حقوق الاولاد على الوالدين

من حقوق الاولاد على الوالدين

  • اختيار الزوجة الصالحة
  • اختيار اسم جيد
  • النفقة على الأولاد
  • التربية الصالحة
  • العدل بين الأبناء


اختيار الزوجة الصالحة:

من حق الابناء ان يتم الاختيار إليهم أم صالحة، قال تعالى: { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ }، أي أن المرأة والزوج الصالح يخرج الله من أصلابهم ذرية صالحة.


اختيار اسم حسن:

من المهم اختيار اسم حسن للأبناء، وهذا الأمر لا نشاهده حاليًا، لأن الآباء يطلقون على أبنائهم اسماء اجنبية، ليس لها معنى إسلامي، مثل كريستينا، او اسماء للبنات قبيحة فيها تشبه بالذكور، مثل اسم عصمت للفتاة، أو اسماء ذكورية فيها مياعة، أو أسماء عربية لكن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن التسمية بها، مثل مُرة، أو كعب، أو كلاب، أو اسماء مثل عبد النبي، والعبودية لا تكون إلا الله عز وجل. [1]


النفقة على الأولاد:

يجب أن ينفق الأب على أبنائه وفقًا لاستطاعته، وحتى لو كان فقيرًا، فإن هذا لا يعفيه من النفقة على أولاده، قال تعالى: وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة:233]


التربية الصالحة:

التربية الصالحة من أهم حقوق الابناء على الآباء، لكن إذا لم يكن هناك صلاح للأهل، فكيف نتوقع صلاح الأبناء، ويجب على الآباء منذ سن صغيرة تعليم أبنائهم طاعة الله وآيات الله، قال عليه الصلاة والسلام: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع. رواه أبو داود.


العدل بين الأبناء:

كان شائع في الجاهلية وأد البنات، وبالرغم من أن هذا الامر لم يعد شائعًا، لكن ممارسات العنف ضد الأبناء لا تزال شائعة، فكم نجد عند عائلات متخلفة حب للأبناء الذكور وإهمال الفتيات، أو ظلمهم، أو حتى تعنيفهم. [2]

آيات قرآنية عن حقوق الأبناء على الآباء

نعمة الذرية هي نعمة عظيمة، لا يجب أن يستهين بها المرء، وهي مسؤولية عظيمة بالرغم من البهجة التي تورثها نعمة الذرية، والراحة والأنس والشعور بالاستقرار.

الأبناء أمانة في أعناق أولادهم، يجب عليهم الاعتناء به منذ نشأتهم، فإن حافظ الآباء على ابنائهم ربحوا الدنيا والاخرة، عن  عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

وحقوق الابناء والادلة القرآنية عليها هي


  • اختيار الشريك الصالح،

    بناءً على أسس إيمانية، وتجنب الزواج من مشركة، ونهى الله عز وجل إطلاقًا من زواج المرأة المسلمة من مشرك أو مسيحي كي لا يأتي الأولاد على دين أبيهم، قال تعالى: (وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)

  • تنشئة الأولاد تنشئة صالحة

    : وهذا يتطلب وجود ذرية صالحة لأن الأم والأب المسلمين سوف يخرج من أصلابهم أولاد يعبدون الله عز وجل، قال تعالى: (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكرُونَ)

  • الرضاعة الطبيعية

    : قال تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾، يجب على الأم أن ترضع أبنائها رضاعة طبيعية، من أجل بناء جسمه وتقويته، وأجمع الأطباء أن الرضاعة الطبيعية مفيدة لجسم الطفل لأن لبن الأم يحوي على أضداد طبيعية تتواجد في لبن الأم

  • النفقة:

    النفقة من حقوق الأبناء على أبائهم، ومن الواجب على الأهل أن يوفروا لأبنائهم الأمور الأساسية من طعام وشراب ولبس، قال تعالى: (لِيُنْفِقْ ذو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قدِرَ عَلَيْهِ رِزْقهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ)

  • العدل بين الأبناء:

    من الواجب على الأباء العدل بين الأبناء، وتقديم المحبة لهم بالتساوي، ومن الدلائل على أهمية العدل بين الأبناء ما حدث بين يوسف وإخوته، قال تعالى: (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)

  • الدعاء لهم بالهداية:

    وذلك اقتداءً بالأنبياء الصالحين، عندما دعا زكريا عليه السلام ربه، فقال (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) [3] [4]

حقوق الابناء على الآباء

يولد الأبناء على الفطرة، ويكون الولد مفطور على الإسلام وحب الخير وحب الأعمال الصالحة، ومن واجب الأباء حفظ هذه الفطرة، وصونها من مظاهر الانحراف، فكم نجد طفلًا صالحًا ابوه ظالمًا، فينشأ الابن كي يكبر ويقلد أبيه، وعن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، وَيُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ»

ومن

حقوق الابناء

على الاباء التربية الصالحة وتعليمهم العلوم النافعة التي سينتفعوا بها في الدنيا والآخرة، ومن الاساسيات التي يجب أن يعلمها الاباء لابنائهم الوضوء والصلاة والطهارة، وعندما يتعلم الولد الصلاة فيصلي يكتسب الاباء الاجر، والتربية الايمانية تتطلب تعليم الابناء مكارم الاخلاق والعادات الكريمة، وتعليم الابناء الأدب ليتحلوا به أمام الكبار والصلاة.

ومن واجب الاباء أيضا ان يحصنوا ابنائهم من الرذائل والمنكرات والفواحش المنتشرة في عصرنا الحالي، فقد اصبح التعري اليوم حضارة، واصبح قلة الحياء تطورًا، والمظاهر التي نراها اليوم أبعد ما تكون عما أمرنا به الله عز وجل والنبي الكريم. [5]

متى يعق الابن ابنه

بالرغم من حقوق الوالدين العظيمة، إلا ان الله عز وجل أمر بحقوق الابناء أيضًا، قال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} [النساء: 11]، وقال أيضًا: { وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاَقٍ} [الإسراء: 31] ومن صور عقوق الاباء لابنائهم عدم تنشئتهم النشأة الصالحة وتعليمهم أمور دينهم

ونذكر في ذلك قصة عن عمر رضي الله عنه: أن رجلاً جاء إليه بابنه فقال: إن ابني هذا يعقني فقال عمر رضي الله تعالى عنه للابن: أما تخاف الله في عقوق والدك, فقال الابن: يا أمير المؤمنين، أما للابن على والده حق؟ قال: نعم، حقه عليه أن يستنجب أمه ـ يعني لا يتزوج امرأة دنيئة لكيلا يكون للابن تعيير بها ـ وحسن اسمه ويعلمه الكتاب, فقال الابن: فوالله ما استنجب أمي, ولا حسن اسمي، سماني جُعْلا، ولا علمني من كتاب الله آية واحدة, فالتفت عمر رضي الله تعالى عنه إلى الأب وقال: تقول ابني يعقني! فقد عققته قبل أن يعقك

أما من يحسن تربية أبنائه ويعدل بينهما ويعلمهم أمور دينهم ويساعد على تربيتهم تربية صالحة يكونوا له سترًا من النار يوم القيامة. [6]