أنواع النسيج الشعبي 

من أنواع النسيج الشعبي

  • نسيج السدو
  • النسيج السادة
  • نسيج اللقط
  • نسيج الذرى


نسيج السدو


نسيج السدو أو حياكة السدو مدرج ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي لدى منظمة اليونسكو وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذا النسيج الشعبي التقليدي هو عنصر من عناصر الهوية الثقافية السعودية. يتميز نسيج السدو بالألوان الزاهية وبالزخارف الجميلة التي تحمل دلالات اجتماعية مختلفة مستوحاة من البيئة المحيطة.

المواد المستخدمة في نسيج السدو هي من خيوط الصوف من صوف الأغنام أو من وبر الجمال أو من القطن. تمتد وتربط الخيوط بأربعة أوتاد بين خشبتين مثبتتين في الأرض بشكل مستطيل بحيث تمتد خيوط النول الطويلة وهي السدى بين الخشبتين الرأسيتين ويجلس السادي عن أعلى الطرفين ويعمل على تمرير خيوط اللحمة والبدء في عمل النسيج على سطح الأرض.

عملية حياكة السدو هي عملية صعبة ومرهقة تحتاج الكثير من الصبر من أجل الحصول على القطعة المنسوجة في أجمل شكل. تكون خيوط السدى أكثر من حيث العدد وأقرب من بعضها البعض في حين تكون خيوط اللحمة أقل من حيث العدد وأبعد عن بعضها البعض ولذلك يظهر نسيج السدو من لون خيوط السدى.

نسيج السدو هو عبارة عن نسيج مسطح متشابه من الظاهر والباطن ومن الممكن أن يحتوي نسيج السدو المسطح على بعض النقوش النافرة بشكل قليل تميز الظاهر من الباطن. وتشمل أجمل النقوش التقليدية الشعبية في حياكة السدو العين، الضلعة، ضروس الخيل، العويرجان، المدخر، الشجرة، الرقم. [1] [2] [3]


النسيج السادة


في الحقيقة، النسيج السادة هو واحد من أبسط أنواع النسيج الشعبي التقليدي. النسيج السادة هو من النسيج الشعبي التقليدي.

في النسيج السادة يجب تمرير خيط اللحمة الأول فوق أول خيط للسدى وتحت ثاني خيط للسدى. ثم يجب تمرير خيط اللحمة الثاني فوق ثالث خيط للسدى وتحت رابع خيط للسدى ثم يجب تكرير هذه العملية من

الخيوط

واحد تلو الآخر حتى انتهاء السطر الأول ووصولًا إلى السطر الثاني.

في السطر الثاني يكون تمرير الخيوط عكس السطر الأول وبذلك تتداخل الخيوط مع بعضها البعض بطريقة منتظمة وبزاوية 90 درجة حتى نحصل على سطح ذو شكل مربعات من الممكن أن يكون من نفس اللون أو عدد من الألوان التي تتداخل مع بعضها البعض في هذه الطريقة.

ليست هذه الطريقة الوحيدة لعمل النسيج السادة. هناك طرق أخرى لعمل هذا النسيج الشعبي التقليدي معروفة عند النساجين والعاملين في هذا الفن الحرفي التقليدي الإبداعي الذي يعتبر عنصر من عناصر التراث العريق. وتشمل هذه الطرق التحكم في عدد الخيوط حسب الرغبة من أجل عمل تراكيب نسيجية مختلفة وذلك في أغراض مختلفة. [1] [4]


نسيج اللقط


نسيج اللقط هو من النسيج الشعبي التقليدي. طريقة نسج نسيج اللقط مختلفة عن طريقة نسج نسيج السدو أو النسيج السادة. وتكون طريقة نسج نسيج اللقط على نول عادي لا توجد به القواطع العرضية التي تفرق خيوط السدى في الأصل وهو معروف بمنسج أو مدة. وهو بكرة من الصوف المغزول من شعر الماشية.

يتميز نسيج اللقط بالألوان والزخارف المستخدمة التي تميز هذا النسيج الشعبي التقليدي عن باقي أنواع النسيج الشعبي التقليدي. علاوًة على ذلك، نسيج اللقط نسيج مستخدم في عمل العديد من المنسوجات ذات الألوان والزخارف الشعبية الجميلة.


نسيج الذرى


نسيج الذرى أيضًا هو من أنواع النسيج الشعبي التقليدي. الحقيقة أن صناعة النسيج الشعبي التقليدي هي من الصناعات التي أصبحت تعبر عن التراث السعودي حيث تشتمل صناعة النسيج على فنون وأعمال وأغراض متنوعة مزينة بأجمل الألوان والمناظر والنقوش والرسوم مثل المنسوجات الاساسية والضرورية في الحياة والمنسوجات الفنية والكمالية.

يطلق على نسيج الذرى في بعض الأحيان الحتي وتكون طريقة نسج نسيج الذرى شبيهة بغرزة السلسلة وتكون المنسوجات المنسوجة بهذه الطريقة من نسيج الذرى شبيهة في الحقيقة بالمنسوجات الحديثة المنسوجة بإبرة التريكو الحديثة.

من خامات النسيج الشعبي

تتنوع

خامات النسيج

الشعبي المستخدمة في نسج أنواع النسيج الشعبي المختلفة وتختلف من حيث الخصائص والملمس حسب مصدر هذه الخامات. وتستخدم هذه الخامات في عمل المنسوجات المختلفة حسب ما يناسب هذه المنسوجات. وتأتي هذه الخامات للنسيج الشعبي من مصدرين أساسيين هما المصدر الطبيعي والمصدر الصناعي.

المصدر الطبيعي:

  • المصدر النباتي: مثل القطن والكتان والتل وتتميز هذه الخامات ذات المصدر النباتي بالملمس الناعم التي تجعل هذه الخامات مناسبة في صنع الملابس. أو من ألياف الأشجار وسعف النخيل وتتميز هذه الخامات ذات المصدر النباتي بالملمس الخشن والتي تجعل هذه الخامات مناسبة في صنع الحصر والحبال والسلال وشباك الصيد.
  • المصدر الحيواني: مثل الصوف والوبر والشعر من الحيوانات وتستخدم هذه الخامات ذات المصدر الحيواني في صنع الخيام على سبيل المثال وكذلك في صنع الملابس الثقيلة والخشنة. ومن المصدر الحيواني أيضًا الحرير الطبيعي.
  • تمر كل من الخامات ذات المصدر النباتي والحيواني بعدد من المراحل من أجل جعل ألياف الاشجار والصوف والوبر وكل هذه الأشياء جاهزة للبدء في صناعة النسيج. [1]

من مميزات النسيج الشعبي

في الحقيقة، صناعة النسيج الشعبي التقليدي هو من الصناعات الحرفية التقليدية الإبداعية التي تمثّل واحدة من صور التراث الإنساني في المملكة العربية السعودية وذلك بعراقة التصاميم والزخارف والألوان. وهناك عدد من مميزات صناعة النسيج الشعبي التي جعلت هذه الصنعة صنعة تراثية في المملكة وساهمت في حفظها وتطورها:

  • تتميز منسوجات النسيج الشعبي التقليدي بالارتباط بطبيعة البيئة المحيطة وبالارتباط بالتاريخ
  • تتميز منسوجات النسج الشعبي التقليدي باستخدام الألوان المأخوذة من البيئة المحيطة.
  • ترتبط هذه المنسوجات بالعادات والتقاليد الموجودة في المجتمع السعودي وتعبر عنها.
  • تعمل هذه المنسوجات على سد الاحتياجات النفعية.
  • تميل هذه المنسوجات إلى التجريد والبساطة واستخدام الزخارف الهندسية في الكثير منها.

النسيج الشعبي التقليدي هو من الفنون الشعبية التقليدية والحرف اليدوية التي بدأت في المجتمع السعودي كوسيلة من أجل عمل منسوجات للحياة اليومية مثل الفرش والملابس وغير ذلك من المنسوجات الأساسية والضرورية في الحياة. شيئًا فشيئًا أصبحت هذه المنسوجات تكبر أكثر وأكثر وتشكل مظاهر المنسوجات الكمالية والجمالية مثل العمائم والشمائل وغير ذلك من المنسوحات التي اشتملت على مختلف الألوان والمناظر والزخارف والرسوم والنقوش.

وعرف عن مصنوعات النسيج الشعبي التقليدي الجودة في الصناعة والإتقان في العمل والحرص على الأناقة والحفاظ على السمعة واستمرت هذه الصناعة مع مرور الوقت حتى اصبحت موروث ثقافي معبر عن الهوية الوطنية. حتى تم إدراج نوع من أنواع النسيج الشعبي التقليدي وهو نسيج السدو ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي في منظمة اليونسكو. وهي خطوة مهمة تدل على جهد المملكة العربية السعودية في تسليط الضوء على هذه العناصر الثقافية التراثية وسعي المملكة العربية السعودية إلى حفظ وتطوير هذه الصناعة الشعبية. [5]