شروط صحة الصلاة   

من شروط صحة الصلاة

  • الطهارة من الحدث الأصغر والحدث الأكبر
  • الطهارة من النجس
  • دخول الوقت
  • استقبال القبلة
  • ستر العورة
  • النية

هذه الشروط هي شروط صحة الصلاة وهي تختلف عن

شروط وجوب الصلاة

. وشروط وجوب الصلاة هي الإسلام والعقل والبلوغ والخلو من الموانع مثل مانع الحيض للنساء. وشروط صحة الصلاة هي ما يتوقف عليها صحة الصلاة بحيث إذا اختل شرط واحد أو أكثر من هذه الشروط تكون الصلاة غير صحيحة. وعلى الشخص قضاء الصلاة. [1]


الشرط الأول: الطهارة من الحدث الأصغر والحدث الأكبر

الطهارة من الحدث الأصغر والحدث الأكبر شرط من شروط صحة الصلاة سواء كانت مفروضة أو نافلة. الطهارة من الحدث الأصغر والحدث الأكبر من الجنابة والحيض والنفاس بالوضوء وبالغسل أو بالتيمم.


الأدلة من القرآن الكريم

  • قول الله تعالى في سورة المائدة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ.
  • قول الله تعالى في سورة المائدة: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا.


الأدلة من السنة النبوية

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تُقبَلُ صلاةُ مَن أَحدَثَ حتَّى يَتوضَّأَ.
  • عن عبدِ اللهِ بن عمر رضي الله عنهما، قال: إنِّي سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: لا تُقبَلُ صلاةٌ بغيرِ طُهورٍ.


الشرط الثاني: الطهارة من النجس

الطهارة من النجس شرط من شروط صحة الصلاة. والطهارة من النجس تتضمن الطهارة في كل من البدن والثوب والمكان. وهو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة وقول للمالكية. ولا تصح الصلاة إلا بالطهارة في البدن فلا يكون على بدنه شيء من النجاسة وبالطهارة في الثوب الذي يصلي به وبالطهارة في المكان الذي يصلي فيه.


الأدلة من القرآن الكريم

  • قول الله تعالى في سورة المدثر: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ.


الأدلة من السنة النبوية

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: تنَزَّهوا من البول؛ فإن عامة عذاب القبر منه.
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يُعذبان في قبورهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يُعذَّبانِ، وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ، ثم قال: بَلَى، كان أحدُهما لا يَستتِرُ من بولِه، وكان الآخَرُ يَمشِي بالنَّميمة.


الشرط الثالث: دخول الوقت

دخول الوقت شرط من شروط صحة الصلوات الخمس. فلكل صلاة وقت تؤدى فيه لا تقدم عليه ولا تؤخر عنه. لا يصح تقديم الصلاة قبل وقتها ومن صلى قبل الوقت لم تصح صلاته. وكذلك لا يصح تأخير الصلاة عن وقتها. فقد حدد الله تعالى وقت محدد لا يجوز تقديمها أو تأخيرها عن وقتها. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم أوجب كل صلاة في وقت محدد أوله وآخره وفي حال الصلاة خارج هذا الوقت المحدد على الشخص إعادة الصلاة.


الأدلة من القرآن الكريم

  • قول الله تعالى في سورة النساء: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا.


الأدلة من السنة النبوية

  • عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال، سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلوات فقال: وقتُ صلاةِ الفجرِ ما لم يَطلُعْ قرنُ الشَّمسِ الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ الظُّهرِ إذا زالتِ الشمسُ عن بَطنِ السَّماءِ، ما لم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ صلاةِ العصرِ ما لم تَصفَرَّ الشمسُ، ويَسقُط قرنُها الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ إذا غابتِ الشمسُ، ما لم يَسقُطِ الشفقُ، ووقتُ صلاةِ العشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ.


الشرط الرابع: استقبال القبلة

استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة سواء كانت مفروضة أو نافلة. فمن صلى صلاة مفروضة أو نافلة من دون استقبال القبلة وهو قادر على استقبال القبلة فإن صلاته غير صحيحة بإجماع أهل العلم. ولكن في حالات معينة يسقط فيها وجوب استقبال القبلة مثل العجز عن معرفة موضع القلبة، أو العجز عن استقبال القبلة، أو الصلاة في شدة الخوف.


الأدلة من القرآن الكريم

  • قول الله تعالى في

    سورة البقرة

    : قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ.


الأدلة من السنة النبوية

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رجلًا دخَلَ المسجدَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في ناحيةِ المسجدِ، فصلَّى ثم جاءَ فسَلَّم عليه، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وعَليكَ السَّلامُ، ارجِعْ فصلِّ؛ فإنَّك لم تُصلِّ، فرجع فصلَّى، ثم جاء فسَلَّم، فقال: وعَليكَ السَّلامُ، ارجِعْ فصلِّ؛ فإنَّك لم تُصلِّ، فقال في الثانية، أو في التي بعدَها: عَلِّمْني يا رسولَ الله، فقال: إذا قُمتَ إلى الصَّلاةِ فأَسْبِغِ الوضوءَ، ثم استقبلِ القِبلةَ فكبَّر.
  • عن عبد الله بن عباس، قال: لَمَّا دخَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم البيتَ، دعا في نواحيه كلِّها، ولم يُصلِّ حتى خرَج منه، فلمَّا خرج ركَع ركعتينِ في قُبُل الكَعبةِ، وقال: هذه القِبلةُ.


الشرط الخامس: ستر العورة

لا بد لصحة الصلاة من ستر العورة وفق مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة والظاهرية وقول للمالكية. وذلك لقول الله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد. والمقصود بالزينة ما يستر العورة والمقصود بالمسجد الصلاة. والواجب هو ستر العورة للرجال وللنساء حسب المفروض.


الأدلة من القرآن الكريم

  • قول الله تعالى في سورة الأعراف: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ


الأدلة من السنة النبوية

  • عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لا يَقبَلُ اللهُ صَلاةَ حائضٍ إلا بخمار. ومعنى حائض في الحديث الشريف هي المرأة التي بلغت سن المحيض.


الشرط السادس: النية

لا تصح الصلاة إلا بالنية. والنية هي عزم القلب على فعل العبادة وهي الصلاة هنا تقربًا من الله تعالى لذلك لا تصح الصلاة إلا بالنية. ولا يلزم النطق بالنية لأن النية محلها القلب. ومن صلى بلا نية فصلاته غير صحيحة. والأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية وذلك لأن العبادة في حال كانت مصحوبة بالنية صحت وإذا لم تصحبها النية لم تصح. لذلك النية شرط من شروط صحة الصلاة.


الأدلة من القرآن الكريم

  • قول الله تعالى في سورة البينة: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ.


الأدلة من السنة النبوية

  • قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّما الأعمالُ بالنِّياتِ، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى. [2] [3]