رسومات عن الالوان الحارة والباردة

ترجع كل من

الألوان الحارة والباردة

إلى عصر النهضة والعصور الوسطى كذلك العصور الكلاسيكية القديمة، وفي البداية قد تم ربط كل الألوان بما في هذا كل من الأسود والأبيض مع العناصر الأربعة الأساسية للألوان وهي وهي الأرض والماء والنار والهواء، ولكن السير إسحاق نيوتن هو الذي اكتشف في عام 1704 عجلة الألوان وصرح بمعنى بطيف الألوان في الضوء وقسمت لكل من الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي داخل دائرة الموضحة أدناه.

بعد بعض السنوات في عام 1758 قام الكيميائي روبرت دوسي بنشر The Handmaid To the Arts والمذكور به المصطلحين “الحارة” و “الباردة” ويستخدمها الرسامون، كما أوضح أن المصطلحات تشير إلى الألوان الموجودة في العجلة والتمييز بينها من خلال الشعور الذي تثيره الألوان، وبمعنى آخر فأن بعض الألوان تعطي الإحساس بالحرارة والأخرة بالبرودة، وفقًا لما قاله دوسي أن الأحمر والأصفر يميلان نحو الحرارة ، بينما يميل الأخضر والأزرق إلى البرودة.

وحديثاً قد تغيرت النظريات الحديثة المرتبطة بالألوان ولكن خلال 300 عام، وكان هذا أستناداً على عجلة الألوان المكونة من ست نقاط للألوان وهي الألوان الأساسية والألوان الثانوية، والألوان الأساسية تتكون من الأحمر والأصفر والأزرق أما الألوان الثانوية هي الأخضر والبرتقالي والأرجواني، فأن الخط الفاصل والوهمي يمر من خلال عجلة الألوان ليفصل الألوان إلى دافئة وباردة.

على الرغم من أن قد يكون من السهل تمييز درجة حرارة الألوان المقابلة لبعضها البعض في العجلة ولكن أنه يمثل تحديًا كبير جداً حين يتعلق الأمر بالألوان الموجودة بجانب بعضها البعض، لذا من أسهل الطرق للقيام بهذا هي النظر إلى ما يُعرف باسم “التحيز” لكل لون، بمعنى أدق هو اللون الذي يميل إليه في العجلة الأساسية أو الثانوية.

فمثلاً أن نظرنا إلى اللونين الأحمر والأرجواني فهما موجودان بجانب بعضهما البعض في عجلة الألوان وهم لون أساسي ولون ثانوي وعلى التوالي، فكما ترون، فإن اللون الأرجواني هو أحمر مزرق وبالتبعية فهو لون بارد وهذا في حين أن اللون الأحمر وهو الذي يحتوي على انحياز أصفر فيكون دافئًا، ولكن ماذا عن اللون الأخضر فهل الأخضر يعتبر لون دافئ أم بارد، فالبنظر إلى العجلة فسنرى أن اللون الأخضر هو بالتأكيد لون رائع كما أن له تدرجيات من الألوان وهي في حيز اللألوان الباردة.[1]

ما هي درجة حرارة الألون الحارة أو الباردة

تعتبر الجودة الأساسية للون هي درجة الحرارة، فيمكن استعمال درجة الحرارة للوصول لتوازن اللون، ويمكن استخدام درجة الحرارة لتجويد ما بين العلاقات المكانية داخل الصورة، فأن استخدام درجة الحرارة تقوم بإثارة استجابات نفسية في المشاهد الرسمة، كما يمكن فهم واستكشاف ديناميات درجة الحرارة باللون وهو ميفيد لأي فنان بصري.

توجد خصائص فيزيائية للون مرتبطة بدرجة الحرارة للون، فيتم تحديد درجة حرارة اللون بحسب الضوء بدرجات كلفن من خلال قياس مشعاع الجسم الأسود وهو جسم يتم تسخينه حتى ينبعث منه الضوء، ومع ارتفاع درجة الحرارة المادية للجسم فقد ينتقل اللون من الأحمر وهو الأطوال من حيث موجاته الطويلة وطاقته المنخفضة إلى اللون الأزرق ويعتبر أطوال موجية قصيرة – طاقة عالية فحين يرتبط الأمر بمصادر الضوء فسيكون اللون الأزرق أكثر دفئًا من الأحمر.

هناك أيضًا صفات نفسية لكل لون مرتبطة بدرجة الحرارة فنفسياً يعتبر الأزرق أبرد من الأحمر، وهذه الصفات الترابطية للون فيما يخص بدرجة الحرارة مقبولة على المستوى العالمي تقريبًا، فهذا يرجع في جزء كبير منه إلى بيئتنا المادية مثل الماء أزرق وأن النباتات خضراء كما أن أشعة الشمس صفراء، والنار حمراء.

يمكن أن يكون استعمال صفات حسية ما كاللمس هي لوصف صفات أخرى كالبصر هو أمرًا ضعيفًا وقد سيتسبب في الغموض والارتباك، ولكن كلما كانت اللغة أكثر دقة كلما كانت مفيدة أكثر، فأن لغة HSL وهي لغة تدرج اللون ، التشبع ، اللمعان تعتبر لغة دقيقة للغاية، فعند استخدام لغة HSL يتم تحديد قيم تدرج اللون موضعًا يتم قياسه بالدرجات على عجلة الألوان، فالدائرة بها 360 درجة ولهذا فإن مقياسها هو 0 – 359.

وتمثل كل درجة لونًا جديدًا فيمكن استخدام مصطلحات أوسع لوصف عائلة

الألوان

؛ أحمر، برتقالي، أصفر، إلخ، يمكن التفكير في أن عجلة الألوان تعتبر مثل الساعة حيث تشير كل ساعة إلى عائلة ألوان جديدة، وفيما يلي درجات حرارة كل لون بحسب عجلة الألوان وهي:

0 أحمر.
30 برتقالي.
60 أصفر.
90 أصفر أخضر.
120 أخضر.
150 أخضر أزرق.
180 سماوي.
210 أخضر أزرق.
240 أزرق.
270 أرجواني.
300 أرجواني.
330 أحمر أزرق.

ما هي نسبية الألوان الدافئة والباردة

الآن لا يمكن لأي شخص أن يقول دائمًا أن كل لون أزرق دائمًا هو بارداً وأن الأحمر هو لون دافئ، فأن هناك الكثير من النسبية حين يتعلق الأمر بدرجة حرارة اللون، فعلى سبيل المثال قد يمكن أن يكون هناك الأزرق الدافئ والأحمر البارد والأخضر الدافئ.

يمكن جعل اللون البارد كالأزرق أكثر دفئًا عن طريق خلطه بلون دافئ كالأحمر، في حين يمكن جعل اللون الدافئ كالأصفر أكثر برودة عن طريق خلطه مع اللون الأخضر البارد، فكل الألوان نسبية في عجلة الألوان سواء كانت ألوان دافئة وباردة.

فعلى سبيل المثال في حالة أي من الصور المرفقة فسنرى الأصفر والأحمر والأزرق والأخضر فلكل لون له نسخة باردة ودافئة، فيتكون اللون الأصفر الدافئ من خلال الاختلاط بقليل من اللون الأحمر وبينما يتكون اللون الأحمر البارد من خلال مزج ببعض اللون الأزرق، وإذا كا ن يستعمل الدهانات الزيتية للأماكن المختلفة.[3]

ولهذا فعلى الرغم من أن بعض الألوان في العادة ما تكون ذات ألوان دافئة والبعض الآخر ألوان باردة فأن داخل كل مجموعة ألوان يمكن أن توجد نسخ من الألوان الدافئة والباردة، كما أن هناك أنواع كثيرة من الزرق الدافئ والبارد تمامًا مثل اللون الأحمر الدافئ والبارد.

تفسير كل لون سواء حار أو بارد

أولاً الألوان الحارة:

الأصفر:

فهو يجذب اللون الانتباه ويعتبر مصدر للضوء ويتم استعماله لإصدار تحذيرات حيت يستخدم مع الأسود.[4]
الأحمر:

اللون الأحمر يعتبر هو اللون السائد كما أنه هو إشارة للإنذار لأنه يجذب الانتباه أولاً بين كل المحفزات وتبدو الأشياء التي باللون الأحمر قريبة من الأشياء التي لها الألوان الأخرى.
البرتقالي:

يعتبر لون ترفيهي ومعطي إحساس بالاقبال على الحياة ويملك تأثير منشط ومعزز.

ثانياً الألوان الباردة:

الأزرق:

هو لون منطقي فيعزز التركيز، كما أنه يساهم في تطوير آلية اتخاذ القرار.
الأخضر:

مرتبط اللون الأخضر بمشاعر الأمان والراحة وايضاً الاسترخاء.
الأرجواني:

يوضح اللون الأرجواني الأنشطة غير اللفظية.

أهم ما يجب معرفته عن الألوان الدافئة والباردة

درجة حرارة اللون لا تعتبر مطلقة فاللون الأزرق ليس دائمًا لونًا بارداً والأحمر ليس لونًا دافئًا كما أوضحنا أعلاه.
دائمًا ما تكون درجة حرارة لون حرارة نسبية وسنحتاج إلى تحديد ما يتعلق باللون الذي بجانبه أو المحاط به.
يمكن أن يساهم استخدام الألوان الدافئة والباردة في تكوين مساحة وأبعاد في الرسمة وهو أمر مفيد بشكل خاص خلال

رسم المناظر الطبيعية

.
يمكن استعمال الألوان الدافئة والباردة لتكوين وهم بالرسومات.