قصة عن حق الجار على جاره

قصة عن حق الجار على جاره ، ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اوصانا بالجار ، وقد كانت هنالك العديد من القصص للنبي محمد صلى الله عليه وسلم مع جيرانه ، فقد كان جاره يؤذيه ولكنه لم يكن يرد الاساءة بالاساءة ، لذلك علينا ان نتعلم من حسن خلق وتعامل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع جاره وان يكون قدوة لنا في التعامل مع الجار ، كما انه يوجد امثال شعبية تخص الجار مثل : الجار قبل الدار 

قصة عن حق الجار على جاره

كما نعلم ان الجار لديه حق على جاره بل حقوق ، كما ان صلاح الجار ليس بيد اي احد ، ولكن الجار الصالح افضل لان الجيران هم اقرب الناس سكنا ، فقد يعرفون احوال بعضهم البعض  واسرار بعضهم البعض وعليهم لذلك من حق الجار على الجار : كتم اسراره ، ستر عوراته ، معاملته معاملة حسنة ، سنجيبكم على سؤالكم قصة عن حق الجار على جاره؟
الاجابة هي : 
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجاوره جار يهودي، وكان هذا اليهودي يحاول أن يؤذي الرسول، لكن لا يستطيع خوفا من بطش أصحاب النبي، ففكر في الأمر فلم يجد أمامه إلا الليل، فالناس جميعا نيام، ويستطيع أن يفعل ما يشاء، يأتي ويخرج، حيث كان يأخذ الشوك والقاذورات، ويرمي بها عند باب بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ، يستيقظ رسولنا الكريم من نومه، ويخرج لقضاء حاجاته ويرى هذه القاذورات ويضحك، فلم يفكر في الأمر، لقد عرف أن الفاعل جاره اليهودي، فكان يزيح القاذورات عن باب منزله، وكأنّ شيئا لم يحدث، ولم تتغير معامله لجاره، فمازال يعامله برحمة ورفق، ولا يقابل إساءته بالإساءة ، وعلى العكس من ذلك تماما، لم يتوقف اليهودي عن عادته بإيذاء رسولنا الكريم، حتى أصابه المرض، فها هي الحمة جاءته، لقد كانت حمة خبيثة وظل ملازما الفراش يعتصر ألما من الحمة، حتى كاد أن يفارق الحياة ، وبينما كان اليهودي مستلقيا على الفراش بداره، سمع صوت الرسول صلى الله عليه وسلم، يدق الباب ويستأذن بالدخول، فأذن له جاره اليهودي، فدخل عليه وتمنى له الشفاء، فسأل اليهودي الرسول: وما أدراك يا محمد أني مريض، فضحك الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له عادتك التي انقطعت، ويقصد نبينا الكريم ما كان يفعله اليهودي من رمي للقاذورات أمام بابه ، عندما سمع اليهودي ما قاله الرسول -صاة صلى الله عليه وسلم- بكى اليهودي بكاء شديدا، من طيب أخلاق الرسول وتسامحه، وحسن معاملته، وشعر اليهودي بالخجل من أفعاله، ومن ثم نطق الشهادتين، ودخل في الإسلام.