غمط الناس معناها

غمط الناس معناها

احتقارهم والإزراء بهم

.

ورد حديث رواه مسلم عن النبي صلى الله وعليه وسلم (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً، فقال إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس)،من معاني الكبر الذي قدمها الحديث هو غمط الناس والاستعلاء عليهم والتعامل معهم بطريقة الاستخفاف بهم وعظم النفس عليهم، أما الأمور التي تستخدم في غمط الناس والتباهي أمامهم للتقليل من شأنهم هي:

التكبر بالحسب والنسب والعشيرة.
الكبر بالعلم والثقافة.
التباهي بالمال.
التفاخر بالملابس والمقتنيات الفاخرة.

أما عن معنى الحديث هو التفريق بين التجمل في الهيئة والشكل، من باب إظهار فضل ونعمة الله، وبين التكبر والمباهاة للاستعلاء على الفقراء والتقليل من شأنهم، والمعنى من حديث خير الأنام، الرسول صلى الله عليه وسلم، أن الله يحب الجميل والحسن من الأشياء، دون أن يشعر صاحبها بالكبر أو العظمة بسببها في داخله، وأن غمط الناس شكلاً من أشكال ظلمهم والاعتداء عليهم، الكبر حتى لو ذرة صغيرة، تعرض صاحبها للحرمان من الجنة، حتى يحاسب على هذا الذنب العظيم عند الله سبحانه وتعالى، التجمل مشروع ومن أسماء الله تعالى- عز وجل- الحسنى الجميل، لكن الكبر محرم ويبغضه الدين، فهو تسفه الحق وتغمط الناس. [1] [2]

معنى يغمط في معاجم اللغة العربية

تتعدد معاني وأشكال الغمط على سبيل المثال، فعل (يغمط) أو (أغتمط)، الاسم منها (غمط) والأشكال اللغوية الأخرى، فاعل وهو غامط، مفعول به وهو مغموط، نستعرض خلال السطور التالية المعاني المختلفة لهذه الكلمة، التي معناها التقليل من شأن الناس واحتقارهم، وفقاً للمذكور في المعاجم والقواميس العربية:

غمط النعمة والعافية: أي لم يشكر الله وتبطر عليها.
أغمطه الحمى: اي استمرت لفترة طويلة.
غمط السماء: أي المطر المستمر.
اغتمط شخصاً: أي تباهيت أمامه بشكل يوضع الحزن والقهر في قلبه أو سبقه وتجاوزه في الحركة.
غمط الحق: أنكره على الرغم من أن على دراية به أو سلب الحق من غيره.
تغمط عدوه: حقر من شأنه وقيمته.
الغمط : تطلق على أجزاء الأرض المنخفضة.
غمط الماء: تناوله بشكل سريع أو تجرعه كما هو اللفظ في العربية.

إليك عدة أمثلة سواء عادية أو من الشعر العربي ذكرت فيها كلمة الغمط ومعانيها المختلفة:

التاريخ هو وحده الذي يعلم الحقيقة، فلا يغمط أحداً حقه.
من أشعار جبران خليل جبران: ويحرق ألا يغمط الفضل حقه ويعدم بين العالمين جزاء.
يحلو للغربيين أن يغمطوا العرب هذا الدور الكبير الذي قاموا به في التاريخ.

الكبر بطر الحق وغمط الناس English

هذا هو الحال كما ذكرناه سابقاً في اللغة العربية، أما عن معنى (غمط) في اللغات الأخرى مثل الإنجليزية، يتم التعبير عنها بكلمة واحدة أو تعبير متصل، على سبيل المثال:

Humiliate.
Feel Contempt for/ Hold in contempt.
injury self Respect or Dignity.
shown scorn for.
Consider Worthless.
Making someone /something looking unimportant.
Make Trite.
Have a low opinion of.

وجميعها تعني التقليل، الاحتقار، الإهانة أو التعامل بازدراء أو باستعلاء أو النظرة الدونية للأشخاص والأشياء. [3] [4]

أحاديث وآيات عن التواضع وذم الكبر

الآيات.
الأحاديث.

حذر القرآن والكثير من الأحاديث الصحيحة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكبر وكيف يعاقب الله عليه في الدنيا والآخرة، نستعرض خلال السطور التالية مجموعة من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية، التي تناولت

عواقب الكبر

أو غمط الناس:

الآيات

:

الإسراء، أية 37 (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا).
لقمان، أية 18 (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).
الأعراف، أية 146 (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ).
غافر، أية 35/ 60 (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ)، (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
النحل، أية 23 (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ).
القصص، أية 83/ 76 /81 (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، (إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)،(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ).

الأحاديث

:

(لا ينظر الله إلى رجل يجر إزاره بطرًا) رواه البخاري.
(يا أبا ذر إنك أمرؤ فيك جاهلية) رواه مسلم عن الرسول صلى الله عليم وسلم بعد أن غمط أو عير أبا ذر رجلاً بأمه.
(لا يدخل الجنةَ مَن كان في قلبه مثقالُ حبَّة خردلٍ من كبر) حدثه ابن مسعود.
(أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ، جَوَّاظٍ، مُسْتَكْبِرٍ) متفق عليه رواه حارثة بن وهب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [5] [6]