لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام

لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام

بعض علماء الإسلام يرون أن شهادة مربي الحمام غير مقبولة، وقد أكد هيئة كبار العلماء الدكتور صالح السدلان أن شهادة مربي الحمام غير جائزة، وذلك لأسباب عدة هي :

  • اللعب بالحمام وتطييرها يؤدي إلى كشف عورات البيوت
  • اللعب بالحمام من فعل قوم لوط [1]
  • الشخص الذي يقوم بتطيير الحمام ومراقبتها يمكن أن يضيع الكثير من الوقت ويضيع الصلوات
  • اعتلاء سطح المنازل ومراقبة الناس، والاطلاع على أسرارهم
  • سرقة الحمام من مربي حمام آخرين، وحدوث نزاعات على الحمام
  • رمي الحمام بالحجارة وأذية الآخرين
  • انتهاك حرمة بيوت الجيران
  • اللهو بأمور لا طائل ولا فائدة من ورائها

لكن تربية الحمام للاستثمار أمرًا طبيعيًا ولا يوجد فيه ضرر، ولا يوجد ضرر أيضًا من تربية الحمام للزينة أو لأكل الفراخ أو بيعها، لكن الضرر والخطأ يبدأ من تطييرها واللعب بها، وتضييع الوقت بلا فائدة، وسرقة حمام الآخرين، واللهو واللعب بدون هدف سامي، وقد أكد العلماء أن شهادة من يقوم بذلك لا تُقبل وترد

الأحكام لقبول شهادة تربية الحمام هي كالتالي

  • إذا كان الشخص يلعب بالحمام ويطيرها فلا تقبل شهادته لغفلته
  • إذا كان يربي الحمام للمتاجرة فيه، والعمل وبيعه أو الاستفادة من لحمه، دون أن يهتم للعب بالحمام وتطييره، فهذا الشخص بالتأكيد مقبول الشهادة، حتى لو كان يقوم بهذا العمل من منزله
  • من يبيع الحمام دون أن ينشغل بتطييرها واللعب بها، فإن شهادته مقبولة
  • يمكن أن يقوم الشخص بتربية الحمام بدون تطييرها للاستفادة من فراخها، أو للزينة في المنزل، بشرط ألا يسبب ذلك إيذاءً للناس.

هل تقبل شهادة مربي الحمام

إذا كان مربي الحمام يربيها للتسلية بها، أو للزينة، أو من أجل فراخها، فإن شهادته تكون مقبولة، إذا لم يؤذي الناس، لكن إذا قام بتطيير الحمام تسقط عدالته، وتصبح شهادته غير مقبولة، لأنه يطلع بذلك على عورات النساء، وينشغل بالحمام عن الطاعات وعن الصلوات.

بالإضافة إلى ذلك أجمع بعض العلماء إلى أن اللعب بالحمام وتطييرها هو من اللهو، وهو فعل مكروه، ومن الممكن أن يكون محرمًا أيضًا، لأن تطيير الحمام ومراقبتها له عواقب سلبية كثيرة، منها ضياع الوقت بدون أي فائدة مرجوة.

لكن إذا كانت تربية الطيور لا تؤذي الجيران، ولا تشمل الصعود إلى الأسطح ومراقبة عورات النساء، فلا بأس بتربية الحمام، طالما أن الشخص يربي الحمام للزينة دون تطييرها، أو من أجل الاستفادة من لحمها، أو لأسباب اقتصادية كالعمل بها

لا بأس بوجود الحمام وتربية الحمام إذا لم يؤذي الجيران، ولم يطلع على عوراتهم، ولم يقم بتطيير الحمام ومراقبتها بالساعات، لأن ذلك يشغل عن طاعة الله، والعلماء وأصحاب الرأي لهم آراء مختلفة في ذلك

النبي عليه الصلاة والسلام استنكر تربية الحمام، لأن رأى أن تربية الحمام مضيعة للوقت، ووسيلة للهو تجر خلفها لهو كبير وأشد مثل الاطلاع على عورات النساء، وأذية للجيران وما إلى ذلك من أفعال دنيئة تنقص مروءة الشخص، رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يَتْبَعُ حَمَامًا، فَقَالَ: ((شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانَةً))

واجتمع الكثير من العلماء على عدم قبول شهادة مربي الحمام وإبطال الشهادة، لما في لعب الحمام من سفه ودناءه واطلاع على عورات النساء، وأذية الجيران وكشف منازلهم، ورمي الحمام بالحجارة، التي يمكن أن تقع على أحد وتسبب له الأذية، والإمام ابن قدامة قال في كتاب “المغني” (اللاعِبُ بِالْحَمَامِ يُطِيرُهَا، لا شَهَادَةَ لَهُ)

لكن إذا كان الشخص يلعب بالحمام لفراخها، أو للأنس بها دون أذية، ودون تطييرها، أو رميها بالحجارة، أو الصعود على الأسطح ومراقبة عورات النساء، فإن ذلك جائز، ولا تبطل شهادة مربي الحمام عندها.

حديث مربي الحمام

رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يَتْبَعُ حَمَامًا، فَقَالَ: ((شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانَةً))

ورَوَى عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إلَيْهِ الْوَحْشَةَ، فَقَالَ: ((اتَّخِذْ زَوْجًا مِنْ حَمَامٍ))].

لا تعارض بين الحديثين السابقين من حيث المعنى، لأن تربية الحمام للهو واللعب وما يجر ذلك من دناءة ونقص مروءة الرجل هو أمر مكروه، يصل إلى حد التحريم

أما تربية الحمام للأنس بها، واتخاذها صديقة للإنسان إذا كان يشعر بالوحشة، فإن ذلك لا بأس به، وهو مقبول، ولا تسقط شهادة من يقوم بذلك، إذا كان لا يسبب أذية لمن حوله من الجيران، أو يقوم برمي الحمام بالحجارة، أو يطلع على عورات أهل البيوت والجيران. [2] [3] [4]

ثلاثة لا تقبل لهم شهادة

عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل”

أي

لا تقبل شهادة

من كان:

  • الصبي لأنه لم يبلغ الحلم بعد
  • المجنون لأنه لا يستطيع ان يؤتمن على ماله، أو على أشياء تخصه حتى يؤتمن على مال غيره، أو شرفه أو عرضه
  • لا تقبل شهادة النائم وهذا شيء بديهي
  • لا تقبل شهادة الشخص المغفل الذي يكثر من الخطأ
  • هناك اختلاف في قبول شهادة الأخرس، فمنهم من يراها صالحة، ومنهم من يعتقد أنها ليست كذلك
  • لا تقبل شهادة الكافر، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: : لَا تجوز شهادة أهل دين على أهل دين آخر إلا المسلمين فإنهم عدول على أنفسهم وعلى غيرهم، ولانه إذا لم تقبل شهادة من يشهد بالزور على الآدمى، فلان لا تقبل شهادة من شهد بالزور على الله تعالى أولى
  • لا تقبل شهادة الفاسق، إذا قام بأفعال دنيئة مثل شرب الخمر، والسرقة وقذف المحصنات
  • لا تقبل شهادة الخائن أو الخائنة، ولا الزان ولا الزانية، ولا الشخص الذي يرتكب الكبائر
  • لا تقبل شهادة من لا مروءة له، مثل الرقاص أو الشخص المتجرد من الحياء، رَوَى أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الاولى إذا لم تستحى فاصنع ما شئت)
  • لا تقبل شهادة الأشخاص ناقصي المروءة، مثل الحمام، الذي يلعب بالحمام ويطيرها ويطلع على عورات النساء دون مراعاة لشيء [5]