض للسكون

إن المد العارض للسكون هو أن يأتي بعد حرف المد أو حرف اللين حرف ساكن نتيجة الوقف عليه، ففي حال جاء حرف ساكن بسبب الوقف بعد أحد حروف المد (أ – و – ي)، أو حرف اللين (الواو والياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما، مثل بيت، خوف)، فيجوز مد حرفي المد واللين أو قصرُهما، ويكون هنا المد عارضًا للسكون، لأن السكون الذي نتج عن الوقف على الكلمة هو السبب وراء المد، وعند امتناع ذلك السبب، وهذا عند الوصل، فلا يكون هناك مد في الكلمة سوى المد الطبيعي.

ومن الأمثلة عليه: ﴿الْمُسْتَقِيمَ﴾، ﴿الْمُتَّقِينَ﴾، ﴿يَعْلَمُونَ﴾، ﴿الْقَهَّارُ﴾، ﴿الْأَصْفَادِ﴾، ﴿لَحَافِظِينَ﴾، ﴿قُرَيْشٍ﴾، ﴿خَوْفٌ﴾.

حكم المد العارض للسكون


إن حكم المد العارض للسكون هو: الجواز

، إذ يجوز فيه 3 أوجه، وهي:

  • القصر بمقدار حركتين.
  • التوسط بمقدار أربع حركات.
  • المد بمقدار ست حركات.

ومن الجدير بالذكر أن تلك الأوجه تكون فقط عند الوقف، أما في حالة الوصل فلا يوجد غير وجه واحد، وهو القصر بمقدار حركتين، والمد في تلك الحالة يكون مدًّا طبيعيًّا.

ما هو المد اللازم

وهو أن يأتي بعد حرف المد أو حرف اللين حرف ساكن أصلي في حالتي الوقف والوصل، ويتم مده بمقدار ست حركات في الوصل والوقف، ومن الجدير بالذكر أن فائدته تتمثل في أن الأصل عند التخلص من التقاء الساكنين أن يتم كسر الساكن الأول، ولكن هنا أوثرت الفتحة على الكسرة، لأنها وسيلة تفخيم لفظ الجلالة.

حكم المد اللازم


إن حكم المد اللازم هو اللزوم

، أي أنه يلزم مده مدًّا متساويًا، سواء في حالتي الوصل أو الوقف، وهذا وفقًا للزوم السكون، وقد قال صاحب التحفة:

ولازمٌ إنِ السكونُ أُصِّلا

وصلاً ووقفًا بعد مد طُوِّلا

استثناءات المد اللازم

هناك بعض الاستثناءات من لزوم المد، وهما: حرف العين وحرف الميم


حرف العين

من قوله سبحانه وتعالى: ﴿كهيعص﴾ أول سورة مريم، ومن قوله عز وجل: ﴿عسق﴾ أول سورة الشورى، إذ أن ذلك الحرف فقط في هذين الموضعين ولا يوجد ثالث لهما بالقرآن له وجهان وهما:

  • الإشباع بمقدار ست حركات.
  • التوسط بمقدار أربع حركات.


حرف الميم

من قوله عز وجل-: ﴿الَمَ﴾ في أول سورة آل عمران، وفقط بحالة الوصل، ورَد فيه وجهان، وهما:

  • المد بمقدار ست حركات.
  • القصر بمقدار حركتين، وهذا لوجود حركة الميم العارضة أي الفتحة، التي تم الإتيان بها من أجل التخلص من التقاء الساكنين، وهما: الميم الساكنة في: ﴿الَمَ﴾، وألف الوصل بلفظ الجلالة.

أقسام المد اللازم

ينقسم المد اللازم جملةً إلى اثنين: الأول هو المد اللازم الكلمي، أما الثاني فهو: المد اللازم الحرفي، وله تقسيم بالتفصيل، وفيه ينقسم إلى أربعة أقسام وهي:

  1. مد لازم كلمي مخفف.
  2. مد لازم كلمي مثقل.
  3. مد لازم حرفي مخفف.
  4. مد لازم حرفي مثقل.


المد اللازم الكلمي المخفف،

وهو أن يأتي بعد حرف المد في كلمة سكون أصلي، والحرف الواقع بعد حرف المد لم يكن مشدَّدًا، والسبب في تسميته كلميًّا يرجع إلى وقوع سبب المد، والذي يتمثل في السكون بعد حرف المد في كلمة واحدة، أما السبب في تسميته مخففًا يكون بسبب خفة النطق به، وهذا لأنه يخلو من ظاهرتي التشديد والغنة، ومن الأمثلة عليه ما يلي:

لا يوجد لذلك النوع من المد اللازم غير مثال واحد، وهو كلمة آلْآنَ: ﴿آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِين﴾ [سورة يونس: 91]، وأيضًا ﴿آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ﴾ [يونس: 51].


المد اللازم الكلمي المثقل،

وهو أن يقع سكون أصلي بعد حرف المد في كلمة واحدة، وأن يكون هذا الحرف الذي يقع بعد حرف المد مشدَّدًا، وقد تم تسمية هذا المد مدًّا كلميَّا بسبب وقوع سبب المد أي السكون بعد حرف المد ولكن في كلمة واحدة، والسبب في تسميته مثقلاً يرجع إلى ثقل النطق به، وهذا يعود إلى التشديد الذي يقع بعد حرف المد.

وذلك النوع من المد اللازم له الكثير من الأمثلة في القرآن الكريم، ومنها: ﴿وَلَا يُضَارَّ﴾، ﴿الطَّامَّةُ﴾، ﴿الْجَانَّ﴾، ﴿صَوَافَّ﴾، ﴿الصَّاخَّةُ﴾.


المد اللازم الحرفي المخفف،

وهو أن يأتي سكون أصلي في حرف من

حروف الهجاء

الواقعة في فواتح السور بعد حرف المد، ويجب أن يخلو من التشديد، وقد تم تسمية ذلك النوع من المد اللازم حرفيًّا بسبب ثبوت سبب المد، أي السكون الأصلي في حرف من أحرف الهجاء التي تقع في فواتح السور.

أما السبب في تسميته مخففًا هو خفة النطق به، بالإضافة إلى خلوه من التشديد والغنة، ومن الأمثلة عليه، الميم من قوله عز وجل : ﴿الَمَ﴾، ﴿ق﴾، ﴿ن﴾، والصاد من قوله سبحانه وتعالى: ﴿المص﴾.


المد اللازم الحرفي المثقل،

وهو أن يقع بعد حرف المد سكون أصلي بحرف من حروف الهجاء، ولكن يشترط أن يكون الحرف الذي يقع بعد حرف المد مشدَّدًا، وقد سمي ذلك النوع من المد باللازم الحرفي نتيجة وقوع سبب المد، أي السكون الأصلي في حرف من أحرف الهجاء التي تقع في فواتح السور، أما مثقلًا فقد سُمي بها بسبب ثقل النطق به، وهذا يرجع لأن سكونه به تشديد.

ومن الأمثلة عليه: السين من قوله عز وجل: ﴿طسم﴾، واللام من قوله عز وجل: ﴿الَمَ﴾، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿المص﴾.

ما هو مد اللين

إن مد اللين هو أن يأتي بعد حرف اللين حرف ساكن نتيجة الوقف عليه في كلمة، واللين حرفان فقط، وهما: (و – ي)، ويجب العلم بأنها لا يمدان إلا مع ثلاثة شروط، وهي:

  • أن يكونا ساكنين.
  • أن يكون ما قبلهما مفتوحًا.
  • أن يأتيَ بعدهما حرفٌ ساكن بسبب الوقف عليه.

فإذا تم تسكين حرفا اللين وكان ما قبلهما مفتوحًا، مثل كلمة (بيت، خوف، سوء) فيكونان حرفَا مد ولين، وحينما يأتي بعدهما حرف ساكن بسبب الوقف عليه آخر الكلمة، يتم معاملتهما مثل المد العارض للسكون، ويجب العلم بأن حرف اللين لا يتم مده إلا عند وقوعه قبل حرف ساكن سكونًا عارضًا، وهذا لا يكون إلا في عند الوقف، في حين أن حالة الوصل لا يمد فيها اللين من الأساس.

حكم مد اللين

إن مد اللين العارض للسكون يجوز فيه الأوجه نفسها التي تجوز في المد العارض للسكون، أي:

  • المد بمقدار ست حركات.
  • التوسط بمقدار أربع حركات.
  • القصر بمقدار حركتين.

ومن الأمثلة عليه: ﴿الْبَيْتَ﴾، ﴿خَوْفٌ﴾، ﴿السُّوءَ﴾.